الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


(أسماء محروقة) و(عبوات لماعة)!!

اخلاص داود

2017 / 8 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


عادة ما يلجأ أصحاب المصانع و الشركات المنتجة الى حيّلٍ كثيرة لرفع الإنتاجية وزيادة الأرباح، وتغيير شكل عبوة واسم المنتج عندما تنخفض نسب مبيعات إحداهنّ، وهي حيلة للالتفاف على المستهلك فينزل المنتج للأسواق بنكهة واسم وغلاف جديد مع إعلانات رنانة فيسوق المنتج ويشتريه المستهلك دون أن يعلم إن المواد والمضمون نفسه مع التغيير البسيط .
وبما إن الفوز بمقعد برلماني هوس الكثيرين يقابله مسلمات ثابتة بأدمغة العراقيين لا يمكن تجاوزها او القفز فوقها إلا وهي القناعة التامة إن اغلب البرلمانيين والسياسيين مصابين بحمى الفساد والسرقة وفوبيا الوطنية ولا خير يطال العراقيين عند انتخابهم ، لذا أندرجت هذه الحيلة ضمن أعمال السياسيين وأصبحت من الطرق الشهيرة والسهلة والناجحة ، فبعد أن يعلم المواطن (المستهلك) إن المنتج (السياسي) غير مفيد (لم يقدّم شيء) يشرعون بتشكيل أحزاب جديدة او البقاء على نفس الحزب لكن تتصدرها وجوه جديدة لامعة متلونة (عبوة جديدة) لا يعرفها الشارع تعطي وعود قاطعة بتغيير كل ما يلزم تغييره،تصاحبها وعود مغرية خاصة (من تحت العباية) أما المنتج المجرب وغير المرغوب به (الاسم المحروق ) فيشتري من يستطيع شراء أصواتهم وينتظر معوّلاً على حزبه والوجوه اللّماعة ليأتوه بنصيبه من الكعكة !!.
اليوم (274 ) حزب يرومون خوض الانتخابات وموسم المنافسة الشرسة والبيع والشراء لاح بالأفق ،وخيوط اللعبة بدأت تحاك ، والمؤامرات تجري على قدمٍ وساق، والاتفاقات السرية والتفاهمات والتنازلات تبدأ من هدأة الليل حتى انبلاج الصباح ،( فكيف سأقنعك وبكم أشتريك )؟! هذا ما يشغل السياسيين وسينفقون أموالهم التي جمعوها بحلالها وحرامها لتنفيذها
أما أصحاب البسطية وسواق الستوتة والعمّالة والذي يتأبط شهادته ويدور للبحث عن من يقدرها ويوظفه فهم في همومهم غارقون ولا يعلمون شيئا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التوتر يشتد في الجامعات الأمريكية مع توسع حركة الطلاب المؤيد


.. ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. استمرار تظاهرات الطلاب المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمي


.. وفد مصري إلى إسرائيل.. ومقترحات تمهد لـ-هدنة غزة-




.. بايدن: أوقع قانون حزمة الأمن القومي التي تحمي أمريكا