الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


للعشبِ الريشي !..

يعقوب زامل الربيعي

2017 / 8 / 28
الادب والفن


كما لخيولِ الضوءِ
تتبع الاتجاهات،
وللحمحماتِ لا تصدُها الحناجر المُخَدرَّة،
تخترقُ فوضاي قُطبَ الأعنّة المتجمدة
وما ترنح من ميلان الجوانب.
في تلك الليلة،
المنذورة لألق التلاشي عشقا،
وأنا السائر يحمل اضطرامه
وبعينيّ أصابعه،
تلمستُ ما لا يرى
وفي الداخل حدث ما حدث.
عفوكم أيها الأقل شرورا
ولا يستطيعوا الهواء بدخانه
الطاعنين بالنوم بغير عويل،
أنتم من لا يعرفون الإشارة إلا باسمها
والأوقات بمواعيدها
والظلام بسديمه،
تكابدون ثقل المقدس، وقسوة المحرم
والساكبين الخمرة لمرضاة الاحشاء،
ما له رائحة الفلفل الحاد
وهيئة المرتجف المتعرق
وطعم الدمعة على غريق مجهول،
لا تقيدوه بما لا يستحق.
فكما للأنهار خصائص الأعماق
وللهواء مهارة ناقل التناسل
وللقدمين حظوة المشي،
هو الاب الاول لتسخين الصوت والعظام..
والغابيّ الثرثار،
إلى مجرد صوته.
من يستطيع تنفس ما لا نراه عادة
ويخترق عزلته للتيارات البلورية،
هو من يسحب الضوء
المتسلل من تحت باب التورية
وما لا يرى فيه،
يضاهي ثمرة الوجود.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لقاء خاص مع الفنان حسن الرداد عن الفن والحياة في كلمة أخيرة


.. كلمة أخيرة -درس من نور الشريف لـ حسن الرداد.. وحكاية أول لقا




.. كلمة أخيرة -فادي ابن حسن الرداد غير حياته، ومطلع عين إيمي سم


.. إبراهيم السمان يخوض أولى بطولاته المطلقة بـ فيلم مخ فى التلا




.. VODCAST الميادين | أحمد قعبور - فنان لبناني | 2024-05-07