الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل تكره اسرائيل ؟

عارف معروف

2017 / 7 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


هل تكره اسرائيل ؟
---------------------

1- يغني " شعبان عبد الرحيم " وهو يجهد في التمايل بوزنه الثقيل وحِمْلِ الملابس والزينه الملفت الذي يميزه : انا اكره اسرائيل ، لكن اغنيته هذه ، تبدو وكأنها تقوم على مصادرة او مزاج شخصي ، فهي غير معنية بان توضح لنا اسباب هذه الكراهية ، ولا منطقها او ضرورتها بالنسبة لغيره . المؤسف ان هذا الامر لا يخص شعبان وحده بل هو سمة واضحة لكراهية اسرائيل كما روجت لها الانظمة والقوى السياسية العربيه طوال اكثر من نصف قرن . اي انها موقفٌ هش ٌ يقوم على مصادرة ولا يحترم قناعة وحرية وعقول مستهدفيه او متلقيه فيعني بإيضاح اسباب هذه الكراهية ويهتم بتعزيزها كموقف وتطويرها كفعل ، لا من حيث كونها كراهية ، بل من حيث كونها رفضا عقلانيا قائما على اسس عملية واخلاقية .
2- كان والدي ، اسوة بالكثيرين من ابناء جيله ، يعتبر القضية الفلسطينية شأنٌ حكوميٌ ، اذا جاز التعبير ، اي انها امرٌ لا يخصه ولا علاقة له بأساسات حياته ، او ضرورات استمرارها و تطورها نحو الاحسن او تراجعها نحو الأتعس . انها شأنٌ سياسيٌ واعلامي رسمي ، وكرةٌ يتقاذفها الحاكمون والمعارضون ، وقضية " ما توكل خبز ولن تنتهي الى نتيجه " ، وكان يقول ، ناصحا ، شأنه شان الكثيرين من ابناء جيله ، ايضا ، كما قَدمتُ ، : لقد باعها اهلها ، فما شأننا بها او بهم ؟" وكان يثني على موقف " طريف " ينسبه الى نوري السعيد ، حيث يقال انه اعلن استجابته لمطالب المتظاهرين المطالبين بالسلاح وارسالهم لتحرير فلسطين قائلا : معكم حق ، ثم امر بسوقهم وتجنيدهم وتسليحهم لتلبية مطلبهم ذاك ، واذ كانت اعدادهم ، قبلها ، بالمئات ، لم يبق مصّرا على المطالبه بالتسليح والارسال الى خط النار سوى عدد ضئيل ، لا يتجاوز عدد اصابع الكفين ، فيما لاذ البقيةُ بالفرار ، وهم يتبرئون من التظاهره ويعلنون للشرطه التي ساقتهم ان لا شأن لهم بها وانهم كانوا مجرد عابري سبيل جرفتهم الجموع ..
3- كان والدي يقهقه عند روايته هذه " الطريفه " ، وفي نفس الوقت الذي يبدي فيه اسفه عما الّم باليهود العراقيين من " فرهود " وظلم وتهجير او هجرة .معددا محاسن جاره اليهودي في سوق البزازين وامانته ومسالمته وصدقه ، فانه ما كان يعرف عن الفلسطينيين الاّ ما يسمعه من الاذاعات العربيه عنهم ، وهو امر يرتبط ، لديه كما لدى غيره ، بالبروغندا الحكومية ، التي يشك بصدق محتواها كثيرا !
4- ازعم ، هنا ، ان هذا النوع من الوعي والتعاطي مع الشأن الفلسطيني اكثر شيوعا مما نظن بكثير ، سابقا وحاليا ، بل انه قد يتدهور الى مستويات لا تخطر ببال المهتمين والمعنيين ،وثمة امثلة طريفة من الواقع ،فحينما ذهبنا الى بيت " جواد السماك " ، زميلنا في فريق كرة القدم ، لحثّ امه على الموافقه على تطوعه معنا كفدائي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ايام ايلول الاسود 1970 وكنا ما نزال فتية تجاوزنا الدراسة المتوسطه توا ، حاولت امه ثنينا ، كوننا ما نزال صغارا ، ثم ودعتنا مستسلمة ازاء اصرارنا بان توجهت الى الله بالدعاء طالبة اليه ان " يحمي شبابنا و ينصر اسرايين ( اسرائيل ، كما لفضتها ام جواد ، حينها )على اليهود " !! فزودتنا بنكتة لاذعة بقينا لسنوات ننبزصديقنا جواد بها ، لكنها لفتت انظار بعضنا ، لاحقا ، الى عمق الهّوة بين وعي الناس البسطاء او فلنقل الجماهير وحقيقة القضية الفلسطينية ! فهل كان الامر يتعلق بأم جواد وحدها ام انه كان يشمل معظم امهاتنا وابائنا واجدادنا بهذه الدرجة من التشوش او تلك ؟ في الحقيقه ان مثل هذا الفهم البائس ، او قريب منه ، متفش اكثر مما يعتقد ، امس واليوم ، وفي افضل الاحوال فانك لا تجد وعي القضية الفلسطينية ، شائعا على الصعيد الشعبي والعام الاّ بصورة صراع ذي جوهر ديني بيننا، كعرب ومسلمين وبين اليهود او في اتعسها : محض قضية دعائية تعني الانظمة والقوى السياسية المستفيده !....

5- ضربت مثلا بوالدي ، وام زميلنا جواد ، فهل كان الامر وقفا عليهما ، اليس هناك مثال آخر مخالف ، من بيئتنا الشعبية تلك ؟ نعم ، كان هناك جارٌ لنا ، في الوقت نفسه ، من متطوعي جيش الانقاذ العربي ، سابقا ، وكان شديد الحماسة لقضية فلسطين ، باعتبارها قضية العرب والعروبة الاساسية ، لكن جارنا لم يكن بالنمط العام ولا كان تفكيره يمثل تفكيرا شائعا، بالنسبة لهذه القضية .كما ان ايضاحاته للقضية ومحتواها كانت تتسم بالتشنج والتعصب والمصادرة ، ايضا ، ولم يكن بوسعها ان تقنع الكثيرين ، لأنها ما كانت تختلف كثيرا عن الخطاب الحكومي الاّ بالتشديد في لهجة التخوين . تخوين الحكومه وتخوين الجيوش وتخوين بقية الاحزاب والقوى والشخصيات !
6- واذ كانت فلسطين محور بروبغندا حكومية ، في وعي الاجيال التي سبقتنا باعتبارها قضية لاجئين او صراع عربي يهودي ، كما اسلفت ، فقد ارتبطت ، لدى اجيالنا ، ارتباطا شديدا وياللاسف ، بالدعاية الزائفة والديمغاوجية المسرفة ، لدى ما سمي بالانظمة القومية ، وتأكيدها على " القضية المركزية " . حيث كان لا بد وان تنعكس عليها كل ممارسات تلك الانظمة القمعية والديمغاوجية وتترك اثرا نفسيا ينطوي على الشك والتكذيب بشأنها. انه نوعٌ من الارتباط الشرطي ، لا يمكن تحاشيه ، كما ترتبط ، اليوم مثلا ، كل مساوئ ممارسات ومفاسد احزاب الاسلام السياسي من جهة وقوى الارهاب الاسود من جهة اخرى ، بالدين ورجاله ليس عن حق ، دائما . لقد قُمعت الحريات وصُودرت الحقوق وعُرقلت خطط التنمية واُسرف في مركزة وبناء القوة والتسلط باسم "القضية المركزية "، تلك القّوة التي غالبا ما وجهت الى الشعوب والجماهير نفسها او بلدان مجاورة او شقيقة ، حيث كان " طريق القدس " يمر ، دائما ، عبر بغداد او طهران او دمشق او بيروت او حتى رأس الرجاء الصالح ، دون ان يتجه الى القدس ابدا !! . ونتيجة هذه الممارسات ، فقد امست " القضية " تستدعي الى الاذهان ، غالبا : الزيف والهراء اضافة الى الهزائم والخسران ، حتى رسخ في اعماق الشخصية العربيه العاديه جبروت لا يمكن ثلبه لاسرائيل والصهيونية ! وشك عميق في جدارة وحقيقة الحق الفلسطيني ، خصوصا مع ما نضح من تفريط من قبل قيادات فلسطينية مؤثرة ...
7- على الطرف الآخر عرفنا اسرائيل ، ليس كجبروت اسطوري تكسرت على صخرته كل ادعاءات الانظمة المتعاقبة ومحاولاتها فقط وانما ، ايضا ،كيان اكثر تقدما وديناميكية ونظام سياسي يعتمد مبدأ الحريات والحقوق الاساسية بالنسبة ل" مواطنيه " وبناء اقتصادي يقوم على العقلانية والترشيد وفق اسس الحداثة في الصناعة والزراعة وبقية القطاعات ، بل وعلى النقيض من ممارساته الفعليه بحق الفلسطينيين وتهريج الاعلام العربي ، الحكومي والحزبي ، فقد اعتمد الاسرائيليون، كذلك ، دعاية تتمظهر بالمسكنه وتتمسك باهداب الفضيله وتنادي ، غالبا ، بالسلام ، رغم ان حرابها مشرعة وتقطر منها ، باستمرار ، دماء الضحايا ! بازاء انظمه وقوى وشعوب تسعى الى الذبح والانتقام !
8- لقد خلق هذا الواقع ، ومنذ وقت طويل ، التصدع الذي لا مفر منه في علاقة العرب ، والعراقي منهم ، بالقضية ونظرته اليها وتعامله معها والقى ضلالا من الشك العميق في صحتها وجدارتها يمكن ان تلمسه في مدى جدية وتماسك القول والممارسه في هذا الشأن وانعدام التوازن المعقول وامكانية الانتقال من اقصى العداء الى الاستسلام والتسليم ، بقي يتراكم باستمرار وينتج مفاعيل نوعية تجلت في مواقف وانتقالات غير متوقعه !
9- لم يتوقف هذا على الانسان العربي والعراقي العادي وانما شمل ، كذلك ، المثقفين والنشطاء السياسيين الذي كانوا ، ايضا ، اسرى مأزق من نوع خاص : عدوٌ ينبغي عليهم الحث على فضحه و مقاومته ، يتمتع بكل الافضليات التي تجعل من سعيهم الى ترويج قناعات عامه راسخه بشان عدوانيته ولا انسانيته مهمة عسيرة ! ولا اخفي ، عليكم اليوم ، كم كنت وبعض اصدقائي نتمنى ان نحظى بعشر ما حظي به حسن سلامه او مروان البرغوثي او غيرهم من معاملة، مقارنة بما كنا نُعامل به او عومل به اي سجين رأي او سياسة في طول البلاد العربية وعرضها، رغم ان حاله في عراق البعث وصدام لا يمكن مقارنته بأية حالة ، مهما تردت وابتعدت عن الآدمية . ان قولي هذا لا يعني تزكية اسرائيل او امتداح الصهاينة ، طبعا ، بل ادانة وتجريم ممارسات الانظمة القمعية التي خدمت اسرائيل ودعايتها اكثر من الصهيونية واسرائيل، وعرض الخلفية النفسية التي تقوم عليها او تستثمرها بعض المواقف والدعوات التي تنطلق اليوم بشأن النظر الى القضية الفلسطينية على انها محض تعصب وشعارات فارغة او الى اسرائيل على انها " دولة " او " مجتمع " يقوم على اساس الحداثة والعقلانية والاخلاق وان " الظلم " الذي يلحق بها ناتج عن العماء السياسي والتخبط الفكري لا غير !

10- وفي هذا السياق ، فلن انسى ما ردّتْ به عليّ ، مناضلة فلسطينية ، بُعيد منتصف السبعينات ، ونحن نشاهد فلما وثائقيا عن سجون الاحتلال الاسرائيلي في مقر احدى جبهات المقاومة الفلسطينية في بغداد ، حينما ابديتُ حماستي للفلسطينيين صابا جام لعناتي على الصهاينة ، من ان الاسرائيليين ، في الحق ، افضل ، في التعامل على صعيد الحقوق والحريات مع المعتقلين والسجناء الفلسطينيين ، من كل الانظمة العربية ، مشيرة اشارة ذات مغزى ، الى بعض المقاومين الفلسطينيين ، الذين قُتلوا في بغداد غيلة ورُميت جثثهم في الانهر والبساتين لمجرد تصاعد الخلاف السياسي بين ادعياء " القضية المركزية " وبين منظمة التحرير الفلسطينية ، في حينها !

11- لقد انتجت كل هذه السموم ، اضافة الى النسخة السوداء من الاسلام التي قدمتها الوهابية والمخابرات الغربيه والاسرائيليه ، الحالة المطلوبه وخلقت الاجواء المناسبه لكل ما شهدته و تشهده الساحه ، امس واليوم ، من استثمار وتحريض ، يجد الاصغاء بل والقبول والترحيب من كل من عانى الامرّين من دعاية وممارسة الانظمه العربيه وكذلك القوى السياسية القومية واليساريه والاسلامية ، بشأن الامبريالية والصهيونية واسرائيل . لقد استثمر انور السادات هذا الوضع وكذلك تستثمره ، قوى الرجعية والعماله العربيه وانتهاءا بالقيادة الكردية التي تروج للأخوة ّ الكردية الاسرائيلية ،اضافة الى جهات ومراكز واقلام ، تبدأ دعايتها متدرجة من استدرار العطف على اليهودي الطيب والامين الذي كان احرص على العراق من بقية ابناءه وانزه منهم كلهم فيما يتعلق بالمال العام ومع ذلك جازاه " العراق " جزاء سنمار، في الوقت الذي مازال يقتله الحنين الى اغاني الجالغي البغدادي وشرب استكان الجاي في ظل الشناشيل( رغم تعاطفي القائم على اساس وطني وانساني مع كل يهودي تعرض الى التنكيل اوالتهجير اوصودرت ممتلكاته واجبر على مغادرة البلاد ، دون وجه حق ومعرفتي ان من هؤلاء من لا يزال الى اليوم يرفض الاساس العدواني الذي تقوم عليه اسرائيل ويتخذ من بعض عواصم اوروبا مأوى له ) ، الى " تصنيع " يهود اكراد من علاقات خؤولة كاذبة وتنصيبهم ممثلين لمصالح اليهود في كردستان العراق بغية التطبيع والمطالبه برد اعتبار وتعويضات ، الله وحده يعلم ، مداها ومحتواها وغاياتها ! ومن ترديد الاكذوبة القديمة من ان فلسطين قد باعها اهلها الى تلفيق الارقام بشان مساهمة الفلسطينيين في ذبح العراقيين كأنتحاريين وداعشيين .


12- لا يمكن ، بالطبع ، انكار تطور " اسرائيل " اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا ، مقارنة بمحيطها العربي والاسلامي ، لكن تقدم اسرائيل وتخلف وانحطاط البلدان العربية والاسلامية ، لا علاقة له بالعنصر او الدين ، فاسرائيل ليست متقدمه لانها يهودية وكون اليهود اشد ذكاءا واكثر دهاءا من العرب او المسلمين ، او لأن الاخيرين اكثر جهلا وغرائزية وعدوانية . فالبشر ، جميعا ، متكافئون من الناحية البايولوجيه ، وقد دُحرت منذ زمن بعيد ، كل دعوى او نظرية عنصرية او عرقية ، واصبحت مجرد سفاهة امام العلم الحديث وقوانينه . اما الاديان نفسها ، والثلاثة الابراهيمية منها بالذات : اليهودية والمسيحية والاسلام ، فإضافة الى كونها ترتكز الى الاطر العامة نفسها من حيث الوصايا والاخلاقيات فانها تحتوي على نسب متقاربه مما يمكن تناوله بالنقد والحجاج من قبل الخصوم . ان اسرائيل متقدمه للأسباب ذاتها ، تقريبا ، التي تجعل من الدول العربية اكثر تخلفا ، فاسرائيل ليست طرفا مستقلا او عضوا في تحالف مع الغرب الرأسمالي وزعيمته امريكا ، كما يتصور البعض ،او ان علاقتها به تنطوي على الارادة والحرية كما يذهب آخرون ، بل هي امتداد عضوي للمصالح الاستراتيجية للقوى المهيمنه على الغرب والعالم ، وهي لا يمكن ان تستبدل باي تابع عربي او اسلامي ، مهما كانت درجة قربه او انقياده وخضوعه . ولا يشبهها حتى ما كان عليه نظام جنوب افريقيا بالنسبة لدول ومجتمعات عموم افريقيا .وهي امتداد عضوي ذو وظيفة ، تجلت وتتجلى دائما ، في ابقاء المنطقه العربيه على صفيح ساخن ومنعها من الاستقرار والبناء والتقدم واستنزاف ثرواتها واشغال ابنائها في اتون تسلح وحروب ومعارك لا تنتهي . لقد انيط جزء من هذه الوظيفه ، في العقد الاخير ، بحركات الارهاب الاسلامي ذات الجيوش الشبحية والقوّة " السحرية " التي تتنقل عبر الصحراء المكشوفه وتقضم وتتقيأ المدن دون ان يتمكن من رصدها او صدها احد (!!)، لكن ذلك يتم ايضا برعاية واشراف اسرائيل وحلفاءها العالميين او عبيدها المحليين من عرب وغير عرب !
13- يفترض البعض من كتابنا ونشطاءنا المناصرين لقضية فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة والمتفهمين لمدى وعمق العلاقة بين الوجود والوظيفة الاسرائيلية والمعاناة من معظم المشاكل الاساسية بالنسبة لهذه الشعوب ، يفترضون التجانس في وعي الناس ازاء هذه المسألة وينطلقون من نظرية ان الحق واضح لا لبس فيه ،وانه ، لذلك ، يفترض ادراكه على نحو سليم واتخاذ الموقف الصحيح منه . ان هذا يشبه نظرية الحرام بيّن والحلال بيّن ، ولو كان الامر كذلك اذن لنعمت البشرية بكل خير واستقام حالها على افضل وجه ، لكن وعي اي قضية هو محصلة للعديد من المؤثرات والمصالح والجهود ، ولذلك يتعين بذل الوسع ليس في ايضاح الحقائق وفضح الخفايا وبيان العلاقات والمصالح ، بل و فحص مدى التشوش الذي يعتري الاذهان والرؤى بهذا الصدد واسبابه السياسية والاجتماعية والنفسية .ويتعين ، هنا، الفصل بين من يستثمر كل هذه الوقائع لصالح عمل منهجي ، منظم ومدروس في سبيل الترويج للتطبيع مع اسرائيل وفتح الابواب امام الصهيونية وتجاهل معاناة وحقوق فلسطين والفلسطينيين وبين من يعبر عن ضعف في ادراك مستويات هذه العلاقة او ينطلق من ضيق بكل هذه الديماغوجية في استغلال القضية الفلسطينية او غير ذلك ، وعدم رمي الكل في سلة "الموساد " ومخططاته الجهنمية الشريرة ، والاّ فسنكون قد صنعنا من الموساد واسرائيل ،قوة لا تقهر ، وشيطان مريد يقف خلف كل شيء ويستطيع اي شيء ، وهو ما عرّته وفضحت تهافته وزيفه قوى المقاومه الفلسطينية والعربية ، المتصاعدة والمستمره ، رغم ضعف الوسائل وقلة الامكانات وحجم العداء والحصار والكراهية الذي تجابه به لا من الصهاينة فحسب ، بل ومعظم الانظمة العربية والقوى الاجتماعية ذات المصلحة والولاء للهيمنه الامريكية وتابعها الاسرائيلي !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في ظل التحول الرقمي العالمي.. أي مستقبل للكتب الإلكترونية في


.. صناعة الأزياء.. ما تأثير -الموضة السريعة- على البيئة؟




.. تظاهرات طلابية واسعة تجتاح الولايات المتحدة على مستوى كبرى ا


.. تصاعد ملحوظ في وتيرة العمليات العسكرية بين حزب الله وإسرائيل




.. اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة الخليل لتأمين اقتحامات