الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العلاج من جنس المرض

جواد البياتي

2017 / 6 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


العلاج من جنس المرض
منذ قمة الرياض – الامريكية – السعودية –الخليجية – الاسلامية – المختلطة بتاريخ 20 / ايار / 2017 واستمرت لمدة يومين والتي تعتبر اكبر قمة في التاريخ بتقديرنا والتي نظمتها السعودية بتوجيه امريكي بدأ فيها ترامب فترة رئاسته مباشرة ، منذ القمة والاموال تتهافت على الخزائن الامريكية ، والتي اعتبرها ترامب حقا تاريخيا مكفولا لبلاده على دول الخليج المستظلة بالحماية الامريكية ، وهذا لم يأت الاّ بعد ان استشعرت الاخيرة ان العقد الخليجي يحاول ان ينخرط من بين يديها نتيجة استفحال ايران كقوة عظمى في المنطقة وقرب فلتان الزعامة السعودية على منطقة الخليج خاصة بعد تسرعها في التورط بحرب اليمن ورعاية الارهاب في العراق وسوريا بشكل خاص والعالم بشكل عام ثم انهيار الاقتصاد السعودي نتيجة الهدر الواسع في الاموال لتكريس هذا النهج العدواني يضاف الى ذلك ان قطر التي تسيطر على 20% من الغاز في العالم راحت تنافس السعودية على موقعها الافتراضي في الولاية على مجلس التعاون الخليجي وكذلك على ادوات الطاقة النظيفة ، فضلا عن الارهاب الذي بدا آفة بدأت ترتد على اصحابها لأبتلاعهم ، وهنا عقدة القضية ، بعدما رفضت قطر كما يبدو طلبا للسعودية في غلق ملف الارهاب قبل ان يبتلع الجميع – وهذه افتراضية موجودة – كل ذلك وغيره من المشاكل الثنائية التي تضخمت بمرور الوقت ساهمت في تفجير الوضع كما نراه ونسمعه اليوم . لكن ذلك لم يتفجر بدون عوامل جانبية ادواتها الاتصالات والتحالفات السرية الخاصة بين الدول ذات المصلحة بطرفها التقليدي ( امريكا ) ودخول لاعبها الاساس ترامب الصريح والمجازف .
صحيح ان مؤتمر الرياض الكبير الطويل العريض انعقد تحت شعار مكافحة الارهاب لكن الاسرار حتى داخل الغرف السياسية تتسرب منه بعض روائحها كما نسمع نحن البسطاء ، وهو امتناع قطر عن دفع حصتها في ( الخاوة ) الامريكية وهي بضع مليارات من الدولارات ، وهذا ما أثار حفيظة السعودية بنشر غسيلهما القذر المشترك تحت اشعة الشمس ، ولا نعتقد ان صفقات الاسلحة بين الولايات المتحدة وبعض دول الخليج جاءت برغبة ذاتية من دول الخليج لو لا وجود رجل الكاو بوي المأجور وابتزازه لهذه الدول التي هي بالاساس صنيعة الدول الكبرى والتي تملك مفاتيح اسرارها ، ان صفقات الاسلحة بمئات ملياراتها مع السعودية ، ووضع صفقات الاسلحة التي وضعت اليوم على الطاولة لتفعيلها بين قطر والولايات المتحدة والتي بلغت اكثر من 21 مليار لشراء طائرات ( f 15 ) وسواها من العقود التجارية التي لم يعلن عنها ، كلها لم تأت بأسلوب الرضا الذاتي الذي يتحدث عنه السيد وزير الخارجية القطري في مؤتمراته اينما يذهب .
لقد اعتبر الرئيس الامريكي دونالد ترامب سياسة اسلافه من الرؤساء الامريكيين تميل نحو الدلال السياسي الكبير لهذه الدول والتي خسرت من جرائها بلاده الكثير من الاموال ، وحان اللعب في الميدان بجد لتعويض الولايات المتحدة ما خسرته في خدمات الحماية المجانية التي كانت تقدمها لدول الخليج لأكثر من نصف قرن .
وحتى مفاجأة الانتخابات الامريكية كانت هي الاخرى لعبة اقرب لأن تكون مكشوفة من اجل تنفيذ هذه المهمة التي لم تكن سهلة لرئيس تقليدي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصر تعلن طرح وحدات سكنية في -رفح الجديدة-| #مراسلو_سكاي


.. طلاب جامعة نورث إيسترن الأمريكية يبدأون اعتصاما مفتوحا تضامن




.. وقفة لتأبين الصحفيين الفلسطينيين الذين قتلتهم إسرائيل


.. رجل في إسبانيا تنمو رموشه بطريقة غريبة




.. البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمقا