الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عيد هذا الذي يموت فيه الشباب في الريف الأمر وتتنعم الطبقا الحاكمة بجميع أشكال النعيم

محمد محمد فكاك

2017 / 8 / 31
مواضيع وابحاث سياسية



من أين يبدأ الشعب عملية التحرير؟
إنه بالإجابة الصريحة والمبدئية عن السؤال التالي:
لماذا لم تمتلك الحركة الوطنية الديمقراطية التقدمية، مشروعا حقيقيا ومشروع وبرنامج رؤية جديدة للتحرير والتحرر، والشجاعة في تقديم التضحيات و مواجهة ومجابهة العدو المحتل المستوطن الغازي ن يحملان بالمعنى العلمي السياسي كافة المقومات التي تؤهلها لمراكمة وتحقيق غاية الانتصار النهائي الحاسم الفاصل النهائي؟
إن العدو الملكي الجلاوي الليوطي الاستعماري الاحتلالي الاستيطاني الإسرائيلي الصهيوني، لا يستمد قوته وديكتاتوريته وجبروته البوليسي والعسكري والاقتصادي، بل إنه الأقوى لأن الحركة الوطنية متعددة الرؤ ى والذهنيات والعقول والايديولوجيات والديانات قد شوهت وحرفت الوعي الطبقي، ولم ترتق إلى الأمام، وإحداث ثورة في الثورة لتصل وتحقق وضعية جديدة أكثر وأرفع وعيا وأعمق تطورا وتأثيرا وإطلاله على الآفاق الحضارية والأعماق التاريخية.
فلماذا يحرص هذا الملك ما قبل تاريخي ويسعى دون ملل أوكلل أو تعب لأن يظل نظامه تتمة وملحقة بالعدو الاسرائيلي الصهيوني، مبعدا ومانعا ومعوقا ومعرقلا المغرب ما أمكنه ذلك الانتماء والانتساب والتطلع والطموح إلى عالم التطور العلمي والحضاري والسياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والفني والجمالي والفلسفي والفكري الذي يمثله المعسكر الرأسمالي الاستغلالي الاحتكاري الامبريالي الصهيوني الأوروبي الغربي.؟
بأي معنى من المعاني البخسة الرخيصة المبتذلة الساقطة ، تقوم أحزاب تاريخية مغربية قدمت عشرات الألوف من الضحايا والشهيدات والشهداء والأسرى، بمحو ماضيها المشرق الوضاء لتستسلم لشعائر التخلف والبيعة والولاء والوفاء لملك إسرائيلي لا يساوي طفر كلب غربي، وتعتبره للأسف والأسى صاحب رسالة وجلالة ودولة الحق والقانون، وهو من هو الخائن العميل المرتزق الذي يستمد قوته وبقاءه وصورته أمام الدول الغربية الرسمالية المتقدمة من خلال التخلف والأكاذيب والأضاليل والأساطير والديكتاتورية والاستبداد والقتل والتشرذم؟
ألا تحمل هذه الأحزاب وزر ما وصل إليه الشعب من أوضاع مأساوية كارثية نتيجة المشروع الجلاوي الليوطي الاسرائيلي الصهيوني الامبريالي الأمريكي بكافة أساليبه وتجلياته ومحاولاته التمدد والتوسع، وعرقلة بناء دولة الحق والقانون ومجتمع الديمقراطية والتحرر والتعددية السياسية واحترام حقوق الانسان وكرامة المرأة ومساواتنها مع شقيقها الرجل، وفصل السلطات ومجتمع العقل والنقد وتساوي الفرص والتسامح والحب والسلم والسلام والإخاء.
وهكذا يصح الاستنتاج العلمي الموضوعي وبوضوح مبدئي لا يقبل التشكيك ولا الالتباس، أن المرحلة الراهنة تظل مرحلة تحرر وطني تعطى فيها الأولوية لحل التناقض الرئيسي مع الاحتلال والاستيطان الجلاوي الليوطي اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي اللاشرعي اللإنساني، وهو ما يسمح بالقول الفصل وما هو بالهزل، أن مثل هذا التناقض الرئيسي لا يمكن حله إلا باستخدام كافة أشكال الثورة والمقاومة والكفاح والنضال، وبتوظيف كافة الإمكانات الوطنية،إنه ليس عيد لطمس الصراع الطبقي، بين الملإ الجلاوي الليوطي الكلبانجي الخنزيري الأعلى الاحتكاري الاستغلالي الاحتلالي الاستيطاني الغازي الزاني، وبين الطبقات البروليتارية الفلاحية وعموم كادحي الشعب. إنه عيد للصراع التناحري، يجوز لطرفيه المتناقضين استخدام كل ما بحوزته.
هكذا أعطى ما يسمى باطلا وزورا وزيفا وبهتانا وتدجيلا وتضليلا" أمير المؤمنين وحامي حمى الملةوالدين صاحب الجلالة والمهابة والصولة والصولجان" المثال الحي على انتماءاته للطبقات الخائنة ، فأصدر أمره المطاع بإهداء وافتداء كل عبيده وجواريه ورقيقه وخدمه وحشمه في الحكومة المملوكة وفي البرلمان الممنوح ، وأعالي عملائه ومرتزقته وأتباعه بذبائح وأكباش عظيمة على غناهم وثرائهم ونعيمهم وثرواتهم، دون أدنى التفاتة لفقر الشعب وعوزه وحاجاته لا لأكباش العيد، ولكن لهموم حق العمل، والصحة والعلاج والاستشفاء والاستطباب وحقوق الإنسان والسكن والتعليم والحريات الديمقراطية وحرية المعتقد والتعبير والرأي والمساواة والعدالة الاجتماعية... أليس هذا بأعلى وأعمى وأعدى أعداء شعبنا الذي يضع كافة أسلحة الدمار الشامل والحراب على رأس جدول أعماله ، والتعليمات والأوامر لأجهزته البوليسية وقوات الجيش وجنيرالات وضباط وعلماء وفقهاء وخطباء ومفتين وقضاة لتفجير الساحة الوطنية، وإدمائها بحرب أهلية على خلفية التقاطع وتداخل الخطوط والفواصل والعلاقات والتشابك مع الأهداف الصهيونية والامبريالية العالمية.
في اعتقادي أن ذكرى يوم عيد الأضحى لهذا العام يحمل في طياته الكثير الكثير من المعاني والدلالات التي تؤكد في مجموعها وحدة شعبنا في كافة أماكن تواجده في الإصرار على مواصلة الثورة ضد عصابات وكلاب وخنازير ملك إسرائيل الاحتلالي الاستيطاني الليكودي.
جاء العيد وأي عيد هذا ونحن نعيش حالة ارتقاء في الوعي وقيادة ثورة الدم بحس الشعب الوطني ، وتبلور الصراع الطبقي واحتدامه في المجتمع المغربي، والحرص على استمرار الصراع مع ملك الاحتلال والاستيطان الاسرائيلي الصهيوني الأمريكي، بجميع أشكال هذا الصر اع ومضامينه الثورية الجديدة.
إنه مهما حاول العدو تلبيس وتعقيد وتشويه وعي الشعب المغربي، فإن شعبنا يعلم عين اليقين أن التناقض الأساسي الرئيسي كان وسيظل قائما بين الشعب والطبقات المقهورة المضطهدة المعذبة المحرومة الكادحة والمستغلة وبين المحتل المستوطن الغازي الديكتاتوري الاستبدادي الفاسد الراكد الفاقد لأية شرعية أو مشروعية وطنية ديمقراطية شعبية.
إن مخمج السادس يبذل جهودا حثيثة وكبيرة لرفع المقاطعة مع العدو الصهيوني على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتجارية والسياحية ولتهويد المغرب كجزء أساسي من دويلة إسرائيل وتحويل المغاربة فيه إلى مجرد رعايا وعبيد بدون هوية وطنية.

يحاول النظام الجلاوي الليوطي الاستعماري الاسرائيلي الصهيوني بمناسبة عيد الأضحى ، التضحية بالجماهير الشعبية، وتصعيد وزيادة الضغوط السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية على الشعب المغربي، وهذه الضغوط تتجلى بالتخلي النهائي عن المطالبة بالاستقلال التام، والسيادة الشعبية والحريات الديمقراطية والدينية وبالمساواة والعدالة الاجتماعية والإخاء وحق تقرير المصير في المستقبل وبناء دولة جمهورية وطنية ديمقراطية شعبية مستقلة.
في حمأة العيد ، واشتعال نيران الغلاء والسعير الجحيمي الجهنمي السقري في العيش الحر الكريم الرغيد، يدير " أمير المؤمنين المنافقين المزدوجين الداعشيين الإخوانجيين الارهابيين الظلاميين اليمينيين الرجعيين" ظهره وعينيه وقلبه لاحتياجات شعبنا الضرورية الأساسية وتوفير الخبز والصحة والعلاج والاستشفاء والتعليم والعدالة الاجتماعية، مما عجل بالتأزم البنيوي الهيكلي الخانق لأسر الطبقات المقهورة المعذبة المحرومة، وتحميلها عبء تكاليف العيد والدخول المدرسي.
ما معنى وما مفهوم العيد في ظل المندوب السامي الدائم: مخمج السادس، ملك الاستعمار والصهيونية؟
إنه الوجه الأكثر اسودادا وحلكة لمخمج السادس الذي يطل أحد أكبر مسببات الضرر والمآسي والكوارث والويلات والمذلة والمهانات والهزائم، هذا الملك العدو النقيض لحقوقنا الوطنية العادلةوالمشروعة والشرعية ، والذي يشكل الخطر الداهم لفرض مشاريع توطين الصهاينة وتهجير وحصار المغاربة وتفكيك النسيج الاجتماعي المغربي التاريخي الأصيل، وزرع وبث وتعميق روح اليأس والبؤس والقهر والفقروالقنوط، لكسر إرادة الشعب وإبائه وكبريائه، وإجباره على القبول بالحلول الترقعية والتصفوية. لكن ما لم يضرب له عملاء ومرتزقة وكلاب وسماسرة وقوادو الاستعمار وكلب وقواد الاستعمار والامبريالية الغربية الأمريكية أن شعبنا الموحد من أجل الاستمرار في الثورة والنضال والكفاح حتى إحباط اتفاقيات إيكس ليبان وكل مشاريع الانهزام والاستسلام عبر النهوض الجماهيري الكاسح والرد على المجازر والمذابح وسياسات التمييز العنصري العرقي الديني العقائدي الجنسي الطائفي .
لهذا وفي ظل أجواء عيد الأضحى، شكل الإجماع الشعبي الريفي التمسك بحق التحرير والديمقراطية والاشتراكية وأعطى هذا الشعب العظيم البرهان على إصراره وعناده على تحرير المعتقلين السياسيين، وإعادتهم إلى وطنهم وأرضهم وأهليهم، وإلغاء المخططات والمناورات والتواطؤات لمحاكمة مناضلي الريف الأحمر وعلى رأسهم الرفيق الأعلى ناصر الزفزافي وصحابته ورفاقه وفق النصوص الرجعية الاستعمارية الصهيونية التي تقضي بإعدامهم الجماعي.
هكذا فضلت وآثرت أحزاب كبيرة ونخب كثيرة الدخول في دين وجنات وفراديس الملك والعودة إلى أحضان الملكية الجلاوية الليوطية على أصابعها دون حياء أو خجل من محكمةالتاريخ التي لا المراجعة أو الاستئناف أو العفو أو الصفح أو التوبة أو المغفرة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شهداء وجرحى إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في مخيم النصيرا


.. الشرطة الأمريكية تعتقل طلبة معتصمين في جامعة ولاية أريزونا ت




.. جيك سوليفان: هناك جهودا جديدة للمضي قدما في محادثات وقف إطلا


.. سرّ الأحذية البرونزية على قناة مالمو المائية | #مراسلو_سكاي




.. أزمة أوكرانيا.. صاروخ أتاكمس | #التاسعة