الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فيصل المقداد وحكاية الجمل مع السيادة السورية!!

بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)

2017 / 8 / 8
الثورات والانتفاضات الجماهيرية



بير رستم (أحمد مصطفى)
هناك مثل كردي يقول بما معناه؛ "هو واقع عن الجمل لكنه لا يتخلى عن الحمحمة" حيث تقال لمن تكون الأمور قد خرجت عن يده وهو ما زال يريد أن يخدع نفسه، بأنه يقود الأمور وكأن ليس هناك من شيء جديد طرأ على أرض الواقع وذلك مثل صاحبنا المقزوف عن ظهر الجمل وهو بعد يحمحم وكأنه ما زال راكباً بين السنمين ولذلك تراه لم يتخلى عن تلك الحمحمة التي يريد بها تشجيع دابته التي قد تكون رفسته مع تلك الوقعة المدوية التي قصفت رقبته ورقبة أسياده، لكنه يتكابر على الاعتراف بالواقع والمتغيرات الجديدة!!

وإن سبب إيرادنا للمثل السابق جاء رداً وتوضيحاً على (وصف نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد عزم الإدارة الكردية في شمال سوريا تنظيم انتخابات في المناطق الواقعة تحت سيطرتها بأنها “مزحة”) بحسب بعض المواقع حيث أضاف المقداد كذلك في مقابلة له مع وكالة “رويترز” وهيئة الإذاعة البريطانية في دمشق بأن: (“سوريا لن تسمح أبدا بانفصال أي جزء من أراضيها”، مضيفا أن الحكومة ستؤكد في النهاية سيطرتها على المناطق الخاضعة للأكراد)، بل (وطالب المقداد الولايات المتحدة بوقف أنشطتها داخل سوريا، موضحا أن أفعالها غير قانونية وتتسبب في سقوط آلاف الأرواح من المدنيين).. إنتهى الإقتباس.

وهكذا الأمر مع "صاحبنا؛ المقداد" حيث سوريا باتت ساحة مفتوحة لكل الدول الإقليمية ومجاميعها المرتزقة مثل المجاميع والميليشيات الإيرانية أو التركية القطرية وأيضاً سلفي السعودية، ناهيكم عن القوات والقواعد العسكرية لكل من الروس والأمريكان وقوات التحالف الدولي ومن ثم وبعد كل هذا وذاك يأتي المقداد ليتحفنا بخطابه المتكلس منذ أيام الأسد (الأب) حيث الحديث عن "السيادة الوطنية" وبأن "سوريا لن تسمح بفصل أي جزء من الوطن" وذلك في حالة إنخداع بالذات وكأن حقيقةً هناك ما يمكن إعتبارها "سيادة وطنية" وبأن القرار السياسي يتخذ في دمشق وليس في العواصم الإقليمية والدولية مع العلم؛ أن القيادة السورية لم تعد قادرة حتى على لعب دور الكومبارس!!

فعلاً إنها "مزحة ثيادة الوزير"، لكنها ليست مزحة سمجة من قبل المقداد والنظام، بل مزحة سخيفة وحقها "فرنكيين مصدّي" وإننا نريد أن نقول له ولأسياده؛ إن من ساهم بكل هذا الدمار والقتل والدم لن يكون جزءً من سوريا القادمة وإلا فإن المشكلة لن تحل، بل ربما تذهب إلى المزيد من التعقيد والعنف والدمار .. وأخيراً؛ نأمل أن تحتفظو بنكاتكم و"مزحاتكم" السخيفة لأنفسكم حيث شعبنا السوري وبمختلف أطيافه ومكوناته الأعراقية القومية وأيضاً الدينية المذهبية.. قد ملّ منكم ومن سخافاتكم وإجرامكم والجميع على أحر من الجمر؛ بأن ترحلوا مع "مزحاتكم" إلى مزابل التاريخ!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ليس معاداة للسامية أن نحاسبك على أفعالك.. السيناتور الأميركي


.. أون سيت - تغطية خاصة لمهرجان أسوان الدولي في دورته الثامنة |




.. غزة اليوم (26 إبريل 2024): أصوات القصف لا تفارق آذان أطفال غ


.. تعمير - مع رانيا الشامي | الجمعة 26 إبريل 2024 | الحلقة الكا




.. ما المطلوب لانتزاع قانون أسرة ديموقراطي في المغرب؟