الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ضبط الأداء يحفظ الدماء !

عمار جبار الكعبي

2017 / 7 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


ضبط الأداء يحفظ الدماء !
عمار جبار الكعبي
بارقة النصر تلوح في أفق عراق السيستاني ، لتجسد اروع ملاحم البطولة لأجل الوطن والدين العرض ، وتختزل كل الكلمات الرنانة التي قيلت وتقال وستقال ، النصر الذي من حق من حققه ان يفخر به فقط لا غير ، ليتم حفظه بعيداً عن متناول صبيان السياسة ومهرجيها ، فالدماء التي سالت ليس كمثلها شيء ، ولن تقارن حتى بدماء غيرهم ، كون دمائهم اكتسبت القدسية من القضية التي سالت لاجلها ، والحفاظ على قدسيتها وقدسية القضية تتطلب جملة من الإجراءات من قادة الحشد ومقاتليه ، كي يبقى تاريخهم راسخاً مع جذور الوطن التي تعمقت بعمق قضية وطنهم .
ضبط الأداء ، ومحاسبة الخارجين على القانون ، ودمج الحشد بصفة رسمية مع القوات الامنية ، ليكون جزءاً لا يتجزأ من المؤسسة الامنية من حيث التدريب والتسليح والاعداء الكامل ، واختزال الولاءات بالولاء للوطن فقط لا غير ، بعيداً عن الولاءات الحزبية والتيارية والسياسية والمشارب التي نبعوا منها ، ليتم رفع راية العراق فقط لا غير ، كيلا يتم استخدام الحشد انتخابياً او سياسياً في أغراض قد تسلب منه مكانته المجتمعية التي يحضى بها ، وهذا الامر يقع على عاتق قادة الحشد بصورة أساسية ، فهم من يقع على عاتقهم إكمال هذه المهمة بالتعاون مع الحكومة والمؤسسات الامنية الاخرى ، ليتم رسم صورة وطنية جديدة تعبر عن عدم التناقض والصراع بين قادة الطرفين ، وانهاء حالة تسويق الشخوص على حساب الشخوص الاخرى ، لانها تجعل من الجميع خاسراً ، تسويق الذات يكون مقتصراً على الإنجازات والقضاء على التهديدات ، وليس على أساس اسقاط المنافسين ، لان الجميع سيسقط الجميع كما حصل سابقاً وبالتالي لن يكون هنالك من منتصر !
ازالة مظاهر عسكرة المجتمع من اهم الواجبات للقيادات الامنية والحشدية في المرحلة القادمة ، لان خطأ واحد او صدام واحد بين الفصائل ، او بينها وبين القوات الامنية الاخرى ، اذا ما تم تسويقه من قبل الاعلام المأجور والقوى التي لن يكون لها وجود بوجود المد الاسلامي المستند الى الحشد ، سيؤثر كثيراً على صورة الحشد امام المجتمع رغم تضحياته وانتصاراته ، اذا ما افترضنا ان المجتمع نقاد وفق نظرية كهف أفلاطون ولا يرى الا ما يراد له رؤيته ! ، اضافة الى ان التسريبات تشير حتى ان لفظ المرجعية الدينية العليا لكلمة المتطوعين ليست عبثاً وانما لحكمة وانتظار تطبيق البند الخامس من الفقرة الثانية من المادة الاولى ، الذي نص على ( يتم فك ارتباط منتسبي هيئة الحشد الشعبي الذين ينضمون الى هذا التشكيل عن كافة الاطر السياسية والحزبية والاجتماعية ولا يسمح بالعمل السياسي في صفوفه ) ، وهذا يعتبر من ابرز وأعمق الضمانات التي ممكن ان تكون على عدم عسكرة المجتمع ، وان السلاح لن يكون بغير يد الدولة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف قطاع الطائرات المسيرة


.. ماكرون يدعو لبناء قدرات دفاعية أوروبية في المجالين العسكري و




.. البيت الأبيض: نرعب في رؤية تحقيق بشأن المقابر الجماعية في قط


.. متظاهرون يقتحمون معهد التكنلوجيا في نيويورك تضامنا مع جامعة




.. إصابة 11 جنديا إسرائيليا في معارك قطاع غزة خلال الـ24 ساعة ا