الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اين عدل عمر بن الخطاب فى الاحتلال التوسعى الاستيطانى وفرض اللغة والدين والبداوة وفرض الحجاب والعهدة العمرية ؟

ديانا أحمد

2017 / 8 / 25
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


اين عدل عمر بن الخطاب فى الاحتلال التوسعى الاستيطانى وفرض اللغة والدين والبداوة وفرض الحجاب والعهدة العمرية ؟

صدعنا الاسلاميون اخوانا وسلفيين وايضا عوام المسلمين وشيوخ الازهر وغيره وحتى المثقفين المتاسلمين الضالين الذين حددوا طريقهم ورسموا لانفسهم اسوارا لا يتعدوها ولا يتمردوا عليها واصبحوا ابواقا للازهر والاخوان والسلفيين وللبروباجندا الاسلامية التى تهاجم الاديان الابراهيمية الاخرى والفارسية والهندية. والتى تهاجم حقوق الانسان العالمية الاممية وتهاجم الحريات الكاملة الغربية. وتؤيد الحجاب والحدود والتكفير والخلافة والرق وقمع الحريات وتحريم الفنون والرقابة على الابداع.

صدعنا هؤلاء جميعا بخرافة عدل عمر بن الخطاب الذى يلقبونه بالفاروق. عدله المطلق الاسطورى المذهل الجبار المدهش الخ. حتى ظننا انه معصوب العينين ويمسك سيفا وميزانا كالهة العدالة التى على المحاكم لليوم. وصدعونا ايضا بالتباكى عليه ولعن المجوس اى الزرادشتيين ولعن الفرس وقاتله الشهير ابو لؤلؤة المجوسى الذى شيطنوه لنا طوال عقود وسنين. بينما هو مجرد رجل فارسى تم احتلال ارضه وتدمير بلاده وقتل حاكمه الفارسى الشرعى واقتسام كنوزه وتاجه بين "الصحابة" النهابين قطاع الطرق وتم فرض لغة اجانب ودين اجانب على بلاده. وتم استعباده ومعاملته كعبد بعدما كان حرا فى بلاده. وذهب يشكو مظلمته من سيده العربى للامبراطور الطاغية العربى عمر بن الخطاب فنصحه بطاعة سيده.

اين عدل عمر الاسطورى فى هذا ؟ صوروه لنا على انه ابراهام لنكولن محرر العبيد. وما الفرق بين كلمات بوش الابن عن تحرير العراق من الدكتاتورية وان الشعب العراقى سيستقبل الامريكيين بالورود. وهو نفس الكلام الذى صدعونا به عن ابن العاص وابن الوليد وغيرهما من غزاة الشرق الاوسط وشمال افريقيا.

اين عدل عمر فى فرضه اية الحجاب والهامه لمحمد بها. وتحرشه بنساء محمد لارغامه على فرض الحجاب. اين عدل عمر فى العهدة العمرية التى ظلم فيها كل الظلم اهل القدس الاصليين المسيحيين وهى لا تختلف عن املاءات هولاكو واى غاز دكتاتورى مجنون

صوروه لنا كحاكم عادل زاهد ياكل الزيت فى المجاعة وعام الرماد. والرجل امر بحرق ثقافة مصر وحضارتها فى مكتبة الاسكندرية وامر بغزو الشام ومصر وفارس. اين العدل والزهد فى الاحتلال الاستيطانى والاستيلاء على اموال واراضى ونساء بلاد ليست بلادك ولا وطنك. ما اختلاف عمر بن الخطاب عن هولاكو الذى تلعنونه مثلا. او نابليون او هتلر او الاسكندر او قمبيز او نبوخذ نصر او اغسطس قيصر او تيمور لنك او اى من الغزاة. بل ان الاسكندر وقمبيز واغسطس كانوا على الاقل ينشرون حضارة وثقافة وحرية ويتعاملون باحترام مع اديان وحضارة البلاد التى يغزونها. وليس غاز جاهل بدوى لا يعلم شيئا عن الحمامات الرومانية مثلا ولا عن علوم الاقدمين.

هذا احد اصنام المسلمين التى يطيرون الرقاب من اجلها مثله مثل عائشة وعثمان ومعاوية وابن العاص وحسن البنا وابن تيمية وابن عبد الوهاب والازهر والسيسى. وللاسف فان الاسلام بارع فى تقبيح الجميل مثل الرومان والفراعنة والفرس وتجميل القبيح مثل العرب البدو.. تقبيح السفور وتجميل الحجاب. تقبيح السلام وتجميل القتال. تقبيح المحبة وتجميل التكفير ومعاداة البشرية. تقبيح العلمانية والجمهورية وتجميل الخلافة والملك المحمدى والراشدى والاموى والعباسى العضوض. تقبيح الحريات وتجميل القمع الاسلامى والرقابة على الابداع وقانون ازدراء الاسلام وخدش الحياء. فلا غرابة فى تقبيح اسرائيل مثلا وتجميل السعودية. ولا غرابة فى تقبيح الماسونية وتجميل الداعشية. وتقبيح الفرعونية وتجميل الاخوانية والسلفية. ولا غرابة فى تقبيح ناصر وتجميل فاروق وفؤاد. وتقبيح اتاتورك وتجميل اردوغان. وتقبيح خدمة المراة لزوجها واولادها وتجميل اعتبار ان هذا ليس واجبا عليها فقهيا وقرانيا. تقبيح الفنون وتجميل القتل وتخريب الدول كما فعلوا بسوريا وليبيا وربيع داعش والسلفيين والاخوان واعوانهم الليبراليين. ولا غرابة فى ان تكون مدينتهم الفاضلة التى فى خاطرهم كلها كبت وقمع وخلافة وحجاب ونقاب وتكفير وعدوانية وتخريب للعالم وكراهية للبشرية وكل الاديان تماما كافغانستان والصومال والسعودية والسودان وليبيا وباكستان وتركيا اردوغان ودويلة داعش بسوريا والعراق وكل الدول الفاشلة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجماعة الإسلامية في لبنان: استشهاد اثنين من قادة الجناح الع


.. شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية




.. منظمات إسلامية ترفض -ازدواجية الشرطة الأسترالية-


.. صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها




.. كاهنات في الكنيسة الكاثوليكية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24