الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المثقفون العرب بين الأماني والقراءات السياسية لوأد الحلم الكردي!!

بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)

2017 / 8 / 25
القضية الكردية


بير رستم (أحمد مصطفى)
كتبت بوستاً على صفحتي الفيسبوكية وقلت؛ (إننا يمكن أن نعتبر بأن إسرائيل ومواقفها تعتبر "ريخنومتر" السياسة الغربية والأمريكية على وجه الخصوص .. وبما أن الموقف الإسرائيلي مع إعلان الدولة الكردية وإستقلالها، فأعتقد لا خوف على كردستان القادمة وأن كل الممانعة أو التحرك الديبلوماسي الأمريكي والغربي هو في إطار المصالح الحيوية للقارة العجوزة وسيدتهم من بني سام _أي الأمريكيين_ وذلك مع دول المنطقة وعلى الأخص الغاصبة لكردستان ولذلك فعلى الكرد المضي في طريق الاستفتاء وأعتقد كذلك بأن خلال الزيارات الأمريكية والأوربية قد أعطوا الضوء الأخضر لقيادة الإقليم وأن كل الممانعة الإعلامية ليس إلا للتسويق والحفاظ على تلك المصالح وإلا ما وجدنا قيادة الإقليم والرئيس بارزاني بهذا الإصرار و(العناد) في قضية الاستفتاء والإستقلال وهو يؤكد بأن "لا خوف من إعلان الإستقلال وأنه شخصياً يتحمل المسؤولية والتبعات" .. إذاً دعونا نقول سلفاً؛ مبروك إستقلال كردستان). وقد جاءني ردود عدة ومنها ما كتبه أحد الإخوة من المكون العربي حيث علق وهو يدعي أو بالأحرى يتمنى ما يلي:

((ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺿﻤﺎﻧﺎﺕ ﺃﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺑﺄﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻣﺘﻀﺎﻣﻦ ﻣﻊ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﻭﺭﺍﻓﺾ ﻟﻠﺘﺤﺮﻙ ﺍﻟﻜﺮﺩﻱ ﻧﺤﻮ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺎﺑﻴﻊ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ، ﺃﻳﻀﺎ ﻭﺻﻮﻝ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺍﻟﻰ ﺑﻐﺪﺍﺩ، ﺑﻌﺪ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻘﺮﺓ ﻭﻟﻘﺎﺋﻪ ﺑﺎﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﻭﺗﻮﻗﻴﻌﻪ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ، ﻭﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﺿﺪ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺤﺮﺓ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﺇﻳﺮﺍﻥ، ﻭﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﺷﻦ ﺣﻤﻠﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺗﺮﻛﻴﺔ ﺿﺪ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﻜﺮﺩﺳﺘﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺇﻗﻠﻴﻢ ﻛﺮﺩﺳﺘﺎﻥ، ﻭﻫﺬﻩ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺇﻟﻰ ﺃﻛﺮﺍﺩ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺗﻔﻴﺪ ﺑﺄﻥ ﺃﻱ ﺗﺤﺮﻙ ﻳﻬﺪﺩ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻞ ﺑﺴﻴﻄﺮﺓ ﻓﺎﺭﺳﻴﺔ ﺗﺮﻛﻴﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻗﻠﻴﻢ ﺳﺘﺠﺎﺑﻪ ﺑﺮﺩ ﻋﻨﻴﻒ، ﻭﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﻫﻲ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻟﻠﺴﻴﺪ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯﺍﻧﻲ ﺑﺄﻥ ﺃﻱ ﺗﺤﺮﻙ ﻗﺪ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻷﻛﺮﺍﺩ، ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﻧﺼﺐ ﻛﻤﺎﺷﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻛﺮﺍﺩ ﻟﻮﻗﻒ ﺍﻟﻄﻤﻮﺡ ﺍﻟﻜﺮﺩﻱ ﻓﻲ ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺔ، ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺍﻷﻛﺮﺍﺩ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﻮﺍ ﻳﺼﺮﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﻻﺳﺘﻔﺘﺎﺀ ﻓﻲ ﻣﻮﻋﺪﻩ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩ ﻓﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ﺃﻳﻠﻮﻝ ﺍﻟﻤﻘﺒﻞ ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩﺍﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ — ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ — ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ — ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻭﺿﺤﺖ ، ﻭﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺍﻷﻛﺮﺍﺩ ﺑﺎﺗﻮﺍ ﻓﻲ ﻭﺿﻊ ﺣﺮﺝ، ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯﺍﻧﻲ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺈﺟﺮﺍﺀ ﻣﺎ ﻟﺘﺠﺎﻭﺯ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺤﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺿﻊ ﺍﻷﻛﺮﺍﺩ ﻓﻴﻬﺎ)).

وها إنني أوجه له الرد المختصر التالي: دعني أقول لك جملة واحدة صديقي؛ تعليقك أقرب للأماني منها للقراءة السياسية حيث تعلم بأن الأمريكان لن يقولوا للكرد إذهبوا للاستفتاء والإستقلال فهناك الكثير من المصالح الحيوية الأمريكية مع دول المنطقة، لكن وبنفس الوقت ندرك جميعاً بأن الأمريكان لن يسمحوا لأي مشروع إسلامي في المنطقة فكيف إذا تلاقى كلا المشروعين ونقصد الإيراني (الشيعي) والتركي (السني) فمن الإحالة القبول بذلك والجميع يدرك؛ بأن الكرد هم أفضل الحلفاء على الأرض إفشال تلك المشاريع وبالتالي لا خوف من أي تحرك عسكري إقليمي منفرد أو مشترك وإلا سيكون عليهم مواجهة قوات التحالف الدولي وعلى رأسهم الأمريكان طبعاً.. وبالأخير يمكننا الإدعاء والقول: للأسف أغلب المثقفون العرب وبدل تقديم القراءات السياسية الواقعية فإنهم يقعون ضحايا حقدهم وثقافتهم الاستعلائية لتجد كتاباتهم هي أقرب للأماني بوأد الحلم الكردي منه إلى القراءة السياسية الواقعية!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة


.. تفاعلكم الحلقة كاملة | عنف واعتقالات في مظاهرات طلابية في أم




.. كل يوم - خالد أبو بكر يعلق على إشادة مقررة الأمم المتحدة بت


.. حاكم ولاية تكساس يبدل رأيه في حرية التعبير في الجامعات: المت




.. الأخبار في دقيقتين | مجلس الحرب الإسرائيلي يناقش غزو رفح ومف