الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فضفة :_ خرافة العبيد اليهود ..ومدينة باي-رمسيس..!

خالد كروم

2017 / 8 / 15
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



تمهدية :_......

إن الحضارات القديمة الغبارة ... الغراء هي الروح التي لا حياة بدونها.... وهي النور لمن عاش في ظلم وظلام غيرها... وهي الحقيقة المتناهية لمن تمسك بهديها وركابها ....

فـــ هناك جماعات يهودية تنتمي الى اعراق مختلفة :_ سلاف... انكلوساكسون... عرب... افارقة... ينتشرون في مختلف بقاع الارض....

في كتاب للدكتور كمال الصليبي إسمه التوراة جاءت من جزيرة العرب يؤكد فيه:_ أن القبائل اليهودية عاشت في جنوب الجزيرة العربية المحاذية لشمال ارض اليمن.... حيث كانت تعيش في مدن مصرييم...

ولم تكن في مصر الفرعونية وأسطورة موسى في تحريرهم من الفراعنة ...؟ هي إختراع لأن المصريين لم يسموا ملوكهم بالفراعنة...

الكتاب موجود على الشبكة العنكبوتية ... ومنهج البحث الذي إتبعه الباحث هو في البحث اللغوي لاسماء المدن والقرى والمناطق الجغرافية التي عاشت فيها هذه القبائل... وحيث يوضح الباحث بأن هذه القبائل حين هاجرت إلى كنعان أطلقت اسماء الاماكن التي كانت تعيش فيها .... على المناطق التي سيطرت عليها في ارض كنعان...

نتائج البحث تتلاقى مع أبحاث اركيولوجيين يهود نبشوا أرض سيناء والنقب ... ولم يهتدوا إلى آثار هذه القبائل كما أن سجلات المصريين .... لا تؤكد قصة موسى إطلاقا ...

بينما كان القرآن جاء ناقلا للرواية التوراتية يعتبر المصدر لدى المسلمين في التسليم بأن اليهود عبروا من مصر إلى سيناء والنقب وباقي ارض كنعان..

قصــــة العبيــــد اليهــــــــود ..

يتحدث القران عن وجود اليهود في مصر واذلال فرعون لهم... ومواجهة فرعون وطلب إطلاق بني إسرائيل وضربات مصر الخ

ورد ذكرهم في سورة القصص 4 وسورة ابراهيم 6 والاعراف 141 و 104 - 105 والبقره 49 والشعراء 17 والزخرف 98 والنمل 12 - 14 .. الخ

يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى (( الْعَالَمِينَ )) - البقرة (47)..

تعريف الأمة :_ فلا يشترط أن تكون الأمم ملايين من الناس... فحتى بعد آلاف السنين من ظهور أمة اليهود لا يزال عددهم ضئيلا .... ولا يذكر مقارنة مع أعداد الأمم الأخرى كأمة المسلمين ....وأمة النصارى والسود والهنود و الصينيين وغيرهم. ..ولذا ليست العبرة بالعدد...

ثم إن الأمة لغة اصطلاحا عبارة عن جماعة من الناس يرتبط أفرادها بروابط معينة مثل اللغة أو التاريخ أو الجنس أو الدين بغض النظر عن عددهم حتى و لو فقط كانوا بالعشرات...

أن تاريخ اليهود على كثرة تفصيلاته في القرآن وغيره من المصادر الدينية إنما يعني فئة شبه منبوذة تاريخيا .. لكن بالمقياس الإلهي تعتبر فئة مسؤولة عن أعمالها وعما اكتسبت على أي حال كما قال الله تعالى :_ في طائفة ممن اصطفاهم و هم أجداد اليهود الحاليين – و أسماهم أمة على أي حال على قلة عددهم - :

أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَـهَكَ وَإِلَـهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَـهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ(133) تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ(134)

يعقوب وبنيه الإثنا عشر أمة.... وهكذا الأسباط أبنائهم المعدودون و الذين عاشوا في مصر أمة... و أبنائهم و أحفاذهم كذلك ....ولو كانوا أقل من ألف شخص.... فتسمية الأمة في القرآن وفي اللغات عامة لا تعني الكثرة الكثيرة ...ولا أننا بإزاء شعب قائم على أرض مترامية الأطراف له سيادة على الأرض...

موضوع مصر إلى فلسطين بأنبياء بني إسرائيل ...وملوكهم وأن الله فضلهم على العالمين...قلة قليلة بحكم انتمائهم إلى عرق و جنس مغرق في التفرد والاستقلالية وليس فقط إلى دين أو لغة ...

فاليهود فضلهم الله على العالمين في زمانهم بأن جعل ملوكهم وأنبياء .. و ليسوا طلاب دنيا .. مما يفسر لماذا لم يكن لهم ذكر في التاريخ كما ذكر الملوك الدنيوين الإسكندر وقورش و جنكيز خان ...

و فضلهم بالآيات التي شهدوها و لم يشهدها غيرهم فكانت سبب غرورهم إلى جانب اختيار عدد كبير من الأنبياء من جنسهم فظنوا أنهم بتلك النعمة أفضل حتى دون عمل و دون شكر يبذلونه لله ..

وكان من نتائج ذلك انطوائهم ... وانكفائهم على انفسهم ....واستغنائهم عن شعوب العالم و إدارة ظهورهم لهم و قطع صلتهم تقريبا بالعالم من حولهم ...

أن أمة اليهود الذين فسقوا عن أمر الله و أجرموا بحق أنبيائهم والكتاب الذي أنزل عليهم ففريقا كذبوا وفريقا يقتلون... و حرفوا وشوهوا تاريخهم من خلال الإضافات الأسطورية ... والتضخيمات التي لن تجد ما يماثلها في القرآن وكذبها التاريخ وعلم الآثار كالإنتصارات الأسطورية بل الخيالية التي ألفوها لبعض ملوكهم الذين فتحوا أرض كنعان....

لقد شكك علماء كثيرون من اليهود والنصارى في "العهد القديم" كله كمصدر موثوق به ... ومن هؤلاء : "ول ديورانت" صاحب كتاب "قصة الحضارة" ... و"باروخ سبينوزا" الفيلسوف اليهودي ... و"موريس بوكاي" الطبيب الفرنسي .. وغيرهم .

مملكة يعني تتبع نظام الحكم الملكي لها حدودها وعملتها وملوكها وقضاتها... وعلاقاتها السياسيه مع الممالك والامبراطوريات وخطوطها التجاريه ....وحروبها وانتصاراتها وانهزامتها ..؟!


في الحقيقة أننا بحاجة إلى قراءة ثلاثية شلومو ساند كلها:
1- اختراع الشعب اليهودي
2- اختراع أرض إسرائيل
3- كيف لم أعد يهودياً ؟!
-------

وان نتائج الاسطورة الدموية الفاشية لا زالت تدور بيننا ... وشخص واحد يكفي علميا لتفنيد ادعاء بالعكس... وهي تلعب دور الحمل الوديع والناصح الودود...

ويغريها دوما ان تلعب دور الله وتجلس على عرشه وتحتسي شرابها المفضل... دماء البشر.... وتتغذى على كبد الحقيقة... طعام الشياطين... انهم الخدعة ذاتها وان تصوروا انفسهم عكس ذلك....

ان اليهود العبيد ...سيردون عليك وبكل استغراب... وكأن طفلا يهوديا هو الذي قد قتل ... وبدون ان يرف لهم جفن:
ماذا؟ كل هذه الضجة حول مقتل طفل واحد؟ ما قيمة ذلك؟ انكم تتكاثرون كالارانب!

انهم اتباع العلم العنصري:_ الداروينية الاجتماعية... اذا لم يكن قد سمعوا بها من قبل... لانهم يفضلون قضاء وقتهم في قتل البشر... وبضمنهم طبعا الاطفال والنساء والشيوخ... وبنفث السموم...

وهنالك ما يسبب المرارة ايضا ان الضحية تلبس ثوب الجلاد.... ولكن هذا امر تفسيره معروف في الطب النفسي.... ليس كل الضحايا بالطبع يتحولون الى جلادين... وانما بعضا منهم. الاغراء كبير لبعض النفوس الهشة فيفضلون العيش كعبيد وهم واهمون انهم الاسياد....

أن التعصب الصهيوني والشوفينية القومية مثلها مثل الشوفينيين العرب وغيرهم من الشعوب ..على اية حال جرائم أقل بكثير من جرائم الأنظمة والأسر والممالك العربية حتى ضد الشعوب العربية نفسها ....

لن أنفي خرافات وأساطير التلموديين ....أصلا لم أتكلم عنها.... كونها تحصيل حاصل.....بمعنى أنه كلما كانت الشعوب أقدم كلما زادت أساطيرها ....نقطة في صالح رأيي... من أن اليهود تاريخيا شكلوا أقلية قومية ومظلومة من قبل العرب... في نفس الوقت كانوا طائفة دينية....

وهذه تنسف رأي القومجيين العرب والفلسطينيين خاصة! نحن العرب ولوأننا جئنا... بعد أبناء العمومة- اليهود-على مسرح التاريخ... إلا أنه لدينا أوهامنا وأساطيرنا - خير امة أخرجت للناس...!


يتبع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص


.. التهديد بالنووي.. إيران تلوح بمراجعة فتوى خامنئي وإسرائيل تح




.. مباشر من المسجد النبوى.. اللهم حقق امانينا في هذه الساعة


.. عادل نعمان:الأسئلة الدينية بالعصر الحالي محرجة وثاقبة ويجب ا




.. كل يوم - الكاتب عادل نعمان: مش عاوزين إجابة تليفزيونية على س