الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الختان اصل القريان

ماجد الحداد

2017 / 7 / 30
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


#الختان .... +18

طقس إلزامي يُفعل فينا ولا نفعله في أنفسنا دون سؤالنا هل نريده أم لا ، وهل سيتقبل منا الله طقسا تعبديا دون استحضار النية .
من أين أتى هذا الطقس ؟
تؤكد الأديان الإبراهيمية أن الخليل إبراهيم هو أول من ختن نفسه ، وبهذا حُرِم جميع الأنبياء الذين سبقوه من هذه النعمة .
ولكن الصابئة المندائية تؤكد أن آدم هو أول من شرّع الختان ، فكانت تلك الفكرة منطقية أكثر من هذا المنظور ، لكنها تتعارض مع فكرة كمالية تصميم الله لمخلوقاته ، فكيف يخلق الله آدم في أحسن تقويم ثم يتركه بعيب في تصميمه يحتاج لتدخل جراحي لتعديله ؟؟؟
ولكننا لأن منهجنا علمي ونبحث عن الدليل فقط لم نرى أي تسجيل لحالة ختان واحدة في التاريخ إلا على يد المصريين على حد ما وصلنا كما نرى في الصورة وهي للذكور ، بقطع الحشفة التي في مقدمة العضو .
وبعد بحث وتفكير لا أجد سببا أصيلا لتلك العادة في مصر سوى التشبه بالإله الحنون المصري أوزير عندما قطعه ست على مقاطعات مصر وجمعته إيزة لكنها لم تستطع الحصول على عضوه لأن سمكة القنوم أكلته ، وتم استيعاض عضوه بالكلمة التي تعلمتها من تحوت بعدما تحولت لطائر لتحمل منه حور بطريقة عجائبية ... ولازلنا نأكل السمكة التي أكلت أو ختنت أوزير إن جاز التعبير في عيد قيامته المجيد شم النسيم
ومن المحتمل أن تكون اسطورة اكل عضو أوزير من السمكة جائت من موقف بسيط والفلاح يجلس على ااشاطئ النيل يتأمل وهو جالس القرفصاء فهبت سمكة وقضمت عضوه بإفتراضه طعما أو شئ يؤكل ، فتخيل المصري أن فقدان عضو أوزير على يد سمكة
ومن المحتمل أيضا أن رمزية اكل عضو أوزير مع الختان هو تبرير للقربان الذاتي والذي كان يحدث في منطقة الشرق الأوسط ، كبديل عن الخصاء العشتاري ، كأحد القرابين الذاتية .
أما غير ذلك فلم نجد ختانا ذكوريا قبل ذلك إلا عند المصريين .
أما عن ختان الإناث فلم نجد له أي تصريح لا في التاريخ من ناحية نقش أو شئ سوى بعص الإشارات التي ممكن فهمها كذلك مثل كلمة " عم_عت " التي وحدت في احدى لعنات التوابيت فسرت على انها بنت مختونة لكن هناك علماء قالوا أنها ليست كذلك ، بل تعني إمرأة عليها الطمث .
لكن سترابون مثلا وبعض المؤرخين الهيلنسيين ذكروا أن اليونانيون كانوا يفعلون تلك اقتداء بالمصريين ، لكن وجودهم جديد على مصر ولا يؤكد أصالة العادة ومصدرها المصري .
ثم حاول العلماء دراسة الموميائات الأنثوية ليخرحوا بفمرة متشككة حول الأمر ، حيث وجدوا أن المحنطين شدو الشفرتين الخارجتين من الفرج إلى الخلف ناحية الإست ، بحيث يضمنوا اغلاق فتحة المهبل ، ربما لسببين :
إما أن يحافظوا على قدسية تلك الفتحة حتى لا تضل الكا وتدخل منها كعادة طوطمية قديمة
أو أن لا يسمحوا لأي سائل للنزول من تلك الفتحة بعد التحنيط فتفسد المومياء .
وهذا جعل البظر يظهر بشكل واضح ، فوجدوا ان جزء منه مقطوع فرجّحوا وجود الختان لدى المصريات ، لكنهم تراجعوا عن الوثوق بتلك الفكرة لأن البظر ممكن ان يتساقط من التحنيط مع الزمن لأن اليافه طرية وضعيفه .

ورأيي الشخصي أن عادة ختان الأنثى ظهرت أول ما ظهر التعدد في الزوجات وهي عادة صحراوية في الأساس .
اما ان الرجل يريد التمتع بأكثر من امرأة فيحاول إضعاف شهوتهن لكي لا يطالبنه بأكثر من طاقته وفي نفس الوقت يظللن في حوزته دون التمرد عليه والتطلع لذكر آخر ثم يختار هو توقيت الجماع .
والسبب الآخر هو حاجة الراعي أو التاجر للسفر أياما وشهورا بعيد عنها ، فلكي يضمن عفتها يتم الختان ، وهو أيضا نفس السبب في صناعة حزام العفة حتى في أوروبا .
هذا ما وصبنا في قضية الختان وما وضعنا له من تفسير نراه مقنع حتى الآن ...
لكني في النهاية لا أدري عندما تذكرت هذا القربان تذكرت مقولة الفنان عادل إمام في إحدى مسرحياته ...
( كل واحد يخلي باله من لغاليغه )
#آدمي_يفكر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كاتدرائية واشنطن تكرم عمال الإغاثة السبعة القتلى من منظمة ال


.. محللون إسرائيليون: العصر الذهبي ليهود الولايات المتحدة الأمر




.. تعليق ساخر من باسم يوسف على تظاهرات الطلاب الغاضبة في الولاي


.. إسرائيل تقرر إدخال 70 ألف عامل فلسطيني عبر مرحلتين بعد عيد ا




.. الجيش الإسرائيلي يدمر أغلب المساجد في القطاع ويحرم الفلسطيني