الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراق في أزمة الخليج

حسام عبد الحسين

2017 / 6 / 12
السياسة والعلاقات الدولية


العراق في أزمة الخليج

   أزمة في دول الخليج غامضة!؛ تقودها دول متكاتفة تأريخيا، وعقائديا؛ (السعودية الإمارات البحرين أضافة إلى مصر)، في مواجهة قطر الابنة المدللة للسعودية!، يميط اللثام عنها بشكل سريع وغامض، تطرح تساؤلات غريبة: ماهي اسباب هذا الخلاف؟، ولماذا حدث بعد القمة العربية بحضور ترامب؟!، وماهو تأثيرها على العراق؟.
   إن السبب الظاهري لهذا الخلاف دعم قطر لمنظمات إرهابية، وتوطيد العلاقة مع ايران "الشيعية"، مما أدى إلى توتر مجلس التعاون الخليجي، واقامة حصار تام على قطر، والذي كان يسعى سابقا لتقوية العلاقة مع ايران؛ فماذا حصل الان؟!، وكان الراعي والداعم للجماعات الارهابية من "داعش" و"القاعدة"، وماذا جرى الان ايضا؟!.
   "قطر لها تأريخ مع الإرهاب" هذا ماصرح به ترامب، لكن هل السعودية لم يكن لها علاقة مع الإرهاب تأريخيا وواقعيا!، هذا ماجعل ترامب يقع في مغالطة كبيرة، ويوضح علاقته بهذه الأزمة المقصود منها أيران؛ لضرب نفوذها الساعي لفرض سياساتها في المنطقة، والدليل ماحدث من تفجيرات فيها.
   أضافة إلى الهدف الاقتصادي الذي يتحرك به ترامب في الخليج والمنطقة بشكل عام.
   إن طرفي النزاع كان لهم الدور السلبي في الشأن السياسي والاقتصادي في العراق، ودعمهم للمجاميع المسلحة وزعزعة الاستقرار الداخلي، لكن هذه الأزمة تعد ايجابا للعراق؛ كون الخلاف مابين أكبر داعمين للارهاب في العالم، إضافة إلى أن قطر ترغب بالانفتاح إيجابياً  على العراق وإعادة فتح سفارة لها في بغداد.
   لذا على العراق أخذ جانب الحياد، والقيام بأتصالات دبلوماسية على مستوى عال، وان توفد الحكومة مبعوثين عنها إلى هذه الدول وتركيا وإيران وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية والمشاركين في الحرب على "داعش"، لوضع الجميع امام مسؤولياتهم على اعتاب الانتهاء من معركة الموصل، واستغلال الموقف في طرح مبادرات تسهم في تطوير الوضع الاقتصادي للبلد.
   هذه الازمة مؤقتة لا يمكن ان تصل لمرحلة الحرب العسكرية بين تلك الدول؛ لوجود التدخل الامريكي في نشأتها وانتهائها، ولان الحرب لا تصب في مصلحتها لوجود القواعد الأمريكية والتعاون الاقتصادي بينهم، وهذا له تأثير غير مناسب لامريكا في مواجهة الخصم الإيراني في المنطقة، هذا من جانب؛ اما الجانب الاخر قبول قطر وترحيبها بالوساطات الدولية من قبل روسيا والكويت.
  أقول: أزمة غامضة اين إسرائيل منها؟!!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سجين محكوم عليه بالمؤبد نفذ أكبر سرقة فندق في نيويورك


.. الصين تحذّر واشنطن من تزايد وتراكم العوامل السلبية في العلاق




.. شيعة البحرين.. أغلبية في العدد وأقلية في الحقوق؟


.. طلبنا الحوار فأرسلوا لنا الشرطة.. طالب جامعي داعم للقضية الف




.. غزة: تحركات الجامعات الأميركية تحدٍ انتخابي لبايدن وتذكير بح