الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الخواء الفكري والانتماء الطائفي

اسماعيل جاسم

2017 / 5 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


الخواء الفكري والانتماء الطائفي / إسماعيل جاسم
الخواء الفكري والانتماء الطائفي ، مصطلحان متلازمان ما انفكا عن بعضهما بهدف الوصول الى نقطة واحدة او بلوغها وفق تفسيرات وتأويلات تحتمل أكثر من تفسير وتأويل واجتهاد " القاعدة الأصولية تقول هو حكم كلي يتوصل به إلى استنباط أحكام الفروع الفقهية من أدلتها ، المقصود من أدلتها ، القران والسنة النبوية وما نقله أهل البيت عن إباءهم وأجدادهم وهي تعتبر سند معتبر ،لكن القاعدة الأصولية تقول لا اجتهاد في النص أي النص ألقراني ، لا يجوز للفقيه ولا للمجتهد ولا حتى للإمام " المعصوم " أن يتدخل في نصوص التحريم والوجوب ولكن هناك منطقة وجدت للعلماء والمجتهدين أوجدها السيد محمد باقر الصدر في كتابه " اقتصادنا " وهي التحرك بها في مساحة كبيرة تسمى " منطقة الفراغ " يحق للمجتهد حرية التحرك بها ولكن وفق اجتهادات واستنباطات المباح والمندوب " كالصلاة في الطائرة وفي السفينة او ما احدثته التكنولوجيا من تطور تقني كأطفال الأنابيب فقد اجاز المجتهد للزوجين من التلقيح الأصطناعي شريطة أن تكون البويضات المنقولة من الزوجين حصراً وغيرها من الأمور التي تستجد في الساحة السياسية والدينية .
نرجع إلى صلب الموضوع أن اغلب العلماء أصبحت لديهم مدارس ومريدين وفقه وفقهاء ودور إفتاء فتعددت الاجتهادات وتعددت الرؤى فأختلفلوا فيما بينهم لكنهم غالبا ما يلتقون في كثير من النقاط ، كالحاكمية الإلهية أي قيام الدولة الإسلامية أو دولة الخلافة وهو متفق عليه علماء السنة والشيعة ، وجوب ارتداء الحجاب ، منع سماع الغناء والموسيقى والرقص والمسرح والتمثيل والرسم وإقامة النصب النحتية ، منع الخمور بأنواعها ، قتال الكفار واليهود والنصارى وكل من لا يدين بدين الإسلام ، غالباً ما يعتمدون على الآيات التي تحضُّ على الجهاد والقتال ولا يمروا على آيات فيها التسامح والعيش مع الآخرين نعم قد يذكرونها ولكن وفق ما تقتضيه مصلحتهم فأدخلوا الدين بالسياسة ،جلب انتباهي موضوع مهم يتناول فيه الاستمناء السياسي او الفكري الذي يدخلك في حروب مع الآخرين وإقصاءهم من مسرح الحياة لتبقى وحدك تعيش في هذا الكوكب الجميل الذي أرادوه قادة المسلمين أن يفرضوا وصاياهم عليه ، جرب المسلمون حكمهم في اسبانيا واليونان وامتد الى بقاع كثيرة وواسعة لكنهم فشلوا بسبب أولا استخدام القوة ضد مواطني تلك المدن " المحتلة " واستغلالهم واستعلاءهم وسبي نساءهم ونهب ثرواتهم ، استعمال القوة عمرها لن تجني سوى الخيبة والخسران والفشل ، ...
الآن يجب مراجعة التأريخ وقراءته قراءة متفحصة دون الالتفات الى الطائفة والملة والمذهب بل إلى الإنسان الذي خلقه الله في أحسن تقويم وفضله على جميع المخلوقات " وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ ......" بينما اليوم نشاهد المجازر والمحارق والتطهير العرقي يجري على المسلمين من المسلمين انفسهم ، ما يجري في اليمن من قبل ما يسمى بعاصفة " الحزم " السعودية الخليجية العربية وفي سوريا وليبيا وفي كل بقاع البلاد الإسلامية ، اين الاحاديث النبوية التي تقول " لهدم الكعبة حجرا حجرا أهون من قتل المسلم "
جميع الفرق الإسلامية تمارس القتل والتطهير العرقي والتهميش والإقصاء. الخواء الفكري والعداء تحمله هذه المجاميع المتطرفة ،فلا اعتدال ولا إنصاف ،ألم تكن البلاد العربية والإسلامية من تمارس التهجير والذبح تحت مسميات " دولة الخلافة " و " حكم الله في الأرض " وجميع هذه المفاهيم تُدرس في مناهج التعليم أي إنهم يمارسون التثقيف ضد الإنسان نفسه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البنتاغون يعلن البدء ببناء ميناء مؤقت في غزة لإستقبال المساع


.. أم تعثر على جثة نجلها في مقبرة جماعية بمجمع ناصر | إذاعة بي




.. جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ


.. ما تأثير حراك طلاب الجامعات الأمريكية المناهض لحرب غزة؟ | بي




.. ريادة الأعمال مغامرة محسوبة | #جلستنا