الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أن تكون ماركسي... فهذا يعني... الجزء الأول

محمد عالي صحراوي

2017 / 6 / 20
الارشيف الماركسي


أن تكون ماركسيا ...

أن تكون ماركسيا فهذا يعني الكثير لأنك تقوم بعملية بناء ذاتي مستمر وتبني معارفك اليومية على آخر المستجدات المتعلقة بحالة الثورة المنشودة في ضل الخدع البصرية و خطر ثقافة البرجوازية السائدة .. ذالك السم الذي يشوه الواقع الحقيقي للكداح .. ذالك المخدر الذي يضع حدا للتفكير النقدي .. ثلك الثقافة التي تجعل الجميع يفكر في الذات ويفكر في الوصولية .. هنا تكتمل معالم الصنم البرجوازي الذي ينصب نفسه إلاها للخلاص ..
أن تكون ماركسيا فأنت لا تحتاج ان يعلم الجميع انك كذالك و أن تستعمل ذالك كوسيلة للإثارة الإنتباه .. بل انت انسان بسيط ومتعلم ينشد المعرفة في سبيل مجتمع افضل للبشرية تسود فيه العدالة ، تلك المعرفة التي تغير شخصك بشكل يومي .. تلك المعرفة التي ترقي مستوى فهمك على ان النهاية لا تتوقف عند حد المعرفة التي اكتسبتها بل التطوير المستمر وصقل الموهبة الثورية .
ان تكون ماركسيا فأنت ثائر من الطراز الرفيع ، لا تجتذبك المظاهر لأنك تعلم ان الجوهر هو الحقيقة .. فالبرجوازي جعل كل شيئ سطحي ليخفي معالم "المسخ" المزكش .... وفي حضرته تصبح معاني الجمال والحب والثقافة والإنسانية ملكا له ينفرد بها متى شاء ... اي انسانية "تُسَلّع" تلك التي ينشد الكداح !!!
في زمن التردد والإنقسام والضبابية التي تشوه كل محاولة لبناء الذات ، انت في حرب ضارية لا يعرف لبها إلا الماركسيون الحقيقيون .. انها حرب لا يدركها اي مثقف كما كان .. لأنك ماركسي فكل ما تتوصل إليه من دراسات وحقائق عن مجتمعك يجب ان يرتبطا حتميا بصراع قوى الإنتاج وعلاقاتها داخل النمط السائد ... وهو كذالك !

ان تكون ماركسي فإديولوجيتك هي الماركسية الثورية ، فلا يجب ان تكون متقلبا مع كل تيار تحتك به ، بل متيقنا اشد اليقين ان البوصلة السليمة هي التي تتجه نحو الحرية والقطع مع النمط السائد .... وهي الحرية بكل ما تحمله من قيمة .... فالعدو يسعى لإحتواك بكل السبل .. يسعى لإلتقاطك وتزييف وعيك بكل السبل .. فما اجمل ابتسامة الصمود وتحريك الرأس يمينا ويسارا ... لا لا لا لا تم لا .....
ان تكون ماركسيا .. فهذا يعني انك لم تعد ابنا لعرقك و ابنا لوطنك فحسب بل ابنا للإنسانية جمعاء ... فكرك ليس محصورا داخل دائرة محددة فقط بل كماركسي فأنت لا تميز بين احد لإنتمائه العرقي او الجغرافي فالكل مضطهد ...
لا تنظر للذين قربك انهم اعداء وتتخد منهم اندادا لك بل يجب ان تسرع لتغييرهم فحقيقتهم استلبت منهم بفعل تغليف وعيهم .... انت دائما تجعل الصراع في ارقى مستوياته ...

ان تكون ماركسي فهذا يعني مسؤولية عظيمة ... فأنت تملك دينا واخلاقا ليست كما يروج لها ... الأخلاق البرجوازية والدين البرجوازي اكبر تحدي يقف امام الماركسي ... الماركسي لا يحتقر الأديان بالطريقة السائدة بل يسعى لفصل تلك القيم النبيلة والإنسانية عن النمط السائد ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الدين
فاخر فاخر ( 2017 / 6 / 21 - 12:25 )
هل قصدت أن الدين من الأخلاق النبيلة وهو ليس أفيون الشعوب فقط بل هو أقوى أداة قمع بيد الدولة منذ أن خلقه ملك المدينة مدعياً أنه الإله فكان الملك الإله عبر عصور العبودية
مع اتفاقي التام على توصيفك للماركسي والأوصاف الصعبة التي ذكرت
تحية للماركسي الذي هو أنت لو لم تشر إلى الأخلاق النبيلة التي أفرزتها المجتمعات الطبقية الموغلة في التوحش ومنها الديانات الإبراهيمية التي أجمعت أن الله خلق الدنيا ليعمرها بإنس وجن يعبدوه
تصور هذا الإله الذي يحتاج إلى عبيد
شيوخ أثينا وشيوخ روما اشتروا عبيدا بفلوسهم أما الشيخ الله فهو يطمح لامتلاك عبيد بالمجان
أنسال ابراهيم من يهود ونصارى ومسلمين يزعمون أن الله خلق هذه الدنيا ولم يدر في خلدهم أن ثمة مليارات المجرات وفي كل منها مليارات الشموس
والكواكب وزعمت هذه الأديان أن الله موجود في كل مكان يعني موجود في دنيانا وفي مجرتنا وبنفس الوقت في مجرة أخرى تبعد عنا 12 مليار سنة ضوئية

اخر الافلام

.. ليس معاداة للسامية أن نحاسبك على أفعالك.. السيناتور الأميركي


.. أون سيت - تغطية خاصة لمهرجان أسوان الدولي في دورته الثامنة |




.. غزة اليوم (26 إبريل 2024): أصوات القصف لا تفارق آذان أطفال غ


.. تعمير - مع رانيا الشامي | الجمعة 26 إبريل 2024 | الحلقة الكا




.. ما المطلوب لانتزاع قانون أسرة ديموقراطي في المغرب؟