الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حول عفرين والتدخل التركي

زاغروس آمدي
(Zagros Amedie)

2017 / 7 / 19
مواضيع وابحاث سياسية



لا ريب أن هذا التدخل التركي السافر وتهديداته بغزو منطقة عفرين وغيرها من المناطق الكردية مدان بكل الأشكال، و ينبغي على كافة القوى السياسية الكردية التنسيق فيما بينها وبذل قصارى جهودها لإيجاد حل سلمي لهذه المشكلة.

وبنفس الوقت لا ينبغي تجاهل سياسات ال ب ي د الخاطئة والتعسفية والإقصائية التي أسهمت في ظهور ردود فعل إنعكاسية سلبية وخطيرة كهذا التهديد التركي وتهديد الفصائل التي تدعمها تركيا، وظواهر سلبية عديدة كظاهرة هجرة الشباب الكرد إلى الخارج وظاهرة إجبار الناس كرها على الإشتراك في القتال والإعتقالات التعسفية دونما سبب.

وكمبادرة حسن نية وكخطوة أولى في هذا السبيل أرى أنه ينبغي على ال ب ي د الإنسحاب من القرى العربية وإعادتها إلى أهاليها من الإخوة السوريين، والتوقف عن أي ممارسات تؤدي إلى نشوب أعمال قتالية تؤدي إلى الإضرار بالسوريين عربا وكردا، وقد تؤدي إلى خلق كراهية بين أهل البلد الواحد،هذا إن لم يكن ذلك قد حصل فعلا على أرض الواقع.

ومن الضروري جدا أن يبادر حزب الإتحاد الديمقراطي ال ب ي د إلى مراجعة الإجراءات التي يمارسها، وأن لا ينسى أنه مفتقد لشرعية قانونية تحظى بإعتراف الشعب وتدفعه إلى الالتزام بها، لأن إكراه الناس بقوة السلاح على الإنصياع لا يصنع أية شرعية حقيقية، بل بالعكس تؤدي إلى الاحتقان والمعاناة والهروب بأية وسيلة من هذه السلطة.

كما ينبغي على ال ب ي د مراجعة طريقة تعامله مع الشعب وقواه السياسية والتخلي عن أسلوب العناد والتصلب في التفرد بالقرار السياسي الكردي السوري على الأرض واللعب منفردا بمصير الكرد على موائد القوى الكبرى وإيران والنظام السوري، والإلتفات إلى أخوتهم في المجلس الوطني الكردي والسعي المستمر من قبل الطرفين لإيجاد حلول وصياغات توافقية تساعد على تقوية الوضع الكردي في سوريا في هذه المرحلة الخطيرة. عسى ولعل يساهم ذلك في تحسين وضع الكرد الراهن والمستقبلي.
وأول خطوة يمكن أن تساعد على التوافق بين هاتين الجهتين هي التحرر من تبعيتهما لقنديل وأربيل ووضع مصلحة أكراد سوريا في المقام الأول فلا أربيل ولا قنديل قادران على تغليب مصالح أكراد سوريا على مصلحة حزبيهما ولا هما بقادرين على فهم وتحليل الواقع الفعلي وتسيير الأمور في كردستان سوريا أكثر من الكرد السوريين أنفسهم.

على الرغم من أني شبه متأكد أن حزب الإتحاد الديمقراطي وبحكم بنيته الأيديولوجية وارتباطه العضوي بحزب العمال الكردستاني وعقليته الدوغمائية في تعاطيه من شعبه وقواه السياسية سوف لن يبدي إهتماما لأية مقترحات أومبادرات قد تساعد على توحيد الصف الكردي بكل قواه السياسية والعسكرية والشعبية وتقوّيه وتعزز من دوره لتجاوز هذه المرحلة الصعبة والمعقدة في هذه المنطقة التي هي في نفس الوقت مرحلة توفر فرصة سانحة للشعب الكردي للتخلص من ظلم المستعمرين الپاتزميين، ومع ذلك أجد لزاما على كل من يشعر بمسؤولية ما تجاه شعبه أن يبدي رأيه ومقترحاته ويعبر عما يراه مناسبا ومفيدا لهذا الشعب، وهو أقل ما يمكن أن يُقام به، حتى لو بدت تلك المقترحات مضحكة، وهي مضحكة فعلا ولا تنسجم مطلقا مع العقلية الإقصائية لل ب ي التي تكاد تكون أو أوصلت الأموروالعلاقات بينه وبين المجلس الوطني الكردي إلى نقطة اللاعودة . ولكن ما يجب أن يقترح وما يجب أن يقال يجب أن يقال وإن بدا مضحكا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس: تلقينا رد إسرائيل على موقفنا حول وقف إطلاق النار وسندر


.. كارثة غزة بالأرقام.. ورفع الأنقاض سيستغرق 14 عاما | #سوشال_س




.. قوات النيتو تنفذ مناورات عسكرية متعددة الجنسيات في سلوفاكيا


.. طلاب جامعة كاليفورنيا الأمريكية يقيمون مخيم اعتصام داخل حرم




.. رئيس سابق للموساد: حماس متمسكة بمطالبها ومواقفها ?نها تحررت