الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عار على الامم المتحدة حضور جلاد في إجتماعاتها

فلاح هادي الجنابي

2017 / 9 / 19
حقوق الانسان


منذ إختيار الملا روحاني لمنصب رئيس الجمهورية في إيران في آب 2013، و إعادة إنتخابه لولاية ثانية، والعالم لايزال ينتظر على أحر من الجمر أن يفي بوعوده التي أطلقها و يحدث تغييرا في الاوضاع الايرانية التي صارت کالنسبة الثابتة التي لاتقبل أي تغيير.
الملا روحاني الذي له تجربة و خبرة سابقة في التمويه و التضليل على المجتمع الدولي و خصوصا أيام کان أمينا عاما للمجلس الاعلى للأمن القومي عندما نجح في خداع و تضليل مفاوضيه من الترويکا الاوربية في عام 2004 و تباهى بذلك کثيرا، وإن مايفعله منذ آب 2013، ولحد الان، هو إمتدا لذلك دونما أي تغيير خصوصا وإنه أول من دعا الى فرض الحجاب على النساء کما إنه أول من طالب بإعدام المعارضين على الملأ.
هذا الدور الذي يقوم به الملا روحاني، لايختلف من حيث الاساس و المقاصد عن الدور الذي قام به الرئيس الاسبق الملا محمد خاتمي في مزاعمه بشأن الاصلاح و الاعتدال و"حوار الحضارات"، لکن مضت فترتي ولايتين له من دون أن يفي ولو ب10% من مزاعمه تلك، والذي يبدو واضحا بإن روحاني يسير على نفس النهج دونما أي تغيير يذکر.
إستمرار روحاني على إظهار نفسه بمظهر"الداعية الاصلاحي"، يتم في وقت تواجه فيه إيران ظروفا بالغة الصعوبة و التعقيد و تتکالب على شعبها المشاکل و الازمات من کل صوب و حدب، والجدير بالذکر و الانتباه هو إن هناك العديد من الاوساط المطلعة و المختصة بالشأن الايراني بالاضافة الى المعارضة الايرانية الفعالة و المتواجدة في عمق الساحة الايرانية و المتمثلة في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، شددت على إن مايدعيه روحاني هو مجرد عملية تمويه و خداع هدفها الاساسي هو إنقاذ النظام السياسي القائم في إيران من المأزق و الازمة المستعصية التي يعاني منها، لکن الملفت للنظر هو هو إنه لازال هناك من يصدق بنفخ روحاني في قربه المثقوبة!
مضت أکثر من أربعة أعوام على ممارسة هذا الملا لمسٶولياته کرئيس للجمهورية، وقد وقعت الکثير من الاحداث و التطورات التي کان لطهران دور سلبي فيها، لکن لو وضعنا کل الامور جانبا و رکزنا على الاوضاع في إيران نفسها، و دققنا فيما أنجزه الملا روحاني في مجال الحد من إنتهاکات حقوق الانسان و تصاعد الاعدامات في إيران للدلالة على مصداقية الشعارات و المزاعم التي ينادي بها، فإننا نجد إن روحاني لم يتحرك قيد أنملة من أجل تحقيق و تنفيد ماقد زعمه، لکن الذي يثير القرف و الاشمئزاز هو أن يحضر هکذا متهم و مجرم قام بإرتکاب العديد من الجرائم و المجازر بحق الشعب الايراني و المعارضين للنظام في إجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة و يخطب من على منصتها، وإن السٶال الذي يطرح نفسه هو: مالذي بإمکان مجرم إرتکب جرائم بحق شعبه و معارضي نظامه أن يقدم من نصح و مشورات و آراء مفيدة للعالم؟ أليس من العار على الامم المتحدة أن تسمح لمثل هذا المجرم الکذاب بتوجيه خطاب من على منصتها؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شبح المجاعة يخيم على 282 مليون شخص وغزة في الصدارة.. تقرير ل


.. مندوب الصين بالأمم المتحدة: نحث إسرائيل على فتح جميع المعابر




.. مقررة الأمم المتحدة تحذر من تهديد السياسات الإسرائيلية لوجود


.. تعرف إلى أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023




.. طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة