الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


متى سيُقتل سامي الذيب؟!

داود السلمان

2017 / 5 / 11
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


هذا المقال، هو اكيد، ليس مقال تحريضي ولا صاحبه يؤمن بنظرية القتل- الاغتيال لأي انسان كائن من يكون، بصرف النظر عما يتبنى هذا الانسان أي نظرية أو مبدأ، أو أي فكر أو فلسفة أو معتقد أو دين أو ايديولوجيا.
واكيد أن المعني بهذا المقال يدرك ويعي ما اقول عن دراية ونظر ثاقب؛ فهو يقرع مكامن الخطر، ويرفع بيارق التحدي، ويلوّح بألوية الانتصار. الانتصار لقول (الحق) ويرفع شعار ابراز الحقيقة؛ ومن حقه أن يفعل ذلك، وانا لا ضده ولا معه، وانما موقفي (المنزلة بين المنزلتين)، او بعبارة اخرى (أن اليمين والشمال مضلة).
لقد قرأت معظم ما نشر (الذيب) من مقالات، ورجوته أن يرسل لي كتابه (القرآن حسب التسلسل التاريخي)، عن طريق الايميل، وقد ارسله لي مشكوراً؛ والكتاب، برغم الاخطاء الاملائية والنحوية البسيطة، الا انني لم اقرأ بحثا علميا رصينا يتعلق بالقرآن الكريم، مثلما قرأت هذا الكتاب، حتى أن كتاب (تاريخ القرآن) للمستشرق (نولتكة)، وبرغم انه احد مصادر الاستاذ الذيب، ويعتبر من اهم الكتب الحديثة التي تناولت موضوع القرآن، فهو لا يأتي بالأهمية القصوى لكتاب سامي الذيب من وجهة نظري.
الدكتور الذيب صحيح أنه بعيدا عن بلاد المسلمين، وهو يشعر بأمان في سكناه ومركز اقامته؛ لكن الدواعش، وكما يعلم الاستاذ، لم يفكروا بنقطة معينة من بلاد الله الواسعة، الا وداستها اقدامهم الاثيمة، ففجروا هنا، وقتلوا هناك، وعاثوا فسادا في الارض، وتفننوا بطريقة القتل.
وهو يعلم كذلك، ليس الدواعش خصومه فحسب، بل معظم المسلمين، الذين مس بكتاباته المستمرة اقدس ما يؤمنون به، وهو القرآن.
واعتقد جازما، أن الذيب لا يخاف القتل ولا يخشى الموت، والسبب أنه ارتشف معين الحقيقة، وذاق عسيلتها بكثرة المصادر المختلفة التي اطلع عليها، وبحكم مركز عمله الذي مارسه لسنوات طويلة؛ لكنه قد يكون مرشحاً، لا لجائزة نوبل، بل لجائزة الموت غيلة.
والبعض قد يفهم مني انني ابغي من الذيب أن يخفف الوطأة بعض الشيء، والبعض الآخر ايضا، قد يفهم على انني ارد على كتاباته، او احرض عليه؛ وهو ليس هذا ولا ذاك، بل ارى أن هناك عقول جبارة واقلام مبدعة، تكون خسارة علينا أن يغيبها الثرى، فنخسر نتاجها الثر.
ان مجتمعاتنا العربية والاسلامية- للأسف الشديد- لا تفقه فلسفة القلم، بقدر ما انها تعي فلسفة السيف، وهذا بحد ذاته ارث تاريخي كبير ورثناه اباً عن جد. وهنا اتذكر مقولة لعالم الاجتماع العراق الدكتور على الوردي، وهو يتحدث عن البداوة وعمقها التاريخي، فقال، ما معناه: حتى انا لا استطيع التخلي عن بداوتي، فلو اخذ احدا حقي ولم استطع رده لاستنجدت بعشيرتي.
فهل للدكتور سامي الذيب عشيرة تحميه من الدواعش ومن كل تبني افكارهم؟، أم أنه قد آوى الى ركن شديد؟.
مقالكم....
بعد أن شنق الاستاذ محمود... هل جاء دور سامي الذيب؟.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لاحجة في مايزعمه الذيب أنها أخطاء في القران
عبد الله اغونان ( 2017 / 5 / 11 - 21:34 )

بدلالة أننا نرد عليه
فهو يعتمد قاعدة / مخربطة / ؟ دون توضيح المفهوم
لايعتمد على قواعد النحو ولاالبلاغة ولاالمأثور من كلام العرب
ولاعلم له بتعدد الاعراب والحالات الاستثنائية في كل مكون من القواعد
هو يقوم باستفزاز لابحث علمي
والعقلاء يفضلون الحوار
وفي كل توجه وايديولوجيا ودين هناك منفعلون
ولاأحد يضمن تكرار ماوقع لفرج فودة وحتر ورسامي شارلي ايبدو
ناقش علماء ومفكرين فرج فودة وسجل ذلك في كتب ولم يأمروا بقتله وان صرح بعضهم بما يشبه تكفيره
لكن ليس كل الناس بهذا الطبع فهناك من ينفلت انفعاله
والمشكلة في القانون اذ بدعوى حرية التعبير والفكر يمكنك أن تثير الفتن وتؤدي شعور وعقيدة اخرين وهكذا يسعى الشخص دون قصد في اغتيال نفسه
الأستاذ سامي الذيب في أروبا ولديه قضية وطنية اذ هو من فلسطين ويعرف ماوقع قديما ويقع راهنا ومع ذلك لم نجد له ولو مرةأن يتحلى بالوطنية والشجاعة وينتقد الصهيونية التي تمارس الارهاب تاريخيا ورسميا وشعبيا
هو يعرف أنه عندما ينتقد اسرائيل قد يكون مستهدفا على الأقل قانونيا وقد يسجن بتهمة معاداة السامية من هنا يحق لنا القول أنه يمارس رقابة ويخدم أجندة


2 - نبينا سامي الديب
ماجدة منصور ( 2017 / 5 / 12 - 04:01 )
بعيد الشر عن قلب نبينا سامي الديب0
الله يطول لنا بعمرو..و عمرك يا استاذ
احترامي


3 - الاغتيلات علامة الضعف وليس علامة القوة!!!!
فهد لعنزي ــ السعودية ( 2017 / 5 / 12 - 05:04 )
يقول الاخ عبد الله اغونان (لاحجة في مايزعمه الذيب أنها أخطاء في القران) قاذا كان كذالك فلماذا الخوف. فاذا لم يكن هناك اخطاء سوى كانت علمية او نحوية او انسانية في القرآن فلماذا الخوف؟؟. الخوف هو علامة العجز. فاذا كان كل ما دونه سامي الذيب هو هراء حسب رجال الدين الواعين كـ عبد الله اغونان وسلامة شومان وغيرهم فليدعو الرجل يكتب ما شاء وعلى المتلقي تحكيم عقله. نحن نقرآ الكثير عن انتقاذ اليهودية والمسيحية ولم نسمع احدا من اليهود او المسيحيين يهدد احد بسوء. وانا هنا اقترح على الازهر الشريف او دار الافتاء في المملكة العربية السعودية ان يفندوا الحجج الذي استند عليها سامي الذيب وهو الطريق السليم. لو فرضنا جدلا (لا قدر الله) ان سامي الذيب تعرض للاغتيال) فتغييب الجسم لا يعني تغييب الفكر.كثير هم من قتلوا قديما وحديثا ولكن تعاليمهم اصبحت منارة يهتدى بها. قتل فرج فودة ولكن هل قتلت افكاره كلا ثم كلا.قتل الشهيد السعيد ناصر السعيد ومنعت كتبه من التدوال في بلاد المنشا وربما عن الطبع ولكن ثورة المعلوات اظهرت المخبا واصبحت كل كتب الممنوعة في متناول اليد. الذي بيته من حجر لا يبالي بقذف الحجارة عليه.


4 - لقد خانك الفكر وان كان عن حسن نية!!
سمير أل طوق البحرآني ( 2017 / 5 / 12 - 05:26 )
ان عنوان المقال هو عنوان لا يليق لانه عنوان يلفت انظار الارهابيين بل يحثهم على التسرع على ازهاق روحه. اخي الكريم لقد خانك الفكر وكان الواجب عليك ان تختار عنوانا يليق بما جاء في مقالك. اما متى سيقتل سامي الذيب فهو خطا فادح واتمنى عليك ان تعيد المقال بعنوان لا يفهم منه التحريض. اخي الكريم انت العارف اللبيب ان الدواعش او الارهابيين عامة لا يقرؤون ما لا يعجبهم وعندما يقرؤون عنوان مقالك سيوقفهم العنوان وربما يكون هو السبب في اغتياله. هذا رايي واختلاف الراي لا يفسد للود قضية.


5 - فهد العنزي مانخاف منه
عبد الله اغونان ( 2017 / 5 / 13 - 02:23 )

أتدري مانخاف منه ؟
لانخاف من فكر مثل سامي الذئب اذ هو متهافت فهو ليس من اللغويين ممن يعرف اللغة وقواعدها
مانخافه هو شباب غر قليل الواد في الثقافة يطالع هذا ويعتقده
كم معاناة لتصحيح المغالطات وقد يطلع على الشبهات ولايطلع على كشفها وضحدها
لذلك نبادر للرد عليها في حينها وفي مكانها
لاتهزني الشبهات وصرحت لنا أنها قد هزتك هزا وتعرف أن جل الشباب السعودي لم يتلق تكوينا
صحيحا في الاعتقاد بل فقط التلقين فاذا تعرض لشبهات انهار ودب اليه الشكوك
كونا أنفسنا وخرجنا من دائرة التلقين الى الفكر والانفتاح
ماشككت في ديني قط والحمد لله
الا أني مقصر في الكتابة


6 - عبد الله اغونان.
فهد لعنزي ــ السعودية ( 2017 / 5 / 14 - 05:27 )
الشعب السعودي ـ اعني الشباب المثقف ـ لم تعد تنطلي عليه خزعبلات عفى عليها الزمن وهناك قامات كانت مؤمنة كما تفضلت بالتلقين كما انت مؤمن بالتلقين ولكن بعد ان انكشف المستور بفضل الله وبفضل ثورة المعلومات ـ الشكر موصول لمخترعها ـ لم يبق هناك احابيل تنطلي على العاقل اللبيب لكن لكل انسان حرية التفكير والمعتقد اذا لم يؤدي اعتقاده الى تدمير البشرية. ان من القامات التي لا تسطيع انكارها هو المفكر القدير عبد الله القصيمي الذي لم اجد ان احدا استطاع تفنيد آرآئه . كما اني احيلك على قامة اخرى وهو وآئل نجد وملحمته الالفية وساكون ممنونا لو تتفضل بالرد عليه. اخي الكريم.ان مسالة التلقين ليست مقتصرة على الشعب السعودي بل على كل الشعوب والمغرب نموذجا ولولا التلقين لاصبحت الاديان دين واحد ولكن التلقين هو سر الايمان بالاعتقاد وليس الحقيقة ولو ان دينا ما او مذهبا ما يمتلك الحقيقة لما توانت البشرية عن اعتناقه. اخي الكريم احيلك على تعليقي المعنون بـ (هذا هو دين الانسان يا عبد الله اغونان) وهو ردا على تعليقك تحت الرابط الآتي لان فيه الرد على تعليقك رقم 5.
http://www.ssrcaw.org/ar/show.art.asp?t=2&aid=47816
شكرا


7 - تصحيح
فهد لعنزي ــ السعودية ( 2017 / 5 / 14 - 08:10 )
الرابط المذكور في تعليق رقم ستة هو:
http://www.ssrcaw.org/ar/show.art.asp?t=2&aid=478160
اعتذر على الخطا

اخر الافلام

.. بعد 40 عاماً من تقديم الطعام والشراب لزوار المسجد النبوي بال


.. الميدانية | عملية نوعية للمقاومة الإسلامية في عرب العرامشة..




.. حاخام إسرائيلي يؤدي صلاة تلمودية في المسجد الأقصى بعد اقتحام


.. أكبر دولة مسلمة في العالم تلجأ إلى -الإسلام الأخضر-




.. #shorts - 14-Al-Baqarah