الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نصائح عراقية عن مستقبل الإرهاب

واثق الجابري

2017 / 5 / 30
الارهاب, الحرب والسلام


معظم دول العالم كانت تعتقد أن الإرهاب في العراق حرب طائفية داخلية، وبعضهم مايزال بنفس الإعتقاد والآخر يُصر رغم علمه بمنابعة وأدواته وملاذاته وحواضنه ونتائجه، والنتيجة ذئاب منفردة تهدد سكان المعمورة، ومخاوف في أكثر من 60 دولة، تجمّع الإرهابيون منها لدوافع متعددة.
قالها العراقيون مراراً وتكراراً: أن الإرهاب لا يتوقف بحدود، ولا يقصد طائفة فحسب، ولن توقفه جغرافية، وكل سيحصد ما زرع.
تعددت التنظيمات الإرهابية، وإنطلقت من آيدلوجيا القتل ونفي القوانين الإنسانية والدولية، ولم يغيير فكرها المتطرف انشقاقاتها، وغالباً ما تكون الخلافات لحد القتال، على النفوذ والقيادة والمال، وعمل أيّ منها يجتمع بمشتركات الإنحراف، والتسابق لنسب العمل الإجرامي حسب الإمكانيات الإعلامية والتكنلوجية.
تكرست الأعمال الإرهابية، بشكل فعل إجرامي وحدوادث تستهدف غير مباشرة، وإنحصرت في المناطق الهشة والغير متوقعة، كالأسواق والمدارس والأماكن المزدحمة، وغرض إشاعة الفوضى وإثبات الوجود وإيقاع أكبر عدد من الضحايا، وكم تحدث العراق ناصحا، في فوضى التشويش الإعلامي والبترول على منصات القرار الدولية.
حدثت أكثر من عملية إرهابية في عواصم شتى من العالم، ومعظمها إجرامية وإنحراف لا علاقة لها بآيدلوجيا داعش ومن سواها، والنتيجة داعش تعلن مسؤوليتها وتلك المجموعة، تتمنى بفعلها هذا دخول موسعة الإنتماء للعصابات المتطرفة، وما حدث أخيراً في مانشستر، لم يك لداعش إرتباط بالمجموعة المنفذة، ولكن لم يمعنها من نسب ما حدث بسؤوليتها عن العمل الإجرامي، والمجموعة المنفذة أكدت، وتكرر هذا الحال في حوادث سابقة، وكم من منتمٍ لهذه العصابات لا يملك دين أو ثوابت، ويشترك معها بالإنحراف والتطرف فقط.
إن القضاء على داعش مستمرة العراق الى النصر، وسيولد فراغ ما تسميه العصابة "أرض التمكين"، والموطن الذي تجتذب لها المتطرفين بوعود المال النساء، ومصادر التمويل والإنطلاق، ورغم أن الهزائم ستولد الإنشقاقات وعدم الطاعة، وقطع المواصلات مع القيادات العليا، إلاّ أن ذلك لا يمنع من إبتكار قيادات جديدة او تصرف جرمي في أي ثغرة في العالم، او العمل الموقعي في دول يعيشون بها، لتشجيع المتطرفين على الإنخراط مع أو إثارة فوضى يمكن أن تفتح ثغرات لعملهم.
الإرهاب عصابات متعدة الجنسيات، تجمعها الجريمة والإنحراف، والبحث عن مسببات العمل الإجرامي، و 60 دولة سيعود لها الإرهابين بعد طردهم من العراق.
تحدث في العالم جرائم، ليست بعيدة عن توقع العراقيين، ويقظة كثير من الدول متأخرة، وتقصيرها تجاه ما يحدث ستحصد نتائجه، والخطر الأكبر على تلك الدول، التي تسمي ما يحدث في العراق والمنطقة حرب طائفية، ولديها أكبر عدد من المواطنيين مشاركين في العمليات الإنتحارية، وسيكون العمل الإجرامي في مستقبلاً في ساحاتها، وسترى تحرك من آوتهم ومدتهم بالسلاح والمال والفكر، وستصبح الجوامع قنابل موقوتة، وبعد طردتهم من العراق، وبعض الدول أرض خصبة للعمل الإجرامي، سيما وأن بعض الحكومات جعلت دينها بعقائد الإرهاب، ومن بين الملوك وحراسهم إنتحاريين وإنغماسيين أشبه بالخلايا النائمة، وقد فات آوان نصائح قدمها العراق مجاناً، ودفع لأجلها دماء أبناءه، وستدفع الثمن حكومات وشعوب لم تعر أهمية، لما يحدث في العراق من كوارث انسانية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إدارة بايدن وملف حجب تطبيق -تيك توك-.. تناقضات وتضارب في الق


.. إدارة جامعة كولومبيا الأمريكية تهمل الطلاب المعتصمين فيها قب




.. حماس.. تناقض في خطاب الجناحين السياسي والعسكري ينعكس سلبا عل


.. حزب الله.. إسرائيل لم تقض على نصف قادتنا




.. وفد أمريكي يجري مباحثات في نيامي بشأن سحب القوات الأمريكية م