الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مداخلتي على -قناة رووداو- بخصوص العلاقة بين روج آفا وتركيا.

بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)

2017 / 6 / 4
القضية الكردية


بير رستم (أحمد مصطفى)
كانت لي قبل ساعة مشاركة على "قناة رووداو" وذلك من خلال نشرة الأخبار السابعة بتوقيت هولير ومما قلت وأكدت في المداخلة؛ بأن مشكلة تركيا مع روج آفا وإدعاءاتها بأن حزب الاتحاد الديمقراطي على علاقة مع حزب العمال الكردستاني هي جزء من إشكالية تركية وليس للإدارة الذاتية الكردية والإخوة في (PYD) يد فيها، كون هؤلاء وعلى لسان عدد من مسئوليها نفوا تلك العلاقة وإن كانوا هم يقرون؛ بأن تربطهم علاقة الانتماء لفكر سياسي تحت مظلة فلسفية لمنظر المنظومة العمالية الكردستانية السيد "عبد الله أوجلان". وبالتالي فإن العلاقة هي علاقة الانتماء لفكر سياسي وليس علاقة تنظيمية كجزء من الكل التنظيمي، لكن المشكلة بحق هي لدى تركيا حيث إن لم تقترب من المسألة الكردية بهدف الحل ستبقى المشكلة الكردية تؤرقها، فإن كانت اليوم تدعي بأن مشكلتها مع حزب الاتحاد الديمقراطي، فربما تتغير الظروف وتصبح المشكلة مع طرف سياسي كردي آخر.. وبالتالي فإن أفضل طريق لحل هذه الإشكالية هي حل القضية الكردية في تركيا.

وبخصوص "رفع صور أوجلان في روج آفا" وبأنها "تشير على أن المنطقة أو إدارتها الذاتية وكذلك حزب الاتحاد الديمقراطي"، يقرون أو على الأقل تعتبرها تركيا تأكيداً على تلك العلاقة قلت؛ بأن المنظومات السياسية التي تخضع لفكر سياسي فلسفي واحد تأخذ من الرموز السياسية لتلك الفلسفة رمزاً مشتركاً، مثل الأحزاب الشيوعية التي تجد في المؤسسين الثلاث _ونقصد؛ ماركس، أنجلز ولينين_ بأنها رموزها وكانت وما زالت تلك الأحزاب ترفع صور هؤلاء كرموز سياسية جامعة لها.. وهكذا هي الأحزاب التي تخضع لفلسفة أوجلان في عموم كردستان حيث تجد في هذا الزعيم الكردي رمزاً سياسياً لها ورغم ذلك فإنني أكدت؛ بأن من الضروري أن تقدم الإدارة الذاتية المزيد من الخطوات العملية لتطمين تركيا كدولة جارة مستقبلاً والتي تربطنا بها حدود طويلة، ما يقارب الألف كيلومتر وبالتالي فنحن وهم مجبرون على علاقات حسن الجوار وليس الحروب والمشاكل، لكن تبقى الإشكالية الحقيقية _وكما قلنا سابقاً_ في الجانب التركي.

وأخيراً وحول سؤال المذيع والذي قال؛ "ألا تجد بأن دول العالم ربما لا تعترف في روج آفا نتيجة هذه العلاقات مع حزب العمال الكردستاني"، فإنني عدت وأكدت بأن العلاقة ليست تنظيمية تماماً، بل سياسية فلسفية حيث الحزب والإدارة تؤكد بأن مشكلتها ليست في تركيا، بل مع النظام السوري وبالتالي على تركيا أن تحل مشاكلها مع العمال الكردستاني والتي هي تعمل ضمن ساحة شمال كردستان وأكدت بخصوص السؤال وقضية الاعترافات؛ بأن الاعتراف سيكون تحصيل حاصل، كما في الحالة الكردية في جنوب كردستان حيث وبعد نضال طويل وكذلك بعد الانتفاضة الكردية وصولاً إلى "غزو العراق" وسقوط النظام الأسبق وتشكيل حكومة وبرلمان ودستور جديد للبلاد، جاء الاعتراف الدولي حيث الدول تتعاطى السياسة وفق مصالحها الحيوية والتي تربطها بتلك الدول التي ما زالت تغتصب كردستان وللأسف.. ولذلك فإن قضية الاعتراف مرتبط بمدى تحقيق تلك المصالح الحيوية لها وهي ستأتي لاحقاً وذلك عندما تحين اللحظة التاريخية المناسبة.

ملاحظة؛ للأسف ما زال الكرد يتعاملون من منطلق حزبي مع قضاياهم السياسية الإستراتيجية وليس من منطلق وطني سياسي.. نأمل أن نكون وفقنا في تقديم بعض الإجابات الواقعية بخصوص تلك النقاط والقضايا التي تم تناولها من خلال تلك المداخلة السريعة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أردنيون يتظاهرون وسط العاصمة عمان تنديدا بالحرب الإسرائيلية


.. الأمم المتحدة تحذر من التصعيد في مدينة الفاشر في شمال دارفور




.. تكدس خيام النازحين غرب دير البلح وسط قطاع غزة


.. ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟ •




.. نتنياهو: أحكام المحكمة الجنائية الدولية لن تؤثر على تصرفات إ