الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تمثلات العنف في الشارع والأسواق الشعبية

ماجد البصري

2017 / 6 / 11
الادب والفن


تعد السوق الشعبية في عموم المدن العراقية. نموذج للفوضى العارمة العابر لشوارع هذة المدن يرى مشاهد الازدحام التدافع و الذي يتسبب معة كل اشكال المضايقة ويشعر الانسان بالتذمر والتوتر النفسي ، اول ما بواجهة تلك الأصوات العالية التي تصم الإذن تدعوا الزبائن لشراء " ترويج لسلعهم التي يندر ان تسلم من الغش " أصوات الباعة الذين يفترشوا الارض ويبدو عليهم القلق والشك ، تجد فيها صور عنفية في منتهى. القسوة بعد استخدامهم لوسئل مكبرات الصوت ( سبيكر ) شكل من التلوث الصوتي ( الضوضاء ) لة تأثير مباشرة على عمل الإذن التي ترسل اشارة السلبية المسخ .
اذا ما تجاوزنا مسالة ضرر الصوت الذي يشعرني بالغثيان فأنماط السلوك بين الباعة و العاملين في السوق و في الشارع و الذي كل شيء فية يشعرك بالصور العنفية والغلضة " خشونة " النظرات الحادة و الوجوة تطالعك. تبدو عليها قسمات القسوة كما يشير الى ذالك التعبير الشعبية " بية سبع لطامات " ليس غريبا ان تسمع ما لا يسرك من بائع او دافع عربة يدوية او حتى طفل صغير متسرب من المدرسة يبيع اكياس النايلون " علاكة " يستوي في ذالك الرجل والمراة امام هذا سلوك اتذكر كنت مارا في سوق باب المعظم فاعترض رجل وقور على فساد " الطماطم " فانتفض البائع في وجة بشكل هستيري ولولا حكمة الرجل لتعرضت للكم والضرب . دلالة على عمق ما يحمل من الكراهية
الامر الاخر ما يشوة الإذن من سماع الألفاظ العنفية الاكثر قسوة فأنت خلال مبروك تسمع شتى االكلمات والسباب والشتائم ( ابن القحبة ،، ابن المطي ،، أمك ابوك اخت ... ) و تعابير مثل ( أحرك ابوك ) حرق بالنار ، ( اردك لامك ... ) ناحيك عن الألقاب الكُنى الكثيرة التي تتمثل فيها كل صور الانحطاط والانحدار الاجتماعي مثل 😞 ادوز ؛ الاحول ، الاعور ، ابو عرجة ، طكعان ابو ثرب ابو درب "،من بخداع البسطاء " .... ) اما الفاظ الجنس فكل شيء يَصْب فية كلمات تقشعر منها الابدان هذة السلوكيات العنفية التي نسمعها يوما مرغمين صارت ثقافة شعبية نمطية ربما مقبولة في اللاشعور، ، يمكن القول : ان قياس مستويات العنف المنظم سوف يظهر نتائج في غاية الخطورة ، غياب السطلة بعناصرها المدينية شكل عامل فعال لقدرة العنف على نمو تلك الظواهر العنفية وخلق بيئة مضطربة مستفزة لاثارة المشاعر .
التحرش الجنسي ،
تتمثل افعال التحرش الجنسي نسبة كبيرة في شوارعنا التي تشابك فيها فوضى " الضوضاء " غياب قسري للنظام فالمرأة لا تسطيع السير في السوق دون ان تتعرض لشكل من التحرش أقلها تسمع الألفاظ عنفية نابية التي تعرف شعبيا ب " فشاير " نظرات العيون تلاحقها كأنها افواة تلتهم فريسة
المغالبة صورة اخرى من التخلف
نزعة بدوية انتزاع الأشياء من أصحابها بقوة او الحيل فالباعة في السوق الشعبية يبذل جهود كبيرة لغش البضاعة وخداع المستهلك بوسائل عنفية فهو يقسم الايمان على سلامة الشيء وهويعلم انة فساد يمكن القول ان نزعة المغالبة او مشاطرة للاسف منتشرة في كل الأشواق العراقية من خلال. الملاحظة يعتقد الناس ان غش البضاعة يتسبب في ضرر معنوي مؤثر اذا اكتشفوا تعمد البائع اتباع الغش هذة الظاهرة غير المتحضرة يتصف بها حتى كبار تجارة الذين يوردوا البضائع عديمة الجودة مقارنة بتجار اقرب الدول لنا
أصوات السيارات :
تتجلى طبيعة العنف بكل اشكالة المؤثرة على نفسية الفرد من خلال سلوك سائقوا السيارات في شوارع اي المدينة العراقية خاصة العاصمة فاستخدام منبهات الصوت " هورن" بشكل. مفرط يعكس ممارسة غرائبية بل شعبوية او ( سوقية ) يظهر السلوك العقد القهرية منظرا الية من زاوية اجتماعية تعبير عن ظاهرة معقدة نسبة غير قليلة تخلى عن نظام المرور فاخرجوا المنبة عن وظفيتة الاساسية فصار وسيلة للتعبير عن الفرح في الزفّة العرس واستقال الحجاج القادمين والمغادرين لأداء فريضة الحج ، والاحتفال بفوز المنتخب الوطني او الريال المنظر يبعث على الاسى الى حد الغثيان اعتقد ان " هورن " اليوم هو من مصادر التلوث السمعي " الضوضاء " الذي ينتج عنة حالة من التوتر ، ومن اثار شدة تعرض الانسان الىالضوضاء التي ينتج عنها ضرر او أثر سلبي من الناحية النفسية و مرضية ، في هذا المضمون تحضرني نادرة فيها شيء من الغرائبية الشعبية القصة سمعت عام ١٩٨٧ من حوار يدور بين اثبن من رواد السيارات في منطقة الفضل يسرد احدهم حادثة وقعت السائق اراد عمل " هورن " خاص فذهب الى. ورش شارع الشيخ عمر وطلب ذالك " الهورن العجيب " وعند تجربتة في الشارع كانت امراة حامل في تلك اللحظة تعبر فسقط جنينها في الحال من صدمة الصوت عقب السائق من القيادة ، ،اليوم أصبح الشارع مصدرإزعاج ، تلاحقك تلك " الضوضاء" الى داخل المركبة نفسها صوت المسجل او المذياع . تذكر مرة كنت انتقل من الباب الشرقي الى معرض بغداد الدولي كان صوت " مسجل " يصدح في الإذن فطلب رجل. كبير خفض الصوت السائق على يبدو انة " مسلطن " فرد بقوة الواثق ، " حجي ما يعجبك انزل ..." سكت الرجل ، بعد مسافة أغلق السائق الاغنية. الشعبية كأنة اراد عقاب الركاب ! هذا نوع العنف يحمل قسوة مفرطة في نمط التعامل اليومي !
عنف المماطلة ؟
الملاحظة التي لاحظتها وانا اتابع نمط السوق الشعبية وأساليب المعاملة واقصد طرق المساومة ستجد انها مماطلة عنفية قاسية بين المستهلك والبائع تبدأ بترغيب مصحوبة بالايمان. " بالعباس وكل المقدسات لإثبات جودة السلعة ورخص الثمن ربما تنهي بسباب و ولعنات فظاهرة المماطلة تكاد تكون نسق مقبول فهي فضلا عن طبيعتها العنفية اعتقد تحمل دلالة فقدان الثقة في اقل تقدير قبل ختم هذة المقالة ان صور العنف والتعنيف المجتمعية والفردية تحطم النفس البشرية وتقتل روح المبادرة ، اعتقد لا يوجد اليوم مجتمع عنيف بطبيعتة اي العنف متجذر فية الحل بسيط فقط نحتاج الى نطام يضبط إيقاع بوصلة النظام في الشارع و السوق للحد من هذة الأنماط السولوكية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شراكة أميركية جزائرية لتعليم اللغة الإنجليزية


.. الناقد طارق الشناوي : تكريم خيري بشارة بمهرجان مالمو -مستحق-




.. المغربية نسرين الراضي:مهرجان مالمو إضافة للسينما العربية وفخ


.. بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ




.. كيف أصبحت المأكولات الأرمنيّة جزءًا من ثقافة المطبخ اللبناني