الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المُنَاظَرَةُ - الَّتِيْ قَصَمَتْ ظَهْرَ البَعِيْر (A-1):

بشاراه أحمد

2017 / 6 / 29
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


التَّحَدِّيْ بِسَحْقِ مائَةِ فِرْيَةٍ مُفْلِسَةٍ (00)

عن طريق الصدفة وقع بصرنا على موضوع جديد للكاتب سامي لبيب - على صفحته - بعنوان "التحدي", فقبل أن أطلع على تفاصيله علمت أنه مثل كل مواضيعه السابقة, التي تعد بالمئات ولكن للأسف يدور بها حول نفسه في تكرارية مملة بلا منهجية ولا موضوعية أو مصداقية, وتدور رحائها حول سراب بقيعة,, وتحكمها ثلاث مثالب تحيط به وتحرك وجدانه وتصم آذانه هي الشنآن, والكراهية والجهل بحقيقة ما يخوض فيه.

فعندما نظرنا إلى العشرات من حزم التعليقات على هذا الموضوع دهشنا حقيقةً لخلو أغلبها من المنطق والجدية, وعلاقتها بأصل وفكرة الموضوع نفسه, خاصة ذلك الأراقوز الهزلي الذي يعرض سخافاته القبيحة بينهم, ولا يكاد ينطق إلَّا قبحاً,,, مع أن هناك قلة من العقلاء الكرام الذين يجادلون بالحق والصدق رغم ما يلاقونه من ويلات وجهالات الذين إشتروا الضلالة بالهدى والعذاب بالمغفرة.

وكان من بين هؤلاء الكرام أخ محترم, أدلى بدلوه عن بعض روائع وعجائب خلق الله لمخلوقاته التي من بينها الذباب الذي ذكره الكاتب في موضوعه. وقد جاء تعليقه متوازناً ومصاغاً بأسلوب علمي ولعله قصد من ذلك تنقية الجو من هوجاء الغبار والدخان الخانق بشئ من عظة وذكرى ولكن أكثر الناس لا يفقهون ولا يتفكرون في خلق السماوات والأرض وهي أكبر وأعظم من خلق الناس أنفسهم,, فكانت النتيجة أن رد عليه الكاتب سامي لبيب بتعليق تحت عنوان « مع تقديرنا لمناقب الذباب فنحن نطلب خلق ذبابة بقنينة », قال له فيه ما يلي:

((... تحياتى استاذ حميد الواسطى,,, ذكرت لنا فى مداخلاتك مناقب وخصال الذباب وعجائبه ونسيت حضرتك الإكتشاف الإسلامى أن على إحدى جناحى الذبابة الداء والجناح الآخر عليه الدواء. لسنا هنا بصدد البحث فى مناقب الذباب والصراصير والبراغيت بل طلب حضور وتحقق التحدى الإلهى وقوله (يَا أَيُهَا النَّاس ضُرِبَ مثلٌ فَاسْتَمِعوا لَه إِنَ الَّذِينَ تَدعُون مِن دُونِ اللهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابا وَلَوِ اجتَمَعوا لَه وَإِن يَسْلُبهمُ الذُّباب شَيئًا لا يستَنقِذُوهُ مِنْهُ ضعف الطَالِب وَالْمطلوبُ).
أى أن الله يتحدى الذين يدعون من دون الله أن يخلقوا ذبابا لنطلب تحقق هذا التحدى الإلهى بإحضار قنينة فارغة ولنطلب من كل أصحاب الآلهة كيهوه والمسيح وأهورا مازدا ألخ أن يصلوا لإلهتهم أن يخلق ذبابة فى القنينة ومن يفعل منهم سيؤكد وجود إله وأن إلهه هو الحق وأن إيمانه هو الإيمان الحق المعتمد !
هذا موضوع المقال (التحدى) فلنرى هذا التحدى حتى لا يكون فنجرة بق!! بالنسبة لماذكرته فبالفعل هذه المشاهد للذباب تستهوينى وتثيرينى وأستهلك الكثير من وقتى للتعرف على كيفية تكون هذه الآليات العجيبة ولكن لا أريح دماغى واقول الله. هيا الى التحدى ...)).

طبعاً هذا التعليق للكاتب قد إستفذني فيه سوء فهمه للآية الكريمة ومقاصدها والخلط الذي وقع فيه, رغم إستهجاني لعبثية وسذاجة الفكرة إبتداءاً, هذا أولاً, وثانياً لسوء فهمه لمسار التحدي الذي هو في الأصل من الله حصرياً لأنه (هو وحده المتحدي) لكل من كان يدعي لنفسه إلهاً غيره من طواغيت الإنس والجن وغيرهما من الأشياء ومن الخلق كله. والغريب في الأمر أن سامي لبيب هذا يريد من الله المتحدي بخلقه للذباب في كل مكان بالأرض بما رحبت أن يخلق زبابة في قنينة نزولاً على رغبته وبناءاً على طلبه وكل طلباته وحتى على طلبات الأراقوز الساخر,,, ولم لا يفعل الله ذلك للذي خلقه من ماء مهين ثم رده إلى أسفل سافلين, وقد نسي أن الله تعالى قال إنه "لا يقيم للكافرين وزناً لا في الدنيا ولا في الآخرة" ..... هذا هو الصلف والكبر بعينه, وهو نفس القول السابق للذي (قال من يحي العظام وهي رميم). فمنطوق الآية واضح والتحدي قائم والمتحدى به محدد, والدعوة "عامة" شاملة لجميع أولياء وعُبَّاد طواغيت الكون كله « من دون الله تعالى » المتحدي الأول والأخير.

فالمطلوب منهم "تحديداً" قبول تحدي الله لهم والعمل به وتقديم براهينهم عليه. فهناك أمام جميع أولياء الطواغيت بما فيهم الكاتب والأراقوز وغيرهم من المدَّعين والمكذبين أحد أمرين لا ثالث لهما:

الأول: إما أن يثبت الطاغوت الذي يقبل متخذه تحدي الله أنَّ الذباب الذي يراه الآن - في كل زمان ومكان - لم يخلقه الله تعالى منزل الآية التي تحداهم بها قبل أكثر من أربعة عشر قرناً من الزمان, شرط أن يأتي ببرهانه الذي يبرهن إدعاءه وإنكاره "عياناً بياناً" مجسداً أمام القراء الكرام, ويكون مقنعاً إن كان من الصادقين,, فإن لم يستطع تقديم برهانه على أن الله ليس هو خالق الذباب وخالق كل شيء, يكون - بكل صراحة ووضوح وتأكيد - قد شهد وبصم بأصابعه العشرة على أن صاحب التحدي في الآية هو الذي خلق ذلك الذباب بلا شريك ولا ند ولا معين.

الثاني: أو أن يثبت ذلك الطاغوت - الذي يقبل تحدي الله - أن الذباب المتحدى به والذي جاء ذكره في الآية الكريمة لم يخلقه الله تعالى منزل الآية الكريمة, وأنما هو الخالق الحقيقي الذي قام بخلق الذباب سواءاً أكان ذلك الطاغوت بشراً أم حجراً أم جرماً أم حتى « "الطبيعة" أو هذا أو ذاك "الطاغوت" »,, ولكن يجب عليه - في هذه الحالة, وقبل كل شئ - أن يأتي ببرهانه على إدعائه "عياناً بياناً" مجسداً أمام القراء الكرام, ويكون مقنعاً إن كان من الصادقين.

فإن لم يستطع الكاتب الإتيان بذلك الطاغوت المدعي, أو إستنطاق الطبيعة البكماء المفتراة - (وبالطبع لن يستطيع ذلك) ما دامت السماوات والأرض - يكون بكل صراحة ووضوح وتأكيد قد شهد وبصم بأصابعه العشرة أن صاحب التحدي في الآية الكريمة (رب محمد وعيسى وموسى) هو الوحيد الذي خلق ذلك الذباب دون شريك ولا ند ولا معين. (رفع القلم وجفت الصحف).

ولا بأس من أن نعرض على القراء الكرام تعليقنا على ما أورده الكاتب سامي في تعليقه,, والذي نشرناه بعنوان « تصحيح وتنقيح », وقد ضمناه ما يلي:
قلنا فيه: (...... نلفت نظر الكاتب إلى مراجعة الآية الكريمة أولاً ومحاولة فهمها جيداً قبل الدخول في تحدٍ غير مجدٍ,, وذلك للآتي:

أولاً: يقول إنه بصدد طلب حضور وتحقيق التحدي الإلهي في قوله تعالى: («« يَا أَيُهَا النَّاس »» ضُرِبَ مثلٌ فَاسْتَمِعوا لَه « إِنَ الَّذِينَ تَدعُون مِن دُونِ اللهِ » « لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابا وَلَوِ اجتَمَعوا لَه » « وَإِن يَسْلُبهمُ الذُّباب شَيئًا لا يستَنقِذُوهُ مِنْهُ » - ضعف الطَالِب وَالْمطلوبُ). ألا ترى في عبارتك التي قلت فيها: - (... أى أن الله يتحدى الذين يدعون من دون الله أن يخلقوا ذبابا ...) - بأنه قول مجافي للواقع ومنطوق الآية الكريمة التي قصدت التحدي من الله لكل الناس - الذين يدعون آلهة لهم من دون الله - تحديداً,, ؟؟؟ راجع أولاً وتأكد ......).

ثم قلنا له: (...... فلو أعطيت نفسة فرصة كافية لتتأمل الآية مرة أخرى لعلك ستجد أن الله تعالى قال في تحديه الذي وجهه للناس: (... يَا أَيُهَا النَّاس ...) - متحدياً كل الناس الذين يدعون آلهة إفكاً من دون الله "المتحدي" - ولم يخص إطلاقاً بالتحدي الطواغيت نفسها (... الذين يدعونها من دون الله ...) فقط, كما تقول, فما تفسيرك لهذا الخلط الذي وقعت فيه إبتداءاً؟؟؟

ثانياً: إن خطاب الله للناس بقوله: (... إِنَ الَّذِينَ تَدعُون مِن دُونِ اللهِ ...) من طواغيت, يؤكد لهم بأن كل من إتخذوتموهم آلهة من دون الله انما هم خلق مثلهم لا قدرة لهم على خلق أصغر وأحقر مخلوقاته في نظركم لأنهم: (... لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابا وَلَوِ اجتَمَعوا لَه ...), فإن لم تصدقوا ذلك التأكيد من المتحدي,, فالآن لديكم آلهتكم كلها قديمها وحديثها بما في ذلك "الطبيعة" المفتراة من الغوغائيين نفسها التي هي "رب الملاحدة", ولدينا التحدي في مواجهتكم مفتوحاً على مصراعيه,, ومطلوباً منكم - على مدار اللحظة - وحتى قيام الساعة. فإن لم يستطع أي منهم أو كلهم مجتمعون خلق ذبابٍ, يكون هذا دليلاً وإعترافاً ضمنياً عملياً منطقياً موضوعياً على وجود الله الذي خلق الذباب وأنبأ عن نفسه وعن خلقه, بل وأعجز غيره عن خلق شئ من مثله ولو ذباب,, بل قال لهم إنه موجود ويتحدى ويعجز ويقهر ويحسم.

ثالثاً: الله يعلم انهم لن يستطيعوا شيئاً من ذلك مهما صغر وهان, ولكن مع ذلك,, وكمالاً للتحدي والإعجاز والإفحام قال لهم مؤكداً إنهم لن يستطيعوا ما هو أدنى من الخلق بكثير, فخفف في التحدي إلى حده دون الأدنى, قال: (... وَإِن يَسْلُبهمُ الذُّباب شَيئًا لا يستَنقِذُوهُ مِنْهُ ...), وتأكيداً أكثر على إستحالة قيامهم بهذا وذاك ,, وزيادة في التحدي والإفحام, والتأكيد على عجزهم التام وإحباطهم, قال تعالى للناس جميعاً: (... ضَعُفَ الطَالِبُ وَالْمطلوبُ ...).

إذاً,, وعلى ضوء هذه المعطيات بعد التصحيح والتنقيح, لك أيها الكاتب أن تعيد النظر في القنِّينة حتى تستطيع أن تحدد من الذي عليه أن يخلق فيها الذباب - « من دون الله تعالى طبعاً » - , فإن تحصلت على الذباب في القنينة تكون قد أثبت صدق إدعائك, لأنه تعالى هو خالق الذباب والتراب والسراب,,, حتى الآن قد أثبت صدقه في ما قاله في كتبه, وبلغت به رسله, وشهد به خلقه في كونه,, وتحدى به في كتابه الكريم, وأنه حقاً موجود وقاهر فوق عباده. وقد تحدى وتحدى وتحدى.... ولكن لم يستطع أحد أو يجرؤ على الإقتراب من التحدي لأنه يعلم أنه خاسر لا محالة. ولا بد من أن لسان حاله يقول له, حقاً: إن الله على كل شيء قدير ......).

ولكن للأسف,, رغم أن الصورة أصبحت واضحة وضوح الشمس المتعامدة, إلَّا أن الكاتب أبى إلَّا كفوراً, فآثر المراوغة والتغريد خارج السرب, وهو معذور في ذلك لأن أي إشارة منه لأصل الموضوع ومحاولة الإجابة على أي طلب معجز سيكون إعترافاً ضمنيا بأنه على باطل وتسدل الستار على كل مواضيعه بعد أن تصير هباءاً منثوراً,, فماذا قال,,, ولماذا وهل ما قاله فيه شئ من مخرج له؟؟؟ .....
أفضل جواب على هذه التساؤلات هو الإستماع له من خلال تعليقه على هذه الكارثة التي حلت به, والذي نشره تحت عنوان " شئ غريب.. ما الذى تفعله الحالة الإيمانية فى عقولكم !", قال لنا فيه ما يلي:

فلندقق معاً في ما قال حتى نعرف كيف يفكر الرجل,, قال لنا: ((... بشاراه أحمد: ما الذى تفعله الحالة الإيمانية فى عقولكم! لأطلب القليل من المنطق والعقل فهل طلبى هذا مستحيل !تفزلكت كعادتك لتكون فزلكتك ضدك وليست لك فعندما تقول أن الآية تستهل ب: - أيها الناس - ليكون التحدى للجميع عامتهم وطواغيتهم وملحديهم ألخ لتضيف: أن التحدي في مواجهتكم مفتوحاً ومطلوباً منكم حتى قيام الساعة .كلام حلو وهذا ما نطلبه أن يتحقق التحدى فإذا كان الله يخلق ذبابا بينما تعجز الآلهة الأخرى فلنقيم هذا التحدى ونطالب من الله الإسلامى وكل اصحاب الآلهة الأخرى أن يخلقوا ذبابا فى قنينة وبذا يثبت الله أنه الحق والباقى على باطل.. فهل فهمت الآن!! ...)).

كما يلاحظ القارئ ان سامي حاول بكل سذاجة أن ينصرف عن الموضوع بتكرار بعض ما قلناه له في تعليقنا السابق "الكماشة" لإدراكه أنه لن يستطيع الرد على المطلوب لإستحالته, وفي نفس الوقت لا بد له من الخروج من نفق الصمت والسكوت لأنه سيعتبر إنهزام محقق أمام الملأ, لذا وجد ألَّا سبيل أمامه سوى المراوغة والخداع وصرف التركيز عن الورطة الخانقة بتشتيته,,, فجاء بهذه الفقرة التي زادت طينه بلة, وحتى يوسع دائرة التحايل والهروب كان لا بد له من أن يتوجه إلى البديل وهو الخوض في شخصنا الذي لا علاقة له بموضوع التحدي والتركيز على ذلك بقوة, فأنا لست المُتحَدِّيْ ولا المُتَحَدَّىْ ولا المُتَحَدَّىْ به ولكن للضرورة أحكامها وإحكامها وحكمها, فليس أمامه خيار آخر سوى الخوض فينا مهاجماً مستفذاً حتى يفتح جبهة أخرى مستخدماً فيها آلية الجدل والملاسنات والإستفذاذات على أمل أن نجاريه فيها فيبرد الموضوع الذي - نعده بأنه سيظل ساخنا ما بقي على قيد الحياة وإن طالت به الآجال والآماد,,, ولكنه فجأنا بما يلي:

قال لنا في تعليقه هذا: ((... تخلى عن التفكير الساذج الطفولى وتحلى بالقليل من العقل والمنطق فالإله يتحدى من يخلق ذبابة وهذا يعنى أنه قادرعلى ذلك فليفعل ذلك إذا كان موجودا حتى لا تكون الامور كذب وفنجرة بق. عندما يدعى احدهم ان إلهه يخلق صرصار أو كما يدعى المسيح أن المؤمن ينقل جبل فلا يكون البرهان تعالى يا مسلم خلى إلهك يخلق صرصار أو ينقل بواسطة إيمان بشاراة جبل بل من يدعى بخلق ذبابة أو صرصار أن يحقق ذلك.. أو نقيم تحدى للجميع لنجهز على خرافاتكم جميعا.. ماهذه السذاجة اللى إنت فيها!!! ...)).

كما يلاحظ القارئ الكريم أنه قد إنصرف تماماً عن أصل التحدي الذي طلبنا منه أحد أمرين أيهما سيكون حاسماً وينهي القضية إلى الأبد, (فإما أن يقدم برهانه على أن الذباب الموجود في الكون لم يخلقه الله رب محمد كما قال في الآية,, أو أن يقدم هو أو أحد عبدة طواغيته الذين يدعون بأنهم هم الذين خلقوا الذباب - بما في ذلك الطبيعة - أن يقدموا برهانهم على ذلك إن كانوا صادقين) فالهجوم على شخصنا أو محاولة إستفذاذنا لن يخرجه من المحك والورطة مهما حاول وتفنن ونوَّع في المراوغة والتحايل,, الآن عليه أن يجيب على المطلوب إما بالقول مع البرهان, أو بالصمت وفي ذلك أوثق برهان!!!

على أية حال,, لم نترك الأمر عند هذه النقطة ونمهله ليأخذ نفسه بل بادرناه وحاصرناه بتعليقنا التالي تحت عنوان « تصحيح, وعِلم, وحِلم » قلنا له فيه ما يلي:
(...... معروف للقاصي والداني أن الإنفعال والتشنج بصفة عامة, وفي التحديات العلمية بصفة خاصة يعني الإعتراف ضمنياً بالعجز التام والإنهزام,, وبالنسبة لنا فإن أي موضوع جاء فيه ذكر لآيات الله معناه أن الموضوع علمي بحت لا يقبل سوى الجدية, ولا يستطيع أن يصمد أمامه سوى العلماء المخضرمين, فإن كان من بينهم غيرهم تلاشى وإنزوى كزبد السيل يذهب جفاءاً. وليعلم الجميع أننا لن نرد على أي إنفعالات جانبية أو ملاسنات ومهاترات, لأننا نعتبرها محاولة يائسة من صاحبها للخروج من أصل الموضوع وفتح جبهات جانبية يلتمس النجاة عبرها والخلاص.

فالذي يتحدى يجب أن يكون على قدر أهل العزم, ويكون مالكاً لذمام المبادرة والمناورة - العلمية - وله رصيد من الحقائق المقنعة والبراهين المفحمة, وملكة المفاجأة وسلطان الفكر, وبالتالي أقول للكاتب, أنت الذي أتيت بالتحدي فها نحن قد قبلناه فما الذي يغضبك ويربكك بهذا القدر؟؟؟

وللأسف التعليق بالمسلسل 124 كان خارج دائرة الموضوع والموضوعية بكامله,, إذ المتوقع هو إما قبول التصحيح والتنقيح الذي قدمناه - علمياً -, أو - رفضه معللاً -, هذا ما يمكن أن يكون مقبولاً للعقلاء والعلماء كجولة في إطار - التحدي - ,, أو التسليم بالأمر الواقع, عندها يكون بالضرورة أكرم وأجدى للمحبط.

لقد كانت هناك مفاهيم خاطئة في التعليق الوارد بالتسلسل 23, رأينا تقويمه وتصحيحه حتى يستقيم التحدي الذي طرحته. كل الذي قلناه بإختصار إن الله خاطب - الناس- ولم يخص أي من - الطواغيت - ولا - المسلمين -,, وكان ذلك حسب منطوق الآية الكريمة كما يلي:
1. قال تعالى: (... يَا أَيُهَا النَّاس ...) خطاب عام لكل الناس قال فيه.

2. إن كنتم صادقين في زعمكم بأن طواغيتكم يستطيعون أن يخلقون شيئاً كخلق الله فليفعلوا. فالله قد خلق الذباب منذ الأزل, إذاً أطلبوا من هذه الآلهة الإفك والطواغيت أن تخلق مثله, ولن يتحداكم بخلق معقد, بل سيكون التحدي بخلق ذباب,, لذا قال متحدياً إنهم مهما حاولوا أو إدعوا فإنهم: (... لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابا وَلَوِ اجتَمَعوا لَه ...),

3. ولمزيد من التحدي والإعجاز, وتأكيد عجزهم, قال: (... وَإِن يَسْلُبهمُ الذُّباب شَيئًا لا يستَنقِذُوهُ مِنْهُ...), فليحاولو ذلك إن إستطاعوا له سبيلاً,

4. ولمزيد من التحدي والإعجاز والسخرية منهم, قال متحدياً الكون كله: (... ضعف الطَالِب وَالْمطلوبُ).

فالتحدي قائم وعام لكل من لا يؤمن بالله - المتحدي هو الله الأحد الصمد- الخلاق العليم, رب محمد ورب العرش الكريم, والمتحدى هو كل من إدعى أن له إله غير الله أو معه, بما في ذلك الملحدين الذين أدعوا الخلق "للطبيعة", لذا عليهم جميعاً أن يقبلوا التحدي - عملياً -,, بأن يجعلوا - الطبيعة - أو غيرها تخلق ذباباً كخلقه, ولأنه يعلم أنه لا ولم ولن يستطيع أحد ذلك قال سلفاً (... ضعف الطَالِب وَالْمطلوبُ ) - فلم يستطع أحد أن يقف أمام هذا التحدي حتى الآن وإلى يوم القيامة,,, فإن كان الكاتب يشك في ذلك فما عليه سوى تقديم برهانه (الكرة في ملعبه).

في الحقيقة لقد أدهشني كثيراً رد الكاتب على الأستاذ الفاضل شهير الذي جاء تعليقه في الذي تساءل الكاتب فيه قائلاً: (... فهل يمكن ان يجتمع ملايين المسلمين فى مكة داعين الله ان يخلق ذبابة فى قنينة ويثبت تحديه للكفرة والملحدين وكل الأديان الوضعية بأنه خالق الذباب ...)؟؟
نقول: ما أغرب هذا السؤال!!! فلعلك قد عكست الصورة تماماً,, لأن المسلمين لا يحتاجون إلى رؤية ذبابة في قنينة, فهم أكبر وأعقل وأوسع أفقاً من هذه السذاجة بكثير, لأنهم ينظرون ببصرهم وبصيرتهم الى ما هو أكبر وأكثر من هذا,, إذ تكفيهم السماء الدنيا وهي محيطة بالكون كقشرة البيضة فيدركون أن الله تعالى قد خلق كل الخلق في داخل هذه القنينة العظيمة. ليس خلقاً جامداً, وانما خلقاً دينمكياً متكاثراً وخِلفَةً, ومتجدداً على مدار اللحظة, ثم أحاطها بستة قنينات أعظم وجعلها - طباقاً -, ثم خلق الدودة في داخل الثمرة والتمرة والحبة وخلق ما دون ذلك بكثير,, أليست البيضة قنينة مغلقة؟؟؟ ..... ألم يخلق بداخلها النعامة, والنسر والصقر وكل الطيور؟؟؟ ألم يخلق في داخلها الثعبان وحتى النملة... الخ؟؟؟
ألا تعلمون أن الله قد خلق كل إنسان من نطفة في قنينة مظلمة (قرار مكين) في داخل أمه إلى قدر معلوم؟؟؟

فالله قادر على كل شيء قدير,, فإن لم يكن علم المؤمنين بقدرة الله تعالى - يقيناً راسخاً - وقد رأوها بكل مداركهم, لما صدقوا بالآخرة ونعيمها وجحيمها ولما صدقوا بحياة البرزخ (القنينة التي سيدفن فيها الإنسان في إنتظار يوم الحساب). وبجانب هذا وذاك فإن الله تعالى لم يضع وزناً للكافرين به بصفة عامة, والملحدين بصفة خاصة إطلاقاً,, أو أي إعتبار لهم سوى إشهادهم على أنفسهم, وإقامة الحجة عليهم وقد أجَّلهُم ليوم الفصل وما هو بالهزل. وتأكيداً لذلك قال لرسوله الكريم في سورة الأنعام: (اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ «« وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ »» 106).

وفي سورة الأعراف, قال له: (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ «« وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ »» 199). وفي سورة المائدة, قال له: (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ «« إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ »» 67). فبعد كل هذا الإستغناء والإعراض والتهميش, كيف تطمع وتطمح في أن يضع للكافرين إعتباراً ويستجيب لإعجازهم وإلحادهم في آياته فيعطيهم الفرص للسخرية والكبر والإعراض؟ ..... أليس منكم رجل رشيد؟؟؟

بل الأكثر والأغرب من هذا كله, انه قال عنهم في سورة الزخرف مستغنياً: (وَلَوْلَا أَن يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً « لَّجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِّن فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ » 33), (وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُرًا عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ 34), (وَزُخْرُفًا « وَإِن كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا » - وَالْآخِرَةُ عِندَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ 35). فهل الذي يجعل لهم كل ذلك يمكن أن يعبأ بهم أم يزرهم في طغيانهم يعمهون؟؟؟

أبعد كل هذا الإستغناء, والإرجاء يريدونه أن ينزل إلى رغباتهم وشطحاتهم فيخلق لهم ما يأمرون به وما يشتهون,,, وهو يعلم يقيناً أنهم لن يؤمنوا مهما رأو من آيات حتى يروا العذاب الأليم؟ أيعقل هذا؟
إذاً,,, لا مجال للتمحك واللجاجة,, الله يطلب منكم خلق ذبابٍ أو إن سلبكم الذباب شيئاً من طعامكم وشرابكم,,, أن تستنقذوه منه إن استطعتم لذلك سبيلاً,,, فالذباب موجود أمامكم, ومتوفر ويسلبكم أشياء وأشياء أمام ناظريكم على مدار اللحظة, فإما إستنقاذ شيء منه - بكل الوسائل الحديثة والمستحدثة - أو التسليم بالعجز وهذا هو الخيار الوحيد أمامكم ......).

فما تأثير كل هذا البيان والتوضيح والتحدي والخيارات المتاحة... الخ على الكاتب,, وماذا كان رد الفعل عليه؟, هل إختار طريق المنطق والموضوعية والعقل أم له مآرب أو مهارب أخرى؟؟
على أية حال رأينا أن نفند النقاط التي أثارها في موضوعه الأساسي بعنوان "التحدي", قصدنا من ذلك أن نحرق له تلك الأوراق التي يتباهى بها ويتمارى, فنشرنا في ذلك بعض التعليقات المتتابعة قلنا في أولاهما تحت عنوان "منهجية التحدي الأول ", سنقدم للقراء الكرام ما قلناه له فيه في الموضوع القادم بإذن الله تعالى.

لا يزال للموضوع بقية,,

تحية كريمة للقراء الكرام والقارءات,

بشاراه أحمد عرمان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - بشاراة احمد
نصير الاديب ( 2017 / 6 / 29 - 21:58 )
تبذل جهودا متميزة للدفاع عن الإسلام وتحسين صورته ولكن بااعتقادي عبثا تحاول حضرتك

شوف هنا

https://www.facebook.com/abozaidhamdan/videos/1156892694424038/


2 - نصير الأديب
بشاراه أحمد ( 2017 / 6 / 30 - 00:19 )
مشكور على تعليقك,, فلست أنت وحدك الذي لديه هذا الإنطباع أو إنطباع آخر شبيه به ولكنني أقول بخلاف ذلك حيث الحقيقة الحقة,,, للآتي:

أولاً: الإسلام بصفة عامة, والقرآن الكريم بصفة خاصة ليس في حاجة لمخلوق أن يدافع عنه لأنه حينئذ سيوصمه بالضعف ويشكك في إستغناء الله, وقد يوهم نفسه بأنه أقوى منه وأبلغ حجةً,,, ولكن في حقيقة الأمر أنني في أمس الحاجة لدفاع القرآن عني لأنه قول القوي العزيز الذي لا يعجزه شئ في الأرض ولا في السماء.

ثانياً: إن كان الإسلام في حاجة لتحسين صورته, فهذه الغاية تعتبر مستحيلة على طالبها إن لم يكن الإسلام في الاصل حسن, ولا شك في أن الذي يقوم بهذا التحسين اسهل عليه أن يبلط البحر أو يجعل الجمل يلج في ثم الخياط. فإن لم يكن الإسلام - من خلال القرآن الكريم وآياته المحكمة - حسناً بحق لما إستطاع بشاراه الصمود حتى الآن وسط كل العواصف والهواجر يصول ويجول ويتحدى بثقة بتحدي القرآن الكريم.

أنا لا أبذل مجهوداً خرافياً كما قد يظن البعض,, ولست معنياً بإصلاح الكون كله حتى لو تمنيت ذلك, ولكن يكفيني شخص واحد فقط يفهم ويعي ما يقوله القرآن الكريم وكفى فالذي يعنيني تحقق.

تحية كريمة للأكرمين


3 - من باب المعاملة بالمثل
ايدن حسين ( 2017 / 6 / 30 - 05:15 )
كتبت حضرتك .. استفذني .. و الصحيح .. استفزني
اردت ان اعاملكم بنفس معاملتكم للاخرين
حيث دائما ما تقولون انتم و اخرين .. ان الذي يرفض الايمان بالقران .. سببه .. انه لا يفهم الاساليب الاعجازية و البلاغية و اللفظية للقران
ها انت تكتب كلمة بصورة خاطئة .. بالطبع هناك كلمات كثيرة تكتبها بصورة خاطئة .. ان لم يكن في مقالتك هذه .. ففي مقالاتك السابقة الكثير
و احترامي
..


4 - خطأ اخر
ايدن حسين ( 2017 / 6 / 30 - 05:42 )
قلت في تعليقك .. يجعل الجمل يلج في ثم الخياط
و الصحيح .. يلج في سم الخياط
تحياتي
..


5 - خطأ وراء خطأ
ايدن حسين ( 2017 / 6 / 30 - 05:47 )
لقد كتبت حضرتك كلمة الذبابة بهذا الشكل .. زبابة .. و هذا خطا عزيزي
..


6 - هل حقا بالصدفة
ايدن حسين ( 2017 / 6 / 30 - 05:52 )
تقول عزيزي عرمان
و قع بصرنا على مقالة لسامي لبيب بالصدفة

اليس هذا كذبا صريحا من قبلك
الا تستحي يا اخي
..


7 - مشكور على هذا التصحيح الإملائي الدقيق
بشاراه أحمد ( 2017 / 6 / 30 - 09:23 )
أيدن حسين
جميل منك أنك الآن قد شاركت في الموضوع المنشور بهذا القدر المقدر,, بجانب إنشغالك -كالعادة- بشخصنا المتواضع الذي لا علاقة له به في الأساس, وهذا نعتبره تقدم مشجع للأخذ والرد معك في الأمور الجانبية.

أولاً: صدقت في أنني كتبت كلمتين فيهما خطأ إملائي فما الشذوذ والجريمة في ذلك؟ طبعاً لي أسبابي, ولكن لن أذكرها حتى لا أبررها, فالخطأ الظاهر يبقى خطأ ,, ولكن يجب أن تعلم جيداً أنني لم أخطئ في القرآن ولا في السياق وأصول اللغة, وهذا هو المحك.

ثانياً: لو رجعت إلى الموضوع مرة أخرى لوجدت أن كلمة ذبابة وردت فيها 7 مرات بينما كلمة زبابة وردت مرة واحدة وبعملية حسابية بسيطة ستجد أن نسبة الخطأ 1 إلى 7 أو نسبة 14% إلى 86% تعتبر صغيرة وبالتالي فإن هذا التناسب هو الذي سيعطي التقييم الصحيح.

ثالثاً: نعم كتبت بأن بصري وقع على المقالة بالصدفة هذه هي الحقيقة شئت أم أبيت, فما الذي يجعلني أستحي منها؟ هل جاءك الوحي من وليك أم أنبئتك الطبيعة بذلك؟ أمرك مؤسف حقاً

إن كنت تريد أن نغرد معك خارج السرب فلن نضن عليك بذلك, وإن كنت تريد الإستفذاذ في شخصي فلن أرد عليك بالمثل.

تذكر, لا زال التحدي قائم وأنت معني به


8 - الى فيلسوف الدين بشاراه احمد
صباح ابراهيم ( 2017 / 6 / 30 - 12:14 )
يا فيلسوف الدين ونابغة اللغة ومتحدى الناس اجمعين ،
في اللغة العربية لا تكتب الذبابة ( زبابة )
فكيف تريد ان تشرح للناس ايات القرآن الذي يجمع بين الاخطاء و المتناقضات و اخطاء اللغة العربية ؟


9 - تسلسل 9
بشاراه أحمد ( 2017 / 6 / 30 - 13:26 )
أنظر تسلسل 8
إنتهى


10 - بين(ذ) و(ز)
muslim aziz ( 2017 / 7 / 1 - 00:57 )

بعد التحية لكل محترم
لقد فتحتم شهيتي بأخطائكم الاملائية والغير متعمدة طبعا. فقد لاحظتُ ان كثيرا من كتاب الحوار المتمدن يكتبون حرف(ذ) (ز) دون ذكر اسمائهم لأنهم بالعشرات وهذا كما بدا لي تأثرهم ببيئتهم وخاصة الاخوان المصريين. ومن المعيب حقا لمن اراد الطعن بالقران الكريم وبلغته وفصاحته ان ينتقد القران ثم هو نفسه يقع في الاخطاء فلمثل هؤلاء قولُ الشاعر
يا ايها الرجل المعلم غيره............هلا لنفسك كان ذا التعليم
تصف الدواء لذي السقام وذي الحجا...........كيما تصح به وانت سقيم
أما الكاتب المطالب بخلق ذبابة في قنينة ليرى بأم عينه فأقول له ما قاله الله للناكرين لخلق الله(ما اشهدتهم خلق السموات والارض ولا خلق انفسهم وما كنتُمتخذ المضلين عضدا)
وما اكثرُ المضلين على صفحة الحوار المتمدن وما يضلون الا انفسهم وما يشعرون


11 - التحدي
ايدن حسين ( 2017 / 7 / 1 - 07:30 )
ربي الذي ياتي بالشمس من المشرق فات بها من المغرب
ان الذين تدعون من دون الله لا يخلقون ذبابا و لو اجتمعوا له
الحقيقة لا يكون التحدي بهذا الشكل
بل كان الافضل ان يري الله نمرود انه قادر على الاتيان بالشمس من المغرب امام ناظري نمرود .. بعد ذلك يطلب من نمرود ان ياتي بالشمس من المشرق او المغرب
ايضا في مسالة الذبابة .. فالافضل ان يخلق الذبابة امام اعينهم .. ثم يطالبهم ان يخلقوا مثلها
ماذا سيكون حال المسلم .. لو ان ملحدا جاء فقال .. ان الله الذي تدعونه ليل نهار لن يقدر على خلق كومبيوتر و لو اجتمع معه الانبياء و الملائكة اجمعون .. ضعف الطالب و المطلوب
فالتحدي لا يكون بالكلام المنمق .. بل يجب ان يكون بالتطبيق العملي
تحياتي
..


12 - الكاتب -على الملحدين ان يجعلوا الطبيعة-
حميد فكري ( 2017 / 7 / 1 - 16:09 )
يقول الكاتب ،على الملحدين ان يجعلوا الطبيعة-وهي وفق تفكيره الديني (الاههم)تخلق الذبابة،حتى يتبثوا تحديهم لالاه الاسلام.فهل في قوله هذا شيء من المنطق والعقلانية؟اين يوجد العيب في قوله هذا؟العيب هو في -ان يجعلوا الطبيعة-.اذن الملحدون حسب ادعاءه سيجعلون الطبيعة تخلق الذبابة.قل لنا بربك ،اين وجدت ان الملحدين يدعون انهم يتحكمون في الطبيعةحتى يجعلوها تخلق الذبابة او غيرها ؟ان يقول الملحدون،ان الطبيعة هي من اوجد الذباب عبر الية التطور ،لايعني انهم سيجعلونها تخلق هذا الذباب ،فالطبيعة قوانين لاتخضع لارادة اي كان .وهي تعمل وفق قوانين ديالكتيكية ،ولهذا السبب بالذات فهي لاتخلق ،بل تطور لانها لاتعترف بشيء اسمه الخلق ،فلاشيء ياتي من العدم .التحدي اذن ملقى على عاتق الالاه ،فهو وحده من يدعي الخلق من العدم.

اخر الافلام

.. شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية


.. منظمات إسلامية ترفض -ازدواجية الشرطة الأسترالية-




.. صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها


.. كاهنات في الكنيسة الكاثوليكية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. الدكتور قطب سانو يوضح في سؤال مباشر أسباب فوضى الدعاوى في ال