الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النداهة4

مارينا سوريال

2017 / 7 / 4
الادب والفن


كفرت بكل انسان مثلما فعلت بكل الالهه التى رايتها من حولى ..كنت من احمل وجهى وجه ابى كلعنة جعلت من امى عدوا لى ..كانت تزجرنى ان ابتعد كلما اقتربت منها ..لم تحب سوى ابنها الاكبر لانه كان الاكثر شبها بها ..وسمعت انه لم يحب اختى فاحبتها رغم انها لم تتخرج من مدرسة قط ..ربما لانى كنت اشبهه استحققت كل تلك النقمة منها ..تمنيت فى الليل ان يعود من جديد لارحل معه ولا اعود ..من قبل وعدنى اننا سنسافر بعيدا عن هنا قال هنا لم يعد يصلح لم يعد يصلح ..ارانى صورا لتلك المدينة الثلجية التى سنغادر اليها لنعيش هناك الى الابد ولن نعود من جديد حتى للدفن لان كل شىء هناك معد ومرتب ..لكنه لم يفى بوعده ورحل ..لااصدق انه انتحر بعد ان وعدنى الا يتركنى ابدا ..
كنت اعرف ان له صورة بكل مكان بعد الحادث ..كنت اجمعها واخفيها عن الاعين كانت فى خزانتى السرية تحتوى كل كلمة كتبت عنه ..كنت اقرا عن اخر لايشبه هذا الرجل الذى كنت احبه ..قالوا انه سىء تسبب فى موت الاخرين من اتبعوه قد هلكوا ..كانت امى تردد من يتبعه يهلك ..لكن لايمكن ان تكون هى محقة ان كان هو الشيطان الا يجعل منى هذا شيطانا مثله ..وددت لو اخرج من جلدى واطفو مثلما يفعل عصفورى الذى كنت اشتريه من السوق وابقيه لدى حتى ياتى وقت لاحق واقرر اطلاق سراحه كنت احضر لهذا الحفل المهيب فى صباح كل يوم جمعة عندما يستيقظ اهل البيت متاخرين ماعدا الام فاطير حيث عششى فوق السطح مع البير ابن الجيران الذى ولد يوم مولدى ولم احب اكثر منه قط حتى بعد ان عرفت اخرين غيره لايزال يحمل بداخلى القدر الاكبر ربما لانه شريكى فى الطفولة التى اخترعتها لنفسى .
.مع الزمن تعلمت ان ادفع بسخطى الى داخلى ..فقط لم اعد اتحمل صوتها بينما مشاعرى تجاه اخى الاكبر لاافهمها تاره اكره واخرى احبه واقلق عندما يختفى من الجوار لااريد لاخر ان يختفى من حولى دون ان اعلم عن امره شيئا اما شقيقتى فلااحمل لها شيئا ربما ما قالوه عنه حقا هو لم يحبها وقد ورثت ذلك عنه فى النهاية تبادلنى عدم الاهتمام فلم يحدث ان التقت عيناى بها الا مصادفة وقلت اوقات تناولنا للطعام سويا حتى اصبحت نادرة تكون بلافائدة فيكتفى كل واحدا منا بوضع وجهه لطعامه فحسب وكأن لاوجود لاخرين حتى لااسمع مزيدا من تذمر امى كلما راتنى بانى فاشل بلاذمة ساذهب الى الجحيم ومن هم على شاكلتى لانى لااستحق رحمة ولن احصل عليها .
ولكن اعلم بداخلى .. سابتعد عنها عن كل ما يخص هنا ،بعالما اخره ساستبدله كما اريد لاادرى من اى مكان حملت تلك الثقة بداخلى ولكن عندما تطلعت بوجه اخى الاكبر شعرت بشفقة نحوه لاول مرة ذلك اليوم اشاهده يطيع فحسب ولا يحصل على الرضا المطلوب لكن عليه دوما ان يطيع ربما اكون قد لمحت دموعه او خيل لى لاادرى ولكن يكيفينى ان علم ان قلبه ممتلىء يشعرنى هذا بالراحة فلم يكن من الواجب عليه فقط ان اعانى لاجل اننى حملت وجه بمفردى طوال العمر ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نص محير
جنا ثابت ( 2017 / 7 / 9 - 14:05 )
كفرت بكل انسان مثلما فعلت بكل الالهه التى رايتها من حولى ..كنت من احمل وجهى وجه ابى كلعنة جعلت من امى عدوا لى ..كانت تزجرنى ان ابتعد كلما اقتربت منها ..لم تحب سوى ابنها الاكبر لانه كان الاكثر شبها بها ..وسمعت انه لم يحب اختى فاحبتها رغم انها لم تتخرج من مدرسة قط ..ربما لانى كنت اشبهه استحققت كل تلك النقمة منها ..تمنيت فى الليل ان يعود من جديد لارحل معه ولا اعود ..من قبل وعدنى اننا سنسافر بعيدا عن هنا قال هنا لم يعد يصلح لم يعد يصلح ..

اخر الافلام

.. أقرب أصدقاء صلاح السعدني.. شجرة خوخ تطرح على قبر الفنان أبو


.. حورية فرغلي: اخترت تقديم -رابونزل بالمصري- عشان ما تعملتش قب




.. بل: برامج تعليم اللغة الإنكليزية موجودة بدول شمال أفريقيا


.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ




.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث