الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تخريج جديد لمشروع قديم 2

خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)

2017 / 9 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


(لدينا نحن البشر مشكلتان كبيرتان: الأولى معرفة متى يجب أن نبدأ، والثانية معرفة متى يجب أن نتوقف.)ص44*
(كان السيد يملك جاموساً. وقد خيّل له أنه إذا تمكّن من الجلوس بين قرني الجاموس، فكأنه يجلس على عرش. وذات يوم غافل الحيوان وتسلق ليجلس بين القرنين. لكن الجاموس انتفض على الفور، ووقف بتثاقل على أطرافه وألقى به. وعندما رأته زوجته راحت تبكي.
«لا تبكي» قال السيد « قد أكون عانيت لكني حققت حلمي») ص110*
تراءى لي في الأفق، منذ فترة، ملامح استقطاب جديد بدأ بالظهور الى العلن في منطقة "ثار حابلهم على نابلهم".
حاولت الامساك برأس خيط لحقيقة ما يجري، من خلال دقيانوس من وسائل الإعلام المضللة، وما تسرده الأقلام المأجورة وإجترارهم المتكرر لتسويق ديماغوجيا بشعة، بهدف تسطيح عقول الناس اكثر وأكثر، لإستمالة ولاءاتهم المطلقة من جانب وتخوين كل واحد منهم عندما يتسائل محاولاً فهم الأسباب الحقيقية والموضوعية لما أصابتهم من كوارث وويلات، غير الاسباب التي تُعلق، دائماً، على شماعات صدءة إختارها جموع مَنْ تضخمت مواردهم، ثرواتهم وهيمنتهم أضعافاً مضاعفة. لقد نجحوا في تحويل هذا الكم الهائل من المصائب والخراب الى "مناجم للذهب" التى أتاحت لهم النفوذ و الثراء المفرط لدرجة " تركيبهم لحدوات من الذهب على أقدام أفراسهم (جمع فرس)" وللأخرون من الرعية المواعين الفارغة والوعود البراقة الواحدة تلو الاخرى و حسب متطلبات المرحلة.
تتبعت أثار ما يحدث، الى أن وجدت الدليل الذي يُصدِق ما كنت أتوقعه حول تطلعات الأوليغارشية** الكوردية الناشئة بضروة الإنطلاق الى فضاء أرحب وأوسع، خالي من أية قيود ومحددات ولم يبقى لديهم غير "الحُلم" لإستثماره بعد أن أُستهلكت جميع الإدعاءات الأخرى.
عندما سمعت، البارحة؛ "كنت في الـسادسة عشر من العمر عندما اشتريت اول بندقية، وكان هدفي من ذلك هو إقامة دولة كوردستان المستقلة لقد قاتلت دائما من اجل ذلك وانا مستعد للتضحية بنفسي لتحقيق هذا الهدف" في سياق مقابلة مسعود البارزاني الأخيرة مع مراسلة بي بي سي التي كانت تحاوره بالفارسية تذكرت برقية*** أرسلها والده الى عبد الكريم قاسم في مثل هذا اليوم قبل 59 عاما بالتمام والكمال.
كم أنهاراً من الدماء مرت تحت هذا الجسر منذ ذلك اليوم؟ وماذا يخبىء القدر الظالم للأجيال القادمة يا تُرى؟

*رواية الظاهر/ترجمة: خالد الجبيلي، ورد للطباعة والنشر والتوزيع ـ دمشق

**[ الأوليغاركية Oligarchy (أحيانا: الأوليغارشية) أو حكم الأقلية هي شكل من أشكال الحكم بحيث تكون السلطة السياسية محصورة بيد فئة صغيرة من المجتمع تتميز بالمال أو النسب أو السلطة العسكرية. الكلمة "أوليغاركية" مشتقة من الكلمة اليونانية: أوليغارخيا. وفي القرآن تسمّى الفئة الحاكمة الملأ.
حكم الأقليةـ ويكيبديا، الموسوعة الحرة]

***[سيادة قائد الشعب العظيم الزعيم الركن عبدالكريم قاسم
بإسمي وبإسم جميع إخوانى الكرد المناضلين مرة أخرى نهنئكم ونهنىء الشعب العراقي عرباً وكرداً بثورته المجيدة التى قضت على الإستعمار والرجعية والطغمة الملكية الفاسدة، هذه الثورة التى فتحت الطريق أمام الشعب بالسير قدماً في طريق الحرية والديمقراطية والسلام.
إنى وزملائى نعاهدكم بإسم الشعب الكردى على مواصلة النضال في سبيل تدعيم كيان هذه الجمهورية وصيانتها بالتضامن مع اخواننا العرب ضد جميع محاولات الإستعمار وعملائه.
وإنى أعتبر نفسى وزملائى جنوداً في طليعة المناضلين في الدفاع عن جمهوريتنا الفتية، جمهورية العرب والكرد تحت قيادتكم.
يا سيادة زعيم الشعب: انتهز هذه الفرصة لأقدم لكم خالص شكرى وشكر زملائى المهاجرين في البلدان الإشتراكية للسماح لنا بالرجوع إلى الوطن الحبيب لكى نساهم في شرف الدفاع عن قضية شعبنا الكبرى قضية الدفاع عن الجمهورية وتقدمها.
عاش القائد والمنقذ عبدالكريم قاسم.
عاشت الأخوة العربية الكردية إلى الأبد.
عاشت الجمهورية العراقية ـ جمهورية العرب والكرد.
مصطفى البارزانى
10 /9 / 1958]
ص 57 من كتاب مسعود البارزاني الموسوم "البارزاني والحركة التحررية الكردية ـ الكرد وثورة 14تموز 1958 ـ 11أيلول1961، تأريخ ومكان النشر15 /12 / 1991 كردستان.
(يتبع)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رفح: اجتياح وشيك أم صفقة جديدة مع حماس؟ | المسائية


.. تصاعد التوتر بين الطلاب المؤيدين للفلسطينيين في الجامعات الأ




.. احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين في أمريكا تنتشر بجميع


.. انطلاق ملتقى الفجيرة الإعلامي بمشاركة أكثر من 200 عامل ومختص




.. زعيم جماعة الحوثي: العمليات العسكرية البحرية على مستوى جبهة