الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التّحَدِّيْ!! بِمَحْقِ وسَحْقِ مائَةِ فِرْيَةٍ مُفْلِسَةٍ (a_M1):

بشاراه أحمد

2017 / 8 / 18
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


في إطار - المُنَاظَرَةُ,, الَّتِيْ قَصَمَتْ ظَهْرَ البَعِيْر (1-4):

قسم المحروقات - بالليزر:

(15): سحق الفرية الخامسة عشر بعنوان: ((... خلى بالك الأرض تطوى بالليل ...)), التي يريد الكاتب أيضاً أن يثبت بها فريته التي يدَّعي فيها عدم وجود الله بهذه السذاجة السخيفة,, والإفك المبين. فإزداد بذلك عمهاً على عَمَهْ, وإبتعاداً عن الجادة وإحترام الذات.

من خلال تنقيبه المستميت بحثاً عن مآخذ على الإسلام والقرآن الكريم والنبي العظيم, حتى إن وجد ما يمكنه فبركة وإختلاق شئ من مأخذ أو شُبَهٍ حولهم لينفس بها عن مكنون نفسه العدوانية وكراهيته غير المحدودة ضد الآخري, والسعي الحثيث في تشكيك ضعفائهم وعامتهم في أقدس مقدساتهم حتى يتخلوا عن دينهم فيصيروا خاوين وجدانياً وفكرياً وإنسانياً تماماً مثله لعلمه أو لعله لإعتقاده بأنه يستحيل عليه أن يصير مثلهم أو قريباً منهم بأي حال من الأحوال.

كل ما في الأمر انه وجد حديثاً للنبي الكريم محمد يقول فيه لأصحابه موصياً ناصحاً, بأن يختاروا الوقت المناسب لسفرهم سيراً, وهو الوقت الذي تكون الأبدان فيه مرتاحة وكذلك الدواب تكون أكثر نشاطاً وحيوية وبالتالي يستطيعون قطع مسافات أطول من تلك التي سيقطعونها (يطوونها) لو مشوا نهاراً. فبيَّن لهم ان وقت "الدًّلجة" هو الأنسب والأفضل والأسرع, وعلل لهم ذلك بأن الأرض (تطوى بالليل) مجازاً,,, ولكن هذا الكاتب لم يفهم ما قصده النبي الكريم, ولعله فهم ظاهر كلمة "تُطوى" في عبارة (... فإن الأرض تطوى بالليل ...), فأخذ بحرفية الكلمة فظن أن النبي قصد ما بلغ فكره لذا سارع إلى لوحة المفاتيح فإختار عنواناً غير موفق, جاء فيه: (... خلى بالك الأرض تطوى بالليل ...) لفكرته الضحلة,,, فجاء بحديثين شريفين مستنكراً عليهما هذا التعبير البليغ,,, كما يلي:
أولاً,, عرض الحديث الأول هكذا: ((... « عليكم بالدلجة ، فإن الأرض تطوى بالليل » 83547 الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع ...)).

ثانياً,, ثم عرض حديثاً آخر قال عنه: ((... وفى موضع آخر « إن الله رفيق يحب الرفق, ويرضاه, ويعين عليه ما لا يعين على العنف, فإذا ركبتم هذه الدواب العجم فنزلوها منازلها, فإن أجدبت الأرض فانجوا عليها؛ فإن الأرض تطوى بالليل ما لا تطوى بالنهار, وإياكم والتعريس بالطريق,فإنه طريق الدواب,ومأوى الحيات ». الراوي: معدان بن أبي طلحة اليعمري - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع ...)).

ثالثاً: الملاحظ انه لم يزد على مجرد عرض نصي الحديثين ولم يعلق عليهما أو على الأقل يقول للقراء ماذا يريد من هذا العرض, وما الذي يريد أن يستشفه القارئ أو أن يوهمه به,, فقط إختياره للحديث الأول ووضعه عنواناً لإشكاليته هذه بقصد الإبهام والإيهام والتخابث,, ولكنه حقيقةً لم يعكس شيئاً سوى الخبث ومحاولة التشكيك لأنه في واقع الأمر لا يملك ما يمكن أن يوجه به هذا الشك المنشود الذي لا يمكن أن يحققه له العنوان الذي إختاره بغباء وجهل.

قبل أن نناقش هذه الإشكالية السخيفة علينا أن نعرض الحديثين فيما يلي:
(أ): جاء في المستدرك للحاكم وفي سنن أبي داوود عن أنس رضي الله عنه قَالَ: قال رسول الله صلى الله عليه وسليم: (« عَلَيْكُمْ بِالدُّلْجَةِ, فَإِنَّ الْأَرْضَ تُطْوَى بِاللَّيْلِ للمسافر»).

(ب): روى الإمام مالك عن خالد بن مَعْدَانَ رضي الله عنه, عن أبيه, عن النبي صلى الله عليه وسلم, قال: (« إِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ, وَيَرْضَى بِهِ, وَيُعِينُ عَلَيْهِ مَا لَا يُعِينُ عَلَى الْعُنْفِ, فَإِذَا رَكِبْتُمْ هَذِهِ الدَّوَابَّ الْعُجْمَ فَأَنْزِلُوهَا مَنَازِلَهَا, فَإِنْ كَانَتْ الْأَرْضُ جَدْبَةً فَانْجُوا عَلَيْهَا بِنِقْيِهَا, وَعَلَيْكُمْ بِسَيْرِ اللَّيْلِ, فَإِنَّ الْأَرْضَ تُطْوَى بِاللَّيْلِ مَا لَا تُطْوَى بِالنَّهَارِ, وَإِيَّاكُمْ وَالتَّعْرِيسَ عَلَى الطَّرِيقِ, فَإِنَّهَا طُرُقُ الدَّوَابِّ وَمَأْوَى الْحَيَّاتِ »). صلى الله عليك يا رسول الله وسلم, لقد كنت حقاً رحمةً للعالمين.

نقول لهذا الكاتب التائه, والجاري وراء عورات الناس - (تأكيداً لسؤ الخلق وخراب الطوية وتدني الإنسانية) - حتى يجد من بينهم من قد يشاركه هذه النواقص والمخازي,, فوجد نفسه عارياً مفضوحاً, ولا بدَّ له من أن يقفذ من شاهق لتتلقفه الريح فتهوي به في مكان سحيق.
قال هذا الكاتب مستنكراً إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (« عَلَيْكُمْ بِالدُّلْجَةِ, فَإِنَّ الْأَرْضَ تُطْوَى بِاللَّيْلِ للمسافر »). فعلى ما يبدوا انه لم يفهم عبارة "الأرض تطوى بالليل", فظن أن الطي حقيقي "كطي اللحاف أو البساط", ولعله لا يدرك أو يستوعب المجاز في الإستخدام المعروف.

فلم يفهمه أو يستوعب شئ من حكمته, فظن أن الناس مثله في ذلك وأن هذا يعتبر مأخذ على هذا الحديث الرائع بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى.

فإستخدمه كعنوان لإشكاليته هذه ثم عرض نص الحديث (copy & paste) دون أن يكلف نفسه بالتعليق عليه بأي شئ يبين به مراده. ولكن,, أنى له أن يفعل ذلك وهو يعلم يقيناً أنه لا يملك أي مأخذ حقيقي أو حتى مفبرك مفترى يمكن أن يشير به إليه,, كما انه لا يدري – بينه وبين نفسه - لماذا فعل ويفعل مثل هذه الملاحقات غير الأخلاقية ولا الإنسانية التي تقدح في مصداقيته وأمانته وسلامة عقله.

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

قبل أن نشرع في تفنيد إشكالية هذا الكاتب, لا بد لنا من أخذ بعض التعليقات النابعة من نفس المستنقع العدواني والتربص غير المبرر, خاصة إذا كان من ذلك الذي يرى في هذا الكاتب مثله الأعلى ورأس الرمح بالنسبة له فهو يتخفي بظله, ويستتر وراء ومخازيه, ويدعم توجهه العدواني الغريب (خاصة) ضد رسول الله صلى الله عليه وسلم بصورة لم, ولن نشهد لها مثيل لأنه بالقرآن الذي أُوحِيَ إليه وبلَّغَه للناس, وبسنَّته الكريمة التي تمثل مع القرآن سداً منيعاً أمام كل الخزعبلات والتخاريف التي يريد – هو وأشباهه ورهطه المحبطون - أن يطفئوا نور الله بما يخرج من أفواههم الكاذبة الخاطئة تنفيذاً لأمر وليهم الرجيم,,, ولكن هيهات.

هذا التابع قد سكت دهراً بعد أن قرأ موضوعنا السابق بعنوان: (وقفة تأمل إضطرارية لازمة لمناقشة حالة) – الذي فندنا فيه بعضاً من تعليقاته العدوانية الجائرة,, وكان المتوقع منه أن يرد على بعض النقاط التي أكدناها عنه مباشرة من نصوص تعليقاته الساذجة,, ولكنه لم ولن يفعل حتى يتفادى كشف المزيد من أوراقه من جهة, وإدخال نفسه في نفق مظلم آخر سيضطره للإعتراف الضمني بصدق ما جاء في التحليل والتفنيد العلمي المباشر الذي أجريناه فألجمه إلجاماً, لذا نراه قد آثر الرجوع للمشاغبة العبثية مرة أخرى مسترجعاً ما بإسطوانته المشروخة تخبطاً بلا هدف ولا غاية سوى فتح منفس أو منفذ لضغط الشنآن والغل بداخله.

ولكن,, لعله أراد أن يفعل شيئاً فزاد طينه بلة,, فقرر أن يستجير من الرمضاء بالنار وعليه جاء بتعليق له على موضوع لنا آخر لا علاقة له بالموضوع الذي كان يفترض أن يعلق عليه لأنه يعنيه ولكنه إختار موضوعنا السابق فكانت مداخلته فيه "شاذة", لا علاقة لها به, فإختار له هذا العنوان: (... وفق ان استطعت بين كل هذا ...), وموجهاً تعليقه لشخصنا كالعادة كما يلي:

أولاً: جاءنا بثلاث آيات هي: ((... « فاطر السموات والارض »,, و « فارجع البصر هل ترى من فطور »,, و « اذا السماء انفطرت » ...)), التي تضمنت الفعل "فَطَرَ",, وطبعاً لم يفهم روعة تطبيقاتها في هذه الآيات الكريمات وغيرها. فلا شك في أن هذه نتيجة حتمية لا غرابة فيها,, فهو بالطبع لم يعرضها لكي يفهمها, بل أراد أن يستغل ذلك التطبيق المعجز ليؤيد ويصعد به توجهه العدواني,,, فقال معلقا عليه بقوله لنا: ((... اين هو البيان يا هذا. اين اختيار الكلمات المناسبة عند الانتقال من موضوع الى اخر فكلها فطر و فطور و فطير فطريات ...)). إذاً الرجل يريد أن يسخر من جهة, وينتهزها فرصة ليعوض عن عجزه التام عن الرد على الموضوع الذي ألجمناه به بتحليلنا لمداخلاته وكشفنا عبرها لكوامن نفسه.

ثانياً: لذا قال لنا: ((... و بالنسبة لمقالتك السابقة حيث اتهمتني فيها .. انني اقصد من كلمة الرب .. يسوع هل بدأت يا عرمان تعلم الغيب ...)).

على الرغم من أنني علقت على مداخلته الساذجة هذه بما يتناسب مع طرحه وما يستحقه من رد مباشرة على الموضوع,, إلَّا أنني هنا لن أتغاضى عن تدبر آيات الله البينات "المعجزات" التي تحاول الأقذام تشويهها بمحاولة بلوغ الثريا بالقفذ على عود أراك منقوع, فلا يبلغون مدى قفذة ضفدع صغير. لذا سأقوم بإختصار تدبر هذه الآيات الثلاثة ليرى العقلاء البيان الإعجازي المبين فيما:

(أ): بالنسبة لإشكاليته المعرفية الأولى في عدم فهم عبارة (فارجع البصر هل ترى من فطور) الذي إقتبسها من قوله تعالى في سورة الملك (الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِن تَفَاوُتٍ «« فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِن فُطُور »»ٍ 3),, والتي يقول الله تعالى فيها إن خلقه كله يدل على أن الخالق والمبدع له واحد أحد, مشيراً إلى الدليل العملي المشهود "كبرهان" لن يستطيع أحد أن ينفيه لأن حقيقة الخلق تؤكد قول الخالق وتشهد بما يلجم المكذبين إلجاماً. لذا يستحيل على أحد أن يجد تفاوتاً في كل خلق الرحمان يمكنه أن يوهم أحداً بأن هناك أكثر من خالق,, فإستشهد في تحدِّيه للخلق كله بآية السماوات السبع التي أكد إنها طباقاً لقوله: (الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا ...),, فالمطَّلعُ على كل هذه السماوات السبع لن يجد تفاوتاً بين سماء وسماء.

لذا بين ذلك بقوله إن كل الذي تُرى عليه السماء الدنيا هو نفسه الذي عليه السماوات الست الطباق الأخرى, وعليه - مؤكداً ذلك - قال: (... مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِن تَفَاوُتٍ ...), ثم مؤكداً متحدياً قال للناظر إلى السماء,, تأكَّدْ جيِّداً – ولك أن تنعم النظر بكل الوسائل المتاحة مرات ومرات عديدة, قال: (... فَارْجِعِ الْبَصَرَ «« هَلْ تَرَى مِن فُطُورٍ »» 3)؟؟؟ ..... ثم جاء بمزيد من التحدي بأن لا يكتفي الناظر للسماء بالنظرات الأولى فقط,,, بل عليه أن يرر ذلك مرة أخرى ليتأكد من أن السماء هي بنيان واحد ليس فيه « فطور"شقوق/ فُرَجٌ" » تدل على أنها مبنية من وحدات متلاصقة, أو من أجزاء مركبة مع بعضها تركيباً,, فقال: (ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ ...). ستكون النتيجة الحتمية المؤكدة انك لن تجد شيئاً من ذلك أبداً,, لذا: (... «« يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ »»),,, عاجزاً عن القول بغير ما تأكد له حتماً انها بنيان واحد.

فمثلاً لو شئت أن تتيقن أكثر, فأنظر إلى نموذج مصغر للبينان الرباني الواحد وتفحص جيداً قشرة بيضة إن صغرت - كبيضة العصفور أو الثعبان - أو كبرت كبيضة النعام أوغيرها,, أو أنظر إلى كل الثمار,,, الخ. هذه الآية هي إعجاز قرآني وتحدى مفتوح ليس للرعاع ولكنه للعلماء والباحثين والمفكرين من أولي الألباب الذين أنعم الله عليهم.
فكلمة "فطور" هي جمع لكلمة "فَطْرْ" وهو الشق أو الفرجة gap. فأنظر إلى قوله تعالى في سورة ق: (أَفَلَمْ يَنظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ 6)؟؟؟

(ب): بالنسبة لإشكاليته المعرفية الثانية,, في عبارة (فاطر السموات والارض), فلم يفهم كلمة "فاطر" التي هي (إسم فاعل من الفعل "فطر"), وقد جاءت هكذا في عدة آيات وسور معناها (« بادئ الخلق » أو « منشئ الخلق » أول مرة), نجد هذا المعنى في عدد من الآيات البينات,, منها:
1. في سورة الشورى, قوله تعالى: («« فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ »» ...), لأنه هو الذي أنشأهن أول مرة, ثم قال: (... - « جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا » « وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا » يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ - لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ 11).

2. وفي سورة الزمر أيضاً عن السماوات والأرض, بين لنبيه الكريم كيف يدعو الله بصفاته, فقال له: (قُلِ اللَّهُمَّ - « فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ » « عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ » - أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ 46). أنت الذي بدأت خلق السماوات والأرض أول مرة.

3. وفي سورة الأنعام, قال له بأن يخرص ويلجم الكافرين الذين يريدون منه أن يتخذ غير الله ولياً بقوله له: (قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا - « فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ » « وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ » - قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ «« وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ »» 14).
4. وأيضاً في سورة إبراهيم, قال تعالى: (قَالَتْ رُسُلُهُمْ - أَفِي اللَّهِ شَكٌّ «« فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ »» - يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى « قَالُوا إِنْ أَنتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَا تُرِيدُونَ أَن تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا » فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ 10).

5. ثم في سورة يوسف, قال تعالى على لسان يوسف: (رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ - «« فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ »» - أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ « تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ » 101).

إذاً,, لا يختلف عاقلان في أن عبارة (فاطر السموات والارض), معناها خالق ومنشئ ومبدع السماوات والأرض أول مرة,,, ولكن أكثر الناس لا يفقهون حديثاً ولا يعقلون بياناً.

(ج): وإشكاليته المعرفية والإدراكية الثالثة,, وغبنه في كلمة "فطر", قد جاءت في عدة آيات وسور كريمات, فهي تعطي نفس معنى كلمة "فاطر", غير أن الإختلاف في الزمن, فكلمة "فاطر" هي إسم فاعل (فطر يفطر فطراً فهو فاطر). فكلمة « فَطَرَ = فعل » يحكي الزمن الماضي منها, وقد صورها الله فيما يلي:

1. ففي سورة الأنعام, قال: (إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي «« فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ »» - حَنِيفًا - وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ 79). أنشأها وأبدعها أول مرة.

2. وكذلك في سورة الأنبياء, قال: (قَالَ بَل رَّبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي «« فَطَرَهُنَّ »» وَأَنَا - عَلَى ذَلِكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ 56). لاحظ أن الفعل الماضي "فطر" فاعله ضمير مستتر يعود على لفظ الجلالة "ربكم", و نون النسوة في محل نصب مفعول به والضمير يعود على السماوات والأرض.

3. وفي سورة هود, قال تعالى: (يَا قَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى الَّذِي « فَطَرَنِي » - أَفَلَا تَعْقِلُونَ 51),, ومثلها كل من قوله تعالى في سورة يس: (وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي « فَطَرَنِي » - وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ 22),, وقوله في سورة الزخرف: (إِلَّا الَّذِي « فَطَرَنِي » فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ 27), نجد في الآيات الثلاث أن الفعل الماضي "فطر", فاعله ضمير مستتر يعود على لفظ الجلالة "الله", ومفعوله ياء المتكلم في محل نصب مفعول به يعود الضمير على المتكلم. ومعناها الذي خلقني من سلالة من طين, ثم جعلني نطفةً في قرار مكين .... الخ.

4. وفي سورة الإسراء, قال تعالى عن ألكافرين الذين أنكروا البعث بعد الموت: (وَقَالُوا أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا 49)؟, فأمر الله رسوله الكريم بأن يرد عليهم, فقال له: (قُلْ كُونُوا حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا 50), لن يغني عنكم ذلك شيئاً, وحتى إن كان في أنفسكم شيئاً آخر ترونه أكبر من الحجارة أو الحدين, فكونوا ذلك الشئ, والنتيجة واحدة أن الله سيبعثكم ويعيدكم إليه كما فطركم أول مرة من التراب فهو عليه أهون, قال: (أَوْ خَلْقًا مِّمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فَسَيَقُولُونَ مَن يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي - « فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ » - فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ «« عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيبًا »» 51).
لاحظ هنا نفس الفعل الماضي "فطر" الذي فاعله ضمير مستتر تقديره هو, حيث يعود الضمير إلى الله, غير أن الكاف هنا هي حرف خطاب ضمير مبني على الضم في محل نصب مفعول به, والميم علامة الجمع.

5. وفي سورة طه رد السحرة على فرعون الذي هددهم بالقتل إن لم يرجعوا عن إيمانهم, قال تعالى عنهم: (قَالُوا لَن نُّؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي « فَطَرَنَا » فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا 72). لاحظ أن نفس الفعل "فطر" جاء فاعله ضمير متصل " نا " للمتكلمين, مبني على السكون في محل نصب مفعول به.

(د): أما إشكاليته المعرفية والفكرية الرابعة وغبنه المنهجي في اللغة العربية بصفة عامة والإشتقاق والأزمنة في قواعد النحو والصرف بصفة خاصة,,, فعبارة (واذا السماء انفطرت), التي لم يفهمها, فإن كلمتي "فطرت" و "إنفطرت" من حيث الزمن فهما يتفقان في الماضي وتاء التأنيث الساكنة, ولكنهما يختلفان في المعنى والمدلول, ففي الأولى وقع عليها الإنفطار, وفي الثانية قد إنفطرت لذاتها. وفي كلتا الحالتين معناها إنشقت أو بمعنى أكثر دقةً تصدعت be broaken. نجد ذلك واضحاً في الآيات التالية:

1. ففي سورة الإنفطار, قال تعالى: (إِذَا السَّمَاءُ «« انفَطَرَتْ »» 1). "إنفطر" فعل ماضي والتاء للتأنيث, والفاعل ضمير مستتر تقديره هي (يعود على السماء).

2. وفي سورة الشورى, قال تعالى: (تَكَادُ السَّمَاوَاتُ « يَتَفَطَّرْنَ » مِن فَوْقِهِنَّ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي الْأَرْضِ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ 5). ومثلها قوله تعالى في سورة مريم: (تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا 90). توشك السماوات أن تتصدع أو تنهار, والأرض تكان تنشق cracked من هول ما قالوا وإدعوا غضباً لربها الخلاق العليم.

3. وأخيراً,, في سورة المزمل, قال تعالى: (السَّمَاءُ « مُنفَطِرٌ » بِهِ كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولًا 18).

واضح أن هذا الشخص مغبون حقيقةً في اللغة العربية, حيث يعاني ضعفاً كبيراً في فهمها وقد إتفقت هذه النواقص مع الإستعداد الفطري للكفر بأن صورت في شخصه أرزله وأسوده. فأصبح لديه التعامل معها بعكس معطياتها ومفاهيمها,,, خاصة إفتقاره لملكات البيان. لذا فهو على هدى شيخه لبيب ويتقفى أثره ويتفانى في دعمه وتأييده فلعل الله قد تركه لشركه, وقد بلغ بالجهل مبلغه فأنى له معرفة بيان وإبيان القرآن الكريم؟؟؟ ..... معلوم أن آفة الكفر الجهل. (إنتهى...).

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

الآن فلنواصل تنفنيد إشكالية شيخه وملهمه ولعله قرينه,, فنقول بأن مشكلة هذا الكاتب سامي لبيب جهله باللغة وإفتقاره للتدبر أو حتى ملكات النقد وإستيعاب معاييره ومقتضياته,, وعلى ما يبدوا لنا أنه أقرب للعجمى منه للعربية في الأصل, (هذا ظننا والله أعلم به), لم يكن هذا حكماً جائراً عليه, ولكن من أدائه الذي خطه بشماله الذي تأكد لنا – من خلال تفنيده – انه لا يفهم ما يقرأ, وقد ساعد على ذلك انه لم يكن خالياً بل له هوى غير معتدل,, وبالتالي لا يمكن أن يدرك جو وحس وبيان وبلاغة اللغة العربية في إطارها العام, وتميز وتفرد القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة في إطارها الخاص بملكة الإبيان والإحكام الذي يلزمه التدبر.

لذا فهو يقف حائراً عند تعابير "عامة" يعرفها الغاشي والماشي من الناس,, ولكننا نراه أيضاً يقف مشدوها حيال الأدلة البراهين والمراجع في حدود المنطق والموضوعية,, ولتصيده عبرها لمآخذ مظنونة, أو هفوات مفتعلة يحسبها على الآخرين ظلماً وعدواناً وحقداً,, ليُفَعِلَ به عدوانه الفطري عليهم فيعلنها "مأخذاً" عليهم فيزيد بذلك من مخازيه ضِعَةً, وضعفه القيمي تدنياً وضعضعته تأكيداً وتوثيقاً سواءاً أكان ذلك من حيث المفهوم والتفكير أو العلم والمعرفة والتدبير وسوء القصد.

مثلاً:,, لا يوجد في الحياة العملية من يشك في أن السير أو المشئ ليلاً تكون الخطى فيه أوسع, وعددها أكبر وذلك قياساً بما يقابلها في هجير النهار الحار ذو الشمس الحارقة والرمال المحترقة والصخور الحامية لهم ولدوابهم وما يتبع ذلك من إرهاق أكبر وعطش وجوع وعرق وضيق,,, وبالتالي تكون محصلة المسافة المقطوعة أكبر بكثير لبرودة الجو وصفائه من جهة, وللشعور العام لدى المسافرين ماشياً بالإنتعاش والراحة النفسية أكثر فأكثر,, كما أن الدواب التي يركبونها, ويحملون متاعهم عليها تسرع الخطى أكثر في الليل سواءاً أكان ذلك في أوله أو فيه كله.

وقد صور الله تعالى هذا النشاط الذي وصف به خيل المجاهدين الأشاوس – وهي تنهب الأرض نهباً في الليل وتطوي المسافا طياً وقد إختار فرسانها الوقت المناسب لذلك – جاء ذلك موثقاً في سورة العاديات, حيث قال تعالى: (وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا 1), في وصف تلك الخيول القوية الفتية, التي تضبح أنفاسها من قوة جريها, "نشطةً" في عدوها القوي السريع "ضبحاً",, (فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا 2), فهي تعدوا مسرعةً بقوة لدرجة أنها تقدح - بحوافرها القوية الواثقة – على الصخور "قدحاً" فتنير الأرض تحتها كالشهب,, (فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا 3), فتبلغ هدفها المنشود "صبحاً", فتغير على عدوها المتربص بها لتحسم أمره جزاءاً وفاقاً,, (فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا 4), فكان هذا العَدْوُ القوي الواثق الهادف يثير على الأرض "نقعاً" بحوافرها القوية فتُغبِّر بعدوها الميدان حولها,, (فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا 5). فَعَدْوٌ وجرئٌ بهذه المواصفات وفي ذلك التوقيت من أواخر الليل يدل على أن على ظهور هذه الخيول فرسان أشاوس قد حددوا هدفهم وأصروا عليه حتى لو كان ثمن بلوعه المهج الغالية, فمن هذا الوصف القرآني الكريم لا بد أن يكون أصحابها بالقوة والشجاعة التي تجعلهم يتوسطون جمع العدو "توسطاً" واثقاً بنصر الله له. وقد إختار الله تعالى أفضل وأكمل وقت لتحقيق الأهداف العليا والمقاصد السامية. فكان رسوله الكريم قرآن يمشي على الأرض.

فأبلغ تعبير يمكن أن يوصف به فضل السير ليلاً على ما سواه من الأوقات هو وصفه (... بِطَيِّ الأرْضِ), الذي جاء في قوله صلى الله عليه وسلم بحديثه موصياً أصحابه ورعيته بالعمل به, قال: (« عَلَيْكُمْ بِالدُّلْجَةِ, فَإِنَّ الْأَرْضَ تُطْوَى بِاللَّيْلِ للمسافر»).
فما هي إشكالية هذا الكاتب التائه المحبط مع هذا التعبير العربي الفصيح والمبين, وقد إختار النبي عليه الصلاة والسلام من ألقول أبلغه, ومن الوقت أفضله, ومن النصح أوثقه؟؟؟

نقول إيضاً لهذا المتربص بغيره من الآمنين المسالمين بلا مبرر,,, ما خطبك وإشكالياتك مع كتاب الله وسنة رسوله الكريم, وعباده المؤمنين؟, ولماذا تلاحق أهل الخير لتبدله بالشر والعبث والبغي؟ ولماذا تصر على تشويه أقدس مقدساتهم التي حرمت نفسك منها بنفسك وسعيك, فحرمك الله إيها وأدخلك في دائرة مفرغة تدور فيها حول نفسك كباعوضة في داخل فقاعة صابون؟؟؟. فما شأنك بما يقوله الله الذي لا تؤمن به أو بما قاله الرسول الكريم لقوم أنت لست منهم ولست معنياً بقوله خاصة وأنهم قد آمنوا بقوله وصدقوه لصدقه وقبلوا أدلته وبراهينه التي كانت كافية لإيمانهم حتى بالغيبيات التي قال لهم بها؟؟؟ ..... فهل ترى في هذا السلوك غير الإنساني بالتجني والإعتداء والإستفذاذ ضالتك التي تدعيها من الحضارة والرقي والسلام؟؟؟

فهل لأنك تظن أن الله تعالى قد أغلق عنك الباب لصدودك وإعراضك عنه ومحاربتك إياه, تريد أن يضل المهتدون ليستووا بك حسداً من عند نفسك؟؟؟ ..... فأحاديث النبي الكريم محمد الخاتم الأمين قد آمنت بها خير أمة أخرجت للناس, إيماناً حقيقياً موثقاً لا ولن يشوبه شك قط بل لقد عشقوه عشقاً وبنوا كل حياتهم وآمالهم وأحلامهم وواقعهم وتصوراتهم عليه وعلى ما أوحاه الله إليه. فما شأنك أنت, ولماذا تسعى لتحقق ألمستحيل إبتداءاً؟؟؟

هذا الحديث يصلح لصلاح ألبشرية جمعاء برها وفاجرها,, لأن كل ما تضمنه من نصائح فهي خير لمن إتبعه وعمل به (لا يختلف في ذلك إثنان), إرجع إلى كل فقرة وكلمة فيه ستجدها أفضل كلمات يمكن أن يختارها قائد, أو شخص بر – سليم الطوية ومعافى الوجدان وحاضر الإنسانية – لينصح بها نفسه أولاً ثم ينصح بها الناس من بعده حتى يعم الوعي البشري الذي إلتفت أخيراً إلى ضرورة الإلتزام بالمعايير التي تساعد الناس على حسن إدارة مواردهم المادية والبشرية التي تعتبر ذروة سنام الإدارة الناجحة التي ترتكز على الكفاءة efficiency والفعالية effectiveness. وهذا بالضبط ما أصله النبي الخاتم محمد بن عبد الله الصادق الأمين منذ أكثر من أربعة عشر قرناً ولم تبلغ الحضارة الإنسانية مستواه بعد,,, فلماذا تريد أن تعود بالبشرية إلى المربع الأول, حيث الجاهلية الأولى التي قد حبست نفسك فيها وإرتضيت لنفسك خبلها؟

سنناقش الحديث الذي سبب لك إشكالية حركت لديك أوجاع داءات "الشنآن" وتداعيات علة "الحقد الدفين" ومخازي "الإحباطات المتتابعة", فإنعكس شرها عليك دون سواك إلَّا من شاركك هذا التوجه غير الموفق وغير الكريم. فنقول وبالله التوفيق وعليه السداد:

روى الإمام مالك عن خالد بن مَعْدَانَ رضي الله عنه, عن أبيه, عن النبي صلى الله عليه وسلم:
1. مذكراً الناس بحب الله للرفق في الأمر كله, ورضاه به وإعانة الساعين فيه عليه, قال: (إِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى - « رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ », وَ« يَرْضَى بِهِ », وَ« يُعِينُ عَلَيْهِ » - مَا لَا يُعِينُ عَلَى الْعُنْفِ...), وهذا تمهيد ضروري من النبي الكريم لما يريد أن يوجه المؤمنين له,, لعلمه بأن المؤمنين يتحرون حب الله فيحبونه ويقبلون عليه ويكثرون منه فتعم الرحمة المجتمع كله بإنسانه وحيوانه وطيره وشجره.... قال تعالى في سورة النساء: (يُرِيدُ اللَّهُ «« أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ »» وَخُلِقَ الْإِنسَانُ ضَعِيفًا 28).

2. ثم بعد أن هيأهم وإستنفر وإستحضر حب الله في قلوبهم, ذكَّرهم, موصياً إياهم بالرفق بالحيوانات والدواب التي يركبونها في سفرهم وقضاء حوائجهم, قال: (... فَإِذَا رَكِبْتُمْ هَذِهِ الدَّوَابَّ الْعُجْمَ فَأَنْزِلُوهَا مَنَازِلَهَا ...), فهي عجماء لا تنطق ولا تستطيع التعبير عن إحتياجاتها ومعاناتها,, فأمر النبي الكريم المؤمنين ينزلوها منازلها بحسهم الإنساني والإيماني حيث الراحة والإستجمام بتخفيف أو إنزال الأحمال عنها, ثم إختيار مرقداً مريحاً لها مع توفير الماء والكلأ لها, فأجمل – سيد من نطق بالضاد من ولد أدم - ذلك كله في عبارة غاية في الجمال والكمال والبلاغة بقوله لهم (... فَأَنْزِلُوهَا مَنَازِلَهَا ...), وهذا نموذج من الرفق العملي الذي يحبه الله الذي تحبونه وتحبون حبه. فالله لم يرسل الرسول محمد رحمة للناس فقط, أو للناس والجن فقط,,, ولكن أرسله رحمةً للعالمين بإنسهم وجنهم ودوابهم وآفاتهم وشجرهم وأنهارهم ... الخ, ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

3. لا شك في أنهم لو أنزلوها منازلها كما أمرهم النبي الكريم,, فإنها ستكون أكثر إستعداداً وتهيؤاً للإعتماد عليها – بعد الله تعالى – في جولة أو مرحلة جديدة من مراحل السفر الشاق أو حتى عند الضرورة الملحة,,

4. لذا قال لهم موصياً وموجها: (... فَإِنْ كَانَتْ الْأَرْضُ جَدْبَةً ...), لا كلأ فيها ولا ماء فأنتم في خطر داهم, لذا عليكم الإسراع في التصرف المنجي لأنفسهم من الهلاك عطشاً وجوعاً,, ثم حدد لهم الأولويات والآليات التي عليهم إلتزامها. لذا وجههم بأن يختاروا أفضل وأقوى ما لديهم من دواب وأثمن ما عليها من متاع للنجاة فأنفسكم, قال: (... فَانْجُوا عَلَيْهَا بِنِقْيِهَا,...),

5. ثم وجههم بأن يختاروا الأوقات المناسبة للسير حيث الجو البارد الظليل والنشاط الأكثر توفراً لهم ولدوابهم, فقال لهم: (... وَعَلَيْكُمْ بِسَيْرِ اللَّيْلِ, فَإِنَّ الْأَرْضَ تُطْوَى بِاللَّيْلِ مَا لَا تُطْوَى بِالنَّهَارِ...).

ثم أخيراً حذرهم من مواطن الخطر الكامن في الطريق ممثلاً في الدواب الضارة, والآفات الخطرة عليهم من عقارب وعناكب وحشرات ضار... الخ, ومآوي الحيات السامة المميتة,, لذا قال لهم: (... وَإِيَّاكُمْ وَالتَّعْرِيسَ عَلَى الطَّرِيقِ, فَإِنَّهَا طُرُقُ الدَّوَابِّ وَمَأْوَى الْحَيَّاتِ»). فقد علم النبي الكريم بحكمته وحرصه على سلامة وأمن أمته أنهم من البديهي أن يفكروا في بناء تعاريش لهم على الطريق, ولكن, مع حبهم لهذه التعاريش المريحة وتفضيلهم لها لراحتهم فقد لفت النبي نظرهم إلى الخطر الذي يكمن فيها ممثلة في "الدواب" الضارة من عقارب وعناكب سامة وحشرات أخرى ضارة مميتة, بالإضافة إلى لجوء الحيات والأفاعي القاتلة إلى تلك التعاريش, التي يعدونها بأغصان متشابكة ومن أعمدة تدعم سقفًا من الأجزاء المتشابكة وتغطى بالنَّباتات المتسلِّقة لِتَعْترش بها,, فحذرهم منها بقوله الكريم لهم (... فَإِنَّهَا طُرُقُ الدَّوَابِّ وَمَأْوَى الْحَيَّاتِ ...).

هذا هو القائد والمربي الذي يسهر على أمن وسلامة وراحة رعيته أفراداً وجماعات, في حلهم وترحالهم, ولا ينسى حظ دوابهم من تلك الرعاية والرأفة والقلق حتى على الدواب والحيوانات,,,, الذي إستحق عليه "بجدارة" قول الله تعالى عنه للمؤمنين في سورة التوبة: (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ - « مِّنْ أَنفُسِكُمْ » « عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ » « حَرِيصٌ عَلَيْكُم » - بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ 128).

إذاً,, طي الأرض أيها الذكي العبقري المتفلسف,,, معناه المشئ أو السير فيها بخطى أثبت وأوثق وأسرع,, ونهب الأرض, معناه الجري فيها بالدابة أو نحوها,, فالسيارة المسرعة تنهب الأرض نهباً لتبلغ غايتها بأسرع ما يمكن وبالتالي فهي تقطع مسافات أطول.
فقول النبي (« عَلَيْكُمْ بِالدُّلْجَةِ, فَإِنَّ الْأَرْضَ تُطْوَى بِاللَّيْلِ للمسافر»), واضح وبيِّنٌ أنه يوجههم إلى إختيار الوقت الذي يكون فيه السفر والسير أسرع وقطع المسافات فيه أطول, لكأنما الماشئ في الليل يطوي الأرض "طياً",, وصلى الله عليك يا رسول الله سلم تسليماً كثيراً, فأنت أول من شرع ووثق لمعايير الجودة الشاملة بأدق معاييرها التي لم يبلغها إنسان اليوم حتى بمستوى التنظير بهذا الكمال, فظن الموهومون أنهم هم من أسس للحضارة والمعايير وفن القيادة.

ما يزال للموضوع من بقية باقية,

تحية كريمة للأكرمين,

بشاراه أحمد عرمان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تصحيح خطأ نحوي
بشاراه أحمد ( 2017 / 8 / 18 - 20:53 )
عقواً:

في البند رقم 5 من النقطة (ب), التي أعربنا فيها عبارة (فطرنا), من قوله تعالى في سورة طه عن قول السحرة لفرعون: (قَالُوا لَن نُّؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي « فَطَرَنَا » فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا 72).

قلنا في إعراب العبارة أن -نا- ضمير متصل, فاعل فطر,, وهذا الإعراب فيه خطأ غير مقصود لأن الفاعل هو ضمير مستتر تقديره -الله-, أما -نا- فهو ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به.

نأسف لهذا الخطأ غير المقصود., ونرجوا المعذرة

تحية كريمة للكرام


2 - استغراب
احمد سعيد ( 2017 / 8 / 18 - 21:43 )
السيد المحترم بشاراه , أأسف واقول لك ان تحليلاتك فى هذا المقال تدل على قدر كبير من ضحاله الفكر وفبركه الكلام الفارغ وقعده المصاطب


3 - تحدث كي أراك!!!
بشاراه أحمد ( 2017 / 8 / 18 - 22:08 )
السيد المحترم أحمد سعيد:

آسف أن أقول لك إنك لم تقل شيئاً بعد,,, قل الآن مباشرة لأرد عليك على الفور بمنهجية وعلم وبرهان . فإن لم تفعل تكون قد حددت تماماً بنفسك أين تكمن ضحالة الفكر لأن الكلام المبهم هو الذي يدل على ثقافة المصاطب.

فإن كنت صادقاً حقاً في ما تقول, وتثق تماماً في صدق ما تقول عليك الآن أمام القراء الإشارة إلى حيث توجد تلك الفبركة والكلام الفارغ وضحالة الفكر وقعدة المصاطب التي تدعيها,, وإلَّا فإنني سأعتبرك تتحدث عن نفسك وهذا من حقك.

أعتقد أن تغطية الذقن لن تخفي الزمار,,, أليس كذلك؟؟؟

تحية كريمة للأكرمين


4 - كلها مستنقعات
ايدن حسين ( 2017 / 8 / 19 - 07:39 )
و اعتقد ان مستنقعي افضل بكثير من مستنقعك
مستنقعي لا يأمر بقتل الاخرين و لا بقتل المخالفين
مستنقعك يامر بقتل المخالفين لك و لفكرك
و هل هناك منكر اكبر من قتل الاخرين
اما بالنسبة للفطر و فاطر و مفطور و منفطر
فلم تفهم كما هو ديدنك
هل هناك فاطر بلا مفطور
و هل هناك مفطور ليس به فطور .. فكيف يكون مفطورا اذا لم يكن به فطور
فكيف يدعي القران .. انك لن تجد فطورا في الشيء المفطور او المنفطر
و ايضا .. اذا كان الفاطر قد فطر المفطور .. فكيف ستنفطر من جديد يوم القيامة .. الم يفطرها الفاطر اول مرة
فهل سيفطرها مرة اخرى بقوله .. و اذا السماء انفطرت .. الم يقل انه هو فاطر السموات و الارض
و اليك هذه الهدية القيمة ايضا لتفكر فيها
و ما يلقاها الا ذو حظ عظيم
يعني انها ليست بالاعمال .. انما هي بالحظوظ
و لكم مستنقعكم و لي مستنقعي
ابق في مستنقعك و سابقى في مستنقعي
يا اخي العزيز بشاراه احمد
و احترامي
..


5 - إتَّقِ التَّوثِيْقَ ... فإنَّه لا يُنْسَى!!! (أ):
بشاراه أحمد ( 2017 / 8 / 19 - 10:09 )
أولاً: للأسف لا تزال تدور حول نفسك بإصرار غريب, وتشخصن المواضيع الحاسمة وتضعها في نطاق ضيق ونفق مظلم قوامه -الأنا- وإصرارك غير المبرر على منهجية -أنا- و -أنت-, ولا أدري إلى متى ستظل ما بين مطرقة -سامي لبيب- و سندان -بشاراه أحمد-.

ثانياً: أشكرك كثيراً على أنك أخيراً قد أكدت ما ذهبنا إليه وإعترفت بمستنقعك الذي أثبتناه عليك بالأدلة والبراهين,, وهذا ما قصدناه من تحليلنا لأقوالك وتصريحاتك التي عالجنا فيها -حالة- ولم نقصد به -شخصك- أو شخص آخر بعينه, تحديداً.

وكما ترى فقط ضاق أحدهم من وطأة هذا التحليل العلمي المنطقي والموضوعي فعبر عن نفسه بما يستطيعه ورددنا عليه بما يستحق.

ثالثاً: لو كانت لديك من حجة أو برهان يكذب أو يشكك في ما قلناه وفندناه عن مستنقعك الذي إعترفت أنت به أخيراً لبادرت به, ولكنك كعادتك ومنهجيتكم دائماً لا تريد أن تخرج من المولد بلا -حمص-, ففضلت أن تُفعِّل ملكة البهتان والإفك فتعمل بمبدأ (عليَّ على أعدائي), لكن هيهات, وأنى لك ذلك, فإن كنت صادقاً في إدعائك فبرهن قولك بمنهجية تحليلنا الذي قادك -قهراً- إلى الإعتراف بمستنقعك. فليَّ اللسان وتقعيره لا يسمى فلسفة.

... يتبع ...


6 - إتَّقِ التَّوثِيْقَ ... فإنَّه لا يُنْسَى!!! (ب):
بشاراه أحمد ( 2017 / 8 / 19 - 10:25 )
تكملة

رابعاً: كعادتك,, خرجت من أصل الموضوع إلى اللجاجة والتخبط بالإنتقال من موضوع لآخر لا رابط بينهما. فأنت على أمر مجهول حتى بالنسبة لك, لذا كان مستنقعاً بحق وصدق. أما نحن فعلى جنة بربوة, إن أصابها وابل -آتت أكلها ضعفين-, فإن لم يصبها وابل -فَطَلٌّ-.

فمنهجنا واضح, معلن, وأمورنا مرتبة, وبرهاننا قائم, ووجودنا مؤكد -ظاهر-. فكيف لعاقل أن يقارن ما بين صفوان عليه تراب وبين -جنة بربوة-؟؟؟

خامساً: فإن كنت تلمح على ديننا, وتدعي بأنه يأمر بقتل المخالفين لي ولفكري فالآن نطالبك بإسم القراء الكرام أن تتقدم بكل شجاعة وثقة في النفس وإحترام للذات والمصداقية,, بكل ما تملك من أدلة وبراهين ونصوص تؤكد هذه الفرية المضحكة ودعك من المانشيتات الكاذبة والتلفيقات الممجوجة,, تقدم ببرهانك لا غير (هذا تحدى مفتوح), ودع الحكم والتقييم للقراء كل حسب مفهومه.

سادساً: أما سؤالك بقولك: (... هل هناك منكر اكبر من قتل الاخرين ...), أما بالنسبة لك فلا, لأنك تمارسه وتروج له وتزكي ناره, أما بالنسبة لنا -فنعم- هناك منكر أكبر من القتل وهو (الفتنة), ولكن أكثر الناس لا يعلمون انهم يمارسون عبرها القتل المركب.

.. يتبع ..



7 - إتَّقِ التَّوثِيْقَ ... فإنَّه لا يُنْسَى!!! (ب):
بشاراه أحمد ( 2017 / 8 / 19 - 10:34 )
تكملة

سابعاً: أما كشفك لمزيد من خفاياك وأوراقك بقولك الغريب: (هل هناك فاطر بلا مفطور وهل هناك مفطور ليس به فطور .. فكيف يكون مفطورا اذا لم يكن به فطور), فأنا لن أرد على هذه السقطة, بل سأتركها للقراء الكرام. ولكنني سأنصحك إن كنت تحب الناصحين بأن ترجع إلى الموضوع وتصصح من خلاله هذه السقطة. لأنني لن أزيد على ما قلته لأنه لا يوجد مزيد ولا قناعة لكل كفار عنيد.
ولكن إن شئت إستعن بشخص آخر غيرك يكون أكثر ملكة منك في لغة الضاد فسوف يريك ما لم تره, وكفى.



تحية كريمة للأكرمين


8 - أحمد سعيد ... هات برهانك إن كنت من الصادقين 1:
بشاراه أحمد ( 2017 / 8 / 20 - 12:08 )
سهل على أي إنسان القول بالباطل والهوى والبهتان,,, لذا يستوي في ذلك الأفاكين الكذابين مع الرعاع منهم, ولكن الذي يميز العقلاء هو القول الصادق مع البرهان الفصل,, وهذا بالطبع سيحتاج إلى قدر كبير من القيم الأخلاقية والإنسانية والمعارف والثقة بالنفس والقدرة على النقد والإفحام.

سهل أن تقول بهواك ما تريد قوله في إطار التطاول والتشفي والسباب,, ولكن من الصعب إن لم يكن من المستحيل أن تبرهن -عملياً- صحة ما تقول, فتستوي بالحابل والنابل.

أنت علقت على موضوع قائم موثق له مرجعيات عديدة والتحليل الذي تحدثت عنه له أصول وفروع ومضابط. فنراك قد طوقت نفسك تماماً بثلاث مكابح ستقدح في قدراتك مباشرة إن لم تبينها وتؤكدها – ليس من خلال نفسك وهواك – ولكن من خلال المادة المنشورة والتي إدعيت فيها إفكاً وبهتاناً مبيناً. فإن كنت واثقاً من قولك فعليك الآن أن تبين الآتي:

1. مفهومك عن خصلة -ضحالة الفكر-, وتأكيد سلامة هذا المفهوم بالإشارة إلى حيث وجدت هذه الضحالة في موضوعنا, حتى تكون صادقاً في إدعائك لكن إن لم تفعل فهذا دليل مادي على أن ما قيل لا يخرج من إطار السفه والعجز عن النقد ومحاولة التشفي لا أكثر.

.. يتبع ..


9 - أحمد سعيد ... هات برهانك إن كنت من الصادقين 2:
بشاراه أحمد ( 2017 / 8 / 20 - 12:19 )
تكملة

2. صدقك في القول بعبارة -فبركة الكلام- بالتعميم والتعويم , يلزمك أن يبين -أصل الكلام أولاً- ثم بعد ذلك تقارن به -القول الذي إدعيت انه مفبرك- من الموضوع المنشور مباشرة, وفي حالة عجزك -المؤكد- على إثبات صدقك فيه, والوقوف عند هذه العبارات عاجزاً تكون قد أثبتت وشهدت على نفسك أنك تقول بما لا تعرف لشدة وقع الحقائق التي بالموضوع على المعنيين بها وإعتبرت نفسك منهم.

3. أما قولك بأننا (نفبرك كلاماً فارغاً), فهذا طوق لن تستطيع أن تنفك منه ولن تستطيع إثبات مصداقيتك وأمانتك فيه ما لم تتجرأ بشجاعة وإقدام وتشير إلى نموذج أو نماذج من ذلك الكلام الفارغ الذي قلت إنك وجدته في تحليلاتنا (هذا تحدى مباشر) والشاهد عليه هم جميع القراء الكرام, فإن لم تفعل,, بل ولن تفعل إن تحريت الحق والصدق,, فهذا يعني أنك تتفادى الرد المفحم عليك من جانبنا وتتخفى وراء الإدعاء المبهم والمُعمَّى لتخدع البسطاء فلا تنسى أن القراء أكبر وأعقل من ذلك.

4. أما إدعائك بأن تحليلنا (قعدة مصاطب), فأنا ولله الحمد قد تجاوزت العقد السادس من عمري ولم يتفق لي حتى في شبابي أن قعدت في المصاطب التي تتحدث عنها بلسان الخبير بها,

. يتبع .


10 - أحمد سعيد ... هات برهانك إن كنت من الصادقين 3:
بشاراه أحمد ( 2017 / 8 / 20 - 12:27 )
تكملة

طبعاً تعليقك بكامله الغاية منه الإهانة والتحقير, وإلًّا فما الذي يجعلك وصف موضوع علمي هادف بأنه قعدة مصاطب إلَّا إذا كان في أدبياتك ومفاهيمك وثقافتك أن مجالس العلم هي مصاطب.

لعلك لا تدري أن قيمة الرجل في صدقه وأمانته وضبطه لنفسه, وقهره للهوى والشنآن إن لم يكن ذلك من أجل الأمانة والإيمان فعلى أقل تقدير من أجل الكرامة الإنسانية وإحترام الناس. ولكن أكثر الناس لا يفقهون.

نحن لا نكتب عبثاً أو تشفياً ولا نتبع هذه الصغائر ومن ثم ستجدنا في إنتظار الرد على ما ذكرناه لتفك قيودك التي طوقت بها عنقك,,, وإن لم تفعل ستكون ضمنياً قد بلَّغتنا والقراء الكرام الإجابة الحقيقية وعرفتنا بنفسك بالكامل.

تحية كريمة للأكرمين


11 - رد
احمد سعيد ( 2017 / 8 / 20 - 16:12 )
الاستاذ بشاراه , يقولوا فى الامثال اللى على رأسه بطحه بيحسس عليها , انت اثبت وجهه نظرى فيك بدون ان تشعر , تعليقاتك الطويله المسهبه الممله الفارغه من المحتوى واصرارك على سماع ردى يثبت تماما انك بالفعل انسان ضحل الفكر وتعانى من مشاكل نفسيه عديده وهذا اكيد شئ مؤسف ومحزن , اتمنى ان تسلك طريق العلاج مع تنمياتى لك بالشفاء


12 - أحمد سعيد ... هات برهانك إن كنت من الصادقين 3:
بشاراه أحمد ( 2017 / 8 / 20 - 17:43 )
تكملة

طبعاً تعليقك بكامله الغاية منه الإهانة والتحقير, وإلًّا فما الذي يجعلك وصف موضوع علمي هادف بأنه قعدة مصاطب إلَّا إذا كان في أدبياتك ومفاهيمك وثقافتك أن مجالس العلم هي مصاطب.

لعلك لا تدري أن قيمة الرجل في صدقه وأمانته وضبطه لنفسه, وقهره للهوى والشنآن إن لم يكن ذلك من أجل الأمانة والإيمان فعلى أقل تقدير من أجل الكرامة الإنسانية وإحترام الناس. ولكن أكثر الناس لا يفقهون.

نحن لا نكتب عبثاً أو تشفياً ولا نتبع هذه الصغائر ومن ثم ستجدنا في إنتظار الرد على ما ذكرناه لتفك قيودك التي طوقت بها عنقك,,, وإن لم تفعل ستكون ضمنياً قد بلَّغتنا والقراء الكرام الإجابة الحقيقية وعرفتنا بنفسك بالكامل.

تحية كريمة للأكرمين


13 - سأعتبر أن هذا رد منك مقبول
بشاراه أحمد ( 2017 / 8 / 20 - 22:06 )
أحمد سعيد,, صدقني هذا هو الرد الذي كنت أتوقعه منه لأنك لن تستطيع الإتيان بغيره,, وقد قصدت أن أستفذك وأستنفرك حتى يشهد عليك وعليه القراء الكرام وتوثقه بنفسك.

الآن دعك من الأمثال, فهي لن تعفيك ولن تخرجك من عقالك. فنحن في حضرة علم ومواجهة وتحدي فكونك خنست ولم تستطع حتى المراوغة والتحايل للفكاك,, لذا فقد أثبتت تماماً التوجه الذي رصدناه عنك فبصمت عليه بالعشرة طائعاً مختاراً.

لقد سبقك في هذا الموقف الحرج من هم أوثق منك ومع ذلك آثروا الهروب أيضاً بنفس الآلية (السباب والشتائم ) والخنس,, فلا تدعي ما لا تملك, مطلوب منك أن تثبت من تدعيه بأنني إنسان ضحل الفكر, وإلَّا ستضطرني أن أثبت ذلك عنك.

لقد تحديتك بمنتهى الأدب بأن تثبت صدق إدعائك وهذا أبسط حقوقي, ولكنك آثرت الإعتراف بأنك لا تملك غير ما جئت به تعبيراً عن الإحباط والإفلاس ومع ذلك لا زال التحدي قائم, وأنا أؤكد لك إنك لن تستطيع لذلك سبيلاً.

فدعك من التعابير الفضفاضة من (... نفسية وعديد وأكيدة وشئ مؤسف, ويشفيك بلا بلا بلا ...). هذا لن يفيدك ويخرجك من الورطة. فإما المزيد من السباب والشتائم أو الإنسحاب مدحوراً,, ولك الخيار.

تحية للكرام.


14 - عتب علينا أحدهم فقال ... وقلنا
بشارات أحمد ( 2017 / 11 / 29 - 17:20 )
عفواً
لماذا إنقطعت عن النشر ؟؟؟

فقلت له: ما المسؤول عن ذلك بأعلم من السائل!!!!.

اخر الافلام

.. الجماعة الإسلامية في لبنان: استشهاد اثنين من قادة الجناح الع


.. شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية




.. منظمات إسلامية ترفض -ازدواجية الشرطة الأسترالية-


.. صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها




.. كاهنات في الكنيسة الكاثوليكية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24