الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مسؤولية من محاربة تقديس ثقافة الجهل

محمود الشيخ

2017 / 9 / 6
التربية والتعليم والبحث العلمي



ان اللوم الموجه للهيئات التدريسية من قبل الاهالي ناتج عن تقادم المعرفه لدى هذه الهيئات وعدم تجديدها،مما يستدعي اعادة تأهيل الهيئات التدريسيه لتزداد فعاليتها في مواجهة تحديات العمليه التربويه والتعليميه،اذ يبرز وبشكل واضح الحاجه الماسه لذلك،لإنعاش حيوية الأفراد سواء المسؤولين فيها او المعلمين،فالبعض منهم ربما اصيب بحالة من الخمول والكسل والرتابه بفعل اقدميته الوظيفيه،وركونه على معلوماته القديمه دون تجديدها او زيادتها،ليصبح عطائه كريكوردر يكرر نفسه كل عام دون خلق حالات تفاعليه بينه وبين الطلبه.
مما يستدعي تنشيط ادوات المعرفه لزيادة حجم انتاج المعرفه،وحتى يزداد دور الهيئات التدريسيه في االمجتمع لا بد من تطوير ادوات المعرفه لديهم حتى يتمكنوا من قيادة اي حالة تغير تفرضها الضرورات الموضوعيه في الحياة التعليميه،فأي توجه جديد لا يرافقه ادوات جديده واساليب عمل جديده،وافراد مقتنعين فيه مع خلق الظروف الإجتماعيه لتوائم التغير والأدوات الجديده واسلوب التعليم الجديد،لن تفوز تلك السياسه مهما كان راسمها دقيقا ومبدعا في صياغتها،وحتما ستصطدم بعقبات اجتماعية كثيره،خاصه اذا لم تكن الهيئات التدريسيه واعيه ومؤمنه بأهمية التغيرات المطلوبه حتى لا تكون الهيئات جزء من ادوات التعطيل لفرض التغيرات،ولهذا من الضروري بمكان ان نعد افراد جاهزون للمواجهه من جهه،وقادرون على استيعاب التغير ويصنعون من وعيهم ادوات تغير والمواجه وانتاح المعرفه.
ومسؤولية ذلك تقع على عاتق جهات الإختصاص التى رسمت سياسة التغير والقت بها في حضن هيئات غير جاهزه ذهنيا ولا نفسيا لقبول هذه السياسات مما بالقطع سيساهم في تعطيل تلك السياسات،ويمنح رافضي االتغير بحججهم التى تحظى على قبول الناس،اسبابا تساعدهم على رفض التغير وايضا تساعدهم على تجنيد اخرين لرفض التغير.
ولذلك واجهت التربيه واالتعليم ازمه عميقه تتمثل في عدم قدرتها على فرض سياستها بالإقناع لذلك خلقت فجوه بينها وبين المجتمع المحلي،فلا هي قادره على المواجهه،ولا هي حازمه في التطبيق ورمت عن كتفها حمل القته في حضن الهيئات التدريسيه تحديدا في بلدة المزرعة الشرقيه،وتتسع هذه الفجوه لأنها منحت المعارضين لإختلاط التعليم فرصة ذهبية في تجميع اسباب الرفض من خلال اخطاء ارتكبتها الوزاره في عملية توزيع الطلبه على المدارس،رغم ان جذور المشكله ليس الإكتظاظ بل الإختلاط هو الجذر الحقفيقي للازمه.
صحيح ان رفض الإختلاط له جذور فكريه واجتماعيه ناتج عن ثقافة تمتد منذ مئات السنين ويقدسها البعض من الناس،انما بإمكان الوزاره ان تتجاوز ذلك من خلال الإستجابه للمطالب الأخرى كإلغاء الإكتظاظ بإعادة توزيع الطلبه وبشكل عادل يخدم الطلبه ويلغي سبب الأزمه القائمه،مع عدم استمرار العمل البيروقراطي في مواجهة الازمه،للوصول الى تنفيذ قرار الوزاره وفي نفس الوقت الإستجابه لمطالب الأهالي.
وبالضروره ان تقوم الهيئات التدريسيه ببحث ماهية الشروط الإجتماعيه لتطبيق سياسات تعليميه عصريه تستجيب وروح العصر وتواكب التطور في سياسات الوزاره ولذلك تعتبر الوزاره المسؤول الأول عن تعطيل الحياة التعليميه في بعض المراحل الصفيه في بلدة المزرعة الشرقيه،بفعل التعامل البيروقراطي في نفس الوقت هي المسؤوله عن عدم وضع سياسات تتلائم مع التغيرات المطلوب تنفيذها صحيح نستطيع اخذ قرار لكن يجب ان يرافق القرار ادوات واساليب عمليه للتطبيق فيها لماذا وكيف والى ااين نحن ذاهبون في التغير،في نفس الوقت اعداد هيئات تدريسيه لديها الجاهزيه للمواجهه،وان لا تقف على الحياد وكان الأمر لا يعنيهم،ورفع مستوى القدره لديهم هدفها محاججة الناس وعقد اللقاءات الهدف منها احداث تغير في عقول الناس خاصه الذين يقدسون ثقافة التجهيل،مع اخذ اجراءات جديه لحماية سياسات التغير.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصر تعلن طرح وحدات سكنية في -رفح الجديدة-| #مراسلو_سكاي


.. طلاب جامعة نورث إيسترن الأمريكية يبدأون اعتصاما مفتوحا تضامن




.. وقفة لتأبين الصحفيين الفلسطينيين الذين قتلتهم إسرائيل


.. رجل في إسبانيا تنمو رموشه بطريقة غريبة




.. البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمقا