الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يا على نحن اهل الجنوب!

سليم نزال

2017 / 7 / 6
سيرة ذاتية




مثلت اغنية يا على التى غناها مارسيل خليفة نهجا جديدا من الاغانى الوطنية المقاومة فى تلك المرحلة.
تتحدث الاغنية عن الكفاح التاريخى لجنوبى لبنان المعروف تاريخيا باسم جبل عامل .
قاومت لتحرر دمك من عنابر الزيت
وفـــــمك من مخازن الســـــكر
وعظامك من مقاعد البكوات وأمراء الدواوين!

و قد برزت حينها ظاهرة ما سمى حينها بشعراء الجنوب و كان ذلك فى زمن المقاومة الفلسطينية و الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة .و كان منهم عباس بيضون و شوقى بزيع و شعراء ال العبدالله الخ.
و قد شعرنا بالفخر لان الاستاذ عباس بيضون كان مؤلف هذه القصيدة الرائعة.فقد كان الاستاذ عباس مدرسنا للغة العربية و هو الذى ساهم الى جانب الاستاذ جبور جبور فى تعريفنا بالفكر الماركسى. و قد كان الاستاذ بيضون فى تلك الاوقات من نشطاء منظمة العمل الشيوعى او منظمة لماذا كما كان يسميها البعض و اعتقد ان السبب لانها اصدرت كتيبا صغيرا يقول لماذا منظمة الاشتراكيين اللبنانيين و كان هذا اسمها فى البداية .و لقد اتيحت لى الظروف ان اكون قريبا جدا من هذا المنظمة فى ضواحى بيروت .و عندما اتذكر رجال و نساء منظمة العمل الشيوعى اللبنانى اكاد ادمع و انا اتذكر تلك الايام الرائعة.كانوا شبابا و صبايا غالبتهم من الجنوب و من البقاع و من الجبل .كانوا اشخاصا وطنيين لبنانين مخلصين و كانوا امميين فى الوقت نفسه .


كان هناك من كان اسمه محمد و على و مارون و عمر و نقولا الخ و كنت انا الفلسطينى اشعر معهم انى بين اهل و احبة.
و انا لا اكاد اصدق اننا عشنا تلك الازمنة الذهبية قبل ان ياتينا كابوس الحركات الدينية المتطرفه التى دمرت بلادنا و مزقت شعوبنا الى درجة ان الجرح بات اعمق من ان يداوى.و اشعر بحزن شديد اننا سنسلم لللاجيال القادمة اوطانا مدمرة و فقيرة و ممزقه و و منهارة اقتصاديا و غير مستقله فعليا .و لذا اقول للاجيال التى ستلعنننا لاحقا سامحونا لقد حاولنا و كنا مخلصين لكننا فشلنا .و اشعر بالم شديد حين التقى باشخاص لا يعرفوا الكارثة وحجم الجرح الذى اصاب بلادنا و اهل بلادنا .بل هناك من يعمق الجرح و كانه ينقصنا المزيد.
الطريف فى الامر ان عباس بيضون ترك الفكر الماركسى فى مراحل لاحقة.و قلت له ذات مرة مازحا و اعتقد ان ذلك منذ اكثر من خمسة عشرة عاما يا استاذ عباس انت بليتنا بهذا الفكر ثم تركتنا !
و حين استمع لاغنية يا على التى غناها الفنان الرائع مارسيل خليفه اشعر بفرح و بحزن فى الوقت نفسه.الجنوب اللبنانى و اهل الجنوب محبة خاصة فى القلب و الروح .
من ينسى آه ينسى
عيون الأطفال الفارغة في أرض موطني
من ينسى آه ينسى
كيف يغوص الفلاحون في تربة ارضهم كالخلد
من ينسى آه ينسى
يا قامة الوعر المنتصبة
والجرد الذي يختزن الصواعق
والقلب الذي يترقرق بماء الوطن
لقد أخرجتك دموع الأمهات قبل الأوان
إلى نهايتك المبكرة
يا علي .. يا علي ....يا علي
قلبي طينة جنوبية وطبل جنوبي
وأنا مثلك يوماً ما
على أرض أقل مجداً
سيقتلني حبي سيقتلني حزني
يا علي .. يا علي ....يا علي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس.. تناقض في خطاب الجناحين السياسي والعسكري ينعكس سلبا عل


.. حزب الله.. إسرائيل لم تقض على نصف قادتنا




.. وفد أمريكي يجري مباحثات في نيامي بشأن سحب القوات الأمريكية م


.. شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول




.. إيران تتحدث عن قواعد اشتباك جديدة مع إسرائيل.. فهل توقف الأم