الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سقوط الموصل ... عودة الموصل

حميد حران السعيدي

2017 / 6 / 13
كتابات ساخرة


حالتان مختلفتان , كان السقوطُ مروعاً شكل هزه عنيفه لنظام المحاصصه رافقته أنهاردم آلاف من أبناء العراق الذين ذهبوا ضحايا طرق إنتقام بربريه مارستها (دولة الخلافه) ,قتل ونزوح وتعذيب همجي للأبرياء سبي وفتح أسواق نخاسه وتحكم في مقدرات الناس بطرق وحشيه وفقا لقوانين وتعليمات ما أنزل الله بها من سلطان إمتد على 30% من مساحة العراق , تحولت بعدها حالة السقوط لكرة نار تتقاذفها قوى السلطه المركزيه والمحليه وقيادة الأقليم وقادة العسكر وكل منهم يرمي تبعة ماحدث على الأخر الى أن جادت علينا مراكز القرار ب(ملف )جديد وخطير و(دسم) أُضيف لما في أدراج الحكومه الحكيمه من ملفات تصلح للتلويح والأبتزاز بين بعضهم والبعض الأخر أكثر من صلاحيتها للعقاب والتعزير ووضع الأمور في نصابها ... وهنيئا لمن مستهم نار الموصل ومابعدها بهذا الملف الذي أعاد لهم مافقدوه من أرواح أزهقت وكرامات أستبيحت وأموال هُدرت , وليس بعد هذا ممايُشفي الصدور .
اليوم نعيش صفحة أُخرى مختلفه هي إستعادة الأرض التي نتمنى أن تتم باقرب وقت وبأقل مايمكن من التضحيات .. لقد شهدت أيام معارك التحرير بروز العديد من المواقف والشخصيات , بطولات فرديه وجماعيه, قيادات ميدان أبدت من البساله والحكمه مايثلج الصدور , وتضامن شعبي واسع النطاق تجسد بالدعم اللا محدود للجيش والقوى الأمنيه والحشد الشعبي من كافة قطاعات الشعب , حرص تبديه القوى المقاتله على أرواح وممتلكات المدنيين وتوفير المستطاع للنازحين من الرعايه الأنسانيه , ومن الطبيعي أن يدخل (إعلام الضغينه) العربي على الخط ويصرخ بالويل والثبور متبنيا لمباديء حقوق الأنسان التي( أُنتهكت ) من قبل الجيش والحشد ! , لكن مجريات الأمور على الساحه قطعت الطريق على أبواقه الأجيره , فقد جاءت هذه المعركه بما تأتِ به (الضارة النافعه) من حيث التضامن العراقي .. ونخشى أن تتلاقف نتائج حسمها تلك القوى التي تسببت بالمأساة المروعه حين تَدعي لنفسها إحراز النصر , فقد أعدوا عِدتهم وحركوا (مهاويلهم) (ومداحيهم) وهم ينتظرون ساعة الحسم ليُعلنوا أنهم من أنجز التحرير !!! .
دعا الشيخ (عفتان) أفراد قبيلته المتناثره في عرض الصحراء وطولها للتجمع في مضافته لينطلقوا منها لغزو قبيلة من غرمائهم الذين تبادلوا معهم الغزو طيلة سنوات , وقرر مرافقتهم هو وجميع أولاده الخمسه , كانت تلك الغزوه مختلفه عن سابقاتها بكثرة القتلى , فقد دارت فيها معركه أثناء دخولهم لمضارب القبيله المستهدفه قُتِلَ خلالها عدد من رجال (عفتان) قبل جلب الغنائم , وفي طريق عودتهم لحقت بهم مجموعه من (الطًلابه) ودارت معركة أخرى خسر فيها الشيخ عدد أخر من رجاله , وصلت الأخبار قبل وصول الغزاة لمضاربهم , فهرعت النسوه لعرض الصحراء باكيات نادبات حظهن العاثر وكانت (حصه) زوج الشيخ من بين( المولولات الباكيات) وحين وقعت عيون الشيخ عليها لكز فرسه باتجاهها وهو يصيح بدون أدنى شعور بالحياء من عوائل ضحايا القبيله : (عَيِني خير ي(حصه) كفكفي الدمع بالريش انا واولادج بخير ... غزينا والحرب قدامنا واللي مات فيهاغيرنا وحين أطلبونا حنه قدام واللي مات فيها غيرنا ولنا من الغنيمه حصة 6 رجال غير المشيخه ) !!!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا