الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إدامة زخم الانتصارات ضد داعش مهمة وطنية

زيد كامل الكوار

2017 / 6 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


منذ الانتفاضة الشعبية والحكومية العارمة التي أعقبت الانتكاسة الكبيرة المتمثلة في احتلال الموصل و بعض المدن العراقية الأخرى تنفس الشعب العراقي بأكمله الصعداء وبدأ يسترجع أمجاد وبطولات الجيش العراقي التي كانت وما زالت موضع فخر واعتزاز العراقيين جميعا.
ومن نافلة القول أن الشعب العراقي برمته قد أسهم بصورة فاعلة في إدامة زخم الانتصارات المتحققة ضد الإرهاب القذر الذي يضرب في أرجاء العراق كله بين حين وآخر بل وتعدى ذلك إلى أصقاع أوربا وأمريكا في عمليات قذرة تستهدف المدنيين العزل الأبرياء في المناطق الفقيرة البائسة لإثبات وجوده والمكابرة وللتغطية على أنباء هزيمته النكراء عل أرض العراق الحبيب في الموصل والأنبار وصلاح الدين وديالى وفي كل أرض امتدت اليها أذرعه الخبيثة المجرمة.وقد كان دور المجتمع العراقي في دعم القوات المسلحة من الجيش والقوات الأمنية والحشد الشعبي وقوات البيشمركة والمتطوعين من أبناء العشائر، كل تلك القوات كانت تستمد الدعم والعزيمة من التفاف الشعب العراقي حولها وإدامتها بالمتطوعين والمساعدات المادية والعينية التي يقدمها الموسرون من الغيارى من مكونات الشعب العراقي كافة.
ولا يخفى على مراقب نبيه أن الدعم المعنوي الذي يقدمه الشعب العراقي لأولئك الأبطال من الدعاء لهم ومتابعة أخبار انتصاراتهم ومساندتهم وتشجيعهم تمثل بلا أدنى شك زخما قويا يدفع الأبطال إلى الاستبسال في الدفاع عن مقدساتهم من الأرض والعرض . وليس يبخس دور المؤسسات الدينية في إذكاء روح المقاومة والجهاد في سبيل استعادة الأرض وتحرير الإنسان من ربقة الجور والأسر والاضطهاد والتطرف. وقد كانت المرجعية الدينية متمثلة في المرجع الأعلى السيد السيستاني أول من هب لمحاربة الإرهاب بالفتوى الشهيرة "فتوى الجهاد الكفائي"، تلك الفتوى التي تناخى لتلبيتها والعمل بهل كل الغيارى من الشيب والشباب على طول البلاد وعرضها ليجسدوا التفاف العراقيين حول المراجع الدينية وحسهم الوطني العالي وغيرتهم على حرائر العراق وأرضه، ليكونوا بحق رمزا عراقيا يضاف إلى رموزه الكثيرة في التضحية والإيثار.
ونحن على أعتاب التحرير الكامل لأرض الموصل الحبيبة من دنس الإرهاب الظلامي ينبغي أن تستكمل حملة التطهير تلك في قضاء الحويجة وما تبقى من جيوب صغيرة بائسة لتك العصابات الضالة في أرض الأنبار الحبيبة والشريط الحدودي بين محافظة ديالى ومحافظة صلاح الدين. وليس هذا فحسب ، بل ينبغي لنا كمثقفين عراقيين أن نعي حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا في التوعية والتحذير والمراقبة والمتابعة لكل شاردة وواردة تظهر في الشارع العراقي من شأنها أن تؤصل أو تؤسس لانبثاق فكر التطرف في المجتمع العراقي، وأن نكون المجس الأول والأقرب لرصد وكشف كل العلامات والبوادر التي تدل على الفكر الظلامي المتطرف، ولا أعني هنا داعش على وجه التعيين والتحديد فغير داعش الكثير ممن ينتظر الإشارة من الحاقدين على العراق والطامعين فيه لينقضوا على المنجز الرائع للعراقيين في القضاء على الإرهاب فقدرنا أن نكون الدرع الأول للإنسانية في الدفاع عن الحق والمحبة والسلام .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في ظل التحول الرقمي العالمي.. أي مستقبل للكتب الإلكترونية في


.. صناعة الأزياء.. ما تأثير -الموضة السريعة- على البيئة؟




.. تظاهرات طلابية واسعة تجتاح الولايات المتحدة على مستوى كبرى ا


.. تصاعد ملحوظ في وتيرة العمليات العسكرية بين حزب الله وإسرائيل




.. اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة الخليل لتأمين اقتحامات