الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


واقع الصحافة والصحفيين في العيد الوطني للصحافة العراقية !

صبحي مبارك مال الله

2017 / 6 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


واقع الصحافة والصحفيين في العيد الوطني للصحافة العراقية !
لقد سُمي يوم إصدار أول جريدة عراقية في الخامس عشر من حزيران عام 1869م باليوم الوطني للصحافة العراقية، حيث صدر العدد الأول من (جريدة الزوراء) في بغداد، حينما كانت بغداد ولاية تابعة للأمبراطورية العثمانية بعد أن جلب الوالي المصلح مدحت باشا مطبعة من باريس، كان العدد بأربع صفحات لغة عربية و تركية، ففي كل عام يحتفل الصحفيون بهذا اليوم ولكن هذه المناسبة ليست فقط للإحتفال وإنما للتقييم ومعرفة واقع الصحافة والصحفيين،والتعرف على متاعب المهنة ومعاناة العاملين فيها ومناسبة للمطالبة بحقوق الصحفيين والعاملين في الإعلام وتقديم التقارير المحلية والدولية التي تعكس وضع السلطة الرابعة كما يقال عنها. إن تاريخ الصحافة تأريخ طويل، حيث تطورتبعاً للعهود السياسية، من الإحتلال العثماني إلى الإحتلال البريطاني، العهد الملكي، العهد الجمهوري والأنظمة السياسية المختلفة، فكان هناك محورين للصراع محور وطني يدافع عن حقوق الشعب ومحور موالي لقوى الإحتلال والرجعية وبالتالي أنتج هذا الصراع تراكم تأريخي للخبرات الصحفية فضلاً عن دور الصحافة الحزبية العلنية والسرية ومن خلال هذه الفترة التأريخية الطويلة نجد الأضطهاد والسجون والفصل وإنتزاع الجنسية موجه ضد الصحفيين الوطنيين المؤمنين بحقوق الشعب، كما كانت قوانين المطبوعات الجائرة سيف مسلط على الصحافة والصحفيين منذُ العهد العثماني.لقد كانت حرية التعبير والكتابة دون رقيب مُحرّمة على الصحفيين الوطنيين والديمقراطيين وطالما أُغلقت صحف وأُنشأت صحف بديل عنها حسب الأوضاع السياسية، وعندما تكون الغلبة للحكام الجائرين والدكتاتورين تظهر الصحف الصفراء تُطبل وتُزمر وتُهلل وتمدح الحاكم، الذي لم يكن في قاموسه كلمة ديمقراطية أو حرية للتعبير، حيث تصبح تلك الصحف مرتع للإنتهازيين والمداحّين. ومثال على ذلك عندما صدر قانون المطبوعات عام 1954م أُلغيت بموجبه إمتيازات 163صحيفة سياسية ومجلة في عهد وزارة نوري السعيد ووزيرداخليتها سعيد القزاز، وتمّ منح إمتيازات جديدة لإصدار عدد من الصحف موالية للنظام الملكي، لقد كان النظام في ذلك الوقت يمهد لربط العراق بمعاهدة حلف بغداد. واليوم وفي عهد العراق الجديد ومنذُ أربعة عشر سنة، أصبح الصحفي والعاملين في الإعلام أكثر إستهدافاً بعدما سادت الفوضى السياسية بدءً من الإحتلال الأمريكي الذي أفرز نظاماً سياسياً مشوهاً تتحكم فيه النزعات الطائفية والإثنية والقومية التي إبتلعت الهوية الوطنية،تحت ضغط تدخلات إقليمية وعربية ودولية وبالتالي تًصًّدر المشهد السياسي الفساد والمفسدين، والإندحارات التي بدأت بسقوط الموصل وتداعياتها، وبظهور الإرهابيين المتطرفين الدواعش ظهر أيضاً دور فعال للمليشيات الحزبية الطائفية والقومية والإثنية، فأصبح الصحفي والإعلامي مُستهدفاً ومُعرضاً للقتل والخطف والإغتيال والسجن. لقد كان آخر تقرير صدر من المرصد العراقي للحريات الصحافية للفترة من مايس2016 إلى حزيران2017 قد أكدّ على مقتل (11) صحافياً عراقياً وإصابة 44آخرين وفي مناطق مختلفةمن البلاد، وبنفس المدة تمّ تسجيل 375حالة إنتهاك بحق الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام بينها 78حالة إحتجاز وإعتقال و58حالة إعتداء وضرب ويعتبرالعراق أكثر البلدان خطورة في العالم على الصحفيين أذ يحتل المرتبة 158 من أصل180في الترتيب العالمي لحرية الصحافة بحسب تصنيف مراسلون بلاحدود. وأبرز حادثة هي إختطاف الصحافية (أفراح شوقي) من منزلها،بعد ساعات من نشرمقالاً،انتقدت فيه تهاون الحكومة العراقية مع إنتشارحمل السلاح من قبل المليشيات. ومنذُعام 2003 إستشهد460 شهيد صحفي وإعلامي،ولم تشّرع قوانين حمايةالصحفيين وحرية التعبير وحرية الصحافة وتغييب قانون الحصول على المعلومة، في عام2015 تمّ تسريح ألف عامل في الوسط الصحفي والإعلامي وفي سجل عام 2016 تسريح 600 صحفي من وظائفهم وإغلاق عدد من وسائل الإعلام نتيجة الظروف المالية. تحية للصحفيين والإعلاميين في عيدهم الوطني للصحافة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل وقعت جرائم تطهير عرقي في السودان؟ | المسائية


.. اكلات صحية ولذيذة باللحمة مع الشيف عمر ????




.. عواصف وفيضانات في العالم العربي.. ظواهر عرضية؟


.. السنغال: 11 مصابا في حادث خروج طائرة من طراز بوينغ عن المدرج




.. الجامعات الإسبانية تعرب عن استعدادها لتعليق تعاونها مع إسرائ