الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
والمخفي أعظم ...!!
قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا
2017 / 7 / 2
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
لفتَ ، الصديق العزيز عبد الرضا جاسم، انتباهي الى مقالة نُشرت في صحيفة رأي اليوم الالكترونية ، تتحدث عن أنّ طفلة من كل ست طفلات في اسرائيل تتعرض لإعتداءات جنسية . وهذا رابط المقالة المترجمة عن العبرية :
http://www.raialyoum.com/?p=700800#sthash.ef9Na9Dt.dpuf
وللتوضيح فالوضع في اسرائيل بما يخص الاعتداءات الجنسية على الأطفال ، لا يختلف كثيرا عن الوضع في باقي دول العالم ...
وفي الآونة الأخيرة ، نشرت باحثة عربية فلسطينية من مواطني دولة اسرائيل ، نتائج بحث أجرته في مدرسة وعلى مدار سنة كاملة ، عن العُنف بكافة أشكاله والذي يتعرض له الأطفال .. ويتضح بأن 23% من هؤلاء تعرضوا أو يتعرضون لإعتداءات جنسية متكررة ... وقد تكون هذه الاعتداءات تحرشا كلاميا ، "مداعبة جنسية" ، وصولا الى الاغتصاب .. طبعا ناهيك عن أن ما يقارب ال-60% من الطلاب يتعرضون للعنف الكلامي والجسدي ، حتى من معلميهم وزملائهم في المدرسة .
ومن بين هؤلاء ال-23%، الذين تعرضوا لاعتداءات جنسية ، كانت نسبة الثلثين منهم، تتعرض للاعتداءات داخل العائلة ...!!!
المثير في الغضب مما أوردته الباحثة ، هو تكرار الاعتداء على الاولاد خلال السنة الدراسية ، دون أن تُتخذ ضد المعتدين أية إجراءات قانونية ، ربما لأن البحث تعهد بالحفاظ على "سرية " وخصوصية هؤلاء الاطفال ..
لكن ليس هذا بالأمر الجديد علينا ، فالإعتداءات الجنسية داخل العائلة معروفة ، وخاصة بأن العائلة التي يقع أحد افرادها ضحية اعتداء جنسي تُحاول كتمان الأمر ، لئلا "تنتشر الفضيحة" خارج الاسوار المنيعة للعائلة.
والجانب الآخر والأشدّ مأساوية ، هو "تحول " ضحايا الاعتداءات الجنسية والذين لا يحصلون على أي علاج نفسي ، يتحولون الى معتدين في مرحلة لاحقة من حياتهم .. وتُدلل ذلك المعطيات من حقل العمل ، والتي تُقدّر نسبة المعتدين جنسيا والذين وقعوا ضحية اعتداء جنسي في طفولتهم ، واصبحوا معتدين ، بما يزيد على ال-60% من مجمل المعتدين الجنسيين . وهذا ما لاحظته شخصيا اثناء عملي مع المعتدين الجنسيين في أحدى المؤسسات المغلقة ..(سجن لأبناء الشبيبة ).
إذن ، يواجه المجتمع ، دائرة سحرية ، تتحول فيه الضحية الى معتد ، وضحية جديدة ومعتد جديد. ولكسر هذه الدائرة ، يجب اتخاذ خطوات سريعة ، ناجزة وحاسمة ..
أولا: تشجيع العائلات على التقدم بشكوى.
ثانيا: إقامة حملة توعية جماهيرية ، حول الاعتداءات الجنسية .
ثالثا: تخصيص حصة اسبوعية على الأقل في موضوع الجنسانية والجنس ، لكافة الصفوف بدءا من الحضانات حتى الدراسة الثانوية .
رابعا: إبعاد المعتدين داخل العائلة عن بيوتهم .
خامسا : تخصيص ساعات علاجية وكوادر متخصصة لعلاج الضحايا ، وتخصيص الميزانيات الضرورية لذلك ، مهما بلغت .
سادسا : محاربة "وصمة العار" المجتمعية والتي يُعاني منها ضحايا الاعتداءات الجنسية .
وسابعا ، وثامنا وعاشرا... وليقترح كلٌ منا ما يراه مناسبا من خطوات للحد من هذه الظاهرة التي تهدد السلامة الجسدية والنفسية للأجيال القادمة ..
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. قادة الجناح السياسي في حماس يميلون للتسويات لضمان بقائهم في
.. دعوات أميركية للجوء إلى -الحرس الوطني- للتصدي للاحتجاجات الط
.. صحة غزة: استشهاد 51 فلسطينيا وإصابة 75 خلال 24 ساعة
.. مظاهرات في العاصمة اليمنية صنعاء تضامناً مع الفلسطينيين في غ
.. 5 شهداء بينهم طفلان بقصف إسرائيلي استهدف منزلا في الحي السعو