الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المُنَاظَرَةُ - الَّتِيْ قَصَمَتْ ظَهْرَ البَعِيْر (D):

بشاراه أحمد

2017 / 7 / 5
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


التَّحَدِّيْ بِسَحْقِ مائَةِ فِرْيَةٍ مُفْلِسَةٍ (00)

نواصل من حيث إنتهينا في موضوع مناظرتنا القاصمة عند قولنا للكاتب سامي لبيب:

أما ربي فهو الذي يخلق من « العدم » ويخلق كما يشاء ويختار. هذا هو المنطق والموضوعية وتذكر أن الله تعالى هو: (أحسن الخالقين).
فالإنسان مهما بلغ من العبقرية والعلم لن يبلغ قدر وهامة النحلة التي يخرج العسل من بطونها ليس لأنها عبقرية وذكية ومبدعة, ولكن لأن الخلاق العليم خلقها وفطرها على ذلك أوحى لها فكان العسل منسوباً إلى خالقه والإبداع لموحيه. فكيف تريد أن تتحدى صنعة الله بصنعته؟؟؟ ..... فهمت دلوقت ولا لسه؟؟؟ ......).

ثم للضرورة, قد أعقبنا تعليقنا الأخير بآخر بعده مباشرة,, نشرناه تحت عنوان « المطلوب برهان أو إزعان لا غير », قلنا له فيه ما يلي:

(...... لاحظ,, أنا لم أسألك عن عدد الذين آمنوا والذين لم يؤمنوا بكلام النبي محمد سواءاً أكان ذلك مدة 13 سنة كما تقول أو مدة أربعة عشر قرناً وزيادة أو حتى قيام الساعة.
لا تنسى أنك تتحدث عن المنطق فلماذا تجافيه وتتنكر له؟ أنا طلبت منك أنت ومن معك الآن تحديداً وفي إطار التحدي ما يلي:

1. رب محمد الخاتم, وموحي القرآن الكريم قد أنزل كتاباً فيه 114 سورة, قال فيها إنه هو الذي خلق « كل شئ » سواءاً أكان مرئياً أو مخفياً ... الخ, ومر على هذا الكتاب بين أيديكم منشوراً لأكثر من أربعة عشر قرناً فلم يظهر كائن من إنس أو جن إدعى لنفسه خلق هذا الكون وأقام البرهان المادي العملي المشاهد الذي يستطيع به تكذيب هذا القرآن, فإن كنت تعرف مدعياً واحداً عبر القرون وحتى اليوم وغد فما عليك سوى تقديمه للقراء « الآن وينتهي الأمر », وإلَّا فإنك ستكون قد خسرت الرهان وشهدت ضمنياً بأن كل ما إدعيته باطل باطل باطل وإفك مفترى, وأن رب النبي الخاتم محمد هو خالق كل شيء وكل ما جاء بالقرآن حق ومنسوب إليه وحده وبلا منازع أو شريك.

2. هناك الكثيرون الذين إدعوا الألوهية ... «« فلم يدَّعِ أحد منهم انه خلق شيئاً أو خلق الكون »» ولم يقدم أحد برهانه على ذلك سوى الله رب النبي الخاتم محمد, وهناك من نسب الخلق إلى -الطبيعة -, وهناك ذلك الزنديق الهالك الذي إدعى بأن للكون خالق ولكنه ليس هو الله رب محمد, وأن هذا القرآن ليس من ذلك الخالق "المجهول" الذي يدعيه ذلك المخبول بلا علم ولا هدى ولا كتاب منير فسعى حثيثاً للضلال والإضلال والكفر الصريح المحارب لله ورسوله وهديه فأضله الله ضلالاً بعيداً, فأدخله في نفق المتاهة الفكرية والخبل العقلي والخواء الوجداني المظلم جزاءاً وفاقاً.
نريدك أن تقدم للقراء الكرام برهاناً من أي طاغوت بما في ذلك الطبيعة, فإن لم تستطع تكون خاسراً محسوراً ......).

الآن,, بعد هذا الحصار المنطقي الموضوعي الخانق الذي أحكمنا حلقاته بآيات الله البينات التي جعلته يكاد يُميز من الغيظ, نراه قد أفلت منه زمام الصبر فإنفجر فينا ساخطاً بصورة هستيرية عبر ثلاث تعليقات منفصلة ولكنها ممتابعة أودعها كل ما كان في داخله من غبن وشنآن محاولا كظمه فغُلب على أمره ففاجأنا سامي لبيب بأول التعليقات الثلاثة الملتهبة - تحت عنوان "علام تتحاور طالما تلغى المنطق فى الحوار!!",, فضمنه ما يلي:

أولاً,, قال لنا: ((...
1. بداية أنا « أتحمل الغبى » وأترفق به أما « الغبى المفلس » المتغطرس النافخ صدره فأنا « أدق رأسه العفنه ».

2. وقال: بداية « أنت تعلن إفلاسك وسلفيتك الغبية » عندما تعلن أنك لا تعتد بالمنطق فى الحوار وهذا ليس غريب على سلفى يعلى فكرة النقل قبل العقل فعلام نتحاور بعد قولك:
- (فوضع إيماني أمام المنطق كما تقول يعتبر توجه نحو شخصنة الموضوع, وهذا مرفوض جملة وتفصيلا)
- (أرجو فهم منهجنا وإتجاهنا الذي ذكرناه عشرات المرات، فلتعلم يقينا أنني لا أعتبر نفسي طرفا في أي تحد أقبله من أي طرف آخر- إن كان موضوعه متعلق بكتاب الله وسنة رسوله - لأننا لا نقوى ولا نقدر على تحمل هذا العبء الثقيل).

3. ثم قال: فلما نافخ صدرك ومتوهم أنك ترد على كتاباتى فأنا أطلب المنطق فىالآيات القرآنية ووضعها تحت النقد والعقل والمنطق وحضرتك لا تريد هذه الوسيلة العقلية فى الحوار بل تريد الإذعان فإذا كان هذا تم فى عصور القهر والظلام وحد السيف فهكذا انتشر الإسلام لكن فى عصرنا لن يجدى عندما يبدد المنطق والحرية كل هذه الخرافات.

4. وأخيراً قال لنا: أنت سلفى غبى تريد للجميع الإنبطاح فعندما نعرض آياتك القرآنية تحت المنطق والعقل تنتفض غاضبا. يفترض ان لا امل فى عقلية مثلك ولكن سأواصل الحوار لفضح التهافت.

أسمحوا لي أن أقدم بعض الملاحظات هنا على ما جاء بهذا التعليق الهجومي "المنطقي الموضوعي - من وجهة نظر الكاتب طبعاً - الذي يتغنى بالمنطق فأساء إليه وخزله, ولكنه قد أظهر لنا نوعاً جديداً مبتكراً لهذا المنطق "الشاذ" الذي يعرف "بالمنطق الإلحادي", تمييزاً له عن المنطق العلمي القويم, ذلك المنطق الخالي من المنطق, والذي يسمح لصاحبه بالإنفلات فقط لمجرد عدم فهمه للموضوع الذي أمامه فيدخل في حالة هيستيرية غريبة بهذا الشكل الذي أمامنا الآن, وبما سيتبعها من تفلتات وإنفلاتات أخرى في تعليقين آخرين بنفس "المنطق المبتكر في عصره هذا ذو الحرية الخرقاء".

سأتجاوز "حلماً" عن ما جاء في النقاط (1 و 3 و 4) بهذا التعليق لأنها خارج نطاق المنطق والعقل والموضوعية ولكنني سألفت نظر القراء الكرام إلى سوء فهم الكاتب لما قلناه, وقد تطوع هو بذكره تماماً كما كتبناه في تعليقنا السابق حيث قلنا له تحديداً:
1. لا تُدخل إيماني الشخصي في موضوع أنا لست طرفاً فيه, فأنا لم أوحي القرآن, ولست وصِيَّاً عليه لذا: (... فوضع إيماني أمام المنطق - كما تقول - يعتبر توجه نحو شخصنة الموضوع, وهذا مرفوض جملة وتفصيلاً...), إنك بهتَّ القرآن الكريم بما ليس فيه, والقرآن المفحم - عند الرد عليك والقدرة على إفحامك - وقد فعل سلفاً, والدليل هو هذا الإنفجار البركاني الغادر الذي أفرزه فؤادك من صميم وجدانك على شخص لم يقل لك ما يبرر هذا الإنفلات الأخلاقي الغريب.

لا شك في أن القراء الكرام قد تابعوا توجهنا الذي أكدناه مرات عديدة بأن الكاتب هو الذي يخوض في القرآن الكريم, وليس خوضه موجهاً لشخصي مباشرة, وأنا بالطبع لست وصيَّاً عنه ولا الناطق بلسانه, والقرآن ليس أصماً وأبكماً وعاجزاً حتى أقف أنا أو غيري بضعفي وتواضعي لأقول عنه ما لم يقله, أو لأدلي برأيي فيما قاله, لذا قلنا لهذا الكاتب المغلق إننا « نتدبر القرآن الكريم فقط » دون زيادة منا ولا نقصان ولا مماراة ليرى الناس إعجازه وهيمنته وإفحامه للمتطاولين عليه من الضالين المدحضين,, ولكنه يريد أن يستفيد من عجزي البشري ليقابله بعجزه الجاهل المتجاهل حتى يحقق مآربه التي أدرك تماماً ويقيناً أنه لن يحقق منها شئ ما دام في مواجهة مباشرة مع آية واحدة من القرآن الكريم. فمن منا الذي يتعامل بالمنطق والموضوعية أيها الكاتب المنفجر؟

2. وهنا قد أوضحنا له منهجنا مع كتاب الله وسنة رسوله "تحديداً", وأننا لا ندخل هوانا ولا رأينا في هذه المنطقة الخطرة الوعرة, وحصرنا دورنا فقط في العرض الكامل والتدبر لا غير, لذا قلنا له بكل وضوح وتفصيل: (... أرجو فهم منهجنا وإتجاهنا الذي ذكرناه عشرات المرات، فلتعلم يقيناً أنني لا أعتبر نفسي طرفاً في أي تحد أقبله من أي طرف آخر - «« إن كان موضوعه متعلق بكتاب الله وسنة رسوله »» - لأننا لا نقوى ولا نقدر على تحمل هذا العبء الثقيل والسبب الجوهري: « خشية أن ندخل رأينا أو هوانا فيه », ولكننا نتدبر آيات الله تعالى الذي يتولى هو الأمر بذاته لتأكدنا يقيناً من أنه قد حسم كل الأمور سلفاً منذ عشرات الآلاف من السنين, ولم يترك لنا هامشاً يحتاج منا لمجهود أو معالجة), فأبطلنا مكره السئ بمكر خير منه, فكان من المنفجرين.

3. إدعى أنني أعلنت عدم إعتدادي بالمنطق في الحوار, فقال لنا: (... عندما تعلن أنك لا تعتد بالمنطق فى الحوار ...). فالقارئ الكريم الآن أمامه كل المناظرة التي تمت بيني وبين هذ الكاتب كمرجع موثق, وعليه, إن لم يجد ما يؤيد إدعاء هذا الكاتب المحبط فليشهد عليه بالكذب والتدليس, إذ كيف له أن يدعي ذلك على الملأ وكل حصاري وتعجيز له كائن بالمنطق والموضوعية والبرهان؟؟؟

4. في الحقيقة ضحكت كثيراً لقوله لنا (... فعلام نتحاور بعد قولك ...),, فمن قال لك يا عزيزي إنني أحاورك في الأساس؟؟؟ ...... الم تفهم بعد أنني أتعامل فقط مع النص الذي كتبته سلفاً وأصبح موثقاً لا تستطيع تغييره أو تحويره أو إنكاره,, وذلك لغرض تفنيده وتكذيبه وحرق أوراقه أمام سمعك وبصرك بآيات الله البينات المبينات الماحقات فقط التي تطاولت عليها وقد جاء دورها أن تجعل ما جرحته بشمالك عصفاً مأكوراُ فهباءاً منثوراً تذروه الرياح في مكان سحيق.

هذا هو المنطق العلمي المتعارف عليه, والذي هاجمنا عليه "مدعي المنطق" وقد أفرغ كل ما في جعبته من السباب والإهانة والتطاول. وليته إكتفى بهذه السقطة الأخلاقية,, بل واصل هجومه بمنطقه الإلحادي الخاص فقال لنا في تعليق لصيق بالسابق وملتهب مثله, بعنوان " من يعلن التحدى والقدرة والخلق عليه أن يثبت قدرته! ", قال لنا فيه ما يلي:
((...
1. عرضت عليك أن تتناول ما قدمته من 95حجة تفند وجود إله وأنا أعلم علم اليقين أنك ستعجز عن تناول واحدة منها فأنت « من غباءك » تريد النقاش بالقرآن الذى نتوقف أمام هراءه وخرافاته لذا أراك تعلن لمس أكتاف.
(ونسي أو تناسى انه هو الذي أدخل القرآن في النقاش والتحدي ولست أنا الذي فعل ذلك ولا ينبغي لي ولا يكون. فإن لم يتطاول على القرآن فما المبرر الذي يجعلني أقرأ عبارة من نص كتبه بمنطق الإلحاد والإدحاض؟؟؟),,, عجباً أمره!!!

2. ثم قال لنا: شوف « أيها البائس » أنا أتناول منطقية ومعقولية آيات فى القرآن لأعتبرها ساذجة متهافتة فماذا يكون موقفك بعيد عن اللكلكة والهرى أن تثبت أن هذه الآيات معقولة وقمة المنطق لا أن تنبطح أمامها فهذا شأنك وليس فى حوار!

3. وقال: لن أترك نقطة خلق الله للذباب فأنت لم تستطع الرد وتهربت على ماأثرته فى مداخلة 138 و152و139 فلا غرابة وأنت رجل لا تتعامل مع المنطق بل « الإنبطاح » فقط ولكن سأعيدها ليس لك بل للمتابع ليشهد « إفلاسك وغباءك ».

4. ثم قال لنا: عندما يعلن الإله التحدى فهذا يعنى أنه قادر على خلق ذبابة فلا يُعفى من التحدى فهو صاحبه وصاحب القدرة الهائلة فلا يعفى من التحدى ليوجه للآلهة الأخرى وقد ذكرت لك مثال أن المسيح يقول أن بالإيمان يمكن نقل جبل فعندما يوجه هذا التحدى لمسلم ستقول ورينا إيمانك أنت أولا ومن هنا يكون حكاية خلق الذبابة ونقل الجبل هجس وفنجرة بق.. فهمت أيها الذكى!

5. ثم قال أيضاً: « تتعامل بغباء شديد » عندما تقول أن رب القرآن هو الذى سبق أعلن عن خلقه ...)).

وليته وقف عند السقطة الأخلاقية الثانية, بل تعداها إلى تعليق ثالث بعنوان " كيف تفسر الخلق من عدم وأنه أحسن الخالقين ", قال لنا فيه ما يلي:

((...
1. « تتعامل بغباء شديد » عندما تقول أن رب القرآن هو الذى سبق أعلانه عن خلقه.. فهل أنت بهذه السذاجة وماذا عن الآلهة الأخرى قبل القرآن بآلاف السنين فهل كانت تهرج فكل إله أعلن عن انه خالق الحياة والوجود فيهوه وأهوراماذا ألخ أعلنوا عن أنهم الخالقين ياشاطر..

2. وقال: قد يكون عندك حق فى أن الله القرآنى هو الوحيد الذى أعلن بخلق الأشياء المقرفة كالذباب ليسجل هذا بتفرده ههههه.

3. ثم قال: قلت لك أن كفار قريش أعلنوا تحديهم لمحمد وإلهه وأنهم لم يؤمنوا به وطالبوا بمعجزة كحال كل الأنبياء ولكنه عجز رغم كل الحرج والتحدى ليكون سبيله أنهم ضالون والله من أضلهم ولن يقدم شيئا فعليهم أن يؤمنوا فهكذا منطق قرآنك المتهافت فنجرة بق وعجز تام.

4. وأخيراً قال لنا: تقول (أما ربي فهو الذي يخلق من العدم ويخلق كما يشاء ويختار. هذا هو المنطق والموضوعية وتذكر أن الله تعالى: أحسن الخالقين). كلام طفولى ساذج فكيف تثبت أن الخلق جاء من عدم بل أقول لك كيف تفهم هذه العبارة ولعلمك أيها السلفى لم يرد كلمة عدم فى القرآن بل إلهك صانع فالخلق من ماء وعرشه على ماء والإنسان من طين والسماء والأرض كانتا رتقا فلا تخترع وبالأحرى لا تدخل نفسك فى مواضيع علمية وفلسفية أما أحسن الخالقين فكيف تفسرها ...)).

لقد لمحت من قبل بأنني أتبع منهجية خاصة مع المكذبين الضالين, غايتها وبعدها الإستراتيجي أن أطبق معهم مفهوم (يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين),, لذا تركت الكاتب لبيب يعرض على القراء الكرام شخصيته الحقيقية ومكامن نفسه وقدراته الذاتية والفكرية وحجمه العلمي والمعرفي مباشرة وبأريحية تامة وإطمئنان, وبدون رتوش, لذا فأنا أعتبر أن هذه المناظرة ستكون الفارقة بين الحقيقة والإدعاء وستحرق عبرها أوراق كثيرة تالفة ظلت مؤرشفة وقد أكلتها دابة الأرض وعلتها كآبة وغبرة وقترة فعل السنين والأنين الحزين. الآن نحن أمام الكاتب سامي لبيب بشحمه ولحمه, يكحك لنا عن نفسه بكل أمانة وصدق. حتى يعرفه الناس تماماً قبل أن ننتقل إلى ورقته الأخيرة التي وضعها بين أيدينا "متحدياً بها" وهو لا يدري أنها بحق وصدق ستكون غلطة عمره التي لم يحسب لها حساب, على أية حال أسمحوا لي أن أقدم لكم تعليقي على إنفجاره الكاسح الذي لم يترك لنا فيه جنباً نضجع عليه,,, والذي نشرناه بعنوان « أكسبتني الجولة الأولى - مشكوراً » تناولنا منها النقاط الأهم التالية:

قلنا فيها للكاتب: (...... أكرر, وأكرر, إلى ∞ إنني لست معنيا بشخصك في شئ, ولن أحقق مكسباً إن رددت على الإساءة بمثلها أو شر منها أو أقسى والكل يعرف أنني قادر على ذلك. فالموضوع بالنسبة لنا جد الجد, لا مجال فيه للتشتت واللف والدوران والملاسنات.
لك أن تقول في شخصنا ما بدا لك وأراح نفسك المكلومة, لدعم تحديك أو لأرضاء نفسك,, فإنَّا لن نجاريك فيه مهما تفننت في الإستفذاذ لتخرجنا من مدارنا وحلمنا, ويكفينا ضماناً أن قولك الذي تتفوه به يشهد عليه القراء العقلاء وبالتالي لن يقدح في شخصناً إلَّا بقدر لا نعتد به.

لاحظ أنني الآن أواجه مواضيع مستفذة حقيقة, سوءاً أكانت لزيد أو عمر من الناس,, قال فيها ما قاله ووثقه وجادل من أجله ونشره علناً, بل وتحدانا به «« فقبلنا التحدي وشرعنا في العمل فيه على الفور »», بعد أن أدركنا أن كل ما قيل في تلك المواضيع مجافياً للحق والحقيقة والمنطق, - دون إستثناء-. هذا ليس تعبيراً أو إجتهاداً خاصاً منا أو نقداً أدبياً, ولكن لإحتوائها على كمٍّ هائلٍ من الأخطاء والتناقضات المنطقية والعلمية والتعبيرية.

فإن لم تتناول تلك المواضيع نصوصاً متعلقة بأقدس مقدساتنا,, الموثقة منذ آلاف السنين - رغم أنها متضمنة الحجة والدليل والبرهان والتحدي للخلق كله - لما شغلنا أنفسنا بهذه المهاترات, ولأدرنا لها ظهرنا بإعتبارها تكرار للإشكاليات المعرفية التي أصبحت تزكم الأنوف في الساحة,, لذا قما بواجبنا الإنساني والمعرفي المسئول بتصحيح تلك المفاهيم الخاطئة لدرء خطرها عن العامة, ثم لحرق أوراقها وردم أنفاقها ودهاليزها, وذلك بعرض نص موضوع الكاتب المعني كاملاً ثم وضع ما يقابله من تصحيحات وتقويمات لازمة لتلك المفاهيم قبل تفنيد ذلك النص المفترى.

ثم نقوم بعرض الآيات المتطاول عليها بالبهتان ونتدبرها « علمياً » ومنطقياً وموضوعياً ونناقش أدلتها وبراهينها مباشرة أمام القراء. لا نقصد بذلك حوار مع شخص الكاتب (أكرر وأؤكد بأننا: لا نقصد بذلك حواراً مباشراً أو غير مباشر مع شخص الكاتب) وإنما دورنا هو (الرد على تلك المواضيع بالأدلة والبراهين) التي تثبت زيفها وعورها, وذلك إلتزاماً منا بالمنطق والموضوعية والأمانة العلمية.

فالكاتب لم يقم بإعداد مواضيعه (المفتراة) ليتحدى أو يناظر بها بشاراه أحمد ,, ولكنه تحدى بها القرآن الكريم, والنبي محمد الخاتم الأمين,,, إذاً,, ما دخلي أنا في هذا التطاول الفاشل؟؟؟ أليس المنطق يقول بأن الذي يجب أن يرد على الإفتراءات الموجهة ضده هو القرآن الكريم نفسه ثم النبي الذي أوحي إليه هذا القرآن؟؟؟ ..... فالقرآن موجود وقائم بين الناس حيَّاً وشامخاً ببيانه وتبيانه وتحديه, والنبي موجود بيننا بهدي سنته المطهرة المفحمة ومرجعيته الدائمة,,, فمن أكون أنا ومن يكون الكاتب ومن معه؟؟؟

إذاً,, دورنا نحن هو (تدبر القرآن الكريم),, ولن نخرج عنه قيد أنملة واحدة أو أدنى لأن القرآن قادر على إخراس كل الأشداق المتطاولة عليه وجعلها كعصف مأكول. فكيف يتجرأ أحد أن يدافع عن رب القرآن وهو الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء؟؟؟

أما قولك أيها الكاتب بأنني أتوهم الرد على كتاباتك, (هذا القول منك هو الوهم نفسه), لأنني بالفعل أرد عليها على مدار الساعة وبعمق وإصرار والنتيجة عليها ماحقة ساحقة حارقة. ولتعلم أنني لا أضع أصابعي على لوحة المفاتيح - منذ شهور- سوى للرد عليها بالقرآن الكريم وبدقة أكبر (بالآيات التي إستشهدت أنت بها) تحديداً.

فإن جاز لنا نصح الكاتب نقول له أن يترك التعليق والتقييم للقراء الكرام, لأن قوله إن (... هكذا انتشر الإسلام ...) ... الخ لن يصبح القرآن في التو واللحظة كما قال, خاصة وأن المطلوب منه كثير ومتشعب وأكبر من قدراته, وأنه هو الذي طلب ذلك وسعى له بنفسه فله ما طلب عاجلاً مستعجلاً. فقوله إنه يريد وضع القرآن أمام المنطق والنقد والعقل,,, هذا نراه قول مضحك حقيقةً,,, لأن هذا القرآن كله « أقول كله » منطق وموضوعية, ولا يخاطب سوى « العقول» النيرة والأفئدة الخيرة, ولا يحفذ سوى البصيرة الفطنة, فهل قولك هذا معتبر؟ أم لعلك لم تقرأ القرآن كما ينبغي بل بإنكسار وعجل؟؟؟
ثم عليك أن لا تَنهِ عن خلق وتأتيَ مثلهُ,, عارٌ عليك إذا فعلت عظيمُ.
ما الذي يغضبني؟؟؟ هل مجرد بضع كلمات قلتها عني يبررها التوتر والإنفعال والإرتباك والإحباط الظاهر في لهجتك وأدائك, تريد أن تجير هذه الحالة النفسية البائسة وتنسبها إلينا؟؟؟

أنا عادةً لا ولن أغضب من الصغائر والتراهات, مهما ضاعفت من إستفذاذاتك,, لأنني سأكدفي بألرد على الحجج الــ (100), التي توعدت بها وليست فقط الــ (95) التي عرضتها علينا في مداخلاتك السابقة. ويؤسفني أن أبلغك بأن علم اليقين لديك الذي تحاول تأكيده سيكون على العكس تماما مَّما توقعته بنسبة 100 %. سنثبت انه جهل مهين, لذا ننصح بعدم التعجل في إصدار أحكام مسبقة تلزم نفسك بها وأنت لا تدري ماذا تخبئه الأيام القليلة القادمة,, حتى لا تكون الصدمة وقتئذ كارثية محبطة خاصة وأن المشوار أمامك طويل مرهق ومعقد, (وأعدك بأول صاعقة بيانية إبيانية حقيقية ستكون قبل نهاية هذا الأسبوع) بإذن الله تعالى, ولكن النتيجة لن تكون مريحة أو محببة لك ولمن حولك بأي حال, لأن هناك سذاجة وتهافت ولا معقولية, حينئذ فقط ستوضع في مكانها الصحيح وتنسب لمستحقيها فهم أولى بها وأهلها.

وأنا هنا لن أصفك بالسذاجة التي تصفنا بها ولن أعقب على الإساءة, بل كنت أتوقع منك حقيقةً ما هو أكبر وأكثر منها بكثير, ولكن « بالمنطق!!!», هل حجة الذبابة التي إبتكرتها تعدل في نظرك, أو تعتبرها بديلاً لحججك الـ 95 أم هي محاولة للتتويه والتشتيت لا أكثر؟؟؟ فإذا كانت حجة جديدة يمكنك إضافتها لحججك, أما إن كانت غير ذلك فأنا أؤكد لك انها قد أصبحت كرت محروق فلا تضيع ماء وجهك بذر رمادها وهباءتها في العيون. ......).

الأمانة العلمية والشفافية تقتضي أن لا نهمل شئ ورد في هذه المناظرة الطبيعية التلقائية التي لم نعد لها العدة ولكنها جاءت تماماً كما عرضناها عليكم, وحيث أنها إنتهت بتعليق الكاتب سامي الأخير بعنوان " لكلكة ولكلكة وهرى وتهافت وإفلاس وغطرسة فارغة ",, رأينا أن نعرضه أيضاً على الرغم من أنه لم يأت بجديد سوى مزيد من الإساءة لشخصنا والتتفيه والتحقير غير المبرر,, قال فيه ما يلي:

((... هاهى أربع مداخلات لك فارغة مفلسة لا تقدم أى شئ غير اللكلكة والهرى فى الكلام والتهافت والإفلاس ليضاف لها قدرة غريبة على الغطرسة المتبجحة الفارغة.
ضحكت على قولك أكسبتني الجولة الأولى فهل أنت نزلت الحلبة أصلا أم عملت كمصارع هزيل فى مسرحية محمد صبحى يقول متقدرش أو أراك نزلت الحلبة وإنبطحت على الأرض تلمس الأكتاف خوفا من المواجهة . كل مداخلاتك لكلكة وهرى بلا أى مضمون فكلما أثرت التناقض والتهافت والأسئلة حول آياتك القرآنية وإيمانك وأخرها موضوع العدم وأحسن الخالقين أجدك لا ترد ولا تصد وبحماقة غريبة لا تعترف بعقل ومنطق فى الحوار فهل تظن أننى أمام محاضراتك الدينية فى المسجد .
أنت بائس أو هكذا هم أصحاب الفكر الدينى فإنصرف بسلام يا شاطر بالرغم أننى كنت أريدك مرمى لضرب النار. أأسف على ما آل له حالك وما آل له ردى فعلى ولكن صدقا لم أكن أريد ذلك سوى التحدى لتصل الأمور لتوبيخك على غطرستك الفارغة المصاحبة لإفلاس غريب! ...)).
على أية حال أعزائي القراء الكرام والقارءات,, هذا هو الكاتب الذي يريد بهذا الصدر الضيق والأفق أن يتحدى القرآن والمؤمنين به. ونقول إننا لا زلنا في المقدمة, والمفاجآت تنتظركم عندما نبدأ بحرق الأوراق البالية والغالية معاً بيدي الكاتب نفسه. لقد عزمت ألَّا أرد على هذا التعليق لأنه تكرار للإساءة الدوارة تعويضاً عن الفشل وهذا بالنسبة لنا يعتبر نقاطاً إيجابية في صلب الموضوع الأساسي.

فقط أريد أن أقول كلمة للكاتب "يضعها حلقة في أذنه", وهي قوله: ((... موضوع العدم وأحسن الخالقين أجدك لا ترد ولا تصد وبحماقة غريبة لا تعترف بعقل ومنطق فى الحوار فهل تظن أننى أمام محاضراتك الدينية فى المسجد ...)),,, فما هو هذا العقل والمنطق الذي يقصده هذا الكاتب؟؟؟ ..... قال لنا: ((... « فكيف تثبت أن الخلق جاء من عدم » بل أقول لك كيف تفهم هذه العبارة ولعلمك أيها السلفى « لم يرد كلمة عدم فى القرآن » بل « إلهك صانع فالخلق من ماء وعرشه على ماء والإنسان من طين والسماء والأرض كانتا رتقا » فلا تخترع وبالأحرى لا تدخل نفسك فى مواضيع علمية وفلسفية أما أحسن الخالقين فكيف تفسرها ...)),, هذه الأسئلة الثلاثة التي طرحتها علينا وتوهمت بأنها معجزة بالنسبة لنا سنرد عليها بتفصيل مذهل لك سيتون عاقبته إحباط بكل الأنماط وخزلان من الجهل وذلة اللسان, لذا سنوافيك به في الموضوع القادم بإذن الله تعالى,, عندها سيتأكد لك "عملياً" بأنك لا تعرف شئ عن المنطق وإلَّا لما تفوهت بهذه الأسئلة إبتداءاً. لأنك ستعرف أن المنطق يقول بأنه لا بد من وجود خالق من عدم, فإذا كان الله هو صانع كما قلت بأنه صنع من الماء والطين و فتق السماوات والأرض يا شاطر فمن خلق هذه المواد الأولية التي صنع منها الله صنعته؟؟؟ ..... أهي الطبيعة أم آلهتك القدامى الهالكة أم هناك خالق آخر غير كل هؤلاء (هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئاً مذكوراً)؟؟؟

وقبل أن ننتقل إلى سلسلة حججه التي قال إنها بلغت حتى الآن 95 حجة وتعهد بأنه سيكملها 100 حجة (± حجة ذبابة القنينة طبعاً), يدعي بأنها ستثبت عدم وجود إله في الكون,, ولكنه في موضوعه الذي أسماه "التحدي" جاء ببعض هذه الحجج, وهي كما يلي:
* 93- حجة نقل الجبل,
* 94 - حجة هات الشمس من المغرب,
* 95 - حجة إنت ما شفتش,
يمكننا حرق أوراقها الآن هنا لنكون قد أجهزنا على مشروع "التحدي" الذي جاء به, ولكن الأفضل أن نبدأ سلسلة حججه من بدايتها وبالترتيب (نزولاً على طلبه) حتى لا نعطيه فرصة الإدعاء بأننا نحرق بإنتقائية ونتفادى ما فيه إعجاز لنا. لذا سنبدأ من حجته رقم (1), بإذن الله تعالى تحت عنوان «« التَّحَدِّيْ بِسَحْقِ مائَةِ فِرْيَةٍ مُفْلِسَةٍ »». عندها سيبدأ العد التنازلي للإحباط الحتمي بإذن الله تعالى.

ملحوظة: سبق أن سخر هذا الكاتب من حديث النبي الكريم عن الداء والدواء في جناحي الذبابة الذي قال به المعصوم الأمين, خاتم الأنبياء والمرسلين, وقال هذا الكاتب ((... إنه من إختراع المسلمين ...)),, ولكن الحديث صحيح ومؤكد, وقد صدقه العلم الحديث شئت أم أبيت, فإليكم نص الحديث الذي رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إِذَا وَقَعَ الذُّبَابُ فِي شَرَابِ أَحَدِكُمْ فَلْيَغْمِسْهُ ثُمَّ لِيَنْزِعْهُ؛ فَإِنَّ فِي إِحْدَى جَنَاحَيْهِ دَاءٌ وَالْأُخْرَى شِفَاءٌ ). وإليكم بحث علمي للأستاذ الدكتور/ مصطفى إبراهيم حسن, أستاذ الحشرات الطبية ومدير مركز أبحاث ودراسات الحشرات الناقلة للأمراض - كلية العلوم - جامعة الأزهر. والبحث على الرابط التالي: http://www.eajaz.org/pdf/12.pdf .

تحية طيبة للقراء والقارءات الطيبات,

بشاراه أحمد عرمان.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تعليق ساخر من باسم يوسف على تظاهرات الطلاب الغاضبة في الولاي


.. إسرائيل تقرر إدخال 70 ألف عامل فلسطيني عبر مرحلتين بعد عيد ا




.. الجيش الإسرائيلي يدمر أغلب المساجد في القطاع ويحرم الفلسطيني


.. مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح




.. يهود أمريكا: نحن مرعوبون من إدارة بايدن في دعم إسرائيل