الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مساطب المرابين

حسن المهدي

2017 / 8 / 21
الادب والفن


مساطب المرابين
حين باعوا نصفهم ليشتروا به نصفهم الأخر كان ذي القرنين يرتق مطالع الشمس لعلتما تبدد اللحن في السنة لثغة أو تعيد أمجاد حسن الجسوم ونبلها من قبل أن يجلس المرابون خلف مساطبهم يكلون بفسطاس الأنا عورات انصاف بشرية لم يتشربها ملح الأرغفة السمراء .
كانت دموع النخيل تسيح لزجة من اعثاقها فتطمر السواقي والمطر الرصاصي يساقط فيغرق أوراق الأطفال في وحل الخرافة الالكتروني ليسجلوا مجهولي النسب في ذاكرة التاريخ الحجري .
ولان العملة الرديئة تطرد العملة الجيدة من التداول فلقد امتلأت مساطب المرابين بأنصاف بشرية فقدت قيمتها الكونية , أنصاف عمياء نخرها ولع أضواء حلبات الرقص في المواخير الليلية فراحت تقرع أنخاب كؤوس الدم النازف من شرايين الأشجار .
أنصاف بشرية بأطراف علوية تشتري بثمن بخس رماد البساتين وما تبقى مما أكل النخاسون والسماسرة من حديد المصانع الصافنة .
لا أمهات للعقارب حين الحليب بلا محراب ...
اوليس لديهم أحفاد ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا