الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشعرة التي لم تهتز ..

قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا

2017 / 9 / 6
كتابات ساخرة


الشعرة التي لم تهتز ..
على رأي الأغنية التي لا أذكر اسم من شدت بكلماتها، كلام الناس لا يقدم ولا يؤخر ، لكننا كمجتمع عربي تقليدي ، محاصرٌ بأسوار من العادات والتقاليد ، واسيجة من "أخلاقيات" لا تُقدم بل تؤخر ، ما زلنا نحسب ألف حساب "لكلام الناس "...
-شو بدهم يحكو عنّا أو يقولو عنّا...!!
تصرخ الأم في وجه ابنتها التي عنّ على بالها أن تخرج حاسرة الرأس أو بقميص "نص كُم " !! بدك تفضحينا قدام العالم !! يصرخ الأب، الأخ ، الأخت ، القريب والبعيد .. وكأن نظام الكون ينهار وأخلاقيات المجتمع اللاأخلاقي أصلا، ستتدهور في الحضيض ، لمجرد ارتداء بلوزة ..
الفضيحة في العادات والتقاليد العربية – الأعرابية ، هي عدم الإلتزام بما يفرضه الذكور من معايير لا تمُّت للأخلاق بِصلة ولا ببصلة ..!!
هؤلاء "العوران" لا يرون عورتهم المكشوفة أمام الجميع من رومٍ وعجم ..
ليست بعورة كل تلك الطفلات والأطفال المشردين الهائمين على وجوههم بحثا عن لقمة يتبلغونها، وفي الوقت نفسه يتعرضون لأقسى أنواع المذلة والإهانة ، والأخطر من ذلك كله ، وقوعهم ضحايا سانحة لمجرمين يبحثون عن صيد سهل للإعتداء جنسيا على جسده ...
ليست بعورة ، الجرائم التي تُرتكب باسم الدين ضد أبناء الشعوب العربية والإسلامية ، وتفجير بيوتهم على رؤوسهم وتشريدهم "أيدي سبأ" ، في اليمن ، سوريا وغيرها من البلدان المنكوبة ب"حراس الشرف والتقاليد الأصيلة " ....!!
ليست بعورة كل تلك الجثث المتراكمة في بورما ، من أبناء الروهينغا ..!!
ليست بعورة ، كل تلك المجاعات التي تعاني منها الشعوب العربية والإسلامية ، بحيث أصبح الحصول على كيلو من اللحم في العيد حلما مستحيلا ..
ليس بعورة ، كل هذا التخلف العلمي وانتظار ما يُبدعه الغرب ، كالأيتام على مائدة اللئام ، لكي يحصل العربان والأعراب على وسائل تكنولوجية لنشر التخلف، الشتائم والجهل بسهولة ، سرعة ويُسر ..
وتعداد العورات لا ينتهي ...
وأكبر هذه العورات ، هي الدعاء بشكل دائم على المُخالفين في الدين ، الرأي، المذهب ،المُعتقد ، والصهاينة المغتصبين ، وأحفاد الصليبيين .. لكن دون جدوى...!! فالله لا يستجيب لدعاء كل هؤلاء ، لغاية وسبب .. لكنهم لا يغيرون من نهجهم المقيت .. الذي أنتج ورماً سرطانيا سيقضي عليهم لاحقا .
لم أسمع يوما عن شعرة أهتزت في مؤخرة جندي أو جندية امريكي-ة أو إسرائيلي -ة، من كثرة التهديد والوعيد ، لمن يعتلون المنابر الدينية أو الخطابية .. أو اولئك الذين يملأون مواقع التواصل بشتائمهم ..!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - بتعجبني لما تزعل يا بابا
أفنان القاسم ( 2017 / 9 / 8 - 06:02 )
صرخات متتالية غاضبة، كلنا فاقدين أعصابنا والله مما نراه، فإلى متى؟ بانتظار المقالة التي وعدتني بها...


2 - صباحك فل يا ابني
قاسم حسن محاجنة ( 2017 / 9 / 8 - 07:59 )
ولا شو مفكر انا زلمة بعجبك ..!!!!!هههههههههههههه
اشي بقهر ..!!
المقال تقريبا جاهز
سسينشر قريبا
ايامك سعادة وهدوء

اخر الافلام

.. بل: برامج تعليم اللغة الإنكليزية موجودة بدول شمال أفريقيا


.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ




.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث


.. لعبة مليانة ضحك وبهجة وغنا مع ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محم




.. الفنانة فاطمة محمد علي ممثلة موهوبة بدرجة امتياز.. تعالوا نع