الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أحمد بهاء الدين شعبان - الأمين العام للحزب الإشتراكي المصري وأحد أبرز قيادات اليسار المصري - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: قضايا اليسار في مصر والعالم العربي علي ضوء المتغيرات الجارية

أحمد بهاء الدين شعبان

2017 / 5 / 15
مقابلات و حوارات



 
من اجل تنشيط الحوارات الفكرية والثقافية والسياسية بين الكتاب والكاتبات والشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية الأخرى من جهة، وبين قراء وقارئات موقع الحوار المتمدن على الانترنت من جهة أخرى، ومن أجل تعزيز التفاعل الايجابي والحوار اليساري والعلماني والديمقراطي الموضوعي والحضاري البناء، تقوم مؤسسة الحوار المتمدن بأجراء حوارات مفتوحة حول المواضيع الحساسة والمهمة المتعلقة بتطوير مجتمعاتنا وتحديثها وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان وحقوق المرأة والعدالة الاجتماعية والتقدم والسلام.
حوارنا -202- سيكون مع الأستاذ  أحمد بهاء الدين شعبان - الأمين العام للحزب الإشتراكي المصري وأحد أبرز قيادات اليسار المصري  - حول:  قضايا اليسار في مصر والعالم العربي علي ضوء المتغيرات الجارية.

 

يمثل اليسار الاشتراكى، أحد المرجعيات الأساسية الأربع لمقومات الهوية الوطنية في أوطاننا، إلى جانب المرجعيات الثلاث الأخرى: الإسلامية، والليبرالية، والقومية، وهو أمر متشابه فى أغلب البلدان العربية، ودول عديدة أخرى فى المنطقة.
وقد أسهمت الأحزاب والمنظمات والجماعات والشخصيات الاشتراكية، إسهاماً عظيماً، فى مسيرة تطور أوطاننا وشعوبنا خلال عقود طويلة مضت، قدّمت خلالها تضحيات جسيمة، ودفعت أكلافاً غالية، من دماء شهدائها وعذاباتهم، فى السجون والمعتقلات والمنافى، حتى فى ظل الحكومات والنظم التى حملت الرايات (الوطنية)، وتلك التى ادّعت (الثورية)، وتزيّت بأزيائها، ورفعت شعاراتها!.

لكن رغم كل ماتقدّم، فإن الواقع يُشير، بوضوح، إلى عجز أحزاب الاشتراكية وتجمعاتها وقواها، المنحازة إلى الطبقات الشعبية ومصالحها، عن تحقيق غاياتها، وإنجاز مهماتها، ويرسم صورةً مأساويةً، عن تكرار تعرضها لمحن وأزمات وانقسامات مستمرة، أقعدتها عن التبلور، وحرمتها من استكمال عناصر القوة والتأثير، التى تقدمها كفاعل رئيسى، يلعب دوره المفترض، فى تقرير مستقبل أوطانها، وفى قيادة شعوبها إلى تحقيق ماتصبو إليه من أهداف سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية!.
وفى ظنّى أن هناك أسباباً موضوعية، وأخرى ذاتية. وهناك عناصر داخلية وأخرى خارجية، أدت إلى تعثُّر مسيرة هذه القوى الاشتراكية، الأمر الذى هيأ الوضع لانفراد الطبقات والقوى الأكثر رجعيةً وتخلفاً وتبعية، بل وعمالة للإمبريالية، بتقرير مصير شعوبنا وأوطاننا، وتسلّطها على ثروات ومقدرات بلادنا، الأمر الذى هوى بها من كارثةٍ إلى مأساة، أدت إلى فقدان الاستقلال الوطنى، ونهب الثروة العامة، وشيوع أوضاع الفقر، وتعاظم مظاهر التخلف، وسيطرة الأفكار الماضوية والتكفيرية، على ربوع منطقتنا، دون قدرة من الحركة الاشتراكية على تكوين حالة مجتمعية إيجابية، توقف هذا المسار المُخَرِّب، المضاد لمصالح الطبقات الشعبية والوطنية فى بلداننا، وتقاوم تداعياته المدمرة، على مختلف الأصعدة!.

إن مناقشة واضحة، وصريحة، وشجاعة، ومسئولة، وواقعية، وموضوعية، تتجنب اللدد فى الخصومة، وتترفع عن تسعير أسباب التشرذم والخلافات، وتبتعد عن الخوض فى الهوامش، وتتجاوز الشخصنة والذاتية، وتحاول أن تتجه بإصرار إلى طرح المقومات الفعلية للأزمة، وأبعادها الفلسفية والسياسية، والتاريخية والآنية، وتتلمس جوهر الإشكالية الحقيقية، التى تحول دون تحقيق حركاتنا الاشتراكية، ماتصبو إليه شعوبنا من آمال، أصبحت فرضاَ واجباَ، علينا إنجازه فى أسرع وقت، لأن تأخير ذلك، يؤجل إمكانية معالجة الخلل، ويُضاعف أسباب الضعف والتردى، ويُزيد من معاناة شعوبنا، وتهديد مستقبل أوطاننا.


ولعلى أقترح أربع مقاربات لمناقشة هذه القضية:

أولها: تشخيص واقعى، ومُركّز، لأبعاد الأزمة، ولحجم الأسباب العامة والخاصة، الذاتية والموضوعية، المتسببة فيها.

وثانيها: محاولة تبيان مكمن الأزمة: هل فى النظرية أم فى التطبيق؟!، فى بعض الأفكار التى تحتاج إلى إعادة نظر، أم فى قصور الفهم وميكانيكية الإدراك لهذه الأفكار؟!.
وبطرحٍ آخر: هل نحن بحاجة إلى "مصرنة"، أو "تعريب"، أو "تكريد" الأفكار الاشتراكية، حتى تكون "مقبولة" فى واقعنا بخصوصياته وملامحه، أم أنها كافية بحد ذاتها، كنظرية علمية متكاملة الأبعاد، للتواصل مع جماهيرنا، بحمولاتها التاريخية، والاجتماعية، والأيديولوجية؟!.

وثالثا: كيف نتعامل مع الواقع الاجتماعى والاقتصادى القائم فى بلادنا، بعلاقات الإنتاج المتخلفة فيه، وبالاقتصادات الريعية السائدة، وفى ظل غياب "الطبقة العاملة" بملامحها المعروفة، وبتشوهات جماهيرنا الثقافية المتعددة، وتغلغل الموروث الفكرى والعقيدى والطائفى، المغرق فى أبعاده الزمنية، وبتأثيراته المختلفة على وعى وإدراك قطاعات جماهيرية شعبية عريضة ؟!.

ورابعاً، وأخيراً: ماهى الاقتراحات الموضوعية، أو خطة العمل الممكنة، أو المسارات المقبولة، التى يمكن توافق أغلب المشاركين فى الحوار، حول وجوب البدء بالتحرك لتحقيقها، كمدخل للخروج من الداء العضال الذى تعانى منه الأحزاب والقوى الاشتراكية فى بلادنا، بعيداً عن الشطط فى التصورات، وطرح اقتراحات مستحيلة التطبيق، أو الاستغراق فى تمنيات وهمية عصيّة على الإنجاز، وفى ظل إدراك واعٍ للمؤثرات العالمية والإقليمية الميطة، وللتحديات والتهديدات القائمة، وحرج الظروف وصعوباتها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحياتي الأستاذ أحمد بهاء الدين شعبان
ماهر عدنان قنديل ( 2017 / 5 / 15 - 16:23 )
تحياتي الأستاذ بهاء الدين شعبان، أؤيد الطرح والتساؤل حول هل أزمة اليسار العربي هي في النظرية أم في التطبيق؟ وأود معرفة رأيك ونظرتك عن ذلك الأستاذ بهاء الدين كناشط مخضرم في الساحة السياسية المصرية والعربية، هل الإشكالية تكمن في النظرية نفسها أم في فهمها؟ وهل هناك خصوصيات لمنطقتنا ونحن بحاجة، مثلًا، إلى بناء نظرية اشتراكية تستند إلى القيم والعادات؟


2 - رد الى: ماهر عدنان قنديل
أحمد بهاء الدين شعبان ( 2017 / 5 / 16 - 06:39 )
الأستاذ الكريم ماهر عدنان قنديل

بدايةً أشكر لك تفضلك بالمشاركة ومبادرتك بالتواصل، وأود أن أؤكد أن السئوال الذى تفضلت بتوجيهه إلى، هو صلب الحوار الراهن، والذى أتمنى مشاركة كل الرفاق فى محاولة الإجابة عليه، ولدى بالطبع رد اجتهدت فى كتابته، لكنى أستأذنك فى تأجيل نشره إلى آخر الحوار، حتى لا أصادر على المطلوب، كما يقول المناطقة، وحتى نستمع، لمشاركات باقى الزملاء حول هذه القضية البالغة الحيوية، ونستفيد من وجهات نظرهم المتعمقة، التي أثق في أنها ستقربنا من الوصول للرأي الصحيح


3 - السيد أحمد بهاء الدين
فاخر فاخر ( 2017 / 5 / 15 - 16:52 )
اليوم فقط رد علي الأمين العام للحزب الشيوعي العراقي متأخراً ليقول لي أن المسائل التي أطرحها صعبة وهو مهموم بتحقيق مطالب الشعب العراقي ,
وها أنت مثله رغم كونه شيوعيا وأنت اشتراكياً وترى حضرتك أن واجب الاشتراكي هو تحقيق مطالب الشعب
الشعب المصري يريد أن يكون الجنيه المصري بدولار حتى تتحقق مطاليبه
لن يكون الجنيه بدولار قبل إن يكون في مصر طبقة عاملة واسعة تعمل في الإنتاج السلعي وهذا غير ممكن في النظام الدولي القائم لأسباب كثيرة أولها هو أن العالم مندغم في وحدة واحدة كما وجده كارل ماركس
إذا كان حزبكم اشتراكياً حقيقة فعليكم أن تقترحوا برنامجا لتصنيع مصر ومضاعفة أعداد الطبقة العاملة
لن يفوتني أن أحيي مطالبتك بحوار جدي وصريح يبحث موضوعيا عن أسباب تراجع القوى الاشتراكية ومثلا تراجع أعداد الطبقة العاملة في أميركا من 70 مليونا في الخمسينيان إلى ثلاثين مليونا بعد أكثر من نصف قرن ومن 30 مليونا في بريطانيا إلى 12 مليونا

ولماذا الدولار الأميركي لم يعد يساوي أكثر من 4 سنتات من دولار 1970 ؟
أنا يا عزيزي ماركسي ولا أعمل في السياسة وهمي الوحيد هو أن يعود الشيوعيون والاشتراكيون إلى ماركسيتهم التي فقدوها تماماً


4 - رد الى: فاخر فاخر
أحمد بهاء الدين شعبان ( 2017 / 5 / 16 - 06:40 )
السيد الأستاذ فاخر فاخر:
خالص تحياتى وشكرى لاهتمامك بالمشاركة فى الحوار.
حاولت أن أستوعب وجهة نظركم، التى تحوى تناقضاً موضوعياً، فأنت ترى ألا حل لمشكلات مصر: -قبل إن يكون فيها طبقة عاملة واسعة تعمل في الإنتاج السلعي-، ثم تعود لتقول أن -هذا غير ممكن في النظام الدولي القائم لأسباب كثيرة أولها هو أن العالم مندغم في وحدة واحدة-، ثم تطالبنا -إن كان حزبنا حزباً اشتراكياً حقيقةً-، اقتراح -برنامجا لتصنيع مصر ومضاعفة أعداد الطبقة العاملة-.
العمل على توسيع قاعدة الطبقة العاملة، فى مصر وغيرها، أمرٌ لازم، ومطلوب، وضرورى لدخول بلادنا فى مرحلة التصنيع الحديث، وانتقالها من عهود الإقطاع، والاقتصاد الريعى، أو حتى الرأسمالية الرثّة القائمة، إلى تخوم الاقتصاد المتقدم، ولو كان رأسمالياً، وهو وضع محمود، وخطوة، ولو محدودة، على طريق تطوير نضالاتنا باتجاه نظم أكثر عدلاً، وأقرب للاشتراكية، بدلاً من الاستمرار فى المعاناة المستدامة من نظم القهر والاستبداد، والإهدار والفساد، والتبعية وبيع البلاد والعباد، التى تحكمنا بالحديد والنار، والعصا والجزرة!.
لكنى، ياسيدى، لا أعتقد أن علينا تأجيل كفاحنا فى مواجهة واقعنا المُرّ الراهن، حتى يكتمل تَشَكُّل طبقاتنا العمالية على النحو الأكمل الذى نتمناه.
النضال من أجل علاج عيوبنا، والاجتهاد فى اجتراح أفكار ووسائل مبدعة لإخراج أنفسنا، وطبقاتنا الكادحة، وبلادنا، من أوضاعها المتردية، بل وغير الإنسانية، الراهنة... من أوجب واجباتنا، مهما كان وضعنا، ووضع طبقتنا العاملة.


5 - السيادة الوطنية
Almousawi A.S ( 2017 / 5 / 15 - 17:44 )
استاذي العزيز تحية طيبة متمنيا لك والاخرين تمام النجاح في بلورة الموقف السليم
لصالح يسار فعال عملي يعالج حقا هموم الناس
ويحس به الناس من خلال يومياتهم وحياتهم
ولا يتطلب ذلك الا الى دعوة الناس للعمل معا
من اجل تحقيق مطالبهم البسيطة و حقوقم الانسانية العادلة
خصوصا وقد تعود الناس على الهتاف سلمية سلمية
رغم التضحيات و رصاص السلطة وازلامها
فاليمن السعيد بحاجة الى ايقاف الحرب الجائرة وعلاج الكوليرا الفتاكة
والعراق مثل الاخريات بحاجة لوقف الارهاب واثار الغزو
مثلما هي الحاجة الى الكرامة والسيادة الوطنية
ويتم كل ذلك بكثيرمن العمل الجاد
والقليل من التنظير المتكرر الثقيل
المؤذي بنتائجة العملية
مع فائق التقدير


6 - رد الى: Almousawi A.S
أحمد بهاء الدين شعبان ( 2017 / 5 / 16 - 06:40 )
أشكر تفضلك بالمبادرة فى الاشتراك فى الحوار، وأتفق معكم فى أهمية الدعوة - للعمل معاً من اجل تحقيق مطالبهم البسيطة، وحقوقهم الإنسانية العادلة-.
خالص احترامى


7 - اسئلة في منتهي الجرأة والشجاعة
حمدى عبد العزيز ( 2017 / 5 / 16 - 01:07 )
صديقي ورفيقي وقائدي واستاذي الرائع
احمد بهاء شعبان
أسئلة في منتهي الجرأة والشجاعة تشابه مشرطاً للجراحة للتعامل مع كثير من التكلسات والمأزوميات التي تواجه تيارات اليسار المصري والعربي
مبدئياً قبل أن اتشرف بعمل مداخلة تفصيلية أعد لها
أحييك علي اختيارك لهذا الموضوع الحيوي وأحيي القائمين علي منتدي الحوار المتمدن علي اختيارهم لك كواحد من أبرز قيادات اليسار المصري وكمناضل مهموم فعلاً بقضايا الوطن والطبقات والشرائح الإجتماعية التي يعبر اليسار
عن مصالحها
تمنياتي للجميع بحوار مثمر


8 - رد الى: حمدى عبد العزيز
أحمد بهاء الدين شعبان ( 2017 / 5 / 16 - 06:40 )
زميل الكفاح ورفيق النضال، المبدع والمثقف المتميز، الأستاذ حمدى عبد العزيز

أشكر لك كلماتك الرقيقة، وأثق فى أن اشتراكك معنا فى مناقشة ماطرحته من قضايا، سوف يساعدنا على البحث عن، والوصول إلى، الضوء فى آخر النفق

بجهدك، وجهد أمثالك، وعطائك وعطائهم، يمكن بالفعل أن نبلور خطة عمل حقيقى، تجيب على أسئلة اللحظة المعقدة الراهنة، وتمنحنا القدرة على وضع أقدامنا على الطريق الصحيح.
ودمتم أخاً مخلصاً، ورفيقاً عزيزاً.


9 - السيادة الوطنية 2
Almousawi A.S ( 2017 / 5 / 16 - 10:33 )
سيدي الفاضل شكرا على وضوح وسرعة الجواب
والحق اني حاولت التبسيط
بان ما امام اليسار هو العمل مع الجماهير وعدم التخلي عنهم بناء على وهم نظري
أو إدعاءات تكتيكية حيث اني على ثقة تامة
ان اهم اسباب تفاقم الوضع في المنطقة هو غياب اليسار عن واقع العمل الجاد اليومي
واخفاقه في دراسة متطلبات المرحلة
مما ادى الى نتائج كارثية على مستوى الوعي الجماهيري او آلية العمل التنظيمي
حيث ان هذة الغيبة الطويلة لليسار سمحت لقوى الظلام ولصوص السياسة
من تعميق الجهل واشاعة خرافة الحل بدولة الخلافة
او استحالة الحل في دنيانا بابتكار وسائل غيبية جديدة واتساع مساحة الشعوذة والهاء الناس بل وتوجيهم بطمأنينة الى الثقة بأن هناك مدبر حقيقي منتظر
ومع شديد الاسف ليس لليسار استقلاليه عمل واضحة
فهو اما ذيلي بوثيقة تحالف او متشظي لوجاهات نظر وخلافات فلسفية
ترى ماذا في جعبتكم اليوم من برنامج
اذاما اعتبرنا ان جوهر اليسارهو مشروع ثوري
غايتة تغير الواقع المتخلف لما هو عصري
وعدم الاكتفاء بتحليل الواقع ونقدة
ولكم اجل الاحترام


10 - رد الى: Almousawi A.S
أحمد بهاء الدين شعبان ( 2017 / 5 / 18 - 12:17 )
الرد على مشاركة الرفيق الكريم Almousawi A.S
اتفق معكم فيما طرحتموه من قضايا، ولعلى أحاول ترتيبها، على النحو التالى:
1 ـ جوهر مشروع اليسار هو التغيير الثورى للواقع المتخلف، باتجاه واقع أكثر تقدماً، ومتحرر من الاستغلال، وليس فقط الاكتفاء بالتحليل والتنظير، ومقولة -ماركس- فى هذا السياق معروفة.
2 ـ من أهم أسباب تردى أوضاع منطقتنا غياب اليسار، الأمر الذى سمح بانتشار الجهل والتخلف بجميع مقوماته، وسيادة مظاهر الإفقار والاستغلال، والتدخلات الخارجية، ونهب ثروات شعوبنا، وضياع استقلال بلادنا، .. إلخ.
3 ـ مهمة اليسار الأساسية، ولكى يستعيد حضوره ويستأنف أداء دوره، العمل وسط الجماهير، للتعلم منهم، وتوعيتهم، وقيادتهم، وغيابه عن واقع الجماهير، ساهم بقسط كبير فى عزلته وضعف تأثيره.
4 ـ على اليسار الاحتفاظ باستقلاليته الفكرية، مهما كانت التكاليف والتحديات، حتى لا يفقد تمايزه، ويتحول إلى تابع للبرجوازية، ومروّج للأفكار الليبرالية والمعادية لجماهيرنا.
وأعتقد أن هذه النقاط، مهمة، فى سبيل التواصل حول شروط وآليات تجاوز اليسار لأزمته المستدامة.


11 - وحدة اليسار
Maher Sadke ( 2017 / 5 / 16 - 14:20 )
قبل كل شي وحدة اليسار ماركسيين وناصرين وحزب التجمع وعمال وفلاحين وكل الأحزاب والتيارات اليساريه


12 - رد الى: Maher Sadke
أحمد بهاء الدين شعبان ( 2017 / 5 / 18 - 12:18 )
الرد على مشاركة الأستاذ Maher Sadke
أتفق معك على ضرورة تجميع كل قوى اليسار فى إطار تنسيقى مرن وكفؤ.
ويبدأ هذا الأمر، فى اعتقادى، أولاً: بتجميع كل من قوى اليسار الاشتراكى، واليسار الناصرى، فى إطار تنسيقى جامع، لكل طرف، يتطور مع التفاعل الإيجابى، من خلال تبنى قضايا الجماهير والسعى لتنظيم صفوفهم، باتجاه تكوين إطار جبهوى أوسع.
التدرج مهم، حتى لا تثبط همتنا التحديات، وهذا لا يعنى التأجيل، أوالتملص من المسئولية، وإنما يعكس إدراك مشكلات واقع هذه القوى، ومحاولة حلها وتجاوز تحدياتها.



13 - تحية إلى الأستاذ أحمد بهاء الدين شعبان
إسلام صالح ( 2017 / 5 / 16 - 16:01 )

رأسمال المثقف الصدقية ومحكها الإجابة على الجميع في الفيسبوك وتعليقات الحوار المتمدن، وضالة المثقف الحقيقة، مواجهتها لا التغافل عنها. شكرا


14 - رد الى: إسلام صالح
أحمد بهاء الدين شعبان ( 2017 / 5 / 18 - 12:20 )
الرد على مشاركة الأستاذ إسلام صالح

أتفق مع تعليقكم، وأضيف: إن صدقية المثقف لا تتوقف وحسب على - الإجابة على الجميع في الفيسبوك وتعليقات الحوار المتمدن-، وهو أمر ضرورى، وإنما، وبالأساس، فى ارتباط فكره بعمله، وانعكاس إيمانه بالاشتراكية فى مسار حركته اليومية، ووجوده الدائم وسط جماهير طبقته، وتعبيره العملى عن تبنيه الدفاع عنها وعن مصالحها.


15 - المرونة
ادم رضا ( 2017 / 5 / 16 - 22:08 )
عالم اليوم هو عالم مختلط عليك فقط ان تحافظ علي المرونة. او تكون الفاعل الأول.
العولمة أنهت علي الايدولجية الواحدة


16 - رد الى: ادم رضا
أحمد بهاء الدين شعبان ( 2017 / 5 / 18 - 12:21 )
الرد على مشاركة الأستاذ آدم رضا

لا أعتقد ياصديقى أن - العولمة أنهت علي الايدولجية الواحدة-، فلم تكن هناك أبداً أيدولوجية واحدة مسيطرة، بل كانت الأفكار التقدمية والرجعية، المعبرة عن تناقض المصالح الاجتماعية، على أرض الواقع، ودوماً، تصطرعان، ومن شرارة هذا الاحتكاك تولدت الحركة إلى الأمام. تجد هذا الأمر مطروحاً فى الفكر الدينى والاجتماعى والسياسى والاقتصادى، لأنها، جميعها، تعبر عن انقسام المجتمع إلى طبقات، وتعكس ضراوة الصراعات الاجتماعية بين قوى تسعى للتغيير والتقدم، وأخرى تسعى إلى لجم حركة تطور الواقع، وتقييد حركته الساعية إلى الأمام.
أما ضرورة المحافظة على -المرونة-، فأتفق معك، بشرط ألا تتحول هذه -المرونة- إلى انتهازية، أو أن تتحول إلى تكئة للتحلل من التزامات المناضل، والتحرر من تكاليف القبض على جمرة الثورة.
خالص تحياتى.


17 - التعريب و التكريد .. ولم لا ؟
بشير شريف البرغوثي ( 2017 / 5 / 16 - 23:10 )
الأستاذ الفاضل أحمد بهاء الدين شعبان
أود التركيز على مسألة - التشخيص - .. و بخاصة للمرجعيات الأساسية التي ذكرتم أنها تشكل الهوية الوطنية و هي الإسلامية و الليبرالية و القومية و الإشتراكية
هذه المكونات لا تعمل من تلقائها و لا تملك آليات دافعة لتحريك الجماهير بل هي مجرد تطبيقات محلية لقوى مؤثرة عالميا و حين تنصلح اصطفافاتها الخارجية فإنها تندغم محليا بقدرة قادر و عندما تضطرب شبكة مصالحها الخارجية فإنها تحول الهوية الوطنية إلى براقع ممزقة بين مخالب لا هي وطنية و لا إنسانية و لا قومية ... هي مصالح شرسة فقط تحول الاقتصاد الوطني الى ارقام هامشية في لعبة المال الطيار
و كمثال : هل يمكن اعتبار حركة الاخوان المسلمين جزءا من هوية وطنية ام جزءا من شبكة مصالح دولية ؟ أنا هنا لا أقدم حكما قيميا بل أؤكد أن هويتنا الوطنية هي الآن عبارة عن - صناعة تجميع محلي - لا أكثر
القومية .. ألا ترى استاذنا أحمد أن كثيرا من أهل اليسار العرب يصيبهم الغثيان مثلا عند ذكر العروبة او القومية العربية و كأنها شوفينية مقيتة او فاشية جديدة تحتل أوروربا و امريكا و تستغل مقدراتها و ألخ الخ ... هنا يلتقي الليبراليون مع بعض الماركسيين مع اهل النفط في رفض فوري لأي شيء اسمه قومية
و نفس الدرجة من الرفض تواجهنا حين نطرح مسالة القومية الكوردية ..
أحسب أن الفرز يبدأ اولا من خلال لقاء كل القوى الحريصة على الاستقلال الوطني أولا .. و رفض الاحتلال الاجنبي و التدخل الاجنبي و الإملاءات الخارجية .. و إلا فما معنى الحرية الشخصية / الليبرالية او حتى الحقوق المدنية في أوطان محتلة بشكل مباشر او غير مباشر ؟
إذا كانت الرأسمالية قطة اليفة مقارنة بالمؤسسات المالية الدولية فكيف ننهض و في اوساطنا أعداد كبيرة تهلل للتدخلات الاجنبيىة و بعض هؤلاء يعي ان البنك الدولي يتدخل حتى في نوعية المحاصيل التي على فلاحنا ان يزرعها او يتجنب زراعتها ؟
لسنا هنا بحاجة الى تحديد نوعية العباءة - ماركسية او قومية او اسلامية بل بحاجة الى موقف الفرد او الحزب او التيار من التدخل الاجنبي .. فما بالك حين يكون استجرار التدخل الاجنبي دمويا كما تم في كثير من دولنا ؟ ألا يكون تأييده و ترويجه فعلا منافيا و خادشا للحياء الوطني ؟
إن هذه المنطقة سمها الوطن العربي او اي اسم آخر يريح من يعانون من الحساسية المفرطة من كل ما هو عربي - قد حرمت عند نشوء الامم الحديثة من حق تقرير المصير لأهم شعبين فيها و هما الشعبان العربي و الكردي .. و تم خلق شعب مصطنع جديد اسمه اسرائيل و منحه حق تقرير المصير وحده دون شعوب المنطقة ! هكذا اصبح السؤال المعلق في مراكز القرار العالمي كسيف معلق بشعرة على رأس اي نظام مصري جديد هو : ما هو موقفه من اتفاقيات كامب ديفيد ؟ ..قبل اي سؤال آخر حول الخطط و البرامج العملية لحل مشاكل مصر الاخرى و لكن هذا لا ينفي الحقائق الثابتة التي تقول ان لكل شعب له امتداده الاقليمي و التاريخي من اعادة بناء نفسه و توزيع مقدراته بعدالة على أبنائه و دو ن تدخل خارجي
إننا بحاجة الى الايمان بقيم العدالة الاجتماعية و تكافؤ الفرص و جمع الجماهير حولها كمطالب و كبرامج و ليس الى صناديق الاقتراع المحكومة مسبقا بوزن صناديق الذخيرة و صناديق المال الدولية و المحلية
لا أظن ان الجماهير بحاجة الى عمليات الفرز التقليدية ماركسي / اسلامي / قومي / ليبرالي .. بل نحن بحاجة الى مطالب محددة : مجانية الخدمات الصحية و التعليم ! و توزيع الاراضي .. و توسيع مساحات البناء الشعبي .. و مشاريع الكفاية العائلية الصغيرة بدل انتظار اصحاب رؤوس الاموال كي يتصدقوا علينا و يقبلوا ان يستغلونا ! و للحديث اكثر من صلة
نعم نريد تعريبا لكل النظريات و نريد تكريدا لها ايضا .. دون خضوع للخرائط المقصقصة سواء كان مصدرها سايكس بيكو او فوضى غونزاليسا رايس




18 - رد الى: بشير شريف البرغوثي
أحمد بهاء الدين شعبان ( 2017 / 5 / 18 - 12:22 )
الرد على مشاركة الأستاذ الكريم بشير شريف البرغوثي
أولاً: اسمح لى بأن أشكر لك جهدك الواضح فى طرح أفكار مهمة حول القضايا موضع الحوار.
وثانياً: أبدأ بأن أحاول التداخل مع رؤاك الواضحة:
1 ـ حينما ذكرت المرجعيات الأربع، لم أكن أقصد الحديث عن تجلياتها التنظيمية والعملية، وإنما عن البُعد الثقافى والفكرى للإنسان فى منطقتنا.
أما عن دور الجماعات المتأسلمة، والتى استولت على هذه المرجعية، واتخذتها مطيّة للتخريب والقتل وسحق الهويات الوطنية والقومية، مثلما حدث على يد جماعة -الإخوان- فى مصر، و-داعش-وغيرها فى العراق وسوريا، فحدث ولا حرج، وأتفق مع رأيك تماماً حول جرائم -اصطفافاتها الخارجية-، وحول كونها -عندما تضطرب شبكة مصالحها الخارجية فإنها تحول الهوية الوطنية إلى براقع ممزقة، بين مخالب لا هي وطنية و لا إنسانية و لا قومية ... هي مصالح شرسة فقط تحول الاقتصاد الوطني الى ارقام هامشية في لعبة المال الطيار-، وهو أمر يخرج كل من تلوث فى مستنقعاته من ساحة الهوية الوطنية والقومية، ويحوله إلى -مرتزق- بكل مافى هذا التوصيف من محتوى.
2 ـ اتفق مع موقفك من مؤسسات النظام النيوليبرالى المعولم، وعلى رأسها -صندوق النقد الدولى-، و-البنك الدولى- وأضرابهما، وفهمنا واحد لدورهما التخريبى، ليس بالنسبة لاقتصاديات بلادنا المنكوبة وحسب، وإنما لاقتصاديات وأوضاع شعوب وبلدان أخرى، الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، خذ -اليونان- كمثال.
3 ـ أرى مثلك: أن كل يسارى مخلص لا يمكن إلا أن يكون، وبالبديهة، معادياً للكيان الصهيونى، الاستيطانى، يد الإمبريالية، وذراعها، وقاعدتها المتقدمة فى بلادنا، ومن هنا ينبغى أن نرفض ونقاوم، بكل قوة، -حلف -الناتو- العربى-، أو -الحلف السُنّى-، الذى يُعد لإطلاقه على يد -ترامب- والرجعيات العربية والإقليمية، وهدفه تسعير الخلاف الطائفى والعرقى فى بلادنا، وتصفية القضية -الفلسطينية- إلى الأبد.
4 ـ وأشير إلى أن التقسيم الأيديولوجى الذى أشرت إليه، على الجانب الثقافى، هو من قبيل التوصيف النظرى، أمتا على الجانب العملى، فأويد وجة نظرك فى ضرورة تغليب اجتماع إرادات كل المواطنين الراغبين فى التغيير، والبدء من واقعهم، وانطلاقاً من الـ -مطالب المحددة : مجانية الخدمات الصحية و التعليم ! و توزيع الاراضي .. و توسيع مساحات البناء الشعبي .. و مشاريع الكفاية العائلية الصغيرة بدل انتظار اصحاب رؤوس الاموال كي يتصدقوا علينا و يقبلوا ان يستغلونا-.
خالص شكرى.


19 - تحياتي مرة ثانية الأستاذ أحمد بهاء الدين شعبان
ماهر عدنان قنديل ( 2017 / 5 / 17 - 02:49 )
تحياتي مرة ثانية الأستاذ بهاء الدين شعبان، أتفهم رغبتك بإبقاء الرد إلى آخر الحوار. من ناحية أخرى، ذكرت أستاذ بهاء الدين، في بداية حديثك في المقدمة، أن اليسار الاشتراكي يمثل أحد المرجعيات الأربع لمقومات الهوية الوطنية إلى جانب المرجعيات الثلاث الأخرى: الإسلامية والقومية والليبرالية. ثم تحدثت عن عجز الأحزاب الاشتراكية على أداء مهامها وأدوارها، وهذا ،صحيح، لكن، في المقابل، وعلى المنوال نفسه، فشلت بقية المرجعيات، التي تشكل الهوية الوطنية في النجاح. التنظيمات الإسلامية، لم تحقق نجاحات كبيرة على المستوى السياسي، واقتصرت بعض نجاحاتها على التأثير الإجتماعي، وما ساعدها على تحقيق ذلك، هو تدين مجتمعاتنا، واستعدادها لاستقبال الخطابات المُقدسة. التنظيمات القومية، من جهتها، حققت بعض النجاح ثم اندثرت. التنظيمات الليبرالية، تحذو على نفس المنوال تقريبًا. وهو الأمر الذي يجعل المشكلة ليست في المرجعيات بقدر ما هي في تركيبة الأنظمة عندنا. التكوين السلطوي في الدول العربية هو من أغرب ما يكون، والمرجعية الوحيدة التي نجحت حتى الآن، هي مرجعية الأنظمة
المُسيطرة على الأخضر واليابس، والتي تتدخل في كل شئ تقريبًا، دون امتلاكها لأي لون أو طعم مرجعي مُعين. هذه الظاهرة أظن أنها فريدة ويجب أخذها بالحسبان، فالعجز إلى الآن لا يقتصر على الاشتراكية وحدها، بل يتمدد لبقية التيارات والمرجعيات كذلك.. والسبب حسب رأيي، هو في عدم تقبل التعددية في دولنا بداية أعلى السلطة وصولًا إلى قاع المجتمع.. وهذا راجع إلى عدم وجود تقاليد سياسية تعددية عريقة تحاكي، على سبيل المثال، ما هو موجود في الدول الغربية، حيث التداول على الحكم سمح بخلق ثقافة التنافس السياسي بين المرجعيات ونشوء وتطور ظاهرة التعددية الاجتماعية والشعبية، وهو ما جعل إمكانية تقييم محددات العجز والنجاح للتيارات السياسية ممكننًًا.. فنحن، على سبيل المثال، يمكننا تقييم أداء الحزب الاشتراكي الفرنسي بسهولة من خلال تتبع مسيرة نجاحاته وإخفاقاته طيلة أطوار الجمهورية الخامسة مثلًا، في حين، ما هي الوسيلة التي ستمكننا من تقييم وقياس نجاحات أو تعثرات الأحزاب الاشتراكية في دول عربية لم تشهد أي تغييرات أو تطورات سياسية منذ عقود!


20 - رد الى: ماهر عدنان قنديل
أحمد بهاء الدين شعبان ( 2017 / 5 / 18 - 12:49 )

لا شك أن الأزمة شاملة، وتضرب فى جذور كل القوى والاتجاهات السياسية فى المنطقة، بل أن أخطاء اليسار، وحتى -خطاياه- لو وُجدت، أهون من جرائم التيارات التكفيرية والدموية التى قدمت خدمات غير مسبوقة لأعداء شعوبنا، فى الداخل والخارج، وجرائم وخطايا باقى التيارات الأخرى أيضاً.
وصحيح أن النظم القمعية التى انفردت بالتحكم فى بلادنا، ونهب ثرواتنا، وإلالتحاق، من موقع التابع المأجور، بركب الإمبريالية، وما أشاعته من مناخات الفساد والاستبداد، تتحمل الجانب الأكبر من مسئولية التردى العام فى الأوضاع بالمنطقة، لكن اسمح لى ياصديقى أن أذكر نفسى وأذكِّرك، بأن كل التجارب الثورية العظيمة فى التاريخ، قامت فى وجه مثل هذه الظروف، وأنجزت أهدافها بتضحيات جسام، من شهداء وضحايا وسجون ومعنقلات، حتى حققت الانتصار.
إذن ماهو الفارق الذى حقق لها النجاح، وألزمنا جانب الفشل؟!. أو -لماذا نجحوا وفشلنا؟!-، هذا السئوال المعضل، الذى طالما طرح نفسه على بساط البحث، دون أن نفلح فى الإجابة الصحيحة عليه.
السئوال مرة اخرى: ماهى العوامل الذاتية والموضوعية، التى أتاحت للتجارب الاشتراكية الناجحة تحقيق غاياتها، وماهى العوامل الذاتية والموضوعية، التى أدت إلى إخفاقنا؟!. ذلك هو السئوال.


21 - دعم الانقلاب الفاشي متحالفا مع البرجوازية
محمود معروف ( 2017 / 5 / 17 - 06:57 )

دور اليسار المصري ضخم في اجهاض ااثورة والقضاء علي حلم المسحوقين واستعادة الناهبيين لمقدرات الوطن لمواقعهم بدعم الانقلاب الفاشي متحالفا مع البرجوازية


22 - رد الى: محمود معروف
أحمد بهاء الدين شعبان ( 2017 / 5 / 18 - 22:53 )
السيد الأستاذ محمود معروف
هذا الحكم ياسيدى، متعسف ولا يستند لأى واقع موضوعى، ولا أعرف على أى أسباب استند.
أولاً: الثورة لم تجهض، ولا يمكن النظر إلى مآلات حدث هائل الضخامة، شارك فيه الملايين، بهذا التبسيط، الذى، واسمح لى ، أراه مُخلاً.
وألفت نظركم إلى أن الثورات الكبرى فى التاريخ الإنسانى، انتصرت بعد معاناة هائلة، وتضحيات جسيمة، ومراحل متعددة. والثورة المصرية ليست بعيدة عن هذا القانون، لأن القوى المضادة لن تقف مكتوفة الأيدى، وهى ترى العالم يميد من تحت أقدامها، وستضرب بقوة لعرقلة انتصار الثورة، ومن أول لحظة!.
أما الذى جعل الثورة تتعثر فى هذه المرحلة، فأسباب عديدة، فى مقدمتها خيانة وأنانية جماعة الإخوان والجماعات الحليفة لها، الذين ما أن لاحت بوادر سقوط -مبارك-، حتى تخلوا عن الميدان، وهرعوا لركوب الموجة، وتواطؤا مع المجلس العسكرى والولايات المتحدة لاعتلاء السلطة، وإجهاض المد الثورى فى البلاد، وإذا أردت أن تعرف التفاصيل، فإنى أحيلك إلى كتاب كتاب الباحث والأكاديمى الأمريكى المعروف، والخبير فى شئون مصر والمنطقة، -جايسون براونلى-،(Jason Brownlee, Democray Prevention:The Politics of the U.S – Egyptian, Alliance, (Cambridge University Press. 2012).
والمعنون فى الترجمه العربيه بـ-إجهاض الديمقراطية..الحصاد المُرّ للعلاقات المصرية – الأمريكية فى أربعين عاماً-، ترجمة: أحمد زكى عثمان، دار الثقافة الجديدة، القاهرة،الطبعة الأولى، 2013، وإذا كنت نسيت أذكِّرك بهتافات أعضاء جماعة -الإخوان- والسلفيين، وعشائرهما، فى مظاهرات يوم الجمعة التى أطلق عليها -جمعة قندهار-، وغيرها: -يامشير يامشير (والمقصود المشير محمد حسين طنطاوى، رئيس المجلس الاعلي للقوات المسلحة أنذاك) .. إحنا وراك وانت الأمير-!!.
وبالطبع، فقد لعب ظرف عدم جاهزية قوى الثورة الحقيقية، تنظيمياً وبرنامجياً، للتعامل مع تلك اللحظة الثورية، وفى القلب من هذه القوى اليسار، (ومسئوليته هنا ليست بالصورة التى تتحدث عنها، وإنما لقصور موضوعى فى الإمكانات والتنظيم)، دوراً فى نجاح مخطط الثورة المضادة، من أجل تسليم البلاد لجماعة -الإخوان-.
أما إذا كنت تقصد بـ -دعم الانقلاب الفاشى-، العمل على، وتأييد الإطاحة بنظام جماعة -الإخوان-، يوم 30 يونيو 2013، فالحقيقة أن هذه -التهمة- الزائفة، إن كنت تعتبرها تهمة، ينبغى، من منظورك، أن توجه إلى أكثر من 30 مليون مصرى، خرجوا يهتفون: -الشعب يريد إسقاط النظام .. الشعب يريد إسقاط حكم المرشد-، وأزيدك أن أغلبية الوطن كله، كانوا على قلب رجل واحد فى هذا اليوم، والصور والأفلام شاهدة على هذا، لأنهم شعروا أن الهوية الوطنية والقومية للبلاد فى خطر، وأن -التمكين- الإخوانى سيلقى بالبلاد إلى التهلكة.


23 - السيد أحمد بهاء الدين
فاخر فاخر ( 2017 / 5 / 17 - 12:39 )
لعلك توافقني على أنه لوكان في مصر طبقة عاملة أوسع منها الآن لما هبط الجنيه لياوي الدولار 18 جنيها .
لكنك تعود لتقول أنه يمكن تحسين مستوى حياة الناس بغير الاعتماد على قوى الإنتاج
إسمح لي أن أستغرب هذا القول يصدر عن رجل اشتراكي
ثم تقول لا يهم إن كانت التنمية على الطريقة الرأسمالية
وأنا أوافقك على هذا القول لكنه المستحيل فالدول الرأسمالية الكلاسيكية الكبرى لم تستطع الاستمرار في الاعتماد على الاقتصاد الرأسمالي فكيف لدولة متخلفة أن تعتمده

حريٌ بالشيوعي أو الإشتراكي المصري أن يعرف او يتعرف على العلاقات الدولية القائمة الآن
العلاقات الحالية ينسجها الدولار الذي حل محل الإنتاج البضاعي الذي كان يقرر شبكة العلاقات الدولية رغم أن الدولار عملة كاذبة ومزيفة لا تغطيه سوى المصنوعات الصينية والبترول العربي
ولذلك أصبح بمقدور أميركا أن تعاقب أي دولة لا تعجبها بأن تمتنع عن قبول تحويلاتها النقدية حيث عي المسؤولى عن توزيع الدولار في العالم وعن انتاجه في الطباعة فقط ولذلك وصل دولار 1970 إلى أن يساوي ثلاثين دولارا في 2011 وسيساوي خمسين دولاراً في 2021
هذا هو أحد الأسباب التي تمنع التنمية على مصر وغير مصر

القوى الاشتراكية والشيوعية لن تشكل أحد مراكز القوى في العالم بغير العودة إلى ماركس
وعلي أرى بكل ثقة أن النقاش حول العودة إلى ماركس هو أجدى ألف مرة من تدبيج برامج فارغة لن تؤدي إلى مكان
بضوء الماركسية فقط يمكن تمييز الخيط الأبيض من الأسود
بالماركسية فقط استطاع البلاشفة الروس من عطف التاريخ نحو الاشتراكية والبشرية ما زالت تتعثر على طريق الاشتراكية
الرفيق الماركسي الكبير فؤاد النمري أعلن في 25 أغسطس 2015 -المانيفيستو الشيوعي اليوم- موجود على الانترنت باللغتين العربية والإنجليزية يمكن حصر النقاش فيه

تحياتي


24 - رد الى: فاخر فاخر
أحمد بهاء الدين شعبان ( 2017 / 5 / 18 - 23:17 )
السيد الأستاذ فاخر فاخر
أرجو المعذرة فإنت تُصِّر على استنطاقى بما لم أقله، ولا يمكن لإنسان قضى عمره كله فى الدفاع عن الفقراء والطبقة العاملة والمحرومة، أن يقوله!.

فأنا قلت أن: - العمل على توسيع قاعدة الطبقة العاملة، فى مصر وغيرها، أمرٌ لازم، ومطلوب، وضرورى لدخول بلادنا فى مرحلة التصنيع الحديث، وانتقالها من عهود الإقطاع، والاقتصاد الريعى، أو حتى الرأسمالية الرثّة القائمة، إلى تخوم الاقتصاد المتقدم، ولو كان رأسمالياً، وهو وضع محمود، وخطوة، ولو محدودة، على طريق تطوير نضالاتنا باتجاه نظم أكثر عدلاً، وأقرب للاشتراكية، بدلاً من الاستمرار فى المعاناة المستدامة من نظم القهر والاستبداد، والإهدار والفساد، والتبعية وبيع البلاد والعباد، التى تحكمنا بالحديد والنار، والعصا والجزرة!.

لكنى، ياسيدى، لا أعتقد أن علينا تأجيل كفاحنا فى مواجهة واقعنا المُرّ الراهن، حتى يكتمل تَشَكُّل طبقاتنا العمالية على النحو الأكمل الذى نتمناه-.، فمن أين أتيت ياسيدى بما نسبته لى من قولى -أنه يمكن تحسين مستوى حياة الناس بغير الاعتماد على قوى الإنتاج-؟!.

أما قولك -بأن القوى الاشتراكية والشيوعية لن تشكل أحد مراكز القوى في العالم بغير العودة إلى ماركس-، فأوافقك عليه، ولكنى أضيف أن العودة لماركس، ونحن فى عام 2017، تعنى العودة إلى منهجه الجدلى فى الفهم ، وفى تحليل التناقضات الاجتماعية والاقتصادية، ووضع خطط وبرامج النضال، فى المقام الأول، وليس لاستظهار النصوص وترديدها، بعيداً عن الواقع ومشكلاته.

أما -الرفيق الماركسي الكبير فؤاد النمري-، الذى- أعلن في 25 أغسطس 2015 -المانيفيستو الشيوعي اليوم-، و-الموجود على الانترنت باللغتين العربية والإنجليزية-، والذى تطالب بـ-حصر النقاش فيه-، فلسوء الحظ لم أتشرف بالتعرف عليه، ولا على المانيفيستو الذى كتبه، وما أعرفه، هو -المانيفيستو الشيوعى-، الذى كتبه -كارل ماركس- و-فريدريك إنجلز-، فاعذر قصور علمى، وأعد بأن أطالعه بالاهتمام الذى يستحقه فى أقرب فرصة.

مع خالص مودتى.



25 - تشرذم القوى اليسارية
علي مقلد ( 2017 / 5 / 17 - 12:54 )
استاذي العزيز ... بعد التحية .. اليسار المصري في حالة مستعصية من التشرذم والانقسامات ، وقد ضيعت تلك الحالة على اليسار فرصة غير عادية إبان ثورة 25 يناير ومن بعدها 30 يونيو في خلق كتلة يسارية قوية ومتماسكة فضلا عن تجديد صفوف اليسار بدماء شابة بعيدا عن الشخصيات التي اصابها التكلس والجمود في أماكنها منذ منتصف القرن الماضي ... هل تتوقع سيادتكم ان يخرج اليسار من كبوته وهل لدىكم رؤية لذلك.


26 - رد الى: علي مقلد
أحمد بهاء الدين شعبان ( 2017 / 5 / 18 - 23:32 )
الأستاذ الكريم على مقلد

تحياتى الحارة، وشكرى على ماذكرته فى مشاركتك، ولعلى أقول أن هذا التساؤل هو الدافع أصلاً لإدارة الحوار القائم، والشكر كل الشكر لهيئة إدارة -الحوار المتمدن-، والرفيق العزيز -رزكار عقراوى- على التفضل بتهيئة الفرصة للنقاش حوله، فهو موضوع الساعة، الأهم ، والمطلوب البحث الجدى فيه.

أوافقك على رفض حالة الانقسام والتشرذم فى أوساط اليسار، المصرى والعربى والكردى والعالمى، التى أودت بجهود مخلصة كثيرة، وبددت فرص عديدة، وبالتأكيد فهناك إمكانية موضوعية للخروج من أى معضلة، ولكن النجاح فى ذلك الأمر يتطلب شروطاً وظروفاً مواتية حتى يتحقق هذا -الحلم-.

ولدى بعض الاجتهادات المتواضعة فى هذا الشأن، مرجعها وجودى فى الوسط اليسارى الاشتراكى المصرى أولاً، والعربى ثانياً، وتماسى مع أطراف غير عربية وأجنبية، يسارية، ومعرفتى المتواضعة بحقيقة الأحوال الراهنة لليسار.

وأستأذنك فى تأجيل طرح تصورى المتواضع بهذا الخصوص، حتى نهايات فترة الحوار، وإن كنت استشف أن لديك رؤية وتصورات، حول هذه القضية، سيكون من المفيد طرحها والاستفادة منها، فأهلاً بك وبها.


27 - الاحلام ام الحقيقة النضالية الطوباوية ام العلمية
علاء الصفار ( 2017 / 5 / 17 - 14:50 )
تحية طيبة
السياسة هي فن تحقيق الممكن! و هي تحتاج إلى عقول و عبقرية!
ان ازمة اليسار و الاشتراكية الديمقراطية هي ازمة عالمية, ان سبب نجاح الديمقراطية الاشتراكية في الدول الاسكندنافية مثلاً كان له اسباب تاريخية مرتبطة مع تأثيرات الاحزاب الشيوعية و انتصار البلاشفة في روسيا, و بهزيمة السوفيت و الشيوعية العالمية تم تراجع المد الاشتراكي الديمقراطي في العالم اجمع, أي لقد عمل اليسار الديمقراطي على المزايدة مع الاحزاب الشيوعية من اجل اخذ مواقع الشيوعيين للنداء للاشتراكية. و هكذا بعد هزيمة الاحزاب الشيوعية سقط القناع عن الاحزاب الاشتراكية تماما كما قال لينين سوف يأتي اليوم الذي ينزاح قناع الاشتراكية الديمقراطية, فاليوم الاحزاب الاشتراكية في الغرب تعاني من اندحار إذ دورها انتهى و هي اليوم اكثر يمينية من احزاب اليمين الكلاسيكية, لذا نرى رغم قوة الشيوعيين التروتسكيين في فرنسا الا ان ممثلة الحزب العنصري مارين لوبين حصلت على اصوات كبيرة, اي ان فقدان احزاب الشيوعية يسبب نجاح اليمين و العنصريين في الغرب و عندنا في الشرق تستفحل ادوار الرجعية العربية من السعودية وقطر و كل الرجعيات الملكية, لان فقدان التنظيم الشيوعي و الاشتراكي يسبب قوة الرجعية العربية وخاصة الدينية الارهابية, اي في الغرب هناك استفحال خطر العنصرية و الفاشية كما عندنا جاء خطر الرجعية الدينية, فاذا كان دور الاحزاب الاشتراكية كان من اجل سحب البساط من تحت اقدام الشيوعيين فهم اليوم يعيشون افلاس احزابهم و من ثم ان الدور صار هو عدم الحل في الخلاص من الازمة وهو شيئ منطقي إذ انتهى خطر نهوض الاحزاب الشيوعية الذي يخشاه الغرب و امريكا و الشرق العربي و الاسلامي فيا سيدنا نحن و بلدننا نعيش في مهب الريح او كما يقال ان العالم او الكرة الارضية تقف اليوم على قرن ثو ر. فشبح غزو العولمة لم يأتي من فراغ بل من انتصار الراسمالية المعادية للاشتراكية وهكذا ظهرت معادلة جديدة قديمة بظهور روسيا الراسمالية التي ترجعنا لشر الحروب الراسمالية لتقاسم العالم تماما كما كان الصراع بين هتلر و خصومه. لذا ان حل رجوع الاحزاب الاشتراكية هو بعدم معاداة الاحزاب الماركسية, فالعداء لها يوفر النجاح للرجعية السعودية وقطر لتكون سيدة على مصر وسوريا و العراق, اي ثقافة البداوة تنتصر على ثقافة بلدان التحضر و الفكر الاشتراكي, عبر الدولار و القصف الامريكي و الارهاب الداعشي. فكما قال نزار القباني اني خيرتك فأختاري/ ما بين الجنة و النار/ فجبن أن لا تختاري. او كما يقال ان الوضع يسوقنا كالمستجير من الرمضاء بالنار! فمن هو الاقرب للاشتراكيين, الشيوعيين ام الرجعية العربية الدينية , مراكز الدراسات الماركسية او الجوامع و دار الازهر الشريف في القاهرة؟ مودتي!ن


28 - رد الى: علاء الصفار
أحمد بهاء الدين شعبان ( 2017 / 5 / 19 - 00:08 )

السيد الأستاذ علاء الصفار المحترم

أوافقك على هذه الأفكار الهامة التالية، التى تفضلت بطرحها:

1 ـ ما قدمته الطبقات الرأسمالية الاحتكارية، من تنازلات ومكاسب للطبقة العاملة فى الغرب، فى فترة -الحرب الباردة-، كان بفعل المنافسة مع -الاتحاد السوفيتى-، وحتى تقاوم جاذبية الأفكار الشيوعية.

2ـ بدأت الرأسمالية الغربية فى الانقلاب علي هذه التنازلات بعد تفكيك الاتحاد السوفيتى والكتلة الاشتراكية، وصعود النيوليبرالية، بمفاهيمها وعدوانيتها.

3 ـ صعود خطر العنصرية والتطرف اليمينى فى دول الغرب، هو -المكافئ الموضوعى- لصعود الاتجاهات التكفيرية والإرهابية فى بلادنا، وكلاهما ابن شرعى لفكر عدوانى، معادٍ للإنسانية، وحقود، هو فكر اليمين المحافظ، الذى صعد إلى سدة الحكم فى أوروبا وأمريكا، منذ -مارجريت ثاتشر-، رئيسة وزراء المملكة المتحدة، (1979– 1990)، و-رونالد ريجان-، الرئيس الأربعين للولايات المتحدة الأمريكية، (من عام 1981 إلى 1989)، ومروراً بصعود -المحافظين الجدد-، وانتهاءً بـتربع -دونالد ترامب- على قمة السلطة فى الغرب والعالم، وسياساته الكارثية الراهنة. وهناك رابطة عضوية متبادلة بين اليمين الغربى واليمين العربى والإسلامى، من موقع التبعية البائسة من الثانى للأول، طبعاً.

4 ـ النظم الرجعية، فى السعودية وقطر، تسعيان، وبمساندة ومباركة أمريكيةـ تركية، صهيونية، لطمس دور مصر وسوريا و العراق، وحتى تنتصر ثقافة البداوة على ثقافة بلدان التحضر والفكر الاشتراكي، عبر الدولار والقصف الامريكي والإرهاب الداعشى، وأضيف والأخطبوط الدموى الإخوانى.

لكنى أيضاً متأكد من انتصار شعوبنا، ولو بعد حين، على هذا المخطط المكشوف، أثق فى ناسنا البسطاء، الذين، وحدهم، بإمكانهم التصدى لهجمة الدولار والبداوة، الغاشمة، لأننا شعوب متحضرة، رغم بؤس ظروفنا، ولا يمكن أن تنتصر الهمجية على الحضارة، مهما بدا، ظاهرياً، عكس ذلك.

5 ـ -السياسة فن تحقيق الممكن-. نعم، واليسار مُطالبٌ بالمرونة، شرط عدم التنازل عن المبادئ. مرونة تكتيكية، وثبات استراتيجى. هذا هو المطلوب!.


29 - الاعتراف بالفشل ووضع خطة واحدة
مهدي المولى ( 2017 / 5 / 17 - 16:04 )
لا شك ان اليسار العربي أثبت فشله وعليه الاعتراف بهذا الفشل اولا ووضع خطة جديدة توضح اسباب الفشل وما هي الاسس الجديدة التي ينطلق منهابجرأة وحكمة ونكران ذات بدون اي مجاملة وهذا يتطلب معرفة الواقع العربي اي النزول اليه ودراسته دراسة وافية والانطلاق منه الويل لليسار اذا انطلق من مستوى اعلى منه لا شك انه سيعيد تلك الاخطاء وذلك الفشل
والانطلاق من مستوى الواقع العربي اي من النقاط المضيئة في ما هو سائد حتى لو كانت قديمة ولو تمكن رفع مستوى الجماهير الى هذه النقاط المضيئة اعتقد اصبحت لليسار القدرة على رفعه الى مستوى اعلى وهكذا تتطور الحياة ويتطور الانسان لا يمكننا ان نصنع من الاطفال في عمر الست سنوات علماء ومفكرين اذا بدأنا معهم بالنظرية النسبية او غيرها وانما يجب ان نبدأ معهم بكلمة دار دور وهكذا نرفع مستواهم تدريجيا ونحقق الهدف المطلوب
وهذا يتطلب ايضا وحدة اليسار الديمقراطي المدني وكل من يحترم عقل الانسان ويعشق الحياة
ووضع خطة مسبقة واحدة وبرنامج واحد والسير وفق تلك الخطة وذلك البرنامج


30 - رد الى: مهدي المولى
أحمد بهاء الدين شعبان ( 2017 / 5 / 19 - 00:17 )
السيد الأستاذ مهدى المولى:

النقد والنقد الذاتى أحد أهم أسلحة اليسار التى تجعله دائماً قادراً على تصحيح المسار، والعودة إلى جادة الصواب، وتجاوز عثراته.

هكذا تعلمنا فى الصغر، ولازال هذا المبدأ صالحاً حتى الآن، وأحد أسباب تعثر مسيرة اليسار هو امتناعه عن ممارسة هذا -الحق- و-الواجب- معاً، مما سمح للأخطاء بالانتشار، وبترهل، وضعف القيادة والكوادر، وبانهيار الكفاءة، وغياب الروح النضالية، والعزلة عن الجماهير.

وجب الآن أن نمتلك ـ دون استمراء جلد الذات ـ شجاعة الاعتراف بما ارتكبناه من أخطاء، وهو أمر طبيعى لأى تجربة إنسانية، وضبط بوصلتنا على الاتجاه الصحيح.




لأستاذ مهدى المولى


31 - التوافق مع الواقع
فتح الله الشيخ ( 2017 / 5 / 18 - 10:36 )
عزيزى الأستاذ أحمد بهاء
يسعدنى أن ألتقى بك ولو على صفحات الحوار المتمدن، وأحييك وأحييى جهدك الملتزم بقضايا الجماهير. وأرجو أن أحظى منك بجواب عن إمكانية أو احتمال تكوين جبهة أو كتلة يسارية تتخطى قضايا الاختلاف عبورا بقضاياالناس إلى حلول واقعية تتوافق مع ثقافة الناس ( بل وحتى مع اختياراتهم العاطفية بميراثها وأخطائها) وحولنا فى العالم اليوم تجارب شبيهة بذلك. لك أطيب أمنياتى


32 - رد الى: فتح الله الشيخ
أحمد بهاء الدين شعبان ( 2017 / 5 / 19 - 00:31 )
أستاذى الجليل د. فتح الله الشيخ -

أولاً: سأسمح لنفسى مجدداً أن أشكر -الحوار المتمدن- لإتاحته فرصة الالتقاء بسيادتكم بعد طول انقطاع، ولكى أشكرك، على الملأ، بوصفك واحد من أهم أساتذة جيلنا، الذين تعلمنا منهم الالتزام والعطاء والتفانى والثبات على المبدأ، وفوق ذلك كله النظرة العلمية الثاقبة.

أطمئن سيادتك بأن هناك مساعٍ حثيثة لتكوين جبهة لليسار المصرى، ونجحنا فى بناء آلية تنسيقية تضم أربعة أحزاب يسارية: حزب التجمع، والحزب الشيوعى المصرى، والحزب الاشتراكى المصرى، والحزب العربى الناصرى، والحوار لم ينقطع مع باقى الأحزاب والقوى اليسارية لتحقيق هذه الغاية السامية.

المشكلات فى هذا السبيل عديدة، والعقبات ليست بالهيّنة، ولكننا ماضون فى الطريق، وأثق، فى النهاية، فى نضالية ورجاحة عقل كل الزملاء اليساريين، وأتمنى أن نرى يوم إعلان الجبهة الواسعة المأمولة، التى -تتخطى قضايا الاختلاف، عبورا بقضايا الناس إلى حلول واقعية تتوافق مع ثقافة الناس-، كما تفضلت وأشرت.

إن صعوبة الظرف، وعِظم التحديات، وجسامة المسئولية، توجب على الجميع الترفع عن الصغائر، وتجاوز الحساسيات الموروثة، والتماسك فى مواجهة العاصفة التى توشك على اقتلاع الجميع.

خالص مودتى واحترامى، وأرجو التفضل بالاتصال بى، ولو على موقع -الفيس بوك-، لفقدانى وسيلة الاتصال.


33 - اليسار والاسلام
على سالم ( 2017 / 5 / 19 - 02:03 )
استاذ احمد بهاء الدين , انا سعيد للمقال الهام , مقالاتك السابقه وان كانت قليله لاتوضح موقف الاسلام من الشيوعيه , ماهو موقفك تحديدا تجاه ايدولوجيه الاسلام ؟ كيف يرى الاسلام الشيوعيه او الاتجاه اليسارى على العموم , هل يوجد اسلاميين وشيوعيين فى نفس الوقت ؟


34 - رد الى: على سالم
أحمد بهاء الدين شعبان ( 2017 / 5 / 21 - 04:02 )
السيد المحترم، الأستاذ على سالم:
اسمح لى أن أرد على بعض تساؤلاتك، فى حدود ما أراه بعينى من يريد الارتباط بالناس، والنضال ـ وسطهم ـ على تطوير أوضاعهم
1 ـ موقف الإسلام من الشيوعية، ليس لى أن أتدخل فى تحديده، فله أصحابه، وإن كنت أؤكد أن الشيوعية أيديولوجية فكرية، وموقف سياسى، وانحيازات اقتصادية واجتماعية، وبالتالى وضعها فى المقارنة مع الأديان فى غير محله.

2 ـ العلاقة الدينية اختيار فردى، وهى علاقة بين الفرد وإلهه، لا محل للوصاية عليه، ثم أنها علاقة بالغة الخصوصية، لا مبرر للتدخل فى تقريرها من أى طرف خارجى، مادامت تتحرك فى إطار الفرد، ولا تحاول فرض هيمنتها على الآخرين.

3 ـ لابد لليساريين، إذا أرادوا ألا يصطدموا مع الفكر السائد لأبناء شعبهم، من أن يتعاملوا مع قضية الدين باحترام، لأنها تمثل عقيدة قطاع واسع من مواطنينا، بل القسم الأغلب منه، ومن فكر طبقاته الكادحة. وعليهم أن يتعلموا من تجربة الثورة الصينية والفيتنامية، كيف احترم الحزبين الشيوعيين، الكبار حقاً، عادات وتقاليد وطقوس وعبادات مواطنيهم، ولم يتجاوزا مطلقاً فى التعامل معها، لأنهم كانوا يسعون إلى كسب ثقة الجماهير، بصدق وتواضع، حتى يمكن لهما قيادتهم فى معركة تغيير الواقع البائس لبلادهم ولهم. وهكذا يجب أن نفعل، إذا كنا جادين فى السعى لتحقيق برنامجنا.

4 ـ من المهم التأكيد أن محاولة -هندسة- عقيدة الناس، وتوجيهها بالقسر، مسألة فاشلة، وغير موضوعية، وفيها من -الإرادوية- الكثير.

واجبنا هو السعى للعمل وسط الناس لتغيير، وتطوير، واقعهم الاقتصادى والسياسى والاجتماعى.
وإذا حدث هذا، ستتغير معتقداتهم وأفكارهم للأفضل، وتصبح أكثر واقعية وموضوعية وعقلانية، شرط أن يحكمها الوعى، وأن تنطلق من الواقع، وألا نيأس من صعوبة المشكلات التى تواجه هذه العملية الجدلية، الطويلة والمعقدة، لكنها، فى النهاية، ستُحدث الأثر المطلوب.

5 ـ لابد من مقاومة المحاولات الدائبة لتمييع الحدود بين مجال -الضمير الدينى-، الخاص، و-المجال السياسى-، العام. بين -الدين-، بما هو -اختيار- بشرى ، أو -إجبار-، (بحكم البيئة والميلاد)، وبين -الدولة-، التى يجب أن تتأسس على قاعدة -المواطنة-، لا ركيزة الدين.
وهدفنا هو تقدم -الوطن-. حمايته وتطويره، وتحرير مستعبديه والمستغلين والمحرومين فيه، هو هدفنا الأساسى الذى يجب دائماً أن يكون نصب أعيننا، -الوطن-، الذى تمنى الرائد الكبير، الشيخ -رفاعة رافع الطهطاوى-، أن يكون -محلاً للسعادة المشتركة-.

6 ـ لابد لليساريين من الرفض القاطع، والمقاومة الحاسمة، لا للمسلمين، ولكن لمن اختطفوا الدين، وجعلوه مطيّة لمطامحم ومصالحهم.

وعليهم الصمود فى وجه هجمات التيارات التكفيرية والظلامية، مهما كانت الكلفة، لأنهم يسعون إلى هدم كل التراث الحضارى للإنسانية.

وعليهم عدم الانخداع بالوعود البرّاقة للفرق المتلحفة بالدين، الذين أجادوا التستر على حقيقة دوافعهم الدموية، والاختباء خلف عباءة الحريات-، و-التعددية- و-الديمقراطية-، فكل هذه الذرائع، مجرد سلّم، سيتم ركله بالأقدام حال الوصول إلى المبتغى الأسمى: السلطة، وهذه هى خلاصة تجربتنا فى مصر.






35 - الرفيق أحمد بهاء الدين شعبان
فاخر فاخر ( 2017 / 5 / 19 - 06:31 )
أنا يا رفيقي لم اتجنّ عليك فها أنت تعيد القول .. -لا أعتقد أن علينا تأجيل كفاحنا فى مواجهة واقعنا المُرّ الراهن، حتى يكتمل تَشَكُّل طبقاتنا العمالية على النحو الأكمل الذى نتمناه -
في
محاورتي لك تستهدف ليس العودة إلى النصوص الماركسية -القديمة !- بل مواجهة التناقضات الحادة القائمى اليوم في النظام العالمي عوضا عن الهروب إلى العمل السياسي العبثي

ولكي نقصر حوارنا فيما يفيد أطرح عليك تفسير أهم المسائل الاشتراكية وهي التناقض الممسك بخناق العالم اليوم المتمثل بتراجع قوى الانتاج في العالم التي هي أس العمل الاشتراكي حيث هبطت طبقة البروليتاريا في الولايات المتحدة من سبعين مليونا إلى ثلاثين مليوناً وفي بريطانيا من 30 مليونا إلى 12 مليونا وقس على ذلك في جميع الدول الرأسمالية الكلاسيكية
وسؤالي إلى قائد الحزب الإشتراكي في مصر -وأنا أعتبر حزبكم أكثر عرفاناً بماركس من الحزب الشيوعي - سؤالي هو ألم ينعكس هذا الإنكماش في أعداد البروليتاريا في مديونية فلكية وصلت إلى أن أن الدول الرأسمالية الكلاسيكية مدينة اليوم ديونا خارجية بأكثر من 60 ترليون دولار !؟
الإشكال الذي يواجهه الاشتراكيون والشيوعيون هو إشكال عالمي والإشكال المحلي في مصر وغير مصر إنما هو جزؤ من الاشكال العالمي
نعود إلى حجتك التي تقول لكن ليس علينا الانتظار وتأجيل كفاحنا للإهتمام بأحوال شعبنا وهو ما يفيد إنكار وحدة النظام العالمي الشرط الأولي للماركسية، وهنا أرجو أن تعود معي إلى الجنيه المصري في العام 1970 حين كان يصرف ب 1.5 دولار وهو الدولار الذي يساوي اليوم 30 دولارا من دولارات 2016 ولما انتهى الجنيه المصري اليوم ليصرف ب 0.04 دولار فذلك يعني أنه لم يبق من الجنيه المصري في السبعينيات أكثر من قرشين الأمر الذي يشير حتماً إلى أن قوى الإنتاج في مصر تراجعت بنسبة 98%
إذاً ما العمل وكيف يمكننا ألا نؤجل النضال من أجل مستقبل الشعب !؟
لا مندوحة من اعتراف الشيوعيين والاشتراكيين بأن الإشكال الذي يواجهونه هو إشكال عالمي تلزم مواجهته عالميا كما واجه ماركس وواجه لينين
مع خالص تحياتي وتقديري


36 - رد الى: فاخر فاخر
أحمد بهاء الدين شعبان ( 2017 / 5 / 21 - 08:23 )
الرفيق العزيز فاخر فاخر

دعنى، أولاً: أشكر لك سعة صدرك، ودأبك فى الحوار، وإلحاحك فى شرح وجهة نظرك باحترام
وعن صادق معرفة

وثانياً: لا أجد مدعاة لتصور أننى أعترض على فكرتك الرئيسة، فلا شك عندى أنه لا يمكن للبروليتاريا، فى أى موقع، أن تنتصر بدون حلف ثورى عالمى، لمواجهة واقع -العولمة-، النيوليبرالية، الاحتكارية، المدججة حتى أخمص قدميها بأسلحة الدمار الشامل

ومن باب أولى فإن واقع أحزابنا الاشتراكية، فى منطقتنا، التى تشهد هذه الأيام، بـ-مولد الشيخ ترامب-، تَجَسُّد الهيمنة الإمبريالية، وسيطرتها الكاملة على مقدرات شعوبنا، يفرض عليها
الإيمان بهذا الموقف

ولا أعتراض لى أيضاً على رأيك القائل بأن: - الإشكال الذي يواجهه الاشتراكيون والشيوعيون هو إشكال عالمي، والإشكال المحلي في مصر، وغير مصر، إنما هو جزء من الاشكال
العالمي-، إنما أردت فقط أن أذكِّر بأن هذه الحقيقة لا يجب أن تكون -شمّاعة- لتعليق كسلنا، وتقاعسنا

فهناك واجب علينا إنجازه، كائناً ماكانت الظروف والتحديات

وفى كل الحالات لك مودتى واحترامى


37 - السيادة الوطنية 3
Almousawi A.S ( 2017 / 5 / 19 - 12:18 )
اسمح لي لاخر مداخلة
وعسى ان تجد ما يروي العطش من مداخلات زملاء أخرين
فاقول ان الحوار معكم عذب ولكنة يبعث على الاطمئنان لملكة فكرية عميقة
في حين ان القلق يبعث على التحفيز لتلافي ما لا يحمد عقباة
خصوصا وأن تشابك الوضع على درجة كبيرة من التقيد وعدم نضوج قوى الحلول
سيزيد الطين بلة
ومراجعة سريعة لتاريخ التحالفات امميا ام محليا او وطنيا
تؤكد انفراط العقد حالما تطفو حالات المصلحة قومية كانت او حزبية
ولنا من خيانة الامميات او الثورات اعمق الدروس
فسقطت الشعارات مثل خندق واحد لا خندقان كما الكفاح المسلح
واسمح لي التذكير ان الانانية الحزبية الضيقة افشلت انتفاضة 12 محافظة عراقية
نتيجة رفع شعار طائفي مقيت والادهى تسميتها حتى بالشعبانية لمنحها تبعية دينيه
في حين اثمر الشعار الواقعي اللينيني الخبز والسلام خيرا عميما
فما رأيكم بلجنة العمل المشترك الوطنية لادارة الصراع وتوحيد اليسار وحسب المرحلة
مع استقلالية العمل ظمن الجماهير وبما لا يتناقظ مع اعمال هذة اللجنة
ولكم فائق الشكر والاحترام
مع اعتزازي بهذة الفرصة السعيدة


38 - رد الى: Almousawi A.S
أحمد بهاء الدين شعبان ( 2017 / 5 / 21 - 08:24 )
Almousawi A.S سيدى الأستاذ

أسعدنى وأثرانى الحوار معكم، وأرى فى اقتراحك بتكوين - لجنة العمل المشترك الوطنية، لادارة الصراع وتوحيد اليسار وحسب المرحلة، مع استقلالية العمل ظمن الجماهير وبما لا يتناقظ مع أعمال هذه اللجنة-، اقتراحاً صحيحاً وقابلاً للتنفيذ، وكمرحلة انتقالية ضرورية، لإحداث التقارب بين المناضلين من مختلف الأحزاب والجماعات، وإذابة الهواجس والشكوك فيما بينهم، وتوحيد خطواتهم فى معارك الكفاح المشترك وسط الجماهير

ومعك أيضاً أرفض الشعارات والمحاور الطائفية، وأوافق على ضرورة أن يرفع الاشتراكيون شعارات تمس المصالح المباشرة للجماهير العاملة والمحرومة، فهى قادرة على تعبئة الناس، وتجميعهم وتنظيم صفوفهم

خالص تقديرى واحترامى


39 - شكر وتحية للعزيز الفاضل الاستاذ بهاء الدين شعبان
محمد البدري ( 2017 / 5 / 20 - 01:24 )
يمثل اليسار في اطاره العام نقدا ممنهجا لما هو قائم في الواقع. وعليه فان ادراك الواقع بتفاصيله الدقيقة وتراكيبه المعقدة ضرورة لا بديل عنها للعمل اليساري والا فالمصيرالفشل بجدارة. ففي زمن السقوط ترددت حجة صحة النظرية وفشل التطبيق كتبرير وكان لا ثالث لهما ويمكن التوفيق بينهما. بينما واقع الامر ان هناك الكثير من العوامل التي غابت عن اليسار بسبب بيئة سياسية استقطابية غطت العالم كله. فالقول بيسار عربي يدافع في وقت واحد عن السلطات العربية الرافعة لشعارات يستحيل عليه تحقيقها وكانها جزء منه وهو جزء منها لهو تضليل للعقل. تماهي الكثير من اليسار مع سلطات القومية العربية. اليس هذا مضحكا لاكثر من سبب: 1- القومية العربية رؤية عنصرية في طبيعتها. 2- ان يلقي بوطن كانت العروبة جزءا اساسيا في اسباب تخلفه معناه استثمار المرض وليس علاجا له علي المستوي الثقافي والمعرفي. 3- فككت السلطات العربية الرؤوس الحزبية للكتل الاجتماعية والاقتصادية بحجة ازالة الفوارق بين الطبقات. وهلل كثير من اليسار لهذا الامر. بكلمات اخري فقد اليسار ارضيته بتاييده لهذه الخطوات التي يمكنه العمل منها. فككت السلطات العروبية هياكل الانتاج بخلق طبقات مالكة اي اشباه برجوزيات في الريف فيم يسمي الاصلاح الزراعي وعلي المستوي الصناعي والراسمالي المديني تحول الجميع الي موظف حكومي لا نجد له شبها في العالم الراسمالي او الاشتراكي الا في شخصيات -حضرة المحترم- و -الشحاذ- و -ثرثرة فوق النيل- والتي انتهي بهم الامر وكانهم مجموعات من الحرافيش الضائعين في حارات نجيب محفوظ.
وعلي المستوي النظري استخدم اليسار المسطرة الماركسية الطبقية لتفسير تخلف المنطقة باعتبار ان من حكموا بدءا من معاوية في الشام وابن العاص في مصر هي طبقات اجتماعية . انها طفولية يسارية وفي قول آخر اكثر صحة تزلفا لهوية عربية مخربة لا يجرؤ احد علي الاعتراف بها. وحين حانت اللحظة كما في يناير 2011 لم نجد قيادات تقود الحرافيش بل لم نجد تشكيلات هيكلية برؤوس سياسية تفاوض وتتحدث باسم طبقات ذات مصالح محددة بل وجدنا مساحات شاسعة كصعيد مصر لم تصلها الثورة الا عبر شاشة اعلام السلطة. بل وجدنا قوي متخلفة جدا كالاخوان المسلمين ومن ورائهم القوي الاغربية تحرك دفة الميدان باكثر مما يحركه ثواره. لاحظ ان القرضاوي اقام في الميدان صلاة الجمعة الاولي بعد ازاحة الدكتاتور. فهل كانت ثورة 1919 اكثر قدرة علي الفعل لوجود تضاريس سياسة اكثر نضجا ومحددة الملامح والطبقات عما تم انجازه تحت عباءة العروبة والاستقلال والعدالة الاجتماعية التي قضي معظم قادتها عمرهم الجميل في السجون. فهاهي العروبة تعود باهم ما فيها ولا تملك غيره واقصد الاسلام لتذبح الاوطان بل ليصبح الاسلام الذي روجت له جميع السلطات العروبة الملكية والجمهورية مقتل الوطن والمواطن كما في سوريا والعراق ومصر ايضا كابشع نموذج كيف يكون الاسلام في خدمة من كانت النظم تدعي محاربته.


40 - رد الى: محمد البدري
أحمد بهاء الدين شعبان ( 2017 / 5 / 23 - 08:44 )
الصديق الأستاذ محمد البدرى
تحياتى ومودّتى. أثرت نقطتين على درجة عالية من الأهمية:
الأولى: أن أهم ما يجب أن يتمسك به اليسار تمايزه القاطع عن النظم السياسية، مهما رفعت من شعارات، أو اكتست بأزياء، وتقنعت بأقنعة.
إن ذيلية بعض فرق اليسار للنظم العربية الحاكمة، وتقديم التعلات والتبريرات للالتحاق بركبها، انتحار سياسى، نرى نتائجه ماثلة، كلما أرسلنا البصر حولنا، وخاصةً بعد تَكَشُّف الأوضاع، واتضاح المعالم.
وكذلك لا خلاف حول التدمير المنظم، والتشويه الدائم، الذى أحدثته هذه النظم، فى البنية الطبقية والاجتماعية لشعوب المنطقة، تحت شعارات برّاقة، سياسية واجتماعية، عن العدل والحرية ومقاومة الصهيونية ومواجهة الاستعمار، كلها صحيحة، ومطلوبة، وإن جرى استخدامها لتكريس الاستبداد، والاستئثار بالسلطة والثروة، والبطش بكل معارض، والعبث بالمقومات الطبيعية للمجتمع، الذى كان، ولازال، فى أغلب بلدان المنطقة، يرزح تحت قيم وتقاليد ومفاهيم قبلية، وماضوية، لم يجر تفكيكها، أو محاولة استخلاص الإيجابى فيها، ومعالجة ماتحمله من رواسب -غير صالحة للاستخدام الآدمى-!.
ناهيك عن تحالف بعض الفرقاء المنتسبين إلى -اليسار- مع الجماعات الظلامية، تحت مبررات واهية، كالعمل المشترك لتكوين -الكتلة التاريخية- فى مواجهة السلطات الحاكمة، كما حدث، ويحدث، فى العديد من الدول العربية، ومن ضمنها مصر!.
لكن الأخطر هو ماجرى على صعيد الوعى والإدراك، حيث تم، بشكل منهجى ومنظم، محاربة الرؤى العقلانية، والعسف بمناخات التحرر الفكرى والانفتاح العقلى، ومطاردة الأفكار التى تحاول الطيران خارج السرب، وشرعنة الثقافة الشمولية المرتكزة، فى جوهرها، على تحالف، موضوعى، تام مع التطرف وأيديولوجيات النفى والتكفير!.
والأهم هو تقنين، وتأبيد، الجهل والأميّة، بكل معانيهما، لتسهيل حكم المجتمع، الفاقد لأدوات البحث والمعرفة وتكوين الوعى وتنظيم المقاومة، وإلا ماذا نفهم من الحرص على استمرار نسبة الأميّة المباشرة، فى دولة كبيرة ومحورية مهمة كمصر، فى حدود مريعة، تقترب، فعلياً، من 50% من عدد السكان، دون أدنى محاولة جادة للخلاص من هذا العار، فيما أُميّة حاملى الشهادات التعليمية، أبأس وأشد مأساوية!.
وهكذا ياصديقى حدث ماحدث وأشرت إليه، حينما - حين حانت اللحظة، كما في يناير 2011، لم نجد قيادات تقود -الحرافيش-، بل لم نجد تشكيلات هيكلية برؤوس سياسية تفاوض وتتحدث باسم طبقات ذات مصالح محددة، بل وجدنا مساحات شاسعة كصعيد مصر لم تصلها الثورة الا عبر شاشة إعلام السلطة-.
ولذلك أعتقد أن أمام اليسار جبلُ من المهام الجسام، ينبغى إنجازها، إن أراد أن تقوم له قائمة، أولها، فى اعتقادى، امتلاك شجاعة القيام بعملية نقد منهجية، موضوعية وشُجاعة، لكل ممارسات وأخطاء الماضى، والعمل على دراسة واقعه، المحلى والأقليمى والعالمى، بدقة ووعى، ورسم خريطة واقعية للمسؤليات والمهام، وصياغة -برتوكول- شامل للعلاج، يبدأ فى تنفيذه بدأب وإصار، خطوة خطوة، دون استعجال النتائج، وتجنباً للانجرار خلف محاولات دفع الأمور للانفجار مجدداً، قبل نضج الظروف الموضوعية للتحكم فى النتائج، وأهمها كما ذكرت فى مداخلتك القيّمة: الوصول إلى توعية وتنظيم الفلاحين وبروليتارية المجتمع فى الريف والصعيد البعيد، وتنظيم صفوفهم، وتوجيه حركتهم من أجل تحقيق مصالح الطبقات البائسة، وما أعظمها، فى المجتمع!.
أما رأيك فى -العروبة- ومآلاتها، فبحاجة إلى نقاش خاص وموسع، ولعلنا نجد الفرصة لحوار عقلانى وموضوعى حولها وحوله!.
فهناك انتماء لواقع الإقليم لا يمكن لجميع مكوناته التحلل منه، وهناك تاريخ وثقافة مشتركة لشعوبها، تُلقى بظلالها على الواقع ولا يمكن الفرار من آثارهما، وهناك وشائج وعلاقات لا مجال للخلاص من روابطهما، بل وهناك مصير واحد يجمعنا، حتى وإن حاول البعض التنصل من تبعاته، يلقى بظلاله على ماضى وحاضر المنطقة ومستقبلها، ولايمكن التحلل من آثاره، الآن ولا فى المستقبل.
ومثل مصر، التى تنقسم إلى -مصر العِشّة- ومصر القصر-، على نحو ماقال عمنا -أحمد فؤاد نجم-، تنقسم-العروبة-، ياصديقى، إلى -عروبة النفط، وعروبة القحط-، وبين -مصر العشّة- و-عروبة القحط- وشائج كبرى، فى مواجهة تحالف -مصر القصر- و-عروبة النفط-، وارتباطهما العضوى بالإمبريالية ومراكزها، وانظر إلى مايحدث فى -الرياض- الآن، ففيه أكبر دليل على صحة ما أقول.
وعموماً فلقد تعلمنا أن الخلاف فى الرأى لا يُفسد للود قضية، مادام من أجل الحياة والإنسان، ودمتم.


41 - التقدم يكون في جر العربة للامام
ابراهيم الثلجي ( 2017 / 5 / 20 - 13:19 )
كلمة يسار او يساري صارت عبئا على التيار التقدمي والاشتراكي فاعتقد انه وجب عدم حشرها في العمل السياسي والاجتماعي، لان الظروف الاجتماعية المسببة لهذا اللقب والتسمية صارت محتلفة عما كانت عليه في الماضي
بعد التحولات والوعي الثقافي عند الطبقات الفقيرة والمهمشة وتحصيلها العلمي وامتزاجها بالطبقات التي جلست على اليمين وامتلاكها للمال الذي مكنها من امتلاك الادوات الحياتية المساوية او المتفوقة احيانا عما هو لدى اليمين، صار من غير المقنع تحريض الناس للالتفاف حول يساري يركب مرسيدس ومرتبه يفوق مرتبات كثير من ابناء اليمين وشقته ومنزله تبدو ارقى
فهل نطرده من مسماه التقدمي فانتاجه الوظيفي اعطاه ذلك المردود الذي كعله يلبس حذاء بدلا من صنادل جلساء مقاعد اليسار
فهل توجهاته ووعيه الاصلاحي التقدمي معتمد على حذائه او دماغه؟
لاحظت الجميع يلطم على اليسار ويبكي عليه ويجتهد لاصلاحه.... وبلغة يائسة
في اشياء كثيرة تكون تقدمية زمانها وبعد حين ان لم تتجاوب مع الادوات العصرية تصبح رجعية
فصار حرجا في صدر التقدمي العربي ان يظهر للناس بطقم وعدة اليسار، ليس لانه مستعر منها بل صارت غير مناسبة وبنفس الحرج ان نزل مخاطبا العريانين مترجلا من مرسيدس
وكان اطلب منك الذهاب لمؤتمر جماهيري بالتوكتك وانت لابس زنوبه؟ اكيد ستشعر بانك ممثل وغير منسجم مع ذاتك
مع احترامي لشخصكم وشخوص الحركة التقدمية والنهضوية ان الاوان الحديث عن حركات لها برامج جماهيرية واضحة وجهتها مصلحة الجمهور العريض
باختصار على نمط الاحزاب التقدمية الاوروبية التي لها برامج تنموية تراعي مصالح الجمهور دون اثارة الفرقة والكراهية بتسميات غير ثابتة وتتغير كل لحظة
الثبات يكون ببرنامج مرحلي يقبله السواد الاعظم من الجمهور والتقدمي هو الفارس الذي يتحمل انجاز المهمة


42 - رد الى: ابراهيم الثلجي
أحمد بهاء الدين شعبان ( 2017 / 5 / 23 - 08:44 )
الأستاذ الكريم ابراهيم الثلجي

أعتقد أن الموضوع أعمق من الصورة المتناقضة، والكاريكاتورية، والمرفوضة، بل والمدانة بالطبع، التى رسمتها لـ -اليساري (الذى) يركب مرسيدس، وَمُرَتبه يفوق مُرَتبات كثير من أبناء اليمين، وشقته ومنزله تبدو أرقى-، فكم من (اليساريين)، أصلاً، يعيشون على هذه الشاكلة ؟!.
ثم أنه من الممكن أن نرى أشخاصاً يعيشون فى فاقة مابعدها فاقة، وجلَّ تفكيرهم يتمحور فى كيفية الوصول إلى وضعية أخينا (اليسارى) الذى ذكرت!.
ومؤكد، رغم كل انتقاداتنا لليسار ورموزه، أن فيهم من عاش عيشة المحرومين والمكافحين، ومنهم من تنازل، وطواعيةً، عما بين يديه من أملاك، التزاماً بنبل فكره وسمو معتقداته، وإلأ فبماذا نصف، على سبيل المثال، سلوك ومأثرة المحامى المصرى النبيل، الراحل، -أحمد نبيل الهلالى-، ابن آخر رئيس لوزراء مصر، -نجيب الهلالى باشا-، وسليل المجد والثروة، الذى تنازل عن كل الممتلكات التى التى إليه بالميراث، من قصور وأطيان وأموال ومجوهرات، تُقدّر اليوم بالمليارات، لفقراء الفلاحين، ثم عاش عمراً طويلاً عيشة الكفاف، يدافع بالمجان عن المحرومين والكادحين، حتى رحل محفوفاً بتبجيل وحب واحترام الجميع، إلى حد أن أطلقوا عليه- -القديس-، من فرط توقيره واحترام سيرنه!.
الأهم فيما طرحته ياسيدى هو ضرورة تشكيل-حركات لها برامج جماهيرية واضحة وجهتها مصلحة الجمهور العريض-، أو ذات -برنامج مرحلي يقبله السواد الاعظم من الجمهور والتقدمي-، وهو أمر لازم لجبر العلاقة بين اليسار والناس، ولتجسير الفجوة بين أصحاب الأفكار الصحيحة والمجتمع.
لكنى ألفت النظر إلى الفارق بيننا وبين المجتمعات الأوروبية الحديثة، التى تجعل من الصعوبة تحقيق ماتتصوره من ضرورة تشكيل -حركات جماهيرية-، -على نمط الأحزاب التقدمية الأوروبية، التي لها برامج تنموية تراعي مصالح الجمهور، دون إثارة الفرقة والكراهية، بتسميات غير ثابتة وتتغير كل لحظة-، وإن كان من المفيد جداً، بالطبع، الاستفادة من هذه التجارب الناجحة، كلما أمكن ذلك.
مع خالص احترامى.


43 - فكره للنقاش
حمدى عبد العزيز ( 2017 / 5 / 20 - 23:10 )
ستاذي وصديقي ورفيقي المناضل الصلب احمد بهاء الدين شعبان
اسمح لي بصدد النقاش الدائر حول ضرورة تقديم صيغة لتجميع قوي اليسار في السطور التالية وأرجو التكرم بإبداء رأيكم فيها كفكرة مبدئية للنقاش
___________________
أري كواحد ممن بنتمون لصفوف اليسار المصري أن هذا التيار بأكمله وبجميع تنوعاته الحزبية والتنظيمية والحلقية سيواجه خطر التهمش والتحلل التنظيمي وتخطي جماهير وشباب الشرائح الإجتماعية الدنيا والوسطي له والتجاوز عنه بل والإنفضاض عنه إلي ظواهر معاكسة في سياق الشعبويات التي تجتاح العالم وكذلك الشعبوية الوهابية السلفية المعادية الجوهر لليسار وكل حركات التقدم والحداثة في مجتمعاتنا العربية والتي تتحين الفرصة للإطلال برأسها علي الحياة السياسية والثقافية من المدن الريفية وأطراف الأقاليم وقراه

وأري أنه لاسبيل عاجل أمام اليسار إلا الوصول لصيغة تنظيمية تتجاوز مشهد اليسار المفتت إلي تأسيس صيغة تنظيمية متينة تجمع فصائل وتنوعات اليسار التنظيمية القائمة وتلك التي تشرع والقانونية وغير القانونية في تأسيس كبير يحقق وحدة وقوة اليسار ويحافظ لكل فصيل علي سماته وروابطه الداخلية التي يعتز بها لدرجة ألا يفرط فيها في أي دعوة للإندماج

-تجمع جديد لليسار - يقوم علي أساس وحدة الإرادة السياسية وتنوع الفكر وتعدد الغرف داخل الكيان الواحد مع اعتماد مبدأ القرار السياسي الواحد الصادر عن قيادة توافقية كتعبير ديمقراطي مركزي عن جميع الغرف وكتعبير عن الإرادة السياسية المجمعة

وهناك اقتراحات مبدئية آمل أن تساعد كافة المهتمين بالموضوع منها

1 - بدء النقاش وربما التفاوض (عند تبلور الأفكار ونضوج الموضوع) مع عدم طرح أي اشتراط لحل أي كيان لنفسه واحتفاظ كل كيان خلال فترة التفاوض (إذا ماتم الإتفاق علي صيغة وآلية للتفاوض) بكافة فعلياته وأنشطته المستقلة كماهي ودونما اشتراط أي تنسيق كأمر واجب أو المساس باستقلالية كل كيان أو بحقه في إدارة مواقفه وعلاقته السياسية وأموره الداخلية
كل ذلك في إطار شرط وحيد هو عدم الإضرار بالمفاوضات الجارية من أجل الوصول للصيغة السياسية والتنظيمية النهائية الموحدة

2 - تهدف عملية النقاش وربما التفاوض في إلي وضع صياغة حاكمة -فوق برامجية وفوق لائحية عابرة للمؤتمرات التي تغطي مرحلة استراتيجية وفقاً لتحديد لاحق- تصل هذه العملية إلي وضع ورقة حول الملامح التنظيمية للصيغة المقترحة تتضمن الحقوق التنظيمية والسياسية للغرف وعلاقتها بحقوق وواجبات العضوية الفردية العامة وأخري بالخطوط السياسية الرئيسية المترتبة علي وصول النقاش إلي تحديد -طبيعة المرحلة- ومن ثم تحديد الأهداف الأساسية التي ستحدد الأساس الذي سينبني عليه البرنامج السياسي واللوائح الداخلية التنظيمية بشكل يضمن وحدة -الكيان المصاغ-

تنتج هذه المرحلة المبادئ الأساسية الحاكمة للبرامج واللوائح الداخلية كما سبق أن أوضحت في وثيقة التأسيس التي تلتزم بها كافة مؤتمرات التجمع الجديد لليسار كصيغة تنظيمية وسياسية لاتمس لمدة خمس مؤتمرات عامة علي الأقل إلا في حالة الإجماع بين كل الغرف المكونة للتجمع التنظيمي علي إجراء تعديل تتطلبه مستجدات استراتيجية هامة

كذلك تنتج مفاوضات التأسيس في نفس تلك المرحلة وثيقة إدانة مسبقة لكل عمل منفرد من شأنه الخروج علي صيغة التأسيس ولكل إضرار بالوحدة التنظيمية أو وحدة الإرادة أو أي محاولة للإضرار بالتنوع داخل هذه الصيغة التنظيمية أو أية محاولة متعمدة للإضرار بإحدي الغرف ولأي تهديد لوجودها داخل الصيغة أو أية محاولات انقسامية جماعية

3 - تنتج المرحلة السابق الحديث فيها مرحلة جديدة هي مرحلة إقرار برنامج عام موحد ولائحة تنظيمية داخلية موحدة وكذلك لائحة إجرائية تتضمن عقد مؤتمر عام يتكون من قيادات كل الغرف والكوادر والشخصيات التي يمكن ضمها وطريقة الإعداد له وتشكيله

الفكرة أطرحها بشكل شخصي وهي لم يطلع عليها أحد ولم أستأذن أحد في طرحها ولم اشارك أحد النقاش حولها وفي ذلك استحق العاقبة وأقبلها راضياً محترماً جهات العقاب وتنوعاته

ولكنني علي استعداد للنقاش ومستعد لتطوير أفكاري مع مساهمات الأساتذة والاصدقاء المهتمين وكذلك اتقبل شديد النقد والرفض علي أمل طرح بدائل تنحو بنا وبكافة تنوعات اليسار عن الإستمرار في مسارات أزمته المستحكمة
ولعلني ألقيت حجراً (ولو كان طائشا) في مياه أرغب لها أن تتحرك (ولو كان ذلك عن سذاجة وجهل)
وكشخص لايحمل أي صفة أو قيمة إضافية علاوة علي كوني أحد الأفراد المنتمين إلي ذلك التيار


44 - رد الى: حمدى عبد العزيز
أحمد بهاء الدين شعبان ( 2017 / 5 / 23 - 08:45 )
الزميل العزيز حمدى عبد العزيز:

أولاً: أشكر لك جهدك الكبير، واهتمامك الصادق، وعطاءك المتميز، ومساهماتك القيّمة، التى أعرفها حق المعرفة، وقد تزاملنا فى حمل جانب من المسئولية الصعبة، فى -الحزب الاشتراكى المصرى-، فى مراحل الاضطراب وحروب الطبقات، التى نحياها الآن، بتجربتنا المتواضعة، ولكن الثريّة، فى نفس الوقت.
ولعلك أكثر الناس إلماماً بالمصاعب والتحديات التى تكتنف محاولات تجميع، حتى لا نقول توحيد، فصائل وأحزاب وجماعات وهيئات اليسار فى مصر، وما أكثرها، وقد كنت أنت أحد صُنّاع هذه المحاولات المتعددة، التى تعثر بعضها، ونال البعض الآخر حظوظا أفضل من النجاح والاستمرارية.
توحيد جهود اليسار فى مصر، وفى كل الدول العربية، فرض عين، لا مهرب منه، إن كان يريد الحياة واستمرار الوجود، فهو مُرشّحٌ للاستئصال، بالمعنى البيولوجى حتى، لو لم يُنجز هذه المهمة، التى حاول الكثير من الأصدقاء، من داخل وخارج العمل المنظم، إنجازها، وعادوا خائبين!.
ومع كل هذه العثرات، فإنجاز هذه المهمة ضرورة لاغنى عنها، وعلى اليساريين المخلصين، تكرار المحاولة، حتى لو فشلوا مائة مرة، حتى إدراك النجاح، فهذا الأمر مسألة بقاء، وقضية وجود ومصير !.
ومن هنا فإن مشروعك جدير بالنقاش الموضوعى المخلص، وقابل للإضافة والحذف، حتى يمكن التوصل لصيغة مُرضية لأغلب الفرقاء!.
وأضم صوتى الضعيف إلى صوتك، وجهدى المتواضع إلى جهدك، وأقول لكل الزملاء، أفراداً وجماعات، إن الواقع المأساوى، وتداعياته القادمة الصعبة، توجب القيام بخطوة، ولو محدودة ، على هذا الدرب الصعب، ونحن نحتاج غلى الخطوة الأولى فى رحلة الألف ميل الحتمية، فلماذا لا نخطوها؟!.
وهاهى يدنا ممدودة لجميع المخلصين.
وتحياتى ومودتى.


45 - تحياتي الأستاذ أحمد بهاء الدين شعبان
ماهر عدنان قنديل ( 2017 / 5 / 21 - 03:21 )
تحياتي مرة أخرى الأستاذ أحمد بهاء الدين شعبان، أوافقك تمامًا التساؤل حول الأسباب الذاتية والموضوعية التي أتاحت للتجارب الاشتراكية النجاح في مناطق من العالم في حين أنها عجزت في المنطقة العربية. من جهتي، أرجع سبب ذلك بنسبة كبيرة إلى الظروف التاريخية والمكانة الجغرافية التي تحظى بها منطقتنا وهو ما جعل منها ساحة لتنافس القوى الكبرى وتصارعها عليها بكل قواها. كما لا يجب إغفال أن الاشتراكية في منطقتنا تصارع على جبهتين وهو ما أثر عليها كثيرًا، ففي الجبهة السياسية هي تتصارع مع الأنظمة الحاكمة. وفي الجبهة الإجتماعية، فهي تصارع التنظيمات الدينية المنتشرة في المنطقة كالنار في الهشيم بسبب استفادتها من تمويل كبير، ومن استعداد المُجتمعات لتقبل خطابها المُقدس. وهو الأمر الذي أدى إلى تقلص أدوار التيارات الاشتراكية في التأثير السياسي والاجتماعي، خصوصًا بعد تفكك الاتحاد السوفيتي وتغير المعالم السياسو-اقتصادية في العلاقات الدولية، على كل سأتابع إجابة حضرتك على هذا التساؤل المصيري في نهاية هذا الحوار..
من ناحية ثانية، وكتساؤل أخير الأستاذ أحمد حتى لن أثقل عليك أكثر، أود معرفة رؤيتك لحال ومستقبل التيارات اليسارية في العالم؟ هل تراها مضيئة أم مظلمة؟ ففي السنوات الأخيرة فقد اليسار جزء من بريقه المُعتاد وذلك حتى في أماكن تأثيراته المُعتادة والتقليدية كالهند وروسيا وتركيا وبعض دول أمريكا الجنوبية، كما جاء فوز ماكرون اليساري في فرنسا تحت شعار وسطي بعد إخفاق الحزب الإشتراكي دليلًا أخر على تراجع تأثير الأحزاب الاشتراكية. هل في رأيك أن الأمر يعتبر مجرد ظاهرة وقتية وسحابة عابرة ستمر بسرعة وتعود المياه إلى مجاريها قريبًا أم أن الظاهرة ستطول وتستوجب تغيير الخطابات والتكتيكات اليسارية برمتها؟

تقبل شكري المسبق وتحياتي الأستاذ أحمد


46 - رد الى: ماهر عدنان قنديل
أحمد بهاء الدين شعبان ( 2017 / 5 / 23 - 08:46 )
الأستاذ الكريم ماهر قنديل المحترم

أتفق تماماً مع تحليلك لواقع اليسار فى مجتمعاتنا، الذى المترتب على -الظروف التاريخية والمكانة الجغرافية التي تحظى بها منطقتنا، وهو ما جعل منها ساحة لتنافس القوى الكبرى وتصارعها عليها بكل قواها. كما لا يجب إغفال أن الاشتراكية في منطقتنا تصارع على جبهتين وهو ما أثر عليها كثيرًا، ففي الجبهة السياسية هي تتصارع مع الأنظمة الحاكمة. وفي الجبهة الإجتماعية، فهي تصارع التنظيمات الدينية المنتشرة في المنطقة كالنار في الهشيم بسبب استفادتها من تمويل كبير، ومن استعداد المُجتمعات لتقبل خطابها المُقدس. وهو الأمر الذي أدى إلى تقلص أدوار التيارات الاشتراكية في التأثير السياسي والاجتماعي، خصوصًا بعد تفكك الاتحاد السوفيتي وتغير المعالم السياسو-اقتصادية في العلاقات الدولية-.
أما بخصوص -حال ومستقبل التيارات اليسارية في العالم؟ وهل تراها مضيئة أم مظلمة؟-، فلعلى أكثر تفاؤلاً، بسبب يقينى أن السياسات -النيوليبرالية- قد أخفقت فى أن تُقدم حلولاُ مُرضية لمشكلات المجتمعات، وبما يُبرهن على تحقق نبوءة -فرانسيس فوكوياما- المعروفة، حول -نهاية التاريخ-، بل وازدادت تعنتاً وشراسة، مما يستنهض موجات متعاقبة من الاعتراض والمقاومة، ليس فى العوالم الفقيرة وحسب، بل وداخل المجتمعات التى تحكمها الاحتكارات الكبرى ذاتها، كأمريكا والغرب:ما أن صعود مراكز اقتصادية عظمى، منافسة: كالصين، يُعطى الأمل فى نوع من التوازن الإيجابى، لصالح الشعوب والطبقات المسحوقة فى العالم أجمع.
لكن هذا الأمل يحتاج إلى -موضعته- فى الواقع، وإلى تصحيح للمسارات الخاطئة، وإلى الإجابة عن سئوال موضوعى هام: لماذا تعثرت بعض تجارب اليسار والاشتراكيون، فى بعض الدول، وخاصة دول أمريكا الجنوبية، مثلما الحال فى -فنزويلا- و-البرازيل-، رغم نبل الجهود، وتحقيق الإنجازات؟!. أيعود السبب إلى ضراوة الحملة الرأسمالية واليمينية فى مواجهة إنجازاتها وحكمها، أم أن هناك أخطاء ذاتية ساهمت فى هذه النتائج؟.
وعلى كلٍ فأنا متفائل، وأعتقد أن محصلة جهد اليسار فى العالم تضيئ العديد من الجوانب المظلمة فى حياة الشعوب، ومن هنا فأنا متفائلٌ ياصديقى.
مع خالص شكرى واحترامى.


47 - الرد على مشاركة الأستاذ هانى عبد العليم
أحمد بهاء الدين شعبان - مصر ( 2017 / 5 / 21 - 05:10 )

ا
لسيد الأستاذ هانى عبد العليم
تحياتى

سأتجاوز عن تعريضك الشخصى، وسأترك للمشاركين الأفاضل الحكم عليه، لاعتبارى أنه دليل ضعف الحجة، وذانية الموقف، ولا أعتقد أنى فى حاجة لشهادتك، فتاريخ المرء وحده، كافٍ لتبرئتة من مثل هذه الاتهامات المغرضة، التى لا تستند إلى دليل

ومع هذا فها أنا لم -أشكب- التعليق، وأرد عليك بالقول أننا لم نؤيد -الديكتاتورية العسكرية-، كما تدّعى، وإنما خرجنا مع ثلاثين مليون من مواطنينا، يوم 30 يونيو، ولنا الشرف، مدفوعين بيقين، لا زال قائماً، بأن جماعات الإرهاب، وعلى رأسها جماعة -الإخوان- تسعى لتدمر مصر، وتدفع البلاد إلى مصير شاهدناه بأم أعيننا ماثلاً فى سوريا والعراق واليمن وليبيا. وهى -جماعات وظيفية-،لا تخدم فى المقام الأول، إلا الإمبريالية الأمريكية والصهيونية، وخلفاء آل عثمان فى استانبول

الاشتراكى الحق لا يتواطأ مع جماعات إرهابية ضد وطنه، ولا يبيع ولاءه لشعبه، بأى ثمن، وإذا كنت لا تذكر، فدعنى أذكرك بهتاف الملايين فى ميادين وشوارع مصر يومذاك: -الشعب يريد إسقاط النظام.. الشعب يريد إسقاط -المرشد- ... يسقط .. يسقط -محمد مرسى

أما الخنجر الذى طعن الثورة المصرية، فهو جماعات الإرهاب التى تواطأت على الثورة، مع أعدائها، لكى تقفز على كرسى الحكم، وتبيع كل القوى الأخرى، يا أح هانى


48 - هوه فى احزاب فى مصر
Khairy Slimah ( 2017 / 5 / 21 - 13:44 )
هوه فى احزاب فى مصر همه فين.احنا 100 مليون..هتلى حزب فيه مليون حتى.دا كل شله عملت حزب فى الهيصه وافتكرت نفسها يمين او يسار او وسط..لسه بدرى على الكلام دا لما الامور تستقر ونقف على رجلينا نبقى ندور على الاحزاب.


49 - رد الى: Khairy Slimah
أحمد بهاء الدين شعبان ( 2017 / 5 / 25 - 07:42 )
Khairy Slimahالسيد الأستاذ
تحياتى واحترامى

ملاحظتك عن خفوت صوت الأحزاب صحيحة، لكن من الخطأ وضع الجميع فى سلة واحدة، فبين أعضاء بعض هذه الأحزاب من ضحى وقدم الكثير لوطنه، ولو دققت النظر قليلاً، وتحررت من الارتكان للرأى الرسمى، الذى تسمعه من إذاعات وفضائيات تطبل لكل حاكم، وتأكل على كل الموائد، لعرفت أن نضالنا من أجل انتزاع حق التنظيم الحزبى، هو فى مصلحتك، ومصلحة الوطن، أولاً وأخيراً، لأن الصوت الواحد، والرأى الواحد، ورفض المشاركة الشعبية، قادت البلاد إلى الحالة المتردية التى لا تحتاج لأن أوضحها لك، وسببها الرئيسى أن لا أنت ولا أنا ولا أى فرد آخر، مسموح له بأن يشارك فى تقرير مصير بلده وشعبه، والنتيجة ؟!. النتيجة هو ماتراه بأم عينيك حولك من أزمات ومخاطر، ولن يحلها أبداً تصورك، غير الصحيح ياصديقى، والذى عبّرت عنه بقولك: - لسه بدرى على الكلام دا لما الامور تستقر ونقف على رجلينا نبقى ندور على الأحزاب-، فلن نقف على رجلينا إلا إذا تحركنا جميعاً من خلال الأحزاب والنقابات والاتحادات والجمعيات التعاونية، وباقى اشكال العمل الشعبى، وإلا إذا راقبنا أداء الحكام، وقاومنا الفساد، ولم نرضخ لدعاوى الاستبداد والتسلط

هذا ياصديقى أو الكارثة، ولك أن تختار


50 - اتمنى الدخول فى الحزب
محمد الصغير ابوبكر يونس ( 2017 / 5 / 21 - 13:47 )
الاستاذ احمد احترم حضرتك اتمنى الدخول فى الحزب لكن لم اعرف التامل مع النت للتواصل معكم وغيرى بالملايين كيف لحزب يكون الاتصال بالنت يجب ان تسهلى لى ولغيرى كثر التواجد على الارض بالشارع حتى تكسب


51 - رد الى: محمد الصغير ابوبكر يونس
أحمد بهاء الدين شعبان ( 2017 / 5 / 25 - 07:41 )
الصديق الأستاذ محمد الصغير أبوبكر يونس

يسعدنى التواصل بشأن الانضمام للحزب الاشتراكى المصرى، رجاء الدخول على موقعى على الفيس بوك، للتواصل معا، مع خالص احترامى.


52 - ما هو واجب الإشتراكيين ؟
فاخر فاخر ( 2017 / 5 / 22 - 06:07 )
الرفيق العزيز أحمد بهاء الدين شعبان
تقول حضرتك .. -هناك واجب علينا إنجازه، كائناً ماكانت الظروف والتحديات-
لكن خلافنا ينبثق أصلاً من تحديد هذا الواجب
كان واجب الاشتراكيين يتحدد بإطلاق النار على الرأسمالية الإمبريالية وحضرتك ما تزال تطلق النار بهذا الإتجاه
الكن المؤتمر التاسع عشر للحزب الشيوعي السوفياتي في نوفمبر 1952 اتخذ قراراً بحضور ستالين يقول أن الإمبريالية العالمية ستنهار في وقت قريب
حركة التحرر الوطني 1946 - 1972 أنجزت استقلال جميع الدول المستعمرة والتابعة وهو ما أدى آلياً إلى انهيار النظام الرأسمالي في العالم لأنه لم يعد يتخلص من فائض الإنتاج لديه ورفيقنا الماركسي الكبير النمري اعتبر إعلان رامبوييه 1975 إنما هو ورقة نعي للنظام الرأسمالي حيث أعلنت الدول الرأسمالية الخمسة فصل نقودها عن البضاعة وذلك لأنها لم تعد تنتج البضاعة وبذلك فقدت الغطاء الضامن لعملتها فاستعاضت عن البضاعة بالنقد ولم يعد يتحول النقد إلى بضاعة كما تقتضي دورة الإنتاج الرأسمالي وما يؤكد انهيار النظام الرأسمالي هو أن الدول الرأسمالية سابقاً مدينة اليوم بأكثر من 60 ترليون دولار ديونا خارجية
أنت ما زلت تطلق النار على الإمبريالية العالمية باعتبار ذلك واجبك عليك انجازه
وأنا من جانبي أؤكد أن الرأسمالية الامبريالية انهارت وتم دفنها في السبعينيات وعليه يتوجب على الاشتراكيين أن يحددوا العدو الجديد قبل أن يطلقوا النار
وها أنت وأنا في تناقض لا يتم حله دون أن نتفق على النظام السائد اليوم في العالم هل هو رأسمالي إمبريالي كما تراه حضرتك أم أنه عالم هارب من الاشتراكية بغير نظام كما أراه
واسمح لي أخيرا أن أؤكد لحضرتك أنني لا أغفل عن واجبي الماركسي ليل نهار

مع كل التقدير للإشتراكي أحمد بهاء الدين شعبان


53 - رد الى: فاخر فاخر
أحمد بهاء الدين شعبان ( 2017 / 5 / 22 - 14:15 )

الرفيق العزيز فاخر فاخر

دعنى، أولاً: أشكر لك سعة صدرك، ودأبك فى الحوار، وإلحاحك فى شرح وجهة نظرك باحترام
وعن صادق معرفة

وثانياً: لا أجد مدعاة لتصور أننى أعترض على فكرتك الرئيسة، فلا شك عندى أنه لا يمكن للبروليتاريا، فى أى موقع، أن تنتصر بدون حلف ثورى عالمى، لمواجهة واقع -العولمة-، النيوليبرالية، الاحتكارية، المدججة حتى أخمص قدميها بأسلحة الدمار الشامل

ومن باب أولى فإن واقع أحزابنا الاشتراكية، فى منطقتنا، التى تشهد هذه الأيام، بـ-مولد الشيخ ترامب-، تَجَسُّد الهيمنة الإمبريالية، وسيطرتها الكاملة على مقدرات شعوبنا، يفرض عليها
الإيمان بهذا الموقف

ولا أعتراض لى أيضاً على رأيك القائل بأن: - الإشكال الذي يواجهه الاشتراكيون والشيوعيون هو إشكال عالمي، والإشكال المحلي في مصر، وغير مصر، إنما هو جزء من الاشكال
العالمي-، إنما أردت فقط أن أذكِّر بأن هذه الحقيقة لا يجب أن تكون -شمّاعة- لتعليق كسلنا، وتقاعسنا

فهناك واجب علينا إنجازه، كائناً ماكانت الظروف والتحديات

وفى كل الحالات لك مودتى واحترامى


54 - الإشتراكية حالة سوء تفاهم في الشرق
جعفر حقي ( 2017 / 5 / 22 - 14:18 )
الإشتراكية حالة سوء تفاهم في الشرق

عندما أقرأ بيانات الأحزاب الإشتراكية والشيوعية العربية والشرقية لا أرى سوى نفس العبارات بالكاد افرق بين بيان وآخر، هذا ما يجعلني بأن أرى الأحزاب الإشتراكية ما هي إلا محطة للملل لأولئك الذين يرهبهم شبح الرأسمالية والرأسلامية. اعتقد المشكلة الرئيسية تكمن في وعي تلك الأحزاب، أنها عاجزة عن إيصال العلاج للعالم الشرقي، هي تدرك المرض لا اكثر،ونحن جميعنا مدركين بوحشية الأنظمة والسلطات الحاكمة، لكننا بحاجة إلى مفتاح لفتح العالم قبل ان يحترق أو ينهار إلى الآخر ....

لن أتحدث عما عليه العالم الان بما انه واضح للجميع، كما ان الأسباب واضحة، يقول المفكر والزعيم الكوردي عبد الله اوجلان الرأسمالية تعيش على الحروب والأزمات التي تصدرها إلى الخارج والشرق على وجه الخصوص. حتى المشاكل الموجودة في الإشتراكية ما هي سوى إصدارات رأسمالية نتيجة رأسمالة الأحزاب الإشتراكية سواء كان بوعي منها او لا...

مشاكل التطبيق ما هي إلا تدهور نظري، اي الأحزاب الإشتراكية تحتاج إلى إعادة النظر إلى أيديولوجيتها وتعديلها بما يناسب الواقع.


55 - رد الى: جعفر حقي
أحمد بهاء الدين شعبان ( 2017 / 5 / 25 - 07:39 )
السيد الأستاذ جعفر حقى المحترم

أحترم رأيك، وواجبنا أن نجتهد فى فهم الواقع وتحليل مشكلاته، حتى يمكن رسم مخطط ناجح
لحلها
.
أما القائد الأسير -عبد الله أوجلان-، فله تحياتى، ولأفكاره احترامى، وقد شرفت بالمشاركة مع زميل فى تأليف كتاب عنه، عقب عملية اعتقاله، باسم: -أوجلان: الزعيم والقضية-


56 - العولمة النيوليبرالية
فاخر فاخر ( 2017 / 5 / 22 - 22:19 )
الرفيق العزيز أحمد بهاء الدين
أنت ما زلت ترى العام في عولمة نيوليبرالية احتكارية مدججة حتى أخمص قدميها بأسلحة الدمار
الشامل وعليه فإن حزبكم يطلق النار على هذا التشكيل
أنا أرى أن هذا التشكيل غير موجود ومخالف لأبسط القواعد الماركسي
لكن يبدو لي أنك راغب في وقف هذا النقاش وعلي
أن أمتثل لرغبتك
تحياتي لشخصكم الكريم


57 - رد الى: فاخر فاخر
أحمد بهاء الدين شعبان ( 2017 / 5 / 25 - 07:41 )
الرفيق العزيز فاخر فاخر

يكفينى سعادةً أن يكون الحوار مع مثقف متميز، صاحب رأى ووجهة نظر محل للاحترام، مثلك، وحتى لو كانت بيننا بعض التباينات فى الرأى، فهى لا تنفى أبداً تقديرى لأفكارك، ومحاولتى تفهم وجهة نظرك، ثم أننا، ياسيدى،فى النهاية، نسير فى نفس الطريق، وتجمعنا ذات الراية

ولم أتمن أبداً وقف الحوار معك، فهو متعة عقلية، فضلاً عن ثراء ماتطرحه يارفيقى من أفكار. ودمتم بخير وعافية


58 - تصفية التخلف أولا
سعيد مضيه ( 2017 / 5 / 24 - 14:56 )
الرفيق احمد بهاء الدين شعبان المحترم
احييكم وأ قدر عاليا المهمة الملحة لوحدة اليسار التي تضطلعون بأعبائها.
من فضائل الحوار المتمدن انه منبر للحوار المكثف والواسع ، لكنه حوار الطرشان في أحايين، وهذه إحدى سلبياته. إذ لا يود مرجع يحتكم إليه بين الآراء المتحاورة، الأمر الذي يخلق الإرباك لدى القراء. وفي مجتمعاتنا فإن من مظاهر التخلف عدم احترام الخبرة، فترى الكل يناقش في امور علمية او عسكرية او فلسفية هي من اختصاص خبراء دوي تجربة ودراية. وفي عالمنا العربي برزت قامات في الفكر لا تحظى بالتقدير ولا ينظر إليها كمرجعيات تضوي إشكالات التقدم المتشابكة مع بعضها البعض، وأبرزها إشكالية التربية وإشكالية الامية الدينية وإشكالية الهدر الإنساني من قبل الأنظمة الأبوية وتوابعها العصبوية.
يحسن اولا الرجوع إلى لينين. قدم نصيحة أهملها الشيوعيون من بلدان الشرق، وذلك في كلمة امام مؤتمرهم الثاني المنعقد في25 نوفمبر/ تشرين ثاني 1919 (المجموعات ، المجلد30 ،ص162 – 161).. في المؤتمر الثاني اكد لينين ان -مصير حركة شعوب الشرق للتحرر من السيطرة الامبريالية متوقف على نجاح السلطة السوفييتية في حل المشكلة القومية-، الأمر الذي قطعت به السبل في منتصف الطريق. وابرز طروحات لينين في المؤتمر نصيحته -أنكم ستواجهون مهمة لم تواجه قط شيوعيي العالم؛ وبالاستناد إلى النظرية العامة للشيوعية وممارستها عليكم ان تتكيفوا مع الظروف الملموسة التي لا يوجد لها مثيل في اوروبا. عليكم ان تتمكنوا من تطبيق نظرية وممارسة الاشتراكية في ظروف يشكل الفلاحون اغلبية السكان، حيث المهمة تتمثل في شن النضال ضد بقايا العصور الوسطى، وليس ضد الرأسمالية. ومثل هذه المسائل لن تجدوا لها حلولا في أي كتاب شيوعي ، إنما في النضال العام الذي شرعته روسيا-.
استبدلت المشورة النفيسة ببنود الأممية الشيوعية المفروض اتباعها كشرط للقبول في الأممية الثالثة. كانت النتيجة، حسب تقدير محمود أمين العالم،-بدلا من ان تكون النظرية وسيلة لتحرير المجتمع من الاغتراب ، فضلا عن تجديده وتطويره ، افضت الى مضاعفة اغترابه وسجنه في نسق نظري مغلق وتجميد حركته-. لا أود التفصيل في مظاهر الإرباك واختلال الرؤية، ولكن أشير فقط الى تشويه الرؤى بصدد المفاهيم المذكورة أعلاه.
هكذا تمت مقاربة قضايا الوحدة القومية والنضال الطبقي واليسار والتحرر بعيدا عن القضية الأساس – التحديث الاجتماعي وتصفية مخلفات العصر الوسيط في العلاقات الاجتماعية والتعليم والتدين والقهر الاجتماعي في ظل الأنظمة الأبوية.
القومية العربية مفهوم ثقافي وليست مفهوما عرقيا، تحمل صفة العروبة كمجاز، نظرا لكون العرب يشكلون المجموعة السكانية الكبرى بالمنطقة ، ولكن بجاورهم مجموعات عرقية اخرى ثقافتها عربية – إسلامية – مسيحية شرقية. مقاربة قضية التخلص من قيم العصر الوسيط وعلاقاته الاجتماعية قيام حركة تحترم التنوع الثقافي وتراعي الواقع الملموس ، ولكن ضمن استشراف الخروج من شرنقة العصبوية والعرقية والإقليمية، إلى رحاب الديمقراطية التي تكفل حق المواطنة للجميع والتنمية الاجتماعية والتحرر من السيطرة الأجنبية. فالبقاء في اسر العلاقات القروسطية والإبقاء على استلاب الجماهير الشعبية عملت كألغام تفجرت بين حين وآخر، وكمائن تضرب من الخلف حين التصدي للتطاولات العدوانية. انحرف النهج القومي إلى شوفينية القومية الكبري ، حيث استغلتها إسرائيل وقوى الامبريالية لنشر الفتن والاضطرابات الاجتماعية وتمويل ودعم الحركات الانفصالية. ثم خمدت فكرة الوحدة العربية ( وحدة شعوب المنطقة بجريرة المحاولات الفاشلة التي قاربت الوحدة بدون تحديث).
ومثال آخر: قبيل النكبة الفلسطينية كانت عصبة التحرر الوطني تهيمن على الاتحاد العام لنقابات العمال . ونظرا لطبيعة الشريحة العمالية ولميوعة تنظيماتها فقد انفضت النقابات من حول العصبة وخذلت توجهها بعد التقسيم فتدمر المجتمع الفلسطيني وتبددت ثقافته وحركاته السياسية


59 - في حلقة مفرغة
سعيد مضيه ( 2017 / 5 / 24 - 15:15 )
والتفت الحركة النقابية العمالية حول الشيوعيين في مصر ، ثم انهار كل شيء إثر اول اصطدام مع حكومة سعد زغلول الوطنية. فماذا نستنتج من الانهيار السريع للحركات الثقافة والنقابية التقدمية في هذا القطر العربي او ذاك وتلاشي آثارها كان النشاط السياسي يبدا من الصفر؟ وكيف نفسر ابتداء القرن العشرين بتفتح التحديث والتحرر من ارث العصر الوسيط وسفور المراة، وانتهاء القرن بردة سلفية وعودة المراة إلى الحجاب ؟ أليس ذلك تأكيدا على اننا ما نزال نعيش الزمن الثقافي الوحيد ولم نقطع الحبل الصري مع التخلف.

بتجاهل إشكالية التعليم التلقيني، حيث تركت قوى التغيير التقدمي العملية التعليمية احد ادوات السلطة الأبوية لإعادة إنتاج العلاقات الاجتماعية ، جرى تجميد تربية التفكير والإبداع وشل روح المبادرة لدى الأجيال فنشات تحمل نزعات سلفية وتعذر على قوى التغيير الديمقراطي التفاعل مع اجيال الشباب. من الممكن ، بل يجب توظيف التعليم والاستثمار فيه من أجل تعزيز الفكر النقدي والتحول الديمقراطي والتنمية الاجتماعية. اتسعت الأمية الأبجدية وامية الثقافة وبات متعذرا ممارسة السياسة مع الجماهير الشعبية التي تنتشر بينها الأمية. تهب في فزعات أثناء المد الثوري لتعود مع انحساره، وتقبع في عزلتها لا تسال عن مصير تضحياتها.
الليبرالية الجديدة برزت في سبعينات القرن الماضي متزامنة مع هزيمة حزيران وهيمنة إسرائيل على المنطقة. ارتفعت قيمة الحركة الصهيونية وإسرائيل لدى الامبريالية الأميركية، واتسع النفوذ السياسي والثقافي للمحافظين الجدد وهيمنوا على الصحف الرئيسة ومراكز الأبحاث وبنوك المعلومات والجامعات وعلى الحزبين الرئيسين. دمج الليبراليون الجدد في مخططهم لفرض القرن الأميركي الجديد مشروع إسرائيل للتوسع الاستيطاني والاستحواذ على فلسطين باكملها. وبدخول الأنظمة الأبوية في العالم العربي في كنف الليبرالية الجديدة واشتراكهم في ائتلاف ضم إسرائيل ضربت عزلة على الشعب الفلسطيني خذلت مقاومته . حدثت تداعيات اهمها صعود السلفية لصد تيار اليسار واستفحال القهر ؛ وانعزل اليسار عن الجماهير وخسر الطرفان. لكن المقاومة الفلسطينية ما زالت تخضع للأبوية وتتحاشى الفكر الحداثي مثل التفكي الاستراتيجي والتخطيط ولم تتخل عن العفوية والارتجال في نشاطها.
الانتفاضات الشعبية في العقد الأخير ثارت ضد الثمار المرة لليبرالية الجديدة في الحياة الاجتماعية، من فقر مدقع وفساد وإفساد وتدهور التعليم والاقتصاد وشيوع ثقافة الكراهية والقسوة، وخذلان المقاومة الفلسطينية. غير ان قوى الليبرالية الجديدة ردت بهجوم مضاد وظفت فيه احتياطاتها القابعة في ثنايا المجتمع وفي الدولة العميقة، خاصة السلفية وعملاء الاستخبارات الامبريالية والإسرائيلية. بالنتيجة حصل صراع بادرت إليه الثورة المضادة بوعي وتخطيط بينما كانت قوى التغيير الاجتماعي تعمل في ظلام .
ما حدث لا علاقة له بالفصول إنما ثورة وثورة مضادة تمت الغلبة فيها للثورة المضادة. وبالاطلاع على مؤلف بوب وودوورد، الصحفي الأميركي ، الصادر عام 1987 حول حروب السي آي إيه لأدرك الكثير عن تغلغل الموساد والاستخبارات المركزية الأميركية في اجهزة الشرطة والمخابرات والجيش والبيروقراطية في جميع الدول العربية، ومصر بالذات منذ عهد السادات.
مع صادق التقدير لجهودكم في إنجاز وحدة ما يسمى اليسار، وهي تسمية تتعلق بتجربة قديمة في بلد آخر، وتحمل مدلولا اجتماعيا سلبيا في العرف الديني للجماهير ، الأمر الذي يعظم عزلة نضال التغيير التقدمي. في هذا العراك أرى أن كثيرا من المفاهيم قد تعرضت لتشوهات الوعي الزائف ، أذكر منها مفهوم القومية والانتفاضات العربية في العقد الأخير ومفهوم اليسار. في خضم المياه العكرة زيفت الماركسية وشوهت. وحقا ما قاله لينين إن الماركسية تتعثر بغبار الواقع.


60 - رد الى: سعيد مضيه
أحمد بهاء الدين شعبان ( 2017 / 5 / 25 - 07:40 )
الرفيق العزيز سعيد مضية

أولا: أحييك بحرارة على التحليل العميق الضافى، الذى تقدمت به، لتحليل، أو لنقل تشريح، أحوالنا وأحوال منطقتنا، وهو تحليل صحيح يُلقى الضوء على جانب مما تواجهه بلادنا ونواجهه من مشكلات على درجة عالية من التعقيد، وأتفق تماماً مع الرأى الذى أوردته، نقلاً عن لينين: ستواجهون : -مهمة لم تواجه قط شيوعيي العالم؛ وبالاستناد إلى النظرية العامة للشيوعية وممارستها عليكم ان تتكيفوا مع الظروف الملموسة التي لا يوجد لها مثيل في أوروبا. عليكم ان تتمكنوا من تطبيق نظرية وممارسة الاشتراكية في ظروف يشكل الفلاحون أغلبية السكان، حيث المهمة تتمثل في شن النضال ضد بقايا العصور الوسطى، وليس ضد الرأسمالية. ومثل هذه المسائل لن تجدوا لها حلولا في أي كتاب شيوعي

ولعلى أقول أن هذه الأسطر البليغة توضح وتفسر أبعاد القضايا التى نواجهها فى شرقنا المتخلف، والغارق فى بحور الظلمات القروسطية، والمهدد بالتهميش والتردى

لكن ياسيدى، أعتقد، مثلك، جازماً ان الرأسمالية، وفى طبعتها الاحتكارية المعولمة الأخيرة، ليس لديها ماتقدمه سوى المزيد من الآلام والعذابات لشعوبنا، وهنا دور اليسار الملاتقب.
وأشير لك يارفيقى أنه فى وقت صعود الانفجارات الاجتماعية والسياسية الهائلة، فى يناير 2011، ويونيو 2013، كانت هتافات الملايين من المصريين العاديين، المؤمنين والصابرين، تدوى بالهتاف ضد من سرقوا وعيها باسم الإسلام، وتطالب بإسقاط حكم جماعة -الإخوان- ومرشدها و-رئيسها-، ولم تر فى ذلك مساساً من أية ناحية، بجلال العقيدة أو احترامها، وكانت تهتف أيضاً بهتاف هو فى مضمونه يسارياً بامتياز: -عيش، حرية، عدالة اجتماعية، وكرامة إنسانية-، و-العيش-، كما تعلم يارفيقى، فى بلادنا هو -الحياة-

فالمشكلة ليست فى أن نحمل مسمّى اليسار، أو ننزعه عنا، وإنما أن نكون مُعبرين أصيلين عن
الطبقات الشعبية، وعن احتياجاتها الفعلية

فساعتها سيلتف الناس حول من يرون فيه، مُعبراً حقيقياً عن آمالهم ومطالبهم، مهما كانت شكل الراية التى يلوّح بها.

مع خالص مودتى وعظيم احترامى.


61 - الرفيق بهاء الدين المختلف
فاخر فاخر ( 2017 / 5 / 25 - 10:08 )
الرفيق العزيز أسعدني ردك الأخير حيث وجدت أن اشتراكياً مختلفا يحب أن يصغي لرأي مختلف
بينما عامة الشيوعيين الذين هللوا وزمروا لظهور خروشتشوف خشيوا أن يعلنوا افلاسنهم السياسي والفكري بعد انهيار الاتحاد السوفياتي فانقلبوا إلى وطنيين ويرفضون بالتالي سماع الرأي الآخر وحين يضطرون للكتابة في الحوار المتمدن يشترطون عدم التعليق على مقالاتهم الأمر الذي يستحضر الإشتباه بهم
الفرق بين رفيقنا الكبير فؤاد النمري وسائر الشيوعيين الآخرين هو أن الرفيق النمري أكد لقادة الحزب الشيوعي في العام 1963 أن الاتحاد السوفياتي سينهار في العام 1990 وهو ما كان
الآن الفرق بين خطنا الماركسي وخط الأحزاب الشيوعية في العالم العربي التي انقلبت إلى أحزاب وطنية هو أننا أدركنا مبكراً اعمال الردة على الاشتراكية منذ رحيل ستالين بل بعد ساعات من وفاة ستالين حين اجتمع عواجيز المكتب السياسي السبعة الذين كان ستالين قد طالب المؤتمر بابعادهم عن القيادة ولم ينجح، اجتمعوا صباح 6 مارس آذار وقرروا ابطال انتخاب 12 عضوا انتخبهم المؤتمر العام أعضاء في المكتب السياسي
في سبتمبر ايلول نفس العام تستدعى اللجنة المركزية للحزب لتقرر إلغاء الخطة الخمسية الخامسة والتي كانت ستنقل الاتحاد السوفياتي إلى عتبة الشيوعية برفاه لم تعرفه شعوب العالم
تلك القرارات مخالفة لنظام الحزب ولأبسط مفاهيم الديموقراطية فالمؤتمر العام انتخب اللجنة المركزي والمكتب السياسي لتنفيذ مقرراته وليس لإلغائها ,
في فبراير 1956 وبعد أن أنهى المؤتمر العشرين للحزب أعماله وغادر عدد من المندوبين عائدين إلى مدنهم البعيدة طلب خروشتشوف جلسة إضافية سرية ووافقت اللجنة المنظمة على الطلب دون أن تعلم أسباب الطلب ويقول مولوتوف فوجئنا بأن سحب خروشتشوف من جيبة خطاباً مكتوباً دون أن نعلم منه شيئاً ولعلك يا رفيق تعلم أنه لا يجوز أن تلقى خطابات في المؤتمر دون موافقة المكتب السياسي . وفوجئ الحضور بأمين عام الحزب يهاجم ستالين إيقونة العمل الشيوعي ولك أن تعلم أن المانشستر غارديان نشرت في العام 2006 أن بعض الحضور غابوا عن الوعي بسبب ما سمعوة والبعض الآخر شلخوا شعر الرأس حنقاُ وغضبا
كل ذلك أبسط مما وقع في أواسط يونيو حزيران 1957 حين اجتمع المكتب السياسي بأعضائه التسعة وقرر المكتب سحب الثقة من خروشتشوف بأغلبية 7 : 2 وكان على خروشتشوف أن يتنحى عن الأمانة العامة للحزب ورئاسة مجلس الوزراء إلا أنه بدل ذلك استعان بصديقه وزير الدفاع المارشال جوكوف فكان أن جمع هذا أعضاء اللجنة المركزية من أقاصي الاتحاد السوفياتي بالطائرات العسكرية خلال 24 ساعة بحجة أن هنام مؤامرة تحاك ضد الحزب فتجتمع اللجنة المركزي لتقرر طرد الأعضاء السبعة الذين سحبوا الثقة والإبقاء على اثنين فقط هما خروشتشوف نفسه وميكويان .
من الواضح تماماً أنه حال رحيل ستالين انتقلت صناعة القرار الوطني من قيادة الحزب إلى قيادة الجيش متمثلة بالمخابرات السوفياتية التي عملت ضد الاشتراكية منذ العام 1934 وحتى العام 1964 التي دبرت الانقلاب العسكري على خروتشوف بعد أن قطع الفرع الذي يقف علينه

هذه الوقائع تلغي كل الخيارات الأخرى أمام الماركسي سوى خيار ماركس ولينين وستالين

وللرفيق أخمد بهاء الدين شعبان كل التقدير والإحترام


62 - رد الى: فاخر فاخر
أحمد بهاء الدين شعبان ( 2017 / 5 / 27 - 00:00 )
الرفيق العزيز فاخر فاخر


خالص تحياتى.

جملتك الأخيرة فى هذا الحوار، والتى تقول فيها أن: - هذه الوقائع تلغي كل الخيارات الأخرى أمام الماركسي سوى خيار ماركس ولينين وستالين-، توضح مجال الاتفاق، وهو كبير، ويبقى كيف نفهم -ماركس ولينين وستالين-، وفى هذا مجال لطرح الأفكار، كلٌ استناداً إلى تجربته فى الواقع، والأهم أن يتم ذلك بعقل منفتح للعالم واصطراعاته، وتطوراته الفائقة السرعة، وفى ظروف واقعنا وأوضاعنا.

ولك كل الاحترام.

اخر الافلام

.. لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في


.. التوتر يطال عددا من الجامعات الأمريكية على خلفية التضامن مع




.. لحظة الاصطدام المميتة في الجو بين مروحيتين بتدريبات للبحرية


.. اليوم 200 من حرب غزة.. حصيلة القتلى ترتفع وقصف يطال مناطق مت




.. سوناك يعتزم تقديم أكبر حزمة مساعدات عسكرية لأوكرانيا| #الظهي