الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


118 دفاعا عن القرآن تلوى كلماته إلى غير معناها

ضياء الشكرجي

2017 / 7 / 19
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


118
هذه هي الحلقة الثامنة عشر بعد المئة من مختارات من مقالات كتبي في نقد الدين.

وصلني بالبريد الألكتروني موضوع كتبه مسلم لم يذكر اسمه، يدافع عن القرآن بنفي وجود حكم بقطع يد السارق، وذلك فيما جاء في الآية 38 من سورة المائدة «وَالسّارِقُ وَالسّارِقَةُ فَاقطَعوا أَيدِيَهُما جَزاءً بِما كَسَبا نَكالًا مِّنَ اللهِ وَاللهُ عَزيزٌ حَكيمٌ». حيث فسر قطع اليد بمعنى منعها عن السرقة. وهناك مجموعة تفسيرات لكلمات وردت في القرآن، بادعاء معنى آخر لها غير المعنى الظاهر، ففسروا كلمة الضرب في «فَاضرِبوهُنَّ ...» والرجال في «وَعَلَى الأَعرافِ رِجالٌ ...»، وفي «في بُيوتٍ ... يُسَبِّحُ لَهُ فيها بِالغُدُوِّ وَالآصالِ رِجالٌ ...» وكلمة القتل في «فَاقتُلوهُم أَينَما ثَقَفتُموهُم»، والكفر أينما وردت عبارة «الَّذينَ كَفَروا»، وغيرها إلى غير المعاني الظاهرة لكل من تلك الكلمات. ففسروا كلمة (الضرب)، أي ضرب النساء الناشزات بالمفارقة والمباعدة والانفصال والتجاهل، وفسروا كلمة (الرجال) بالأشخاص رجالا ونساءً، وفسروا كلمة (القتل) أي قتل غير المسلمين منع أذاهم. وسأقتصر هنا على ما وردني من تفسير «فَاقطَعوا أَيدِيَهما» فيما يتعلق بالسارق والسارقة.
وجدت هذا الرجل الذي وصلني تفسيره لكلمة (القطع) يريد أن يقنعنا إن كلمة «فَاقطَعوا» في آية «وَالسّارِقُ وَالسّارِقَةُ فَاقطَعوا أَيدِيَهُما» تعني (وامنعوا)، كما، وفسر «أيدِيَهُما» بمعنى (قوتهما). ولأمر على ما أورده من أدلة على ما يذهب إليه، واضعا مناقشتي بين مضلعين [هكذا]، إذ جاء في كلامه ما يأتي:
يعتقد الكثير إن قطع يد السارق تعني بترها، لكن القطع معناه المنع وليس البتر [هذه التبريرات نعرفها، فهناك من يقول «فَاضرِبوهُنَّ» لا تعني الضرب، وهناك من يقول إن الكفر لا تعني عدم الإيمان أي عدم اعتناق الإسلام. فلو صحت هذه التفاسير أو التخريجات، لكان هذا سببا آخر للتشكيك بإلهية القرآن، لأن هذا يعني إن مؤلفه لا يعرف كيف يوصل الفكرة واضحة للجميع، بلا لبس وبلا حاجة إلى تأويل، وهذا ما يتعالى ويتنزه عنه الله]، ومن ذلك قولنا فلان قطع الطريق، فليس المعنى أنه أخذ منشارا وشق الطريق نصفين [الكلمة عندما تستعمل بغير معناها المشهور، أو بغير معناها الحقيقي، بل بمعنى مجازي، فلا بد من قرينة تدل على ذلك، على الأقل من خلال السياق، وإلا فخلاف الحكمة أن يقول المرء شيئا ويعني به شيئا آخر من غير قرينة]. بل المعنى أنه منع الاستفادة من منافع الطريق، وهذا هو المراد من قوله تعالى «والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما ...» - المائدة. أي اقطعوا (امنعوا) قوتهما التي استخدماها في السرقة، والمنع يكون بالحبس مثلا. فالقطع يرد في القرآن، والمراد منه المنع قال تعالى «فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم ...» - محمد. وقال تعالى «والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ...» - الرعد، أي يمتنعون ويمنعون العمل بعهد الله، والآيات كثيرة [في المثالين المذكورين واضح المعنى المجازي للقطع من خلال السياق، وهذا لا ينطبق على آية قطع اليد]. واليد ترد في القرآن، والمراد منها القوة. قال تعالى «وذكر عبدنا داوود ذا الأيدي إنه أواب» - ص. أي صاحب القوة [إذا استعملت كلمة في نص ما بالمعنى المجازي لا يجوز تفسير الكلمة كلما وردت بنفس المعنى المجازي، فالأصل أن تفهم الكلمة بمعناها الحقيقي، ما لم يكن هناك ما يدل على استخدامها بمعنى مجازي، ولا أدري بماذا سيفسر صاحبنا وجوب غسل اليدين في الوضوء، فهل تعني غسل القوتين، وأي قوتين هاتان، وما معنى غسل القوة]. وقال سبحانه «واذكر عبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب أولي الأيدي والأبصار» - ص. أي أولي القوة في الحق، وليس المراد أن عندهم أيدي كثيرة. ولو كان المراد بالقطع في الآية هو البتر، لوجب علينا أن نقطع أيدي (جوارح) السارق والسارقة الأربع، لأن الآية تقول أيديهما ولم تقل يديهما، ولم يقل بذلك أحد. [هناك عدة مواقع في القرآن حصل فيها مثل هذه الأخطاء البلاغية وأحيانا النحوية، على سبيل المثال قول «خَتَمَ اللهُ عَلى قُلوبِهِم وَعَلى سَمعِهِم وَعَلى أَبصارِهِم»، فجاءت القلوب والأبصار بصيغة الجمع، بينما السمع جاء بصيغة المفرد، وهذا خلاف البلاغة، أو إن المؤلف ذكر الأيدي بصيغة الجمع بقول «أَيدِيَهُما» وليس بصيغة المثنى «يَدَيهُما»، لتضاف هذه الآية للمتشابهات، أي متعددة المعاني، ليأتي فقيه متشدد، ليقول بوجوب قطع كلتا يدي السارق، لأنه لو قطعت يمناه، فسوف يسرق بيسراه، أو هي كما بينت من الأخطاء التي لا يخلو القرآن منها] وكذلك لو كان المراد من القطع في الآية هو البتر لبطلت الآية الثانية التي وردت بعدها مباشرة، لأن الله يقول فيها «فَمَن تابَ مِن بَعدِ ظُلمِهِ وَأَصلَحَ فَإِنَّ اللهَ يَتوبُ عَلَيهِ، إِنَّ اللهَ غَفورٌ رَّحيمٌ» - المائدة. فلو بترنا يده فما فائدة توبته وبترت يده [لا أعرف هل كاتب هذه السطور جاهل بفهم القرآن، أم يريد أن يستغفل المتلقين، فالتوبة هنا أخروية، وتعني توبة الله على السارق، وعدم معاقبته في الآخرة، وهذا لا يلغي الحكم الدنيوي، فلا تلازم بين إقامة الحدود في الدنيا، وبين الجزاء في الآخرة، فثمة معاقَبٌ في الدنيا بأحد الحدود الشرعية قد يُغفَرُ له ويُتاب عليه في الآخرة، وثمة مَعفِيٍّ عنه في الدنيا بمبرر شرعي قد يستحق العقاب في الآخرة، طبعا حسب فهم الإسلام والقرآن والفقه الإسلامي]. ولكن عندما نقول أن القطع بمعنى المنع تظهر فائدة الآية الثانية، فمن صلحت حاله عفونا عنه، والأمر نسبي بحسب جرمه. [ثم أقول له قبل أن تنتقل بنا إلى الآية التالية لهذه الآية كان عليك أن تورد الآية نفسها كاملة، وهي «وَالسّارِقُ وَالسّارِقَةُ فَاقطَعوا أَيدِيَهُما جَزاءً بِما كَسَبا نَكالًا مِّنَ اللهِ وَاللهُ عَزيزٌ حَكيمٌ»، فذيل الآية يبين العلة من قطع اليد، ألا هو (النَّكال) أي التنكيل به، أي إخزاءه في المجتمع، ليظهر أمام الناس مقطوع اليد، حتى يعرف الجميع أنه سارق.] ثالثا - لو كان القطع بمعنى البتر لخلت الحكمة من هذا الحد، فمن سرق مليار بترنا يده، ومن سرق ألف دولار بترنا يده، فأين العدل؟ [هذا السؤال لا يوجه إلى غير المؤمنين بإلهية القرآن، بل يوجه إلى مؤلفه، فعدم عدالة أحكام الإسلام، ليس في هذه القضية حصرا، بل في الكثير من القضايا، هو مما يدل على امتناع صدور هذه الأحكام من الله] ولكن عندما يكون القطع بمعنى المنع يظهر العدل جليا، فكل سارق يحاسب بقدر جرمه. رابعا - ورد تطبيق عملي في القرآن الكريم لعقوبة السارق في سورة يوسف. قال تعالى «قالوا يا أَيُّهَا العَزيزُ إِنَّ لَهُ أَبًا شَيخًا كَبيرًا (فَخُذ أَحَدَنا مَكانَهُ) إِنّا نَراكَ مِنَ المُحسِنينَ * قالَ مَعاذَ اللهِ (أَن نَّأخُذَ) إِلا مَن وَجَدنا مَتاعَنا عِندَهُ إِنا إِذًا لَظالِمونَ» - يوسف. قالوا خذ أحدنا مكانه، ولم يقولوا ابتر (اقطع) يد أحدنا بدل يده. وقال لهم يوسف «مَعاذَ الله أن نأخذ» ولم يقل لهم أن نبتر (نقطع). [مرة ثانية أسأل، هل هو جهل أم استغفال للآخرين؟ أولا: لم تكن أحكام الإسلام سائدة في زمن يوسف، وثانيا: كان يوسف تحت سلطة فرعون، فهل كانت مصر الفراعنة تعمل بشريعة الإسلام؟ ونحن نعلم إن الإسلام نفسه يقر بتبدل شرائع الله حسب شريعة كل من الأديان التي ينسخ لاحقها سابقها.] وأخيرا الله سبحانه و تعالى لا يشرع لنا حكما يخلق عاهات في المجتمع، فبتر اليد ينقلب سلبا على نفسية السارق وأهله وأولاده وتشويها للإسلام [بالضبط إن الله من المستحيل أن يشرع هكذا أحكام، ولذا فتشريعات الإسلام، كما تشريعات كل الأديان، بكل تأكيد ليست تشريعات الله، وهذا واحد من أهم الأسباب التي تجعلنا نقول بامتناع نسبة الإسلام وعموم الأديان الإبراهيمية وغيرها إلى الله]، والله تعالى يقول [لم يَقُل بل قُوِّل] عن دينه العظيم [أي دين محمد] «هُوَ الَّذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون» - التوبة. [هنا تتحقق وحدة الشاهد والمشهود له، وبه يكون الدور المحال منطقيا]. والله أعلم. [صحيح: الله أعلم، وهو يعلم أن ما نسب إليه من أديان وشرائع ليس من صنعه، وما أوحى بها، ولا أنزل كتابا، ولا أرسل رسولا، إنما أودع في الإنسان عقلا يفكر به، وضميرا يحاسبه ويقوم مسيرته.]
هذه مناقشتي باختصار لما ورد من ليّ كلمات القرآن إلى غير معناها، تبريرا له، ودفاعا عنه، ولو بحسن قصد من البعض، مع احترامي للمؤمنين بالإسلام، لاسيما لعقلائهم وطيبيهم، وكذلك احترامي لغير المؤمنين بالله، وللمؤمنين بغير الإسلام من الأديان، وباللاأدريين والإلهيين اللادينيين من أقراني، خاصة لعقلاء وإنسانيي كل ممن ذكرت ومن لم أذكر.
أواخر شباط 2017








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - دنيا بالمقلوب!!!!!0
ماجدة منصور ( 2017 / 7 / 20 - 00:01 )
أستاذ ضياء...في أستراليا قانون..لا يجوز أن تسجن أي سارق لطعام أو شراب.0
وفي حال السرقات الكبيرة...يتبهدل الإنسان شر بهدلة.0
في حال قبضوا على أحد ما و هو يسرق طعاما أو شربا..يتم تقديم الدعم المادي و النفسي و الإجتماعي و تجتمع الحكومة لتبحث حالة (هذا الذي يسرق) فيعطونه بيتا و قسائم لأكل الطعام مجانا و كذلك تأمين صحي شامل...وتأمين ممرضة إذا كان السارق عجوزا..أو تأمين عمل إذا كان السارق شابا أو شابة.0
إنهم في أستراليا....يعتذرون فعلا و قولا من الذي سرق كي يعيش.0
فلا أدري ما الجدوى من قطع يد السارق!!! ألا يكفيه بهدلة الفقر و طغيان الحكام ثم يأتي الشرع كي يقطع يده!!!! أي شرع هذا الذي (يبتر) و (يرجم)؟؟؟
لقد سرقني كثر...و لكني لا أطالب (بإقامة الحد) على الذي سرقني...بل إني أسعى (عمليا) لمساعدة الذي سرقني...كي يكف عن سرقتي و يستحي مني(يا أستاذ....لم أعد أفهم شيئا من دنيا ..يبدو لي أنها تسير بالمقلوب..ههه0


2 - يكفيني الحديث عن قطع اليد
محمد البدري ( 2017 / 7 / 20 - 00:40 )
المسلم الذي يلوي عنق الدلالات الواضحة للالفاظ القرآآنية يعرف علي وجه الدقة مدي ما في نصوص الاسلام من عنف وارهاب من بتر وتشوية للاعضاء الجسدية. ولن استشهد بالسيرة النبوية من سمل العيون وضرب الرقاب الذي يملا سلوك نبي الاسلام بل ان نص قطع اليد وربطه بلفظ نَكالا مِّنَ اللهِ الذي تحاشاه صاحب التفسير الملتوي يوضح بجلاء فكرة التشفي الي جانب التشوية. فهل المنع نكالا؟؟؟ لكن دعنا من هذا. فنصوص القرآن هي ابنه بيئته تتفق وعادات وثقافة كتبه القرآن. انها بيئة قاحلة غير انتاجية والعمل والانتاج لا وعي لاصحاب النص به بدليل انهم علي استعداد لقطع الايادي وخلق ناس عاجزين العمل والانتاج بعكس مجتمع الزراعة والصناعة. ورغم ذلك وتوضيحا للمزيد فان بتر الاطراف كان موجودا في مجتمعات قديمة اقدم من الاسلام لكنها مجتمعات بربرية لم تدخل الحضارة بعد ورثها العرب لانتمائهم الي ذات الصفات لكونها مجتمعات صحراوية بدوية قبلية تعتمد الغزو والنهب والسلب كاسلوب للمعيشة وهو ما نجده حادثا تحت مسمي الغزوات لنشر الاسلام وهو في اصوله طريقة للتعيش. تحياتي واحترامي


3 - للعزيزين ماجدة منصور ومحمد البدري
ضياء الشكرجي ( 2017 / 7 / 20 - 07:59 )
أقدم جميل شكري وخالص تحياتي


4 - عزيزتي السيدة ماجدة منصور
ضياء الشكرجي ( 2017 / 7 / 20 - 08:11 )
الفرق إن بلدانا مثل أستراليا التي يحلو لهم أن يسموها ببلاد الكفر تحترم الإنسان مع الود والتقدير


5 - أخي العزيز محمد البدري
ضياء الشكرجي ( 2017 / 7 / 20 - 08:16 )
طبعا نحن نفرق بين الإسلام وبين المسلمين لاسيما الطيبين منهم الذين لم يتعمقوا في دينهم ويحسنون الظن به ولم يطلعوا على مساوئه ولكن هناك من المؤولين واللاوين للنص من يعلمون الحقيقة ويحرفونها ومنهم من هو مصدق بإلهية القرآن ولا نلومه ويحاول أن يستخرج قرآنا وإسلاما إنسانيا وعقلانيا ومنسجما مع الحقائق العلمية ولو أعمل عقله بتجرد وشجاعة لمواجهة الحقيقة لاكتشفها ولكن هذا لا يتأتى إلا للقليلين مع هذا سيأتي وقت تنتهي فيه صلاحية الأديان كأي بضاعة تنتهي صلاحيتها لتحل محلها القيم الإنسانية والعقلانية مع خالص تحياتي ومحبتي


6 - نكتة من العيار الثقيل
سمير أل طوق البحرآني ( 2017 / 7 / 20 - 08:30 )
جرى حوار بين اصدقاء في منزل احدهم حول بلاغة العربية ومجازاتها وكان الحوار شيقا الى درجة ان احد المتحاورين اراد ان يختبر صديقه المحاور ومدى ايمانه بالاستعارات والمجازات التي قد يكون ضررها اكثر من نفعها فقال له: صه -يا ابن الكلب-. فما كان من صاحبه الا ان قام بضربه ولولا تدخل الاصدقاء لربما كان مصيره الموت.حاول الاصدفاء ان يصلحوا بينهم الا ان المضروب ابى الا ان ياخذ القضية الى القضاءحضر الضارب والمضروب والاصدقاء امام القضاء فابتدا القاضي بالاسئلة لكلا الطرفين وكل فاه بما نطق به.قال القاضي للمضروب لماذا شتمت الرجل بقولك له يا ابن الكلب؟؟.اجاب المضروب اني لم اشتمه بل اثنيت على والده.قال القاضي وما هو هذا الثناء؟؟. قال المضروب اليس من شيمة الكلب الوفأء؟؟. قال القاضي بلا. قال المضروب هذا ما قصدته والا كيف اشتم صديقا لي وابوه كان وفيا .سكت القاضي هنيئة وقال له اليس في اللغة العربية كلام يليق بهذا المقام؟؟.قال بلا ولكن نحن العرب كل كلامنا استعارات وكل يفهمها حسب ذوقه واليك مثل واحد:يعتقد المسلمون ان القرآن هو كلام الله وانه مليئ بالاستعارات وكل يفهمها حسب ميوله واليك مثال واحد.


7 - نكتة من العيار الثقيل ـ تابع
سمير أل طوق البحرآني ( 2017 / 7 / 20 - 08:30 )
تقول الآية: الرحمان على العرش استوى. يقول المذهب السلفي العرش معلوم والاستواء مجهول والسؤآل عنه بدعة وهذا يعني ان الله استوى على العرش وهو تجسيم واضح. اما بعض المذاهب تقول ان هذه استعارة وهي تعني: العرش يعني الملك والاستوآء هو الحكم المطلق.قال القاضي للضارب استسمح من المضروب لان كان في الامر التباس وسوء فهم. نحن نقول هل من الحكمة والمنطق بان الله يحب ان يورط عباده بالاستعارات والمجازات وهل عجزت اللغة العربية عن ايجاد الكلمات المناسة للمحل المناسب بدل الالغاز التي فرقت المسلمين وجعلتهم يتقاتلون ام ان القول هو قول بشري وكل يدعيه لمصلحته؟؟.ان محاولة القرآنيين للي الكلمات عن معانيها لا تجدي نفعا لان المسلمون طبقوها حسب معناها الحقيقي: السارق والساقة فاقطعوا ايديهما بما كسبا نكالا. هل يقبل القرآنيون ان الجنة والنار هما مجازيان ولا وجود لهما على ارض الواقع ام سيستشهدون بآيات اخرى التي توجب العدل بين الناس.


8 - شكري للأخ العزيز سمير آل طوق البحراني
ضياء الشكرجي ( 2017 / 7 / 20 - 12:22 )
وهذا ما أشرت إليه في إحدى مقالاتي التي نشرت، والتي تناولت (المُحكَم والمُتشابِه) وكيف أن الله لو أراد أن يخاطبنا لتكلم بالمُحكَم حصرا، وكيف إن الآية التي تتناول المُحكَمات والمُتشابِهات في القرآن، جعلت هي نفسها من المتشابهات، ابتداءً بالوقف اللازم حسب القراءة السنية في قول «لا يعلمُ تأويلَهُ إلّا الله. [علامة وقف لازم] والراسخون في العلم يؤمنون به ... [كجملة جديدة]» والقراءة بالوصل حسب القراءة الشيعية بحيث يقرأون «لا يعلمُ تأويلَهُ إلا اللهُ والراسِخونَ في العلم [بعطف الراسخون على الله]؛ يؤمنون به ... [كجملة جديدة]»، وإلى غير ذلك من المتشابهات، بمعنى الحمّالات لأكثر من معنى. مع خالص تحياتي


9 - لايكنك ان تنكر ان معنى القطع منع
عبد الحكيم عثمان ( 2017 / 7 / 20 - 18:09 )
السيد الكاتب لايمكنك ان تنكر ان معنى كلمة قطع تعني ايضا المنع لغويا لذا يقال قاطع طريق فهل يعني انه حفر الطريق
لااحد ينكر ان قطع يد السارق لاتعني ايضا قطع اليد ولكن من حاورك اراد ان يفسرها تفسيرا معاصرا فقبل لم تكن هناك وسيلة لمنع السارق غير القطع لذا اليوم لاتجد تطبيق لها في اكثر من بلد اسلامي ولنقل غالبية الدول الاسلامية لاتعمل به واعتقد ان عدم عملهم به ليس انكارا لقطع اليد ولكن فهما لكلمة قطع هي المنع وعقوبة السجن تعتبر منع للسرقة وكما يقال السجن تربية واصلاح
فعلى كيفك على هكذا محاورين
ولاتتهمهم بلوي اعناق الايات-
تحياتي


10 - كن صادقا مع نفسك يا عبد الحكيم ولا تغالط
معن محمد ( 2017 / 7 / 21 - 04:15 )
لا تقطع الآيات من سياقها لتايد آرآء لا تمت الى الحقيقة باي صلة. انت مؤمن هذا شانك ولكن لا تغالط: الآية واضحة المعنى ولا تريد فطحل لفك رموزها:
السارقة والسارق افقطعوا ايديهما بما كسبا نكالا. فبما كسبا نكالا يعني جزآء على ما ارتكباه. ولا تعتقد ان ما تنفذه الحكومة السعودية من حدود ولا زالت تنفذها هو من وحي خيالها بل استنادا على الكتاب والسنة. اما البلدان التي لا تطبق الحدود لا يعني انها لها تفسير خاص بها الا انها تراه غير ملائم لهذا العصر وهو خلاف صريح للقرآن : اتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض:ان مشكلة المسلمين هو التذبذب. عندما قامت داعش بما قامت به قالوا انه ليس من الاسلام ولكنهم صمتوا صمت اهل القبور ولكن لرسم كريكاتور هبوا وخربوا وحرقوا. اخي الكريم . ايهما اساء للاسلام داعش او من رسم الكريكاتير؟؟. وانا هنا اسالك اذا كان القرآنيون وتفسيراتهم للقرآن ورفضهم للسنة هو حق فلماذا نبذهم المسلمون واعتبروهم مبتدعة؟؟. اللغة العربية لغة مطاطية والمعنى يؤخذ من سياقه. ان في اللغة العربية كلمات تحمل السالب والموجب ولذا نسب الى الامام علي قوله: ان القرآن حمال اوجه.كن صريحا وانت حر.

مواطن سعودي


11 - السيد عبد الحكيم عثمان
ضياء الشكرجي ( 2017 / 7 / 21 - 05:22 )
تحياتي. رأيت تعليقك وأنا على وشك المغادرة في سفر خارج محل إقامتي وأعود مساء هذا اليوم، ولذا سأحيب عند عودتي. لكن باختصار شديد الانتقال إلى أي معنى مجازي يحتاج إلى قرينة وهنا لا توجد قرينة، وإلا فقصد غير المعنى الظاهر بلا قرينة خلاف الحكم وهذا ما يتعالى الله عليه ثم النكال دليل على قصد القطع


12 - قطع ثم منع وربما يسمح بقسمة المسروق بعد ذلك
محمد البدري ( 2017 / 7 / 21 - 14:00 )
اللبط في لغة العرب لا مثيل له. انهم يتلاعبون بالالفاظ وبالمعاني والدلالات لتبرير نص قاطع لا يقبل اللف والدوران. فماذا عن الضرب مثلا وهو ياتي في سياق خلاف يبدأ بالوعظ ثم الهجر في المضجع كعقاب ثم الضرب. انه تصعيد في كيفية معالجة خلاف بين زوجين لاحدهما في الاصل العصمة والولاية والهيمنة عليه. يخرج لنا رجال هم اجهل من الجهل يسمون بعلماء الاسلام يقولون الضرب بالمسواك. ومتي كان الضرب بالمسواك اسلوبا اساسا؟
انهم يحطون من قدر عقل المتلقي بعد ان لوثوه بنصوص كلها قتل ونهب وغزو وسرقة علي طريقة العرب يقال انه قرآن كريم. ولا نعرف ما هو الكرم في الفاظ وكلمات لا علاقة لها بباقي المجتمعات البشرية

اخر الافلام

.. صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها


.. كاهنات في الكنيسة الكاثوليكية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. الدكتور قطب سانو يوضح في سؤال مباشر أسباب فوضى الدعاوى في ال


.. تعمير- هل العمارة الإسلامية تصميم محدد أم مفهوم؟ .. المعماري




.. تعمير- معماري/ عصام صفي الدين يوضح متى ظهر وازدهر فن العمارة