الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاستفتاء نقمة على الشعب الكردي

فراس العامري

2017 / 9 / 18
مواضيع وابحاث سياسية



الكل يتسأل هل من حق المواطن الكودي أن يكون له وطن واقليم وكيان سياسي مستقل ويعبرمافي داخله, وعن هويته القومية,وهل يستطيع ان يلمّ شمل أجزائه المبعثرة على أكثر من بلد وتحت ولاية أكثر من نظام بالمنطق الإنساني والحقوقي والدولي فإن الجواب هو نعم لنكن واقعين ان المنطق ليس دائماً على حق ولاسباب عديدة منها كان من البديهي ان الشعب الكوردي يقوم ويحارب من اجل قوميته منذ ان خلق الكورد وليس الأن كما يفعلها البرزاني وحزبه ويعلن إقامة دولة كردية مستقلة من خلال الاستفتاء وهل يتوقع البرزاني ان تمتد أطماعه لتضم مناطق متنازعة عليها منذ سنين وهل ينجح في ذلك وعلى من وعلى ماذا سيعتمدالبرزاني؟ هل ستقبل الجهات المسؤولة لحماية العراق وشعبه وهل ستقبل الحكومة المركزية على هذا التطاول والانقسام؟الجواب حتما سيكون لا ولن تسكت عليه ولن تسلم له شبرا واحدا من ارض العراق وخاصة المناطق الشمالية.لأن العراق الان في مراحله الأخيرة من تحقيق البطولات والانتصارات الهامة على الدواعش وقد استعادت فيها كل الاراضي والمدن التي كان يسيطر عليها تقريبا ومن المتوقع لن يقبلوا بذلك او يعترفوا به او يسكتوا عنه, ماهذه الجرأة التي يملكها البرزاني ليخطوا هذه الخطوات؟ هل لديه مؤامرات واتفاقيات ووعود من تحت الطاولة من دول نافذة اما يعتمد على تطورات وتغيرات تشهدها المنطقة والعلاقات الإقليمية والدولية؟ اما على كيانه السياسي المستقل ؟ ان الهدف من الاستفتاء هو في حقيقته إظهار الرغبة الكردية الشعبية وتطلعها الى كيانها السياسي المستقل ثم الاستقواء بنتائج الاستفتاء في تطوير وضع الإقليم وعلاقته مع دولة العراق المركزية لصالح زيادة صلاحيات الحكم الذاتي فيه ودرجة استقلاليته وزيادة حصته من التنمية ومن الثروة الوطنية وتوسيع رقعة علاقاته الإقليمية والدولية والتفاوض مع الحكومة المركزية من موقع أقوى حول المناطق المتنازع عليها في العراق, الحكومة ورجال الدين والشعب العراقي وبعض الكرد كلهم رافضين للاستفتاء إضافة الى انه لم يجري الاتفاق ع في مؤسسات الحكومة المركزية العراقية وبالطرق المناسبة بل خطط كأمرمدروس ومفروض على الحكومة المركزية في بغداد وايضا استغل انشغال الدولة في الحروب مع الدواعش وإضافة لهذا أن القيمة الاقتصادية الهامة للإقليم في اقتصاد العراق ولوجود حقول نفطية هامة ولهذا فهو يهدد وحدة العراق وكل النواحي المجتمعية العراقية هناك كثير من الأمور المهمة ومنها المناطق المتنازع عليها والتي اطلق عليها الاكراد المناطق الكردستانية والتي اشركها رغم معارضة أحزاب وقوى شعبية فيها وخصوصا محافظة كركوك وهي منطقة يتنوع نسيجها الاجتماعي ومتعدد الأصول والعرف والاديان من الكرد وتركمان وعرب سيظل العراق الحضن الدافيء لكل العراقيين من شمال الى جنوبه من كرد وعرب, وما تسميه كردستان فهذه في ارض الخيال

لايوجد مسمى بكردستان على المواقع الجغرافية ويجب أن يفهم البرزاني جيدا ان جميع دول العالم المنفصلة تعاني أزمةً أقتصاديةً فكيف وانت تريد ان تكون دولة عليها أشد الرافضين لفكرتك المشوهة أتقي الله بأكراد العراق لماا تريد ان تسحق كل أحلامهم وتقطع جسورالأمان والتواصل فيما بينهم وبين وطنهم الأصلي ؟ راجع نفسك وحاسبها لأن الضررسيدمر كلا الأواصر ولايخدم كردياً ضائع وجائع في وديان الشمال ولاعربياً يتألم في أقصى جنوب العراق








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قادة الجناح السياسي في حماس يميلون للتسويات لضمان بقائهم في 


.. دعوات أميركية للجوء إلى -الحرس الوطني- للتصدي للاحتجاجات الط




.. صحة غزة: استشهاد 51 فلسطينيا وإصابة 75 خلال 24 ساعة


.. مظاهرات في العاصمة اليمنية صنعاء تضامناً مع الفلسطينيين في غ




.. 5 شهداء بينهم طفلان بقصف إسرائيلي استهدف منزلا في الحي السعو