الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عروبتنا تحتضر

صليبا جبرا طويل

2017 / 6 / 8
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الى كل من يهمه امر عروبته، ونصرتها، وتقدمها اقدم هذه القطعة الادبية... منذ اجيال يحذونا الامل بالإصلاح وبالتغير... شوقنا لها كل يوم يكبر ويستعير... هرمنا ولم نلمس احلامنا بالحرية تتحقق... بالرغم من كل ذلك سيبقي حبها في شريننا يتدفق.. الم يحن الزمن لنلحق بالركب الحضاري المستنير... أتسائل!!!! الى متى يا عرب مكتوب علينا الانتظار؟ ...


عروبتنا في خدرها تهجع
تغط في نوم عميق
لا تسمع
معظمنا طاحونة كلام
حراكنا الشعبي
مضى عليه ست اعوام
زاد فيها الشرخ بيننا
اوضاعنا اسوأ من ما كان
منقسمون على ذاتنا
... ومع ذاتنا
نلعن ظروفنا ، نشتمها، نغضب
... نتشاتم نتسائل
ماذا نريد؟
هذا نريد... هذا لا نريد
ذاك نريد... ذاك لا نريد
ضعنا بين هذا ... وذاك
في بحثنا عن رأي سديد
فخرج علينا هواة
في الدين والسياسة
لهم العمر المديد
بقفزات سريعة كالبرق
انتقلوا من المقدمة الى الختام
يصرخون نحن شعب
تعداده بلغ... بلا حسد
بإمكانه ان يمحق أي عدو
بعيدا عنا كان
او في الجوار
هواة...
ينددون، يتوعدون
يدعون للقتل للانتقام
دون تخطيط أو سابق انذار
فيا للعار

شعوب ترعى
تقتات من حضائرهم
ليس لها الا ان تردد ادعيتهم
وتزبد ، وترغي، وتكره، وتحقد
مخدرة بعاطفة تدفعها
لتقع فريسة سهلة
بحضن المنتفعين والاستعمار

عجبي...
أهكذا الشعوب تقاد
كأغنام تساق
كلام هراء من الالف الى الياء
الشعب بنوعيته بوعيه
بثقافته بعلمه...
ليس رقم به تقاس قيمته
الشعب قيمته في تحقيق مطالبه
في تحقيق اماله واحلامه
في استقلاليته في حريته
في مجده للارتقاء والاستقرار
وحصوله على الامن والعمل
والمسكن والحياة الكريمة والغذاء
بوطن حر يعزز فيه صموده
وشعوره في البقاء


شعوب كثيرة...
بهمة، بإرادة مفكريها تحررت
خاضت حروب وثورات
سفكت دماء
سقط الملايين منها في عمر الزهور
اغنياء وفقراء
واطفال وفتيات ونساء
ليتحرروا
من سطوة رجال دين وساسة
فرضوا وصايتهم باسم رب السماء
ادركوا ايقنوا عرفوا...
أن رب العزة لعباده وهب الحرية
ليرتقوا بعقولهم كمّا
بالمعرفة وبالعلم درجات
أما نحن...
نحن!... نحن؟
نريد ان نتحرر... لا نريد...
نتردد...أن نتقدم... لا نتقدم..
نخاف.. لا نخاف... نتقهقر...
نستسلم للخوف المزروع فينا
ادوات البطش تحاصرنا
من امامنا... من خلفنا...
من جنبنا
على الشمال واليمين
ومن فوقنا... ومن تحتنا
بطش السلطان...
بطش رب العمل...
بطش اصحاب راس المال...
بطش رجال الامن...
بطش الرجال للنساء...
بطش الاباء للأبناء...
بطش رجال الدين للعباد...
بطش الاعلام السفيه...
بطش التربويين...
بطش القضاة...
بطش بطش بطش
حتى بطش الأخرين بات جين
يحمله اصحاب السلطة الاوصياء...
كذلك الخوف من البطش
صار جين يحمله الجبناء...

ما دام عالمنا العربي
معظم ما فيه يتوارث
فلا مجال للمبدعين والأَكْفاء
أمام نهبيي ثروات الوطن
والمستفيدين والاوصياء



اليوم نقف عاجزين
لا نقدم... بل نؤخر
نهدر طاقتنا... نهدر وقتنا
نحرث نزرع في ماء
لا حلول في الافق تلوح
فما دام حالنا على هذا الحال
نفتخر بالعدد لا بالقيمة
لن نفوز بنصر
لا من قريب ولا من بعيد

نعي ما نريد... لا نعي ما نريد
كأن الوعي يأتي من خارج الكون
يتكون دون اصرار أو ارادة
ما دام قيدنا فكري
لن يكون هناك حل
لن يكون هناك امل
في التغيير والاصلاح

أتوسل اليكم يا عرب
سارعوا بالإصلاح بالتغير
بعشرات وعشرات من السنين
سبقتنا، تفوقت علينا الامم
على اعتاب الحضارة
انفاسنا انطفئت
قريبا سنعلن موتنا
اننا نحتضر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كاهن الأبرشية الكاثوليكية الوحيد في قطاع غزة يدعو إلى وقف إط


.. الجماعة الإسلامية في لبنان: استشهاد اثنين من قادة الجناح الع




.. شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية


.. منظمات إسلامية ترفض -ازدواجية الشرطة الأسترالية-




.. صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها