الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن غياب الفن في الإسلام وسبب همجيته.

صالح حمّاية

2017 / 9 / 16
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



في جل أديان العالم ، اذا بحثثت عن الفن فيها لوجدت الكثير فمن المعابد البوذية المزحرفة ، الى معابد الهندوسية المليئة بالتماتيل ، الى المسيحية المليئة بالثماثيل و الرسومات البديعة ، ولكن حين نقارنها بالإسلام نجده دينا جافا صلدا معادي لكل مظاهر الفن من غناء ورسم ونحت ، ولم تتح للفنان السلمين للابداع سوى نافذة صغيرة هي النقش و الخط لكي يبدعو ، وهو ابداع لم يلقى الترحيب الدائم دايما ـ فصلاح الدين مثلا كان يحب بناء القلاع بلا زخارف لكي تتكون مرهبة للعدو .... وحين نضع هذين المعطيين في مكان واحد ، سنكتشف لماذا اغلب الديانات تحولت لديانات مسالمة و شعبها مهذب ، فالفن صقل روح الإنسان المؤمن فيها ، وعليه تجلى سلوكه كسلوك حضاري يهوى الموسيقى و النحث و الرسم / اما الإسلام فقد عزز العداء للفن ومحاولة طمس لكل ما مروا عليه من الفن كالتامثيل فوق خزنة البتراء وبعض تماتيل مصر ، و العراق ، وليس اخرها الأسد التاريخيي العراقي الذي دمره الدولش هو و مدينة الجمال تدمر.

يعني يمكننا القول بإختصار ان همجية المسلم وسبب عدم القدرة على اصلاح دينه نابع من عدائه للفن ، فإذا كان هناك من يكره الجمال ، فمن المستحيل شرح جمال الحياة له ، وهذا حال المسلمين ، فإذا خرجت للشارع مثلا تقابلك اكوام القمامة ، و المسلم لا ينزعج منها ، بل تعود عليها كواقع معاش ، وهكذا اختفت الحدائق في المدن واحتلت حاويات القاممة العشوائية التي تز كم الانفاس المكان، وطبعا امر كهذا مع الوقت واذا تسلل الى ضمير الانسان فسيكره الحياة ، فما هي سوى قمامة لا تفيد بشيء ، فلا زهور ولا أشجار ، و لا ساحات خضراء مع الجفاف المدقع ، فسيتحول المسلم بسهولة الى داعشي ليخرج من الجحيم ، هناك حيث الحور العين ، و النساء لا تكتسح بالسواد.

أتذكر مرة اني اسير مع صديق في العالصمة الجزائرية ومرة علينا بنت في كامل زينهتا قال لي انظر ماذا تلبس : قلت لو الحياء لقدمتها لها وردة لقاء هذه الخدمة بنشر الجمال في المجمتع ، ولقدمتها لكل فتاة وفتى يماثلها .

حاليا وحين تسير في شارع من شوارع المدن العربية تحاصرك البشاعة في كل مكان ، ضف الى ذلك البناءات الفوضية و عشق الحكومات للبناء بالخراسة لتسكين قطعان البشر ، حتى صارت تبدو كالسجون الخطرة ،و الان لنتخيل ولدا عاش وتربى في متل تلك البيئة ، فهل يا ترى سيفكر في الحضارة والبناء و التنمية ، ام سيتصرف تصرف رجال السجون بالصعلك و الاعمال الخارجة عن القانون.

حاليا الاسلام وبحربه على الفن بحمى نفسه من أي تجديد فالمسيحية وبقية الأديان كانت بشعة ولكن رواءعها الفنية نقلتها للحضارة حضارة ، بينما لا يزال الإسلام على عهده في هوسه بتحطيم الاصنام كما فعلوا مع تمتال المعري ، وتشويه تمتال بوذا و تفجير سيدة النبع في قسنطية عين الفوارة ، بما يجعله اخطر الايدلوجيا حتى اكثر من النازية ، لان النازيين حين قصفو فرنسا امتنعو عن قصف المتاحف لادراكهم انه تريخ لن يعود ، و الفرنسيون لم يرتاحو حتى هربوا كل تحفهم الثمينة ، في المقابل نحن في العراق يحطمون ثماثيل بلد العراقية، وفي مصر يسرقوها ، و في شرشال في الجزائر قام احد مهايويش الله بتحطيم نافورة المدينية الرومانية ، وهذاكل ما سيأتيك من ديانة الشر ، واشك حقا انه يمكن إصلاحها ولو بعد مليون عام، لمن يامولون هذا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مقال رائع
ملحد ( 2017 / 9 / 16 - 14:39 )
مقال رائع وهائل واتفق مع معظم محتواه
ولكن! اعيب عليك كثرة الاخطاء اللغوية فيه!
اسف لصراحتي...
كلنا نخطئ ولا يوجد انسان كامل
ولكن! كتابة مقال بأقل قدر ممكن من الاخطاء اللغوية يساعد كثيرا جدا في فهم جوهر المقال واستمالة واستحسان القدر الاكبر من القرّاء الكِرام

تحياتي


2 - النصب والتماثيل حرام ... نهب المال العام حلال
أنور الكوفي ( 2017 / 9 / 16 - 21:33 )
في العراق أزيلت وأتلفت المئات من النصب والتماثيل الجميله ومنها تمثال الخليفه هارون الرشيد مؤسس بغداد . اما تمثال عبد المحسن السعدون رئيس وزراء العراق الأسبق فقد سرقته عصابه تستخدم عربه يجرها حصان نهارا جهارا وأمام انظار الشرطه وكان التمثال قد نحت من البرونز الخالص ... ساحات العاصمه وتقاطعاتها تخلوا من أية ملامح فنيه .... ربما لان ذلك حرومس

اخر الافلام

.. تأبين قتلى -وورلد سنترال كيتشن- في كاتدرائية واشنطن


.. تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!




.. طلاب يهود في جامعة كولومبيا ينفون تعرضهم لمضايقات من المحتجي


.. طلاب يهود في جامعة كولومبيا ينفون تعرضهم لمضايقات من المحتجي




.. كاتدرائية واشنطن تكرم عمال الإغاثة السبعة القتلى من منظمة ال