الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


آداب الضيافة أم آداب التزوير و الکذب و الخداع؟!

فلاح هادي الجنابي

2017 / 5 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


يبدو إن نظام الملالي في إيران و من جراء الاوضاع الوخيمة التي يعاني منها على مختلف الاصعدة و التي تجعله يتخبط و يفقد توازنه بحيث يقوم بأعمال و تصرفات مفضوحة يظن بأنها ستنطلي على الشعب الايراني و العالم، وإن الادعاء بأن 45 مليون ناخب إيراني قد توجهوا لصناديق الاقتراع بحسبما أکد الملا روحاني في مٶتمره الصحفي في 22 مايو/أيار2017، لکن شمس الحقيقة قد ظهرت لتذيب کذب و إفتراءات و دجل النظام.
مايتم تناقله على مواقع التواصل الاجتماعي و على موقع يوتوب من فيديوهات مختلفة، تکشف تفاصيلها مستوى عمليات الخداع و التزوير و الاکاذيب الواسعة التي مارسها نظام الملالي للتغطية على مسرحية الانتخابات التي قاطعها الشعب الايراني، حيث يقول عدد من المواطنين في فيديو:" ن عدد سكان قريتنا هو 30 شخصا في أقصى حده ولكنهم أدلوا بـ 399 صوتا باسم القرية. أي نسبة التصويت هو 13.5 مرة أكثر من عدد سكان القرية."، و المثير للسخرية بأن أحد الاهالي يقول:" راجعنا القائممقامية وقلنا ان 399 صوتا أخرجوا من قريتنا وهذه مخالفة. قالوا لنا لا شأن لكم في الأمر"، فيما يقول آخر من نفس القرية:" أعطوا احصائية كاذبة عن قريتنا. اسألوا الناس كلهم يقولون 7 عوائل فقط تسكن في هذه القرية كيف يمكن مع 7 عوائل 400 شخصا يصوتون؟". کما في الرابط:
https://youtu.be/2LSpSrKPHgA
وفي حالة أخرى تفضح کذب و خداع هذا النظام و اساليبه الملتوية من أجل إظهار مسرحية الانتخابات بمستوى لائق أمام العالم، يٶکد طالب جامعي في فيديو خارج مراکز الاقتراع:" ذهبت 10 مرات ورجعت، لا يسمحون لنا بأن (ندخل مركز الاقتراع) ... يملأون 20-30 حافلة ويجلبونهم هنا... ويدخلونهم. إني شخصيا لا أريد أن أدلي بصوتي. إني جئت فقط بسبب جامعتي حيث قالوا يجب أن يتم الختم على (ورقة جنسيتي) حتى أستطيع أن أحصل على شهادة دراستي وهذا (كل الأمر) فقط! إني لا أريد أن أدلي بصوتي لأحد. كل أصدقائي هنا حالهم حالي(فيؤيده كل الشباب الموجودين في المشهد ويقولون )كلنا هنا نريد الختم فقط"، کما في الرابط:
http://www.ncr-iran.org/ar/2011-04-01-13-55-17/iran-protests/32250
لکن هذه تفاصيل التمويه و الخداع و التزوير لنظام الملالي لاتقف عند هذا الحد بل إنها تتجاوز ذلك بکثير عندما يعلن وزير الداخلية و بصلافة تتجاوز کل الحدود بأن تقديم وجبات الغداء والعشاء في الإنتخابات أمر عادي. وقال لتلفزيون النظام: "يقوم أحد بالقاء خطاب ويوجه دعوة يحضر بموجبه 100 شخص في اللجنة الإنتخابية وفي المساء يقدمون وجبة عشاء. فهل هذا يعنى شراء الصوت؟ الكل يقومون بذلك وهذا من آداب الضيافة أن يقدموا وجبة غداء لهم"، وهذا الکلام الذي يثير ليس السخرية فقط وانما الضحك و بصوت عال على هذا النظام الدجال المتخلف الذي يتغابى عن إنه وفي الانتخابات الديمقراطية النزيهة و التي تجري في البلدان الديمقراطية فإن هکذا مظهر من شأنه أن يدعو الى ملاحقة قضائية للجان الانتخابية التي تقوم بهکذا ممارسات مکشوفة من أجل شراء الذمم و جمع الاصوات بطرق ملتوية، والحقيقة فإن ماقد جرى ليس لايعکس آداب الضيافة التي لاعلاقة لها بهکذا أجواء وانما تجسد و تبرهن آداب التزوير و الکذب و الخداع و التي هي ديدن النظام و جوهره.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التوتر يشتد في الجامعات الأمريكية مع توسع حركة الطلاب المؤيد


.. ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. استمرار تظاهرات الطلاب المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمي


.. وفد مصري إلى إسرائيل.. ومقترحات تمهد لـ-هدنة غزة-




.. بايدن: أوقع قانون حزمة الأمن القومي التي تحمي أمريكا