الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 46

كمال تاجا

2017 / 6 / 14
الادب والفن


ديوان لافتات انشداه
ـــــــــــــــــــ
دفتر رقم - 46
ـــــــــــــــــــ


شامنا أمنا
ونحن جميعاً
دون استثناء
أولادها البررة
والعالم يعرفنا
من الدمعة
التي تترقرق
كغشاوة
على عيوننا
-*/
2
مثل كل مواطن شريف
لقد شق صدورنا
سكاكين حنين
عشق الوطن
وهو يسري
كنبض في عروقنا
مع نحيبنا
وأضحت دموعنا
لا تكفي
ذرف عبراتنا
بالغربة
-*/
3
تجتاحنا الغربة
كعصف شديد
مثل حصان مجنون
يقود عربة عشق
مع عصف رياح
تدور في كل اتجاه
حط كثبان
إلى مضارب
خيمة أريج
ليلى
-*/
4
أودعنا خلف
رفات جفوننا
ووراء شبكات رموشنا
كل ألق وطني حي
مبهج للنظر
كطابع متميز
أصيل
خبأناه عن عيون
حراس المقل
-*/
5
وكأن الأنثى
لا تدري
من أن حركة من
أصبع حسنها
تلقي بفتوة شاب
طريح فراش
كل انطراح
-*/
6
دع مضي الوقت
يشذبك
كوردة آثمة
ارتكبت آثام نتح
أذكى عطور
فوق مكب العطالة
الذابلة
-*/
7
سأتوخى الحذر
بعد أن أصبح الهاجس
يتخفى
خلف صرير الأبواب
-
وللجدران
آذان صاغية
-
وعلى عتبة الباب
ينتظرك رجل أمن
ملثم
-
ووراء ردفة كل نافذة
محكمة السد
وسواس
خناس
-
وثمة حارس
واقف خلف بشاشتي
لينبئ عن أحوالي
أثناء غيابي عن الوعي
-
وأنا شئت
أم أبيت
سأظل ماثلاً أمامهم
كسمكة عالقة في شص
-
ومصيري يلوح لهم
كفريسة صيد مؤكد
-*/
8
ونحن ما نزال نقترف آثام
عشق غريب
ونرتكب جرائم
شوق عجيب
بلا سبب
ودون قصاص
ولا يوجد من يسعى
للتدقيق بمكنوناتنا
ليفرغنا من محتوياتنا
كخاوو الوفاض
-*/
9
ثمة شبكة عنكبوتية
نسجتها إبر مشاعر
قشعريرتنا
وبأدق خيوط الأحاسيس
-
ونحن عروض أزياء
لتبدل ملامس عواطفنا
حتى الوخز
-*/
10
كنا نلتقط برؤوس
أنامل مشاعرنا
هبات أحاسيس
من حنين
ذوبان القشعريرة
كقطارخلجات يسري
في بطاح فرارنا
طلباً للنجاة
بجلدنا العاري
-*/
11
نبتت براعم قصيرة
لمشاعر
قليلة الحيلة
من التوفز
فوق جرود أحاسيس
وأعشاب شائكة
ووخزات موشكة
لتلهب حواسننا
كموجات عقص ساحرة
فوق رعشات
نفس قريرة
-*/
12
كانت مقلنا
تذرف عبراتها
لحنين يأخذها
إلى ذكريات
عزيزة على قلوبنا
في ربوع بلادنا
لا يمكن صرفها
عن نظر
مخيلتنا
-*/
13
جمال صارخ
لأنثى فاتنة
ركب أحصنة
ألحاظنا
لتفر بنظراتنا
إلى حسن غير موصوف
بحالة غوى
-*/
14
مثل طائر
مزاج متقلب
يفرد جناحيه
كريشة في مهب الريح
من الخفق الحيوي
ويلطم صخور هراء
لا تدرك فلولها
طول مداك
-*/
15
اجتياز عقبات
مع مرور وقت عصيب
نزح عن جبين
مخضب بعناء
التقاعس
-
كوقفات مريرة
تنتظر أن يعثر عليك أحدهم
ميتاً في زقاق
بعيد عن أماكن وجودك
-
لأخذ العلم
ما زالت الحياة تمضي
بهذا الرصف الجميل
من السرور المنثور
بين دواعي سرورنا
-*/
16
كنا مثل تجمّع جيوش
دون قياد
بالغربة
عبرنا ميادين قتال
لا تخطرعلى بال
جنرالات المفاجأة
لغزو أقصى المنافي الدولية
-*/
17
لقد تركنا المساء
يداعب
سمارالحلكة
بهذا الجواللطيف
الذي ترسله
الضحكات الثملة
عن أحوالنا التعسة
-*/
18
جرد فسيح يتمطى
سعة نفوسنا
وربى تنتظر بزوغ الصباح
كي يقشع الظلام
عن عيوننا
ليبدو وجدنا
كفتنة
آثرة للب
على وجه العرض الخلاب
لطبيعة مدهشة
-*/
19
تركنا أحداقاً واسعة
وألحاظاً مشدوهه
ورموشاً تحيك أضغاث أحلام
لعيوننا
من إلقاء النظر
على مشاهد
تنشب نظراتنا
من خلف أسلاك
أهداب شائكة
من الهلع المتردي
عن وجع القلب
ويوماً بعد يوم
يزداد العالم تعقيداً
كضرب من الجنون
ووجهتي العاثرة
حظ المدى
ترنو إليكم
-*/
20
الورد وهي تسرح
بالغابة
لاتتذوق عبقها
الفواح
وهي تطهو الرائحة الذكية
لدواعي سرورنا
-*/
21
تركنا دقات
قلوب منطوية
في عبابنا
غائبة
بشق صدورنا
وتعثرنا
فوق جرود بعيدة
لم يصل إليها
خفق قلوبنا
بعد
مع لحظات سعادة شقية
لتلهب حماسنا
-*/
22
وهكذا أيها السادة
أطلق سراحي
وتلقيت آخر ركلة
بالبسطار
على قفاي
وأنا أعبر الحدود
لأفر بجلدي
-*/
23
أحياناً تأخذنا رعشة
تفضي إلى رجفة
وصكة أسنان
ونقهقه من الحزن
حتى يغشى علينا
ونموت من الضحك
ونحن في منتهى التعاسة
ونركب عربات
قشعريرة
تسمم الأبدان
-*/
24
ونحن نعتقد أننا
موجودين
ككمين
في كل مكان
ودون أن تبحث عنا
تجدنا
بين أيكات ياسمين
لشذى مطارح
يدور كنسمة منعشة
بالشام
-
وترى كل عبير
وأريج
يفوح منا
كوردة مشرئبة
في مزهرية نفوسنا
-
ولذلك كانت أحداقنا
بشة
ومن نتح ورود شامية
كانت تنهض بملامحنا
كجذوة من أريج
لنهب عبق سحرنا
للناس جميعاً
-*/
25
بالشام
كانت تعرش
أجمات الياسمين
على نوافذنا
والتي كنا نتطلع بها
إلى الحياة
بألحاظ من شذى

كمال تاجا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ياحلاوة شعرها تسلم عيون اللي خطب?? يا أبو اللبايش ياقصب من ف


.. الإسكندرانية ييجو هنا?? فرقة فلكلوريتا غنوا لعروسة البحر??




.. عيني اه يا عيني علي اه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي


.. أحمد فهمي يروج لفيلم -عصـ ابة المكس- بفيديو كوميدي مع أوس أو




.. كل يوم - حوار خاص مع الفنانة -دينا فؤاد- مع خالد أبو بكر بعد