الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القبطان مصطفى أديب يدخل أسبوعه الثالث في الاضراب عن الطعام

خالد الصلعي

2017 / 5 / 24
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


القبطان مصطفى أديب يدخل أسبوعه الثالث في الاضراب عن الطعام
*********************************************************
دخل القبطان السابق مصطفى أديب يومه 17 من الاضراب عن الطعام أمام قصر الاليزيه ، ولم تلتفت الى هذا الحدث أي جريدة وطنية ، رغم انه خبر يخص مواطن مغربي اضطر لاختيار المنفى كهروب من انسداد آفاق أي مستقبل بالبلد . فمعلوم انه في مغرب محمد السادس اذا غضب عليك المخزن فان جميع المغاربة تقريبا يصبحون ممخزنين لأسباب أنثروبولوجية ونفسية .
القبطان مصطفى أديب اتخذ قرار الاضراب للتنديد بتواطؤ النظام الفرنسي مع النظام المغربي وتماهيه المطلق مع بعض ممارساته ورغباته المتمثلة في التضييق على اختياراته ، ومنع أسرته الضغيرة من السفر لأسباب أقل ما يقال عنها انها لا تلائم شعار الدولة العلمانية والديمقراطية . كما يحاول من خلال الاضراب لفت الانتباه الى تناقضات قرارات الادارات الفرنسية فيما خص وقفة الجمعية التي ينتمي اليها بتنفيذ وفقة احتجاجية أمام قصر الملك ببلدة بيتز ........
عار وألف عار ان تُحني كل هذه الأرتال والأعداد الصحفية رأسها في الرمل ، بينما كلها تتناول قضية الحراك الريفي كل من زاوية نظره ، بهذا الزخم . زخم لا يمكننا الا ان نباركه في جميع الأحوال ، لأنه يضع حقا النقط على الحروف ، سواء بالنسبة للجرائد الصفراء او الجرائد والمواقع الجادة والمهنية .
مصطفى اديب مواطن مغربي ، ومناضل شرس وقوي ، وهو لم يكتف فقط بالوقوف في وجه النظام المغربي داخل الوطن ، بل امتد نضاله ضد النظام الفرنسي . وكثيرا ما دعم المظلومين هنا بالمغرب من فرنسا ، وعرف حسب امكاناته أصدقاءه الفرنسيين بحقيقة أوضاع المظلومين .مع العلم انه يصارع أشرس جهازي استخبارات في المتوسط ، الاستخبارات الفرنسية والاستخبارات المغربية . غير أنه لايجد امامه الا الخرفان الضالة للأسف ، وخاصة داخل المغرب الا من رحم ربك .
لكن ما وجب ان يعلمه الجميع ان المغاربة الأحرار يساندونه هناك في المهجر ، وفي المغرب هناك أيضا من يتضامن معه جهارا وعلانية .
كل ما اطلبه من الأحرار هو ان يرفعوا رأسهم ، ويحرروا أنفسهم من سجونهم الذاتية ، ويتقدموا لخدمة الوطن ومستقبله كل من موقعه ، عوض انتظار التعليمات والأضواء الخضراء . فمن خبر النضال الحق ، النضال المجرد عن الاهواء ، ويقف على حقيقة المناضلين الشرفاء سيدرك أن مصطفى أديب من المناضلين الأقوياء ومن المغاربة القلائل الذين وقفوا في وجه الطغيان انطلاقا من قناعاتهم الشخصية ومن تجاربهم الذاتية . فهو حاول في البداية ان يفضح الفساد في أقوى مؤسسة في البلد هي مؤسسة الجيش ، لكنه كما غيره من الشرفاء عوض ان يشرفوه ويكرموه كما يفعل النبلاء زجوا به في السجن .
الوطن للجميع والشرف للجميع . الا من كره وطنه ورضي الذل لنفسه وشعبه وأهله .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ليس معاداة للسامية أن نحاسبك على أفعالك.. السيناتور الأميركي


.. أون سيت - تغطية خاصة لمهرجان أسوان الدولي في دورته الثامنة |




.. غزة اليوم (26 إبريل 2024): أصوات القصف لا تفارق آذان أطفال غ


.. تعمير - مع رانيا الشامي | الجمعة 26 إبريل 2024 | الحلقة الكا




.. ما المطلوب لانتزاع قانون أسرة ديموقراطي في المغرب؟