الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تعدد المداخل في كتاب -ألوهة المسيح وفلسفة الألوهة- محمود شاهين

رائد الحواري

2017 / 6 / 10
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


تعدد المداخل في كتاب
"ألوهة المسيح وفلسفة الألوهة"
محمود شاهين
قرأت الفصل الأول من الكتاب، وقد وجدت فيه فكرة "أننا، كلما قرأنا أكثر تأكد لنا باننا بحاجة إلى المعرفة أكثر، وأننا ما زلنا نجهل العديد من المسائل، الأمور، المعارف، لهذا نقول: "كلما قرأنا نجد أنفسنا بحاجة إلى معرفة أخرى، بمعنى أننا نزداد جهلا بما لا نعرفه، لهذا ما ان ننتهي من قراءة كتاب حتى نبدأ بكتاب آخر، فالمعرفة عالم لا يمكننا أن نمسك به بالمطلق.
الكتاب "محمود شاهين" لا يتحدث عن ألوهة المسيح فحسب، بل نجده يتحدث عن نصوص توراتية، عن القرآن الكريم، عن ابن عربي، عن الاساطير المصرية والسومرية والكنعانية، ويحاول أن يربط مسيرة المسيح بالعظماء السوريين/الفلسطينيين، عز الدين القسام وعبد القادر الحسيني وياسر عرفات، ويعمل عن الربط بين شخصية المسيح بما جاء في روايته "لقمان"، وبهذا يكون "محمود شاهين" قد فتح لنا أكثر من باب، وأكثر من نهج معرفي، فنجد أنفسنا أمام عالم الاساطير وعالم الكتب المقدسة وكتب الفلسفات الدينية وعالم الرواية.
الكاتب يحاول ان يحيد التوراة عن الانجيل، ويعتبر ذلك خطأ فادح بحق تعاليم السيد المسيح الذي جاء بتعاليم تتناقض تماما مع نهج التوراة، فقد اشارة إلى تسامح المسيح وإلى الأخلاق النبيلة التي جاء بها ليس للسوريين/للفلسطينيين فحسب بل لكل البشرية، وهذا أيضا يعد تناقضا مع نهج التوراة التي تتعامل مع قبيلة واحدة، هي قبيلة اليهود فقط، وهنا يمكن أهمية طرح السؤال: لماذا وكيف تم الجمع بين التوراة والانجيل، ولصالح من؟.
هناك مجهود أدبي ومعرفي وصياغة تجذب المتلقي وتجعله يسهم في البحث الذي غير المنتهي، فهناك مجموعة من الاقتراحات لكل من يعمل على البحث في مسألة/ماهية المسيح، ضرورة العودة إلى اللغة الآرامية/السريالية التي تكلم بها السيد المسيح لنعرف أكثر الفرق بين ما طرحه الانجيل وما جاءت به التوراة، كما أن تألم وصراخ المسيح وهو مصلوب "ربي لماذا تركتني" تشير وتؤكد ما جاء به القرآن الكريم حول صلب المسيح، "وما صلبوه وما قتلوه ولكن شبه لهم" وهذا يمكن أن يكون الجواب الشافي عن صرخة الوجع والألم التي صدرت عن المصلوب، واعتقد بأننا أمام شخص مؤمن بالله، ومن اتباع المسيح هو الذي يصدر مثل هذه الصرخة، لما فيها من ألم وما تحمله من توسل/أمل في الخلاص من هذا العذاب.
الأسئلة الوجودية التي يطرحها الكاتب كافية لتحررنا من افكارنا وتجعلنا نكون أمام حالة من البحث الموضوعي عما نحمله من أفكار ومعتقدات، وبالتأكيد مثل هذه الأسئلة تعمق الأيمان بمعتقداتنا، بصرف النظر عن اختلافاتنا الايدولوجية/العقائدية، وهذا ما يعمق فينا فكرة احترام الآخر، وتقبل الاختلاف الفكري، وبهذا نكون أمام حالة من التنوع والتعدد الذي يعد احدى أهم سمات المجتمعات المدنية والحضارية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مداخلة -1
شاكر شكور ( 2017 / 6 / 10 - 02:45 )
تحياتنا استاذ رائد وصوماً مقبولا ، لقد قام آباء الكنيسة بربط العهد القديم مع العهد الجديد لعدة اسباب منها ان العهدين يتمحوران حول شخصية واحدة ، فعديد من نبؤات العهد القديم تشير الى قدوم شخصية السيد المسيح وتحققت بتفاصيل دقيقة كنبؤة إشعياء والمزامير ....الخ ، الإله واحد في العهدين والفرق هو كيفية تصرف هذا الإله في كل فترة زمنية ، ففي العهد القديم وهو عهد ناموس موسى ، تصرف الله فيه بمبدأ (الخطية والعقاب) وبحسب العهد الذي اعطاه الله لموسى ، وكانت الحروب والقتل فيه ليست لغرض نشر الدين بل لحماية شعب (بني إسرائيل) الذي اختاره الله لنقل رسالته ، وشملت العقوبات حتى شعب إسرائيل نفسه عندما حاد عن الطريق ، والحروب وإنتقام الله كان بمثابة تحذير لمنع الخطيئة ، فالعهد القديم يكشف ضعف الإنسان ويكشف حتى أخطاء الأنبياء ، ومن المهم جدا ان نرى ان السلطة في العهد القديم للإنتقام انحصرت بيد الله والأوامر كانت لمعالجة حالة معينة تنتهي ولا تستمر حيث لم يخول الله الإنسان ليستمر بالإنتقام في سبيله ..... يتبع رجاء


2 - مداخلة -2
شاكر شكور ( 2017 / 6 / 10 - 02:48 )
لذلك يعتبر آباء الكنيسة بأن حروب العهد القديم صالحة لزمانها فقط وتعتبر كدروس وعبر لا يحق لإنسان استغلالها للإنتقام الآن ، وكان هذا العهد بمثابة مدرسة ابتدائية لكشف هوية هذا الإله الذي لا يقبل الخطيئة ، في العهد الجديد قرر إله العهد القديم التصالح مع الإنسان الضعيف الذي لا يستطيع التخلص من ارتكاب الخطيئة فعقد مع الإنسان عهد جديد وهو عهد النعمة وبه قرر ان يدفع هو ثمن عقوبة الخطايا بدلا من الإنسان على شرط التوبة والأعتراف بفداء الله عنه ، فأتخذ الله جسدا كحجاب وقدم هذا الجسد فداءاُ على الصليب كثمن عن خطايا البشر ، ولعدل الله اقام هذا الجسد من الموت في اليوم الثالث ، وفي الدينونة سيأتي نفس الإله ليدين الأحياء والأموات دون اية رحمة ليرجع الى سياسة العهد القديم الخطيئة والعقاب . بخصوص صيحة يسوع المسيح (إلهي إلهي لماذا تركتني) لم تكن صيحة الإنسان البديل الذي ذكره القرآن بعبارة مقتضبة ( شبه لهم) ، بل هذه العبارة قرأها المسيح وهو على الصليب وهي من مزمور الثاني والعشرون لكي يتذّكر شيوخ اليهود انهم صلبوا الشخص المعني بهذا المزمور ، يتبع رجاء


3 - مداخلة -3
شاكر شكور ( 2017 / 6 / 10 - 02:55 )
اما قولك واعتقد بأننا أمام شخص مؤمن بالله ومن اتباع المسيح هو الذي يصدر مثل هذه الصرخة ، لقد فشل المفسرون المسلمون ولم يتفقوا على تسمية من هو هذا الشبيه البديل الذي صلب بدلا عن المسيح لعدم كشف القرآن عن اسمه ، وعملية التشبيه بحد ذاتها تعتبر خدعة لا تليق بقدسية الله ولا يمكن ان يفعلها إلا إله مكّار ، فأم المسيح مريم شهدت الصلب وعرفت انه ابنها ولم تقول انه ليس ابنها ، اما بخصوص قولك (وبالتأكيد مثل هذه الأسئلة تعمق الأيمان بمعتقداتنا) ، يا اخي الأسئلة التي طرحها الكاتب محمود شاهين لم يقدم اي دليل على صحتها كتقديم أدلة تاريخية او آركيولوجية ولا يستطيع عاقل الأعتماد على عبارات مقتضبة جاءت بعد ستة قرون من صلب المسيح كعبارة ما صلبوه وما قتلوه لأن هناك على الأقل خمسة من عمالقة المؤرخين الرومان وثّقوا حادثة صلب المسيح وقسم منهم ذكرها استشفاءا وتهكما اضافة الى كتبة الأناجيل واضافة الى عدم نفي مؤرخي التاريخ اليهودي كالمؤرخ يوسيفوس لحادثة الصلب ، فكيف تصدقون شهادة احادية للقرآن جاء بها شخص محارب وتكذبون العشرات من الشواهد ؟ اكرر التحية والأحترام


4 - الحقيقة تؤخذ ممن كانوا شهودا
مروان سعيد ( 2017 / 6 / 10 - 20:45 )
الاستاذ رائد الحواري المحترم تحية لك وللجميع
من المنطق والعدل ان تستحضر الواقعة والشهود وان نسمع اقوالهم بالحدث المهم في عملية الصلب
ولكن ساقول لك سرا خفي عن المسلمين هو تزوير قصة الصلب والفداء لكي يضلل كثيرين ولا يستفيدون من رحمة الله
اقراء الامور والاحكام والوصايا التي في الانجيل والتي مستمدة من الوصايا العشر وايضا اقراء ما تى في القران ستجدها معكوسة تماما واليك بعضها
الانجيل يحرم القتل والزنى وتعدد الزوجات وملكات اليمين وواهبات نفسهن واالهدايا النسائية مثل ماريا والمكاسب والنهب من الحروب ولايكون خمسها للمسيح وحرم السبي والنكاح في الجنةووووووووووو
هل هناك بالقران ما يحرم ذلك انه معكوس تماما لذا تكون شهادته باي شيء لها اهدافها ومصالحها الدنيوية الخالصة والشريرة التي ليس لها علاقة بالمحبة والسلام والمواطنة ولهذا ستجد متبعي هذه التعاليم الشريرة يكونون مملؤين غلا وشرا يفجرون انفسهم بالابرياء ويخربون المدن وينسفون الحضارات ويقتلون الابرياء والعراق وسوريا وليبيا والحبل جرار هم امامك
لاتقل لي هؤلاء ليسو اسلام ازعل منك بل هم ينفزون الاسلام بحزافيره
ومودتي للجميع


5 - العزيز شاكر شكور
رائد الحواري ( 2017 / 6 / 12 - 18:42 )
شكرا على ملاحظاتك القيمة، وعلى طريقتك المنطقية في الحوار، يسرني جدا أن اجد هكذا خطاب منطقي يحاور بروية، شكرا مرة أخرى، وأعتذر عن التأخير على ما جاء في ملاحظاتك.


6 - العزيز مروان سعيد
رائد الحواري ( 2017 / 6 / 12 - 18:43 )
شكرا على ملاحظاتك وعلى اهتمامك.

اخر الافلام

.. عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف قطاع الطائرات المسيرة


.. ماكرون يدعو لبناء قدرات دفاعية أوروبية في المجالين العسكري و




.. البيت الأبيض: نرعب في رؤية تحقيق بشأن المقابر الجماعية في قط


.. متظاهرون يقتحمون معهد التكنلوجيا في نيويورك تضامنا مع جامعة




.. إصابة 11 جنديا إسرائيليا في معارك قطاع غزة خلال الـ24 ساعة ا