الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أمريكا ماذا تريد من الأقليم الكردي

حاكم كريم عطية

2017 / 8 / 24
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير



زيارات مكوكية لوزير الخارجية الأمريكي بغداد ثم أربيل وتصريحات متعاكسة لوزير الخارجية حيث يؤكد للعبادي على وحدة العراق وللبارزاني هذا ليس أوان الأستفتاء ماذا تريد أمريكا من الأقليم تحديدا وكيف يقدم البارزاني على خطوة الأستفتاء دون معرفة الأمريكان بذلك نظرا للرابطة القوية بين الأقليم وتحديدا البارزاني والأدارة الأمريكية الأمريكان يلعبون دور الراعي لكل مصالح الشعوب في المنطقة وبما أنهم حررو العراق عام 2003!!!! فسيكون من العبث السماح للأكراد بالتسبب في أعادة ترتيب الأوراق والأدوار في المنطقة لاسيما وأن كل اللاعبين الكبار لديهم مشكلة أسمها منطقة كردية يسكنها الملايين مرشحة للمطالبة بأقليم أو بدولة مشابهة لما يطلبه البارزاني الأمريكان يريدون لعب دور الراعي والحامي لشعوب المنطقة والدليل أنهم تركوا منبع الأرهاب السعودي وأتجهوا لجبال البورا بورا ثانية بالتهديد والوعيد فلا يمكن لأي عاقل مبتديء في السياسة لا يدرك لحد هذه اللحظة أن منابع الأرهاب في السعودية والدول الراعية لمدارس الأخوان المسلمين فما الذي يعنيه وزير الخارجية الأمريكي بتصريحاته المتضاربة تحت عنوان( أياك أعني وأسمعي يا جارة) التصريحات متضاربة وأصرار جهة قرار الأستفتاء تتقاذفه الصحافة الألكترونية والورقية مع أضافة رتوش وألوان تجعل من الأطراف تلعب لعبة المراقب وتعيش على ردود الأفعال فالسيناريو القادم هو أن يجلس الأكراد مع الحكومة المركزية وبأشراف أمريكي غير مباشر للتخفيف عن سلطات الأقليم ووضعها الحرج أتجاه جماهير كردستان التي تعاني من شحة الموارد المالية وتوقف الرواتب بحيث أن حكومة الأقليم تدفع حاليا رواتب الشهر 11 لسنة 2016 وهو ما يشكل ضغطا كبيرا على الجماهير الشعبية ويتحمل قطاع واسع من الجماهير الكادحة وذوي الدخل المحدود أعباء مالية خارجة عن نطاق تحملهم ولا يمكن أن يستمر هذا الحال على ما هو عليه هل يحل مشروع البارزاني في طرح مشروع الأستفتاء هذه المعضلة لا أعتقد أنما هي مرحلة أريد لها التخفيف عن سلطة البارزاني وعدم مشروعية أستمراره كرئيس لأقليم كردستان وتوقف أعمال المجلس التشريعي للأقليم وبمعنى آخر لا توجد أية مشروعية لكل قرارات الأقليم بل وحتى وفوده ومراسلاته مع الحكومة المركزية وهذا ما يجب أن يعيه رئيس الأقليم فبدون وجود المؤسسات التشريعية لا يمكن أن تكون هناك أرضية لتصفية الأجواء والتقدم لكل من يعارض قرارات الأقليم فيما يخص تقرير مصير الشعب الكردي في العراق المشكلة أن طرح هذا المشروع دون مراعاة كل هذه الأمور خلق أجواء من العداء والرفض حتى من أصدقاء الشعب الكردي أنفسهم فما الذي سيحققه تصويت بنعم خلال الأستفتاء ما هي الخطوة اللاحقة هل جرى التفكير وتهيئة الأرضية لذلك كل المؤشرات تشير ألى تخبط الأقليم بقراراته وهو ما سيضعف تطلعات شعبنا الكردي مستقبلا ولن يكسبها قوة القرار المستند ألى تأييد القوى الشعبية وممثلي الشعب الكردي في كل أجزاءه أعتقد و يشاركني الكثير من الكتاب ومريدي مصالح الشعب الكردي وتطلعاته في تحقيق وتقرير مصيره أن الساسة الكرد أمسكوا بالسبحة من المؤخرة وعليهم أعادة التفكير ووضع الأمور في نصابها الصحيح وسلوك الطريق الصواب للتخلص من دائرة المصالح الأمريكية في المنطقة طريق المجتمع الكردي خالي من الصراعات تحكمه المجالس التشريعية وتشكل قاعدة قراراته الديمقراطية وسماع الرأي الآخر والآخذ بالحسبان التجربة الكردية على مدى زمني طويل والأستفادة من دروسها برأي الأمريكان ليس لديهم صديق ورهن مصير الشعب الكردي بالمصالح الأمريكية وحلفاؤها في المنطقة لن يجلب ألا الويلات على الشعب الكردي وطبقاته المسحوقة الطريق الوحيد وحدة الشعب الكردي بكل فصائله وأتباع أسلوب تقوية وتهيئة الأجواء الكردستانية لتحمل الأعباء الأقتصادية ودراسة حيثيات قرار الأنفصال مستقبلا وضمان أن يكوت الأقتصاد والوضع الأجتماعي والسياسي مهيأ لكل الأحتمالات الطريق ليس سهلا بوجود جيش جرار من الكومبرادور وجحوش صطدام حسين وزبانيته على الفصائل الوطنية وأحزابها في المنطقة الكردية أعادة حساباتها فالكردي من الممكن أن يعادي مصالح الشعب الكردي مثلما يريد الأمريكي وحلفائه تحقيق مصالحهم يجب العمل على تقوية الجبهة الداخلية وتنقية الأجواء ومصارحة الشعب الكردي وتوعيته بما يحيطه من مخاطر ولا ضير من تأجيل الأستفتاء على أن نبدأ بالخطوات الصحيحة ولا ننسى بدون عراق ديمقراطي سيكون ظهركم مكشوفا كما هي جبهاتكم الأمامية.

حاكم كريم عطية
لندن في 23/8/2017








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هذا هو مسعود.
خليل احمد ابراهيم ( 2017 / 8 / 23 - 22:29 )
كما تعلم حاكمنا العزيز مصالح مسعود البرزاني وقادة الكرد فوق مصالح الشعب الكردي
كما هي مصالح قادة المحاصصة التي مصالحها فوق مصالح الشعب العراقي.
التنبيهات والتوصيات لا يفيد معهم في النهاية سيكون مصيرهم مثل مصير صدام.

اخر الافلام

.. استعدادات إسرائيلية ومؤشرات على تصعيد محتمل مع حزب الله | #غ


.. سائق بن غفير يتجاوز إشارة حمراء ما تسبب بحادث أدى إلى إصابة




.. قراءة عسكرية.. المنطقة الوسطى من قطاع غزة تتعرض لأحزمة نارية


.. السيارات الكهربائية تفجر حربا جديدة بين الصين والغرب




.. طلاب أميركيون للعربية: نحن هنا لدعم فلسطين وغزة