الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانتصار في الموصل انتصار الشعب على الارهاب

مؤيد عبد الستار

2017 / 7 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


مع هزيمة اخر جيوب الارهاب في الموصل سجلت القوات العسكرية و قوات البيشمركة والشرطة والحشد الشعبي وبقية القوى التي ساهمت في معركة الموصل صفحات مشرقة توجت باحراز اعظم انتصار في المعركة على الارهاب .
اليوم ستدق اجراس النصر معلنة القضاء على اكبر وكر من اوكار الارهاب الذي عشعش في الموصل واتخذ من الواقع الاجتماعي وسيلة لتحريض المواطنين على التغيير الذي حصل بعد سقوط الطغمة الصدامية وتحرر العراق من سلطة حزب البعث الذي ما فتئ يرتدي لبوس الدين تارة ولبوس القومية تارة اخرى ويلعب على حبال الدجل الديني والسياسي وطروحات البعث العفلقية .
لم تكن الموصل بعيدة عن الصراع السياسي منذ تاسيس الدولة العراقية الحديثة عام 1921 فيها اغتيل اول قائد انقلاب عسكري اواسط الثلاثينات الزعيم بكر صدقي .
وكانت اول محافظة عراقية يحدث فيها تمرد عسكري على ثورة الرابع عشر من تموز عام 1959 بقيادة الضابط عبد الوهاب الشواف ، بمساندة من دول عربية معروفة .
تحصنت في الموصل القوى الرجعية مستفيدة من دعم دول الجوار ، وكانت تزود النظام الصدامي بمجموعة من الضباط القساة الذين عرفوا بمعاداتهم للقوى الوطنية وشاركوا في حروب النظام الصدامي ضد كردستان ، على رأسهم وزير الدفاع السابق سلطان هاشم .
استطاعت داعش - او ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية - الاستفادة من الموروث الرجعي واجتياح المدينة وازاحة القوات العسكرية منها بحجج طائفية بائسة ما كشف فيما بعد ضحالة الفكر الرجعي الذي تعتمده قوى الارهاب التي مارست اشـد حالات الترهيب واشاعة الرعب والتخلف بين المواطنين وسبي النساء وبيع الاطفال في سوق النخاسة ونشر الارهاب في جميع مفاصل الحياة الاجتماعية .
ان اعلان الانتصار الذي تحقق اليوم على قوى الارهاب هو انتصار شعبنا الابي الذي قدم خيرة الشباب ليحاربوا ويواجهوا الارهاب بارواحهم ودمائهم الزكية ، بهذا الانتصار تنفتح الافاق الرحبة امام قوى الشعب الوطنية لاخذ زمام المبادرة والعمل على نشر الفكر التنويري وازاحة الفكر الرجعي الخرافي الذي استفاد منه داعش في تدميره المدينة والمجتمع الموصلي ولذلك قال رئيس الوزراء العبادي : انتصرنا على دولة الخرافة .
الخرافة ليست من انتاج داعش فقط وانما هي نتاج مجتمعي تنشره قوى مستفيدة من نهب المال العام لاشاعة الجهل والخرافة في المجتمع ، فان لم نحارب الخرافة في اوساط الشعب ستبرز داعش اخرى واخرى .
تحية لهذا الانتصار الباهر على قوى الارهاب والمجد والخلود للشهداء الذين قدموا ارواحهم ودماءهم الزكية من اجل القضاء على الارهاب .
وبهذه المناسبة نقترح ابقاء منارة الحدباء على حالها لتكون موقعا اثريا وشاهدا على اعمال الارهاب المتخلف ، على ان تشيد محافظة نينوى ضريحا للجندي المجهول قربها يكون مزارا لاجلال الشهداء .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحوثيون يعلنون بدء تنفيذ -المرحلة الرابعة- من التصعيد ضد إس


.. مصادرنا: استهداف مسيرة إسرائيلية لسيارة في بنت جبيل جنوبي لب




.. تصاعد حدة الاشتباكات على طول خط الجبهة بين القوات الأوكرانية


.. مصادر عربية متفائلة بمحادثات القاهرة.. وتل أبيب تقول إنها لم




.. بروفايل | وفاة الداعية والمفكر والسياسي السوري عصام العطار