الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأَنْبِياءُ وجِهَادُ النِّكَاحِ والكِتَابُ المُقدَّسُ ((1))

ناصر المنصور

2017 / 6 / 3
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الكتاب المقدس - العهد القديم
سفر صموئيل الأول

الفصل / الأصحاح الثامن عشر
17 وَقَالَ شَاوُلُ لِدَاوُدَ: «هُوَذَا ابْنَتِي الْكَبِيرَةُ مَيْرَبُ أُعْطِيكَ إِيَّاهَا امْرَأَةً. إِنَّمَا كُنْ لِي ذَا بَأْسٍ وَحَارِبْ حُرُوبَ الرَّبِّ». فَإِنَّ شَاوُلَ قَالَ: «لاَ تَكُنْ يَدِي عَلَيْهِ، بَلْ لِتَكُنْ عَلَيْهِ يَدُ الْفِلِسْطِينِيِّينَ».
18 فَقَالَ دَاوُدُ لِشَاوُلَ: «مَنْ أَنَا، وَمَا هِيَ حَيَاتِي وَعَشِيرَةُ أَبِي فِي إِسْرَائِيلَ حَتَّى أَكُونَ صِهْرَ الْمَلِكِ؟».
19 وَكَانَ فِي وَقْتِ إِعْطَاءِ مَيْرَبَ ابْنَةِ شَاوُلَ لِدَاوُدَ أَنَّهَا أُعْطِيَتْ لِعَدْرِيئِيلَ الْمَحُولِيِّ امْرَأَةً.
20 وَمِيكَالُ ابْنَةُ شَاوُلَ أَحَبَّتْ دَاوُدَ، فَأَخْبَرُوا شَاوُلَ، فَحَسُنَ الأَمْرُ فِي عَيْنَيْهِ.
21 وَقَالَ شَاوُلُ: «أُعْطِيهِ إِيَّاهَا فَتَكُونُ لَهُ شَرَكًا وَتَكُونُ يَدُ الْفِلِسْطِينِيِّينَ عَلَيْهِ». وَقَالَ شَاوُلُ لِدَاوُدَ ثَانِيَةً: «تُصَاهِرُنِي الْيَوْمَ».
22 وَأَمَرَ شَاوُلُ عَبِيدَهُ: «تَكَلَّمُوا مَعَ دَاوُدَ سِرًّا قَائِلِينَ: هُوَذَا قَدْ سُرَّ بِكَ الْمَلِكُ، وَجَمِيعُ عَبِيدِهِ قَدْ أَحَبُّوكَ. فَالآنَ صَاهِرِ الْمَلِكَ».
23 فَتَكَلَّمَ عَبِيدُ شَاوُلَ فِي أُذُنَيْ دَاوُدَ بِهذَا الْكَلاَمِ. فَقَالَ دَاوُدُ: «هَلْ هُوَ مُسْتَخَفٌّ فِي أَعْيُنِكُمْ مُصَاهَرَةُ الْمَلِكِ وَأَنَا رَجُلٌ مِسْكِينٌ وَحَقِيرٌ؟»
24 فَأَخْبَرَ شَاوُلَ عَبِيدُهُ قَائِلِينَ: «بِمِثْلِ هذَا الْكَلاَمِ تَكَلَّمَ دَاوُدُ».
25 فَقَالَ شَاوُلُ: «هكَذَا تَقُولُونَ لِدَاوُدَ: لَيْسَتْ مَسَرَّةُ الْمَلِكِ بِالْمَهْرِ، بَلْ بِمِئَةِ غُلْفَةٍ مِنَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ لِلانْتِقَامِ مِنْ أَعْدَاءِ الْمَلِكِ». وَكَانَ شَاوُلُ يَتَفَكَّرُ أَنْ يُوقِعَ دَاوُدَ بِيَدِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ.
26 فَأَخْبَرَ عَبِيدُهُ دَاوُدَ بِهذَا الْكَلاَمِ، فَحَسُنَ الْكَلاَمُ فِي عَيْنَيْ دَاوُدَ أَنْ يُصَاهِرَ الْمَلِكَ. وَلَمْ تَكْمُلِ الأَيَّامُ
27 حَتَّى قَامَ دَاوُدُ وَذَهَبَ هُوَ وَرِجَالُهُ وَقَتَلَ مِنَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ مِئَتَيْ رَجُل، وَأَتَى دَاوُدُ بِغُلَفِهِمْ فَأَكْمَلُوهَا لِلْمَلِكِ لِمُصَاهَرَةِ الْمَلِكِ. فَأَعْطَاهُ شَاوُلُ مِيكَالَ ابْنَتَهُ امْرَأَةً.
28 فَرَأَى شَاوُلُ وَعَلِمَ أَنَّ الرَّبَّ مَعَ دَاوُدَ. وَمِيكَالُ ابْنَةُ شَاوُلَ كَانَتْ تُحِبُّهُ.
29 وَعَادَ شَاوُلُ يَخَافُ دَاوُدَ بَعْدُ، وَصَارَ شَاوُلُ عَدُوًّا لِدَاوُدَ كُلَّ الأَيَّامِ.
30 وَخَرَجَ أَقْطَابُ الْفِلِسْطِينِيِّينَ. وَمِنْ حِينِ خُرُوجِهِمْ كَانَ دَاوُدُ يُفْلِحُ أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ عَبِيدِ شَاوُلَ، فَتَوَقَّرَ اسْمُهُ جِدًّا.

تفسير الكتاب المقدس - العهد القديم - القمص تادرس يعقوب

داود يصاهر شاول:
حسب وعد شاول كان من حق داود أن يتزوج ابنته الكبرى ميرب. فطلب شاول منه أن يحارب حروب الرب، أي الحروب التي أمر بها الرب، ظانًا أنه بهذا يضع له شركًا فيقتله الأعداء عوض أن يقتله بنفسه [17-18].

في أتضاع قال داود لشاول: "من أنا وما هي حياتي وعشيرة أبي في إسرائيل حتى أكون صهر الملك؟!" لقد أراد أن يطفئ من قلب شاول نيران الحسد، مع أنه يمكن لداود الذي مسحه صموئيل ملكًا سرًا بين إخوته أن يفتخر علي شاول بقتله جليات وإنقاذ شعب الله من العدو.
اتضع داود أمام شاول، ونكث شاول بوعده فلم يعطه ميرب زوجة له بل أعطاها لعدريئيل المحولي، (معناه "الله عوني")، سُمي المحولي نسبة إلى آبل محولة (معناه "مرج الرقص") في وادي الأردن (1 مل 4: 12)، يري البعض أن موضعها "عين حلوة" التي تبعد حوالي 9 أميال جنوب بيسان.

أحبت ميكال ابنة شاول داود [20]
لكن ليست كمحبة يوناثان له.
نراها بعد أن تزوجت بداود أعطاها شاول لفلطي أو فلطيئيل (25: 44)، وبعدما ملك داود استرجعها (2 صم 3: 12-16). لم تحتمل أن تري رجلها داود الملك يرقص أمام تابوت العهد أما هو فلم يخجل بل وبخها علي هذه المشاعر التي لا تحمل غيرة نحو الرب (2 صم 6: 16-23).

بمكر طلب شاول من عبيده أن يفاتحوا داود في أمر زواجه بميكال ابنته، وإذ شعر داود بعجزه عن تقديم مهر لائق بها كابنة ملك جاءته الإجابة إن الملك لا يُسر بمهر بل بالغلبة على الأعداء طالبًا مائة غلفة محددًا زمنًا معينًا، هادفًا بهذا قتله لكن داود ورجاله قتلوا مائتي رجل قبل الميعاد المحدد وتزوج ميكال التي كانت تحبه. أما شاول فعاد يخاف داود الذي تزايد في النجاح، وصار شاول عدوًا له.

شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - القس أنطونيوس فكري
صموئيل الاول 18 - تفسير سفر صموئيل أول

الآيات (17-18):-
و قال شاول لداود هوذا ابنتي الكبيرة ميرب اعطيك اياها امراة انما كن لي ذا باس و حارب حروب الرب فان شاول قال لا تكن يدي عليه بل لتكن عليه يد الفلسطينيين.فقال داود لشاول من أنا وما هي حياتي وعشيرة ابي في إسرائيل حتى اكون صهر الملك.
مكيدة جديدة من شاول فهو يغرى داود بأن يزوجه إبنته ميرب على أن يذهب ويحارب لعلّ الأعداء يقتلونه.
ولاحظ خبث شاول فهو يسمى الحروب حروب الرب حتى يذهب داود للحرب فهو يعرف غيرته للرب والآن صار هناك هدف آخر وهو زواجه من ميرب. ولكن رد داود كان في اتضاع ليطفئ نيران حسد شاول. ولاحظ أنه حسب وعد شاول السابق كان لداود أن يتزوج ميرب دون أن يذهب للحرب فهو الذي قتل جليات. لقد إتضع داود أمام شاول مع أنه كان يمكنه أن يفتخر بقتله جليات لكنه لم يفعل.

آية(19):-
و كان في وقت اعطاء ميرب ابنة شاول لداود أنها اعطيت لعدريئيل المحولي امراة.
وذهب داود للحرب لكن نكث شاول في وعده وزوّج ميرب لآخر ليغيظ داود. ونجد أن شاول نكث بوعده مع داود وحرمه من ميرب لكن الله أعطى داود الكثير:-
أ- حب يوناثان ب- نجاحه في كل شيء جـ- أغانى النساء لهُ وأعطينه كرامة
ء- كان هو الذي يشفى شاول هـ- شاول حرمه من ميرب فأحبته ميكال (الابنة الصغرى)
والعالم يتصور حين يحرم أولاد الله من شيء أنه قادر أن يذلهم لكن الله يُعوّض أضعاف.

الآيات (20-29):-
وميكال ابنة شاول أحبت داود فاخبروا شاول فحسن الأمر في عينيه. وقال شاول اعطيه اياها فتكون له شركا وتكون يد الفلسطينيين عليه وقال شاول لداود ثانية تصاهرني اليوم. وامر شاول عبيده تكلموا مع داود سرا قائلين هوذا قد سر بك الملك وجميع عبيده قد احبوك فالان صاهر الملك. فتكلم عبيد شاول في اذني داود بهذا الكلام فقال داود هل هو مستخف في اعينكم مصاهرة الملك وأنا رجل مسكين وحقير. فاخبر شاول عبيده قائلين بمثل هذا الكلام تكلم داود. فقال شاول هكذا تقولون لداود ليست مسرة الملك بالمهر بل بمئة غلفة من الفلسطينيين للانتقام من اعداء الملك وكان شاول يتفكر أن يوقع داود بيد الفلسطينيين. فاخبر عبيده داود بهذا الكلام فحسن الكلام في عيني داود أن يصاهر الملك ولم تكمل الأيام. حتى قام داود وذهب هو ورجاله وقتل من الفلسطينيين مئتي رجل واتى داود بغلفهم فاكملوها للملك لمصاهرة الملك فأعطاه شاول ميكال ابنته امراة. فراى شاول وعلم أن الرب مع داود وميكال ابنة شاول كانت تحبه. وعاد شاول يخاف داود بعد وصار شاول عدوا لداود كل الأيام. وخرج اقطاب الفلسطينيين ومن حين خروجهم كان داود يفلح أكثر من جميع عبيد شاول فتوقر اسمه جدًا.
مرة أخرى يمكر شاول بداود ويطلب 100 غلفة من الفلسطينيين أي طلب قتل 100 منهم حتى يعرض داود للخطر لكنه قتل 200 وتزوج ميكال. (الله أعطى داود الضعف).

آية(30):-
وخرج اقطاب الفلسطينيين ومن حين خروجهم كان داود يفلح أكثر من جميع عبيد شاول فتوقر اسمه جدًا.
خرج أقطاب الفلسطينيين:- غالبًا هذه الحرب كانت للانتقام ممّا فعله داود ولا نعرف عن هذه الحرب شيء إلاّ أن داود أفلح فيها أيضًا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ناصر المنصور
نصير الاديب ( 2017 / 6 / 2 - 23:58 )
تتشابه الكثير من القصص ولكن المشكلة يا اخ ناصر بالسراق هذه في حد ذاتها مشكلة كبيرة خاصة ما قام به سكنة الجزيرة قبل 1430 عام
لدى رابط ارجو منك الاطلاع على الحقائق التي فيه

https://www.youtube.com/watch?v=VMmsECntJrU


2 - الأستاذ نصير
لؤي ثابت ( 2017 / 6 / 3 - 01:02 )
يا استاذ نصير
وبعد إذن ناصر

كم عدد اقتباسات العهد الجديد من العهد القديم ؟؟


3 - لؤى ثابت
نصير الاديب ( 2017 / 6 / 3 - 09:15 )
انك لمتابع جيد وأود ان أقول لك ان الاقتباسات جاءات الا لان السيد المسيح قال جئت لاكمل لا لانقض لان تعاليم موسى لم تكون كلها خاطئة وانما أفعال الشعب اليهودى
هذا رد مبسط على سؤالك
لاحظ الرابط التالى يؤكد مسالة الاقتباسات
https://www.youtube.com/watch?v=kX3R6lAowgU

اخر الافلام

.. الجماعة الإسلامية في لبنان: استشهاد اثنين من قادة الجناح الع


.. شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية




.. منظمات إسلامية ترفض -ازدواجية الشرطة الأسترالية-


.. صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها




.. كاهنات في الكنيسة الكاثوليكية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24