الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القضية الكوردية - القضية الصعبة

جمشيد ابراهيم

2017 / 8 / 13
القضية الكردية


القضية الكوردية - القضية الصعبة
تقول الالمانية: تحتاج جلد سميك / فرو ثخين لتتحمل الثقل على ظهرك (تتحمل المشاكل) وبالتاكيد للسيد البرزاني فرو ثخين ليتحمل الثقل السياسي على ظهره. ليس السيد مسعود البارزاني في وضع يحسد عليه بسبب مطالبته بارضاء الف طرف و طرف و تلبية الف طلب و طلب والضغوط التي يتعرض لها في الداخل و الخارج و انه استطاع بحكم خبرته المناورة بنجاح و دعني اقول للذين يريدونه ان يتخلى عن منصبه الرئاسي بان هذا سيؤدي الى مشاكل كبيرة لا بل الى حالة من الاضطراب و القلق و الهوسة لعدم وجود البديل المناسب - لو كنت انا في مكان السيد البارزاني لتمرضت من كثرة المشاكل و الثقل النفسي.

هذا و ان للسيدين للبارزاني و الطالباني و غيرهم من القيادات الكوردية تاريخ حافل بالكفاح و التضحيات لا يمكن شطبه بجرة قلم كاتب و لا اعتقد بان الشعب الكوردي كان يستطيع تحقيق شيء دون تمرد البارزاني و الطالباني - على حزب العمال الكوردي الذي اكن له كل الحب و التقدير ان يفهم هذا الموقف الصعب و ان السيد البارزاني حذر بسبب الويلات التي مر بها الشعب الكوردي في الكوردستان الجنوبية و انه ينطلق من منطلق الضعيف بسبب الترسانة الحربية التركية الايرانية الهائلة - لو كانت كوردستان الجنوبية اقوى لساعدت الشعب الكوردي في جميع الاجزاء المغتصبة.

لا تطلب من السيد البارزاني ما لا طاقة له به و لا تلومه على كل شيء. ليس هناك سوبرمان او عبد في مصباح علاءالدين السحري الا في القصص و الافلام و لا يقدر احد ان يلبي جميع الطلبات فخيارات السيد البارزاني ليست كثيرة و موقفه صعب جدا. ما هي خياراته مع الاتراك؟ الاصطدام ام الحوار - و انك ترى القلق و عدم الراحة في وجهه عندما يقابل القادة الاتراك. ما هي الخيارات مع ايران؟ بنفس الطريقة قليلة و ليس هناك طريق اخر غير الحوار و لا تستطيع ان تقطع كوردستان من جغرافيتها و الدول المحيطة بها و تنقلها ال مكان آخر.

كانت كوردستان و لا تزال فريسة سهلة للعرب و الترك و الفرس عند التعاون مع البعض على هدف واحد و هو القضاء على الهوية الكوردية و لكن و لحسن الحظ ان مصالح هذه الدول لا تلتقي الا في محو الاكراد لذا تستطيع القيادات الكوردية ان تستفيد من هذا التوتر و الاختلافات. اصبحت القضية الكوردية قضية صعبة جدا لان كوردستان تحيط بها دول بعقليات عنصرية حارة جدا. تحية للقيادات الكوردية في الكوردستان الجنوبية و تحية لروژ ئاوا الكوردستان الغربية و الكوردستان الشمالية و الشرقية في مواجهة اشرس الاعداء.

و اخيرا فان القيادات الكوردية ليست معصومة من الاخطاء و عليها اتخاذ قرارات صعبة جدا احيانا و لكن هذا لا يعطيك الحق ان تصدر احكام سريعة عليها على الطريقة الشرقية و اليوم و بفضلها ليست القضية الكوردية قضية هامشية كما كانت سابقا بل تحتل نصيبا كبيرا في وسائل الاعلام العالمية و تجذب الانتباه من كل حدب و صوب.
www. Jamshid-ibrahim.net








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعتقال متضامنين وفض مخيم داعم لفلسطين أمام البرلمان الألماني


.. الحكم بإعدام مغني إيراني بتهمة «الإفساد في الأرض»




.. Students in the USA are protesting in support of Palestinia


.. إسرائيليون يتظاهرون قرب منزل بيني غانتس لعقد صفقة تبادل أسرى




.. برنامج الغذاء العالمي يحذر من المجاعة في شمال قطاع غزة... فك