الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاکثر جدارة بإحالة أوضاعه الى الجنائية الدولية

فلاح هادي الجنابي

2017 / 6 / 2
حقوق الانسان


إلتفاتة مفيدة و ملفتة للنظر و خطوة سليمة على الطريق الصحيح التقرير الذي قدمه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، يوم الثلاثاء الماضي، إلى أعضاء مجلس الأمن، طالب فيه بإحالة الوضع في سوريا للمحكمة الجنائية الدولية، ومتهما نظام الأسد بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين، في حين تطرقت مندوبة الولايات المتحدة بمجلس الأمن نيكي هيلي إلى عمليات التعذيب التي ينفذها نظام الأسد ضد المعتقلين. لکن الذي فات الامين العام للأمم المتحدة إن النظام السوري لم يکن بإمکانه القيام بأي شئ و کان قد سقط منذ عام 2011، أمام الشعب السوري لولا الدعم المشبوه و غير المحدود لنظام الملالي الذي تم تقديمه له، بمعنى إن الذي ساعد النظام السوري على إرتکاب الانتهاکات و الفظائع هو نظام الملالي.
النظام القائم الان في سوريا هو غير الذي کان قائما قبل عام 2011، ذلك إنه قد سلم کل اموره بيد نظام الملالي و صار الملالي هم من يخططون و يوجهون نظام الاسد، ولذلك فإنه من الخطأ المبين الحکم على آلة بيد نظام الملالي و التغافل عن الملالي، ذلك إن سبب البلاء و البٶس و الشقاء وکل المآسي و المصائب التي جرت و تجري في سوريا منذ عام 2011، إنما هو نظام الملالي، بل وحتى إنه هو من قام بتمهيد الارضية لکي تشارك التنظيمات الاسلامية المتطرفة في بلبلة و تعکير الاوضاع في سوريا، وذلك بهدف الالتفاف على ثورة الشعب السوري، تماما کما فعل مع الثورة الايرانية عندما أفرغها من محتواها الثوري الانساني الحضاري و جعلها ذات طابع ديني محض.
مطلب الامين العام المقدم لمجلس الامن الدولي، بخصوص إحالة الوضع في سوريا الى مجلس الامن الدولي، لايمکن أن يکون مطلبا متکاملا و صحيحا من دون تقديم أوضاع النظام الايراني(اساس التطرف الاسلامي و الارهاب في المنطقة و العالم)الى الجنائية الدولية سوءا قبله أو معه، خصوصا وإن لنظام الملالي باع طويل في مجال إرتکاب الانتهاکات و المجازر و الفظائع بحق الشعب الايراني ويکفي أن نذکر بأنه وفي موقف واحد من مواقفه البربرية اللاانسانية قد قام بإعدام 30 ألف سجين سياسي من أعضاء و أنصار منظمة مجاهدي خلق، وقد سبق وأن طالبت زعيمة المعارضة الايرانية، السيدة مريم رجوي وفي أکثر من مناسبة بإحالة ملف حقوق الانسان في إيران الى مجلس الامن الدولي، لأن هذا النظام غير جدير بمراعاة حقوق الانسان في إيران و المحافظة عليها، ومن هنا، فإنه وبمناسبة تقديم هذا التقرير فإنه لابد من التذکير بأن الاوضاع الوخيمة في إيران جديرة بالالتفات إليها بإمعان و إن الاجدر بإحالة أوضاعه الى مجلس الامن هو نظام الملالي قبل غيره و بإمتياز.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأونروا تحذر من استمرار توقف دخول المساعدات من معبر رفح


.. تونس...منظمة مناهضة التعذيب تحذر من تدهور الوضع الصحي داخل ا




.. الأونروا مصممة على البقاء..والوضع أصبح كارثي بعد غلق معبر رف


.. كلمة أخيرة - الأونروا: رفح أصبحت مخيمات.. والفلسطينيين نزحوا




.. العضوية الكاملة.. آمال فلسطين معقودة على جمعية الأمم المتحدة