الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تكره الاكثرية القواعد

جمشيد ابراهيم

2017 / 5 / 9
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


تكره الاكثرية القواعد
لربما لم يات الابن الصالح بجديد اكثر من الابن الطالح / العاق او الشاذ و ان تسمية الشاذ جنسيا افضل من مثلي الجنسية - لماذا؟ لقد دخلنا منذ فترة ليست بالقصيرة زمن القواعد - قواعد اللغة الانجليزية و العربية و الفرنسية او الطريق / مدخل الى اللغة الهندية و الكوردية دون ان يعرف المؤلف و القاريء بان القواعد ليست الا مراقبة اللغة و اكتشاف ظواهر عامة او ظواهر تتكرر اي هي ليست الا نظرة الى الوراء Retrospective View لذا سميت بالقواعد او grammar من اليونانية tekhne اي المتعلم في الاداب لدرجة يعتقد الطالب المسكين ان القواعد قوانين سارية المفعول على جميع ظواهر اللغة مع بعض الاستثناءات يجب عليه تعلمها رغم اننا نعلم بان الاكثرية تكره القواعد و حتى اذا تعلمتها فانها تنساها في فترة قصيرة. اليس من الافضل اذن ان يترك المعلم الطالب ان يكتشف القواعد بنفسه؟

لقد جاء الوقت لاجتياز زمن القواعد و رسم الطرق و اذا كانت القواعد تطغى على جميع ظواهر الحياة فمصيرها هو الموت لانك تستطيع وفق القاعدة التنبؤ بنهايتها و نتائجها كلعبة الشطرنج. نعم التنبؤ predictability ظاهرة مفيدة في اللغة و التوقعات الجوية و سلوك الانسان و الامراض و لكنه اي التنبؤ ممل او طريق مسدود يتكرر يؤدي الى الموت او السبات لانه لا ياتي بجديد و الطريق الوحيد الى كسر طوق القواعد هو الاستثناءات و الشواذ.

لذا يجب عليك ان تفرح بالشواذ و الاستثناءات لكي لا تتجمد في طوق الدوران و تصاب بالدوخة و تمل من السير في نفس الطريق. تصور خطورة التنبؤ بيوم وفاتك الحتمي.
www.jamshid-ibrahim.net








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - القواعد يضعها الأقوياء للضعفاء
نضال الربضي ( 2017 / 5 / 10 - 10:12 )
تحية طيبة لكم أيها العزيز جمشيد،

القوي يضع القاعدة ليمشي عليها الضعيف، فيضمن َ لنفسه السيطرة و التفوق.

الضعيف يعتقد أن القاعدة هي: طبيعة الأشياء و ما يجب أن تكون عليه؛ فيلتزم بها حد َّ الالتصاق و التماهي، و يصير ُ المدافع الشرس عنها،،،

،،، عندها يتبدَّى أمامه فعل: كسر ِ القاعدة، كتجلٍّ لأشد أنواع الخراب، و أعتى الهجوم على وجوده و هويته، فيأتي ردُّ فعله عنيفا ً مُدمِّراً تجاه أي مُنادٍ بالانعتاق،،،

،،، في ذات الوقت الذي يبقى فيه السيِّد في مأمن، يحميه وكيلُه: ضمير الجمهور، من استفاقة الجمهور، لأن أداة السيطرة: القواعد، تعمل بفاعلية.

هذا هو الفارق بين السيد و العبد، الأول يرسم القواعد و هو يعلم انها لا تنطبق عليه، و الثاني يتلقَّاها و يتماهى معها و يحيا بموجبها و يرتعب ُ من كسرها.

دمت بودٍّ!


2 - الاخ العزيز نضال الربضي
جمشيد ابراهيم ( 2017 / 5 / 11 - 18:01 )
عزيزي نضال
هذه نظرة جديدة للقواعد و خرقها من قبل القوي و الضعيف لم افكر بها من هذه الزاوية. لك الشكر الجزيل على هذه الاضافة المفيدة و دمت صديقا عزيزا

اخر الافلام

.. هل تمنح المحكمة العليا الأمريكية الحصانة القضائية لترامب؟


.. رصيف غزة العائم.. المواصفات والمهام | #الظهيرة




.. القوات الأميركية تبدأ تشييد رصيف بحري عائم قبالة ساحل غزة |


.. أمريكا.. ربط طلاب جامعة نورث وسترن أذرعهم لحماية خيامهم من ا




.. مشاهد من آثار الدمار جراء قصف مبنى تابع للصليب الأحمر في وسط