الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نتنياهو يطالب حماس بشطب بقية وثيقتها

محمود فنون

2017 / 5 / 8
القضية الفلسطينية


نتنياهو يطالب حماس بشطب بقية وثيقتها
محمود فنون
8/5/2017م
تفاعل نتنياهو مع وثيقة حماس وطالبها بمزيد من التعديلات.
أجرى نتنياهو حديثا تلفزيونيا علق فيه على وثيقة حماس .
قال إن وسائل الإعلام نشرت أخبارا مفادها ان " حماس قبلت إقامة دولة فلسطينية على أراضي الضفة والقطاع ، ونشرت الصحف أن هذا يعني إعتدالا وانها تقبل بوجود دولة إسرائيل ... "
وأكمل نتنياهو بأن وثيقة حماس تهدف إلى إقامة دولة فلسطينية من أجل إزالة دولة إسرائيل وتقول انه ليس لإسرائيل الحق في الوجود ....يقول تريد دولة صغيرة اليوم من أجل إبادة إسرائيل لاحقا..
يقول المريدون : نتنياهو بذكاءه كشف المستور !!!
ما الجديد في موقف نتنياهو ؟
هو رأى الجديد في وثيقة حماس كما رأته وسائل الإعلام . تنازل عن ثلثي فلسطين وشطب ما سمي بالوقف الإسلامي وفك الإرتباط بالإخوان وأن حماس لا تعادي اليهود ..
ولم يتأخر مشعل سوى يومين ليعلن قبوله بالمفاضات مع إسرائيل حينما تصبح إسرائيل مستعدة للمفاوضات . أعلن هكذا دون ان يطرح عليه وسطاء تسوية مثل هذا الطرح بل مطلوب منه إثبات حسن النية فقط.
لكن نتياهو علق على القديم الذي ظل في الوثيقة .أي انه يسعى لدفع حماس لمزيد من التأهيل والهبوط درجات أخرى عن السلم كما هي عادة قادة إسرائيل .
هل هذا جديد ؟
الجواب لا ابدا .
نحن نتذكر موقف إسرائيل : حينما أعلنت المنطمة انها تقبل تسوية وإقامة سلطة في الضفة والقطاع عام 1974م وتسوية تاريخية بدولة في الضفة والقطاع وبعد ذلك حينما أعلنت انها تقبل بقرارات الأمم المتحدة عام 1982م وبعد ذلك حينما أعلنت برنامجها المتمثل بإعلان الدولة في المجلس الوطني في الجزائر عام 1988م ؟ وموقف إسرائيل من مبادرة الملك فهد عام 1981م ومبادرة الدول العربية عام 2002م .
قال ممثلي إسرائيل عن هذا خداعا وأن المنظمة تهدف إلى إبادة إسرائيل . وطالبوا العرب بمزيد من الهبوط في مبادراتهم !!!

إن رفض نتنياهو ليس دليلا على ان الوثيقة عظيمة وصحيحة فهي تتنازل عن ثلثي فلسطين دفعة واحدة . وطريق التنازلات مطروقة ولا عائق امام حماس. ففتح عبدت لها الطريق . بل إن فتح حفرت طريقها التنازلية في ظل معارضة جدية وقوية فلسطينية وعربية . أما حماس فطرحت وثيقتها في مناخات عربية رجعية ومتهالكة ومناخات فلسطينية أشد رجعية وتهالكا . وحماس لا تواجه بجبهة رفض كما واجهت فتح . والملوك والرؤساء العرب يبتسمون تشجيعا ويحملون خناجرهم لمزيد من الطعن في القضية الفلسطينية ولإجبار حماس على استكمال تأهيل نفسها بما ينسجم مع الإرادة الرجعية العربية والتوافق مع سياسة المنظمة وقبول إسرائيل وليس حصرا في اراضي عام 1948م بل قبولها من حيث المبدأ
وماذا تريد حماس ؟
تريد ان تسير في طريق الهوان مقابل الإعتراف بها ووصفها بالمعتلة والحصول على المال.وأين التحرير ؟ في خبر كان !!!
أما إسرائيل فسوف تستمر في التهديد والضغط بالوسائل العسكرية والحصار واستخدام تركيا وقطر والسعودية لتجريد حماس من الوطنية الفلسطينة بشكل متراكم وكما حصل مع فتح .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روسيا تزيد تسليح قواتها ردا على الدعم الغربي لكييف | #غرفة_ا


.. طهران.. مفاوضات سرية لشراء 300 طن من اليورانيوم | #غرفة_الأخ




.. الرياض تسعى للفصل بين التطبيع والاتفاق مع واشنطن | #غرفة_الأ


.. قراءة عسكرية.. صور خاصة للجزيرة تظهر رصد حزب الله مواقع الجي




.. الإفراج عن الأسير الفلسطيني عيسى جبارين بعد 22 عاما من الاعت