الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من إنتصارات الشعوب - 1

مريم نجمه

2017 / 6 / 6
العولمة وتطورات العالم المعاصر


من إنتصارات الشعوب ؟
تلاقت الشعوب أحياءً وأمواتاً
تلاقت الوجوه والألوان مع بعضها ( الأبيض , الأسمر ,الأصفر , والحنطي .. من كل الأجناس والأعراق والقوميات والثقافات واللهجات واللغات في عواصم ومدن العالم خلال 17 عام الماضية بشكل واسع وكبير وسريع . في قارات العالم تلاقوا تحادثوا تعارفوا في " الكامبات مراكز اللجوء ودوائر الإنترفيو " والسفن وبحار الموت ومدارس اللغات للأجانب الوافدين اللاجئين الهاربين من الحروب والجوع والإستبداد ..
تعرفوا على مجتمعات وأنظمة حكم وقوانين جديدة
كان لهم وطن أصبح لهم وطنين ولغتين وثقافتين ونمط حياة مزدوج ( شرقي غربي ) .
نهضنا لنغيّر , تغيّرنا وغيّرنا
ثارت الشعوب في قلب الوطن ورحمِه فقذفت المتغيرات ومصالح الدول الكبرى ووحشية السلطة الحاكمة شعوبها إلى أنحاء المعمورة .
-
النصر للشعوب المقهورة المضطهدة الثائرة على أنظمة الأقبية والكهوف العسكرية والرجعية الفاشية -

من إنتصارات الشعوب , والمواطن العادي 2 -
دخوله عالم جديد ( العالم الإفتراضي ) .
لقد أستطاع الحصول على أجهزة ووسائل التواصل الإجتماعي ودخوله على شبكة الإنترنت , إنه يعيش ثقافة وبيئة و مرحلة جديدة بإيجابياتها وسلبياتها
أصبح يقول يكتب يتكلم وينشر ما يريد , يرسم ويندد , يتضامن وينتقد يؤيد , يهاجم من أكبر رئيس أو مسؤول أوقائد سياسي ديني علمي إقتصادي عسكري مدني في الدولة أو في العالم حتى أصغر موظف دون خوف وقمع وسجن وملاحقة
تجتمع تتواصل تسلم تحييّ ترسل صورها فيديوهاتها تنشئ منتديات ثقافية وأحزاب وتجمعات سياسية وغيرها من الأنشطة و تزور بعضها البعض - وهي جالسة أمام جهاز الكمبيوتر أو اللابتوب ولوح الكتابة أمامها أو تسير في الشارع ربما وبيدها الهاتف المحمول و دون موانع وحواجز وفيزا وتأشيرة دخول أو إذن مسبق -
هذا الإنجاز الإعلامي الهائل لا يستخف أو يستهان به إنه إنتصار للإنسان - إنسان هذا العصر - هو تراكم عدة ثورات على جميع الأصعدة وحصيلة ذكاء وقدرات وجهود البشرية جمعاء لآلاف السنين بالعلم والبحث والدراسة والجهد والسهر حتى حصلت على هذه الثمار التي قربت العالم ( مليارات البشر ) مع بعضها البعض واختصرت المسافات والوقت والجهد والأموال
في أقل من ثانية تتصل بأخيك أو إبنك و ًصديقك من أقصى الشرق إلى آخر خط على الكرة الأرضية صوتاً وصورة وفي أي وقت كان
لا شك أننا محظوظات أننا عشنا وشاهدنا ومارسنا هذا الدور والنشاط بمثابة هدية لنا أمسكنا العالم بيدنا صورته حركته تموجاته صراعاته حروبه جماله بشاعته إنسانيته تحالفاته و وحشيته قاداته و حروبه .
شاهدنا العالم على حقيقته تعرّى تماما أمام أصغر إنسان على الكرة الأرضة ... ماذا نريد بعد ؟ ثورات العصر غير ثورات الماضي .. لكن الطريق طويل أمامك يا صديقي هذه هي القيامة الأولى " هنيئاً لمن لم يركع " ويسجد للوحش ولا لصورته وما نالوا على جباههم أو أيديهم سمة الوحش .." . " ..!!!!!!!!!!!!!!!!
هنيئاً للإنسان .. " المجد للإنسان " .. طوبى له
مريم نجمه
..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إدارة بايدن وملف حجب تطبيق -تيك توك-.. تناقضات وتضارب في الق


.. إدارة جامعة كولومبيا الأمريكية تهمل الطلاب المعتصمين فيها قب




.. حماس.. تناقض في خطاب الجناحين السياسي والعسكري ينعكس سلبا عل


.. حزب الله.. إسرائيل لم تقض على نصف قادتنا




.. وفد أمريكي يجري مباحثات في نيامي بشأن سحب القوات الأمريكية م